1 00:01:01,833 --> 00:01:04,583 ‫"مفقود"‬ 2 00:01:04,666 --> 00:01:10,708 ‫"موسوعة (إسطنبول)"‬ 3 00:01:16,833 --> 00:01:19,958 ‫هذا شيّق وملحمي.‬ 4 00:01:22,500 --> 00:01:23,625 ‫انظروا إليه.‬ 5 00:01:25,833 --> 00:01:28,291 ‫- "بيلين".‬ ‫- ها أنت قد وقعت في يديّ.‬ 6 00:01:28,958 --> 00:01:30,875 ‫أوقن بأنكم ستحظون بمتعة أكبر معي.‬ 7 00:01:30,958 --> 00:01:32,125 ‫الحقيقة أم التحدي؟‬ 8 00:01:32,708 --> 00:01:33,791 ‫الحقيقة.‬ 9 00:01:33,875 --> 00:01:36,583 ‫- كم مرة مارست الجنس؟‬ ‫- ستخبرك لو أحصتها.‬ 10 00:01:36,666 --> 00:01:41,291 ‫كيف تجرؤ؟ ما أبجحك!‬ ‫كيف تجرؤ على توجيه سؤال كهذا إليّ؟‬ 11 00:01:43,458 --> 00:01:46,250 ‫أمزح. كم مرة مارست الجنس؟ احزروا.‬ 12 00:01:46,750 --> 00:01:48,375 ‫- خمس مرات.‬ ‫- 73 مرة.‬ 13 00:01:48,458 --> 00:01:50,500 ‫- ألف مرة.‬ ‫- عجبًا!‬ 14 00:01:50,583 --> 00:01:54,041 ‫يشرّفني تخمينك يا عزيزي "دودو"، لكن…‬ 15 00:01:58,833 --> 00:01:59,833 ‫صفر.‬ 16 00:02:01,916 --> 00:02:03,500 ‫أخبريني بالحقيقة الآن.‬ 17 00:02:04,250 --> 00:02:05,250 ‫صفر يا صاح.‬ 18 00:02:06,625 --> 00:02:10,000 ‫مهلًا، هل جهّزتك لكل تلك المواعدات هباءً؟‬ 19 00:02:10,083 --> 00:02:13,250 ‫كنت أجري لك التبرّج.‬ ‫حتى إنك أخبرتني بأنك وُفقت في المواعدات.‬ 20 00:02:13,333 --> 00:02:17,791 ‫- ألم تحدث علاقة حميمية؟‬ ‫- لم تحدث علاقة حميمية لسبب ما.‬ 21 00:02:17,875 --> 00:02:21,875 ‫أيّ مجموعة أصدقاء نحن؟‬ ‫كيف يُعقل أنك لا تحب موسيقى "ميتال"؟‬ 22 00:02:21,958 --> 00:02:23,791 ‫- لا أحبها.‬ ‫- وأنت كيف لم تمارسي الجنس قبلًا؟‬ 23 00:02:23,875 --> 00:02:27,208 ‫- لا يهم. لنتابع فحسب.‬ ‫- وكان ذلك سرّي.‬ 24 00:02:27,291 --> 00:02:29,125 ‫- "زهرة" أقرب إليّ منكم.‬ ‫- هيا.‬ 25 00:02:29,208 --> 00:02:31,000 ‫أعتقد أنني جعلت اللعبة ممتعة.‬ 26 00:02:31,083 --> 00:02:32,583 ‫- من سيدوّر القنينة، أنا؟‬ ‫- أجل.‬ 27 00:02:33,750 --> 00:02:37,166 ‫هيا بنا! الحقيقة أم التحدي؟‬ 28 00:02:37,875 --> 00:02:41,333 ‫- الحقيقة.‬ ‫- سحقًا! كفانا اختيارًا للحقيقة!‬ 29 00:02:41,416 --> 00:02:44,458 ‫- اختر التحدي لنحظى بشيء شيّق!‬ ‫- ماذا سيكون سؤالك؟‬ 30 00:02:45,958 --> 00:02:50,000 ‫ماذا قد ينتهك حدّ التسامح لديك في العلاقة؟‬ ‫ما الذي يجعلك تترك فتاة؟‬ 31 00:02:50,500 --> 00:02:53,666 ‫- سأتركها إن كذبت عليّ.‬ ‫- قُل شيئًا آخر يا حضرة المبتذل.‬ 32 00:02:53,750 --> 00:02:57,250 ‫لكن هذا صحيح. إن كذبت عليّ،‬ ‫فهذا ينهي العلاقة بالنسبة إليّ. قُضي الأمر.‬ 33 00:02:57,333 --> 00:03:01,416 ‫والشقراوات لسن النموذج المفضل لدي عادةً.‬ ‫أفضّل ذوات الشعر الداكن.‬ 34 00:03:01,500 --> 00:03:04,166 ‫كما أحب الوجوه البيضاوية اللطيفة.‬ 35 00:03:05,000 --> 00:03:06,583 ‫أحب العيون الواسعة.‬ 36 00:03:07,083 --> 00:03:09,000 ‫- هذا كل شيء.‬ ‫- يحب فتاة اسمها "زهرة".‬ 37 00:03:09,083 --> 00:03:10,208 ‫سأدوّر القنينة.‬ 38 00:03:15,541 --> 00:03:16,375 ‫كيف حالك؟‬ 39 00:03:16,458 --> 00:03:17,833 ‫- بخير، وأنت؟‬ ‫- أنا أيضًا بخير.‬ 40 00:03:18,625 --> 00:03:20,208 ‫- هل لي بطرح سؤال؟‬ ‫- طبعًا.‬ 41 00:03:20,291 --> 00:03:23,083 ‫شكرًا جزيلًا لك. الحقيقة أم التحدي؟‬ 42 00:03:27,458 --> 00:03:30,083 ‫- التحدي.‬ ‫- هل لي بتصفيق حار؟‬ 43 00:03:30,166 --> 00:03:31,166 ‫أخيرًا.‬ 44 00:03:34,250 --> 00:03:35,791 ‫- اقفزي في البحر.‬ ‫- ماذا؟‬ 45 00:03:36,375 --> 00:03:38,625 ‫- اقفزي في البحر.‬ ‫- "هارون"، لا تكُن سخيفًا.‬ 46 00:03:40,500 --> 00:03:41,625 ‫- يمكنك فعلها.‬ ‫- لا.‬ 47 00:03:41,708 --> 00:03:43,500 ‫- بلى، هيا.‬ ‫- كفاكم سخفًا.‬ 48 00:03:43,583 --> 00:03:46,791 ‫- هذه قواعد اللعبة يا صديقتي. هيا.‬ ‫- مستحيل. كلا.‬ 49 00:03:47,333 --> 00:03:48,333 ‫يمكنك فعلها.‬ 50 00:03:51,166 --> 00:03:52,166 ‫لا.‬ 51 00:03:52,750 --> 00:03:55,708 ‫لكن ألم نعد جميعًا بخوض البحر اليوم؟‬ 52 00:03:56,791 --> 00:03:58,625 ‫لم أعد بذلك.‬ 53 00:04:00,041 --> 00:04:03,500 ‫لماذا؟ ألا تستطيعين السباحة؟‬ 54 00:04:06,250 --> 00:04:07,791 ‫ماذا إن كنت لا أستطيع؟‬ 55 00:04:09,250 --> 00:04:10,250 ‫ما اعتراضك على ذلك؟‬ 56 00:04:10,750 --> 00:04:15,083 ‫لا بأس إن كنت لا تستطيعين السباحة.‬ ‫أخبرينا بذلك فحسب.‬ 57 00:05:51,791 --> 00:05:53,833 ‫- مرحبًا.‬ ‫- مرحبًا.‬ 58 00:05:57,916 --> 00:06:01,500 ‫أهلًا بك في اختبار تحدث الفرنسية.‬ 59 00:06:02,500 --> 00:06:03,500 ‫شكرًا لك.‬ 60 00:06:09,958 --> 00:06:10,958 ‫كيف حالك؟‬ 61 00:06:12,958 --> 00:06:14,625 ‫- أنا بخير حال.‬ ‫- رائع.‬ 62 00:06:15,125 --> 00:06:22,125 ‫سأسجل صوتك لنقيّمه لاحقًا.‬ 63 00:06:22,708 --> 00:06:24,750 ‫- أأنت موافقة؟‬ ‫- أجل.‬ 64 00:06:24,833 --> 00:06:26,791 ‫رائع. لنبدأ.‬ 65 00:06:34,916 --> 00:06:38,250 ‫برجاء البدء بتقديم نفسك. ما اسمك ولقبك؟‬ 66 00:06:38,333 --> 00:06:39,500 ‫"نسرين جانير".‬ 67 00:06:40,916 --> 00:06:43,583 ‫- أين وُلدت؟‬ ‫- في "أماسيا".‬ 68 00:06:43,666 --> 00:06:46,291 ‫متى انتقلت إلى "إسطنبول"؟‬ 69 00:06:46,375 --> 00:06:48,541 ‫- قبل 25 سنة.‬ ‫- هذا وقت طويل.‬ 70 00:06:49,916 --> 00:06:51,291 ‫ما مهنتك؟‬ 71 00:06:51,375 --> 00:06:56,958 ‫أنا جرّاحة قلب وأوعية دموية.‬ ‫ولا أشغل وظيفة حاليًا.‬ 72 00:06:57,041 --> 00:07:01,791 ‫- أيمكنني سؤالك عن السبب؟‬ ‫- استقلت لأتابع مسيرتي المهنية في "فرنسا".‬ 73 00:07:03,541 --> 00:07:04,833 ‫تعرفين ما يقولونه.‬ 74 00:07:05,333 --> 00:07:08,791 ‫لا يمكنك أن تغادري مدينة ما بشكل نهائي،‬ ‫لأنها ستظل تلاحقك أينما كنت.‬ 75 00:07:14,416 --> 00:07:16,000 ‫لا أعتقد أنه من العدل‬ 76 00:07:16,083 --> 00:07:18,791 ‫بالنسبة إلى مواطن‬ ‫من إحدى دول العالم الأول أن يقول ذلك.‬ 77 00:07:35,791 --> 00:07:37,541 ‫أريد أن أعيش معك يا "نسرين".‬ 78 00:07:37,625 --> 00:07:41,125 ‫أريد أن نحل مشاكلك معًا. أريد العيش معك.‬ 79 00:07:46,625 --> 00:07:49,166 ‫لا يُوجد في عقلي سوى شيء واحد.‬ 80 00:07:51,125 --> 00:07:52,250 ‫أن أكون معك.‬ 81 00:07:53,958 --> 00:07:55,583 ‫أتوسل إليك.‬ 82 00:07:57,458 --> 00:07:58,625 ‫أرجوك أن تسمحي بذلك.‬ 83 00:08:02,750 --> 00:08:06,750 ‫أحبّك يا "نسرين".‬ 84 00:08:12,125 --> 00:08:13,291 ‫أحبّك حبًا جمًا.‬ 85 00:08:29,375 --> 00:08:30,375 ‫"لويس".‬ 86 00:08:33,250 --> 00:08:35,375 ‫أيمكننا أن نكمل من فضلك؟‬ 87 00:09:02,750 --> 00:09:06,541 ‫أخبرتني بأنك تريدين العيش‬ ‫في "فرنسا"، صحيح؟‬ 88 00:09:08,250 --> 00:09:12,625 ‫تبدين امرأة تتحلّى بثقة كبيرة في نفسها.‬ 89 00:09:13,416 --> 00:09:19,000 ‫من أين لك بهذه الثقة الكبيرة في أن بوسعك‬ 90 00:09:19,625 --> 00:09:21,791 ‫النجاح في هذا الاختبار؟‬ 91 00:09:21,875 --> 00:09:24,125 ‫هذا مثير للإعجاب.‬ 92 00:09:36,125 --> 00:09:43,000 ‫"شقة مشتركة مع امرأة‬ ‫بإيجار 15 ألف ليرة تركية"‬ 93 00:09:44,833 --> 00:09:47,750 ‫مرحبًا، أتصل بشأن طلب السكن الذي قدمته.‬ 94 00:09:47,833 --> 00:09:50,250 ‫قلتم إنكم ستعاودون الاتصال بي.‬ 95 00:09:57,500 --> 00:09:58,750 ‫هل رُفضت إذًا؟‬ 96 00:10:03,583 --> 00:10:04,666 ‫مفهوم.‬ 97 00:10:08,291 --> 00:10:10,916 ‫هل مجيئي بشخصي قد يغيّر أيّ شيء؟‬ 98 00:10:12,750 --> 00:10:13,958 ‫لن يغيّر شيئًا، مفهوم.‬ 99 00:10:16,458 --> 00:10:18,583 ‫مفهوم. إلى اللقاء، طاب يومك.‬ 100 00:10:45,250 --> 00:10:46,791 ‫أأنت مستاءة؟‬ 101 00:10:49,416 --> 00:10:50,416 ‫لا.‬ 102 00:10:51,916 --> 00:10:53,458 ‫- وأنت؟‬ ‫- لا.‬ 103 00:10:54,708 --> 00:10:55,708 ‫جيد.‬ 104 00:11:02,583 --> 00:11:04,916 ‫هل من أخبار عن السكن الجامعي الذي ذكرته؟‬ 105 00:11:07,458 --> 00:11:08,791 ‫الأمر ليس مؤكدًا بعد.‬ 106 00:11:10,625 --> 00:11:12,666 ‫لكنني سأنال ذلك السكن. فماذا سيمنع ذلك؟‬ 107 00:11:14,416 --> 00:11:18,541 ‫ماذا إن رُفضت؟ علينا إيجاد حل.‬ 108 00:11:21,500 --> 00:11:22,500 ‫لا أدري.‬ 109 00:11:24,708 --> 00:11:27,333 ‫لطالما كانت حياتي‬ ‫حافلة بالأمور غير المؤكدة.‬ 110 00:11:29,083 --> 00:11:32,958 ‫أعتقد أن عليّ تعلّم التعايش مع ذلك‬ ‫عوض مقاومته.‬ 111 00:11:33,750 --> 00:11:34,791 ‫ما قصدك؟‬ 112 00:11:35,833 --> 00:11:36,833 ‫تعلمين.‬ 113 00:11:38,791 --> 00:11:41,166 ‫يعيش في هذا العالم مليارات البشر.‬ 114 00:11:42,541 --> 00:11:45,416 ‫لست الشخصية الرئيسية في العالم.‬ 115 00:11:48,083 --> 00:11:52,833 ‫كل إنسان يمرّ بمشكلة،‬ ‫إلّا أنها تُحلّ بطريقة ما.‬ 116 00:11:54,250 --> 00:11:57,375 ‫حين تتجاوزين مجموعة مشاكل،‬ ‫تظهر في حياتك مجموعة مشاكل أخرى.‬ 117 00:12:00,000 --> 00:12:01,208 ‫أتفق معك.‬ 118 00:12:03,166 --> 00:12:06,708 ‫لهذا تحديدًا لا يمكنك أبدًا‬ ‫معرفة من تكونين بدقة‬ 119 00:12:07,375 --> 00:12:09,250 ‫أو تمييز طبيعة المسار الذي تسلكينه.‬ 120 00:12:12,500 --> 00:12:14,208 ‫لكنني أعتقد أن هذا طبيعي.‬ 121 00:12:15,000 --> 00:12:16,916 ‫- فعلًا.‬ ‫- فعلًا.‬ 122 00:12:19,500 --> 00:12:20,791 ‫لذا لا تُوجد مشكلة.‬ 123 00:12:21,666 --> 00:12:23,333 ‫أعني على الأقل حاليًا.‬ 124 00:12:35,291 --> 00:12:37,416 ‫متى ستنالين نتائج اختبارك؟‬ 125 00:12:37,916 --> 00:12:40,416 ‫ينبغي أن تكون قد صدرت بحلول الآن.‬ 126 00:12:43,166 --> 00:12:45,166 ‫أوقن بأنك تجاوزت الاختبار.‬ 127 00:12:46,916 --> 00:12:47,916 ‫آمل ذلك.‬ 128 00:12:49,625 --> 00:12:50,625 ‫آمل ذلك.‬ 129 00:12:56,500 --> 00:12:58,125 ‫"(أمازون)‬ ‫مسرحية تجريبية"‬ 130 00:12:58,208 --> 00:12:59,916 ‫- مرحبًا.‬ ‫- مرحبًا.‬ 131 00:13:00,000 --> 00:13:01,833 ‫- هل نحن على وفاق؟‬ ‫- أجل.‬ 132 00:13:03,958 --> 00:13:05,958 ‫- حظًا موفقًا.‬ ‫- شكرًا.‬ 133 00:13:09,041 --> 00:13:10,791 ‫لست منزعجة بشأن البارحة، صحيح؟‬ 134 00:13:12,208 --> 00:13:13,416 ‫لا، لست منزعجة.‬ 135 00:13:14,916 --> 00:13:16,875 ‫ما رأيك في شعري؟ أيبدو جميلًا؟‬ 136 00:13:18,375 --> 00:13:19,375 ‫أجل.‬ 137 00:13:21,166 --> 00:13:23,416 ‫ماذا ستفعلين بشعرك؟‬ 138 00:13:31,958 --> 00:13:37,208 ‫"كتابة وإخراج (جيهان تايلان)‬ ‫(أمازون)"‬ 139 00:13:38,750 --> 00:13:40,250 ‫- مشاهدة ممتعة.‬ ‫- شكرًا.‬ 140 00:14:13,333 --> 00:14:15,208 ‫- ماذا يجري؟‬ ‫- لا بأس.‬ 141 00:14:20,916 --> 00:14:23,208 ‫الانقسام بين نقيضين لم يتركني وشأني.‬ 142 00:14:25,583 --> 00:14:27,750 ‫أجهل ما إن كان ذلك بسبب ترددي المزمن‬ 143 00:14:28,333 --> 00:14:30,958 ‫أم بسبب بحثي المستمر المدفوع بالشعور‬ 144 00:14:31,041 --> 00:14:34,208 ‫بأنني لن أكون حية بحق إلّا إذا خضت التجارب.‬ 145 00:14:35,791 --> 00:14:38,791 ‫لكنني لطالما علقت بين هذين النقيضين.‬ 146 00:14:40,833 --> 00:14:42,833 ‫هل كان عليّ الاختيار بينهما؟‬ 147 00:14:43,750 --> 00:14:44,750 ‫لا أدري.‬ 148 00:14:46,250 --> 00:14:49,875 ‫أعجز عن إخباركم بمدى إجلالي‬ ‫للناس القادرين على اختيار طريقهم.‬ 149 00:14:50,458 --> 00:14:53,500 ‫أولئك الذين يقولون، "هذا مرادي، هذا هدفي."‬ 150 00:14:53,583 --> 00:14:56,291 ‫أو أولئك الذين يقولون،‬ ‫"أكره هذا. كلا، لن أفعله أبدًا."‬ 151 00:14:59,000 --> 00:15:00,291 ‫أشعر كأن…‬ 152 00:15:03,458 --> 00:15:04,916 ‫لساني مُقيّد،‬ 153 00:15:06,208 --> 00:15:07,833 ‫وقلبي مثقل بالأعباء،‬ 154 00:15:09,458 --> 00:15:10,541 ‫وعقلي متوقف عن العمل.‬ 155 00:15:13,750 --> 00:15:17,041 ‫حتى إن هناك تسمية أدبية‬ ‫لتلك الحالة، أتعلمون؟‬ 156 00:15:17,708 --> 00:15:20,791 ‫أنا حالة مشخصة ومسجلة من التناقض الوجداني.‬ 157 00:15:21,625 --> 00:15:23,666 ‫حيث المرور بشعورين متناقضين‬ 158 00:15:23,750 --> 00:15:25,875 ‫وبعاطفتين متضادتين واعتقادين متضادين‬ 159 00:15:25,958 --> 00:15:27,750 ‫ورغبتين متضادتين في الوقت عينه‬ 160 00:15:27,833 --> 00:15:30,166 ‫وسيطرة حالة من الشلل على المرء.‬ 161 00:15:30,250 --> 00:15:32,875 ‫التناقض الوجداني‬ ‫هو عدم القدرة على فعل أيّ شيء.‬ 162 00:15:34,333 --> 00:15:39,083 ‫وهذه حالة تُشعر المرء‬ ‫بأنه غارق في قاع البحر.‬ 163 00:15:39,750 --> 00:15:40,958 ‫بلا هواء.‬ 164 00:15:43,416 --> 00:15:45,250 ‫حتمًا تتساءلون عن سبب اعتماري للحجاب.‬ 165 00:15:45,333 --> 00:15:48,583 ‫كلا، لم يطلب منّي أحد‬ ‫أو من هذه الشخصية اعتماره.‬ 166 00:15:49,833 --> 00:15:51,333 ‫لماذا اعتمرت الحجاب إذًا؟‬ 167 00:15:52,500 --> 00:15:54,041 ‫هل بموجب شعور بالتدين؟‬ 168 00:15:54,583 --> 00:15:57,625 ‫أم كردّ فعل لنظرات الانتقاد‬ ‫التي وُجهت إلى أمي؟‬ 169 00:15:58,125 --> 00:16:01,333 ‫هل بسبب تضامني مع المرأة‬ ‫التي وهبتني الحياة؟ لا أدري.‬ 170 00:16:03,791 --> 00:16:05,875 ‫لكن حتى لو كنت أعرف الإجابة…‬ 171 00:16:09,458 --> 00:16:11,625 ‫فإن ذلك لن يبرر نظراتكم.‬ 172 00:16:14,083 --> 00:16:15,625 ‫فلا تنسوا ذلك أبدًا.‬ 173 00:16:20,708 --> 00:16:23,000 ‫كان ذلك يومي الأول في "إسطنبول".‬ 174 00:16:25,375 --> 00:16:27,791 ‫أبيت اعتمار الحجاب يومئذ.‬ 175 00:16:29,666 --> 00:16:31,708 ‫لم أخطط مسبقًا لخلع الحجاب،‬ 176 00:16:32,541 --> 00:16:35,416 ‫بل إنها كانت رغبة نابعة من سبب مجهول،‬ 177 00:16:35,500 --> 00:16:39,291 ‫وأحيانًا يمكن للمرء اتخاذ قرار‬ ‫برغم شعوره بالتشوّش الشديد.‬ 178 00:16:40,541 --> 00:16:43,791 ‫ربما كنت خائفة من التعرّض للتصنيف‬ 179 00:16:44,291 --> 00:16:48,458 ‫أو الانتقاد أو الوصم‬ ‫أو أن يُكوّن شخص ما فكرة لا رجعة فيها عنّي.‬ 180 00:16:51,041 --> 00:16:53,291 ‫لأنني في الواقع فتاة طائشة.‬ 181 00:16:54,708 --> 00:16:55,916 ‫مثل نفّاخة.‬ 182 00:16:57,208 --> 00:17:01,916 ‫يُوجد هواء في داخل النفّاخة،‬ ‫لكن لا يرى أحد ذلك الهواء أو ينتبه إليه.‬ 183 00:17:02,916 --> 00:17:04,583 ‫بل يركزون على مظهرها الخارجي فقط.‬ 184 00:17:05,916 --> 00:17:09,041 ‫وخشيت أن أبقى أسيرة لتلك النظرات.‬ 185 00:17:10,166 --> 00:17:13,041 ‫أردت أن أُرى على طبيعتي المحضة كأيّ شخص آخر،‬ 186 00:17:13,125 --> 00:17:15,250 ‫على النحو الذي يريده الجميع.‬ 187 00:17:16,791 --> 00:17:19,041 ‫لذا صنعت مساحتين منفصلتين لنفسي.‬ 188 00:17:21,333 --> 00:17:24,541 ‫ولا يمكنني إنكار شعوري بالخزي،‬ ‫لأنني شعرت بخزي شديد.‬ 189 00:17:26,250 --> 00:17:29,208 ‫لأجد أرضية مشتركة مع العالم الخارجي،‬ 190 00:17:29,291 --> 00:17:32,500 ‫أزلت بعض الحجارة الحائلة‬ ‫بين العالمين بعزيمة قلقة.‬ 191 00:17:34,791 --> 00:17:37,458 ‫والآن بعد إمعان التفكير فيما مضى…‬ 192 00:17:39,458 --> 00:17:41,208 ‫فإنني أمسيت وحيدة تمامًا.‬ 193 00:17:43,166 --> 00:17:46,791 ‫كأنني نبتة لم تعُد تعرف حتى نوعية التربة‬ ‫التي تريد النمو فيها.‬ 194 00:17:48,291 --> 00:17:49,500 ‫الشيء الوحيد الذي أعرفه‬ 195 00:17:51,166 --> 00:17:52,708 ‫هو أن أهيم في ذاتي.‬ 196 00:17:53,958 --> 00:17:55,541 ‫وأن أتشبث بالعالم.‬ 197 00:17:58,958 --> 00:18:01,166 ‫ليس كل نفيس لامعًا.‬ 198 00:18:01,708 --> 00:18:05,250 ‫وليس كل مسافر قد ضلّ السبيل.‬ 199 00:18:06,291 --> 00:18:07,833 ‫أجل، هذا صحيح.‬ 200 00:18:08,333 --> 00:18:10,125 ‫هكذا هي المصائب.‬ 201 00:18:10,208 --> 00:18:13,000 ‫أليست المصائب تحدث‬ ‫حين تكون كل الأمور كما يرام؟‬ 202 00:18:14,083 --> 00:18:19,416 ‫لأن من عساه يجزم بأن من يعتقدون أنهم‬ ‫على الطريق الصحيح محقون في اعتقادهم؟‬ 203 00:18:20,083 --> 00:18:26,208 ‫ومن عساه يجزم بأن الشعور بالضياع والشك‬ ‫ليس جزءًا من الطريق؟‬ 204 00:18:29,166 --> 00:18:34,583 ‫لأنني غالبًا سأستيقظ غدًا‬ ‫وأنا لا أعلم بما أريد فعله.‬ 205 00:18:35,625 --> 00:18:41,291 ‫هل سأعتمر حجابًا أم قبعة أم قلنسوة‬ ‫أم شعرًا مستعارًا أم سأكون صلعاء؟‬ 206 00:18:43,041 --> 00:18:47,041 ‫الشيء الوحيد الذي أعرفه هو،‬ ‫"الحمد لله أنني أستطيع مغادرة المنزل."‬ 207 00:18:48,583 --> 00:18:52,166 ‫إن كانت المصائب هي المحطات التي تمرّ بها‬ ‫حياتنا حين تكون الأمور كما يرام،‬ 208 00:18:52,791 --> 00:18:56,500 ‫فربما تُوجد المعجزات في طريق الضياع.‬ 209 00:18:56,583 --> 00:18:57,916 ‫من عساه يعلم؟‬ 210 00:19:00,166 --> 00:19:01,541 ‫الشيء الوحيد الذي أعلمه…‬ 211 00:19:04,041 --> 00:19:05,375 ‫هو أنني ما زلت على طبيعتي.‬ 212 00:19:07,541 --> 00:19:08,541 ‫"زهرة".‬ 213 00:19:22,083 --> 00:19:23,333 ‫هل كل الأعضاء حاضرون؟‬ 214 00:19:31,500 --> 00:19:33,625 ‫أجل. إذًا…‬ 215 00:19:35,208 --> 00:19:36,583 ‫كان ذلك رائعًا. أعني…‬ 216 00:19:37,458 --> 00:19:38,958 ‫لم يكُن سيئًا.‬ 217 00:19:39,833 --> 00:19:43,125 ‫بالطبع لدي ملاحظات تفصيلية للجميع.‬ 218 00:19:44,125 --> 00:19:45,708 ‫لكن دعوني أخبركم بهذا بوجه عام.‬ 219 00:19:46,208 --> 00:19:49,833 ‫في هذه المرحلة من المسرحية،‬ 220 00:19:50,333 --> 00:19:54,000 ‫فلا يمكننا الحذف أو الإضافة‬ ‫كما نشاء يا "زهرة".‬ 221 00:19:57,125 --> 00:19:59,250 ‫لكنك يا أستاذ قد قلت،‬ 222 00:19:59,333 --> 00:20:03,125 ‫"إن حضرتكم على المسرح تجربة‬ ‫سبق أن مررتم بها، فعبّروا عنها.‬ 223 00:20:03,208 --> 00:20:08,125 ‫- ولا تهُم الاستمرارية…"‬ ‫- كان ذلك لأجل البروفات الارتجالية فقط.‬ 224 00:20:08,208 --> 00:20:11,041 ‫البروفات الارتجالية‬ ‫جزء من العملية الإبداعية، صحيح؟‬ 225 00:20:11,125 --> 00:20:13,416 ‫هذه بروفة بحضور جمهور.‬ ‫إنها بروفة المسرحية.‬ 226 00:20:13,500 --> 00:20:17,041 ‫ألسنا نتدرّب على تمثيل النصوص عينها‬ ‫منذ أسبوعين؟‬ 227 00:20:18,041 --> 00:20:19,416 ‫هل مثّلت شيئًا مختلفًا يا "دوكان"؟‬ 228 00:20:21,458 --> 00:20:26,041 ‫كان كلّ منكم حرًا في تكوين أيّ شخصية‬ ‫يريدها في أول أسبوعين.‬ 229 00:20:26,125 --> 00:20:27,583 ‫هل تدخلت في ذلك إطلاقًا؟‬ 230 00:20:27,666 --> 00:20:31,583 ‫لم أقصد إتلاف أيّ شخصية أخرى،‬ ‫فقط في حواري الفردي…‬ 231 00:20:31,666 --> 00:20:34,708 ‫لا، كل حوار فردي لدينا‬ ‫يؤثر على الحوارات الفردية الأخرى.‬ 232 00:20:35,875 --> 00:20:39,375 ‫حين سمعناك وأنت تمثّلين هكذا،‬ 233 00:20:39,458 --> 00:20:40,791 ‫أنا و"هارون" ذُعرنا.‬ 234 00:20:41,375 --> 00:20:43,750 ‫أنتما لديكما مشهد‬ ‫بعد خمس دقائق من بدء المسرحية.‬ 235 00:20:44,375 --> 00:20:47,333 ‫ألا يحتاج إلى تغيير انطباعاته؟ لأن…‬ 236 00:20:47,416 --> 00:20:53,125 ‫تدركين أن الشخصيات التي تواجه شخصية محجبة‬ 237 00:20:53,208 --> 00:20:55,958 ‫ستتصرف وتتفاعل‬ ‫بموجب نظرتها إلى ذلك الحجاب.‬ 238 00:20:57,583 --> 00:20:59,458 ‫"تتفاعل بموجب نظرتها إلى ذلك الحجاب"؟‬ 239 00:20:59,958 --> 00:21:03,958 ‫بالطبع. أليست لدينا حجرات‬ ‫في أذهاننا يا "زهرة"؟ بمعنى…‬ 240 00:21:04,500 --> 00:21:09,166 ‫دعوني أصيغ الأمر بهذا الشكل.‬ ‫تصوّروا أنني مخرجة مسرحية.‬ 241 00:21:10,416 --> 00:21:12,333 ‫اتفقنا؟ على الأرجح يمكنكم ذلك.‬ 242 00:21:13,500 --> 00:21:15,041 ‫كيف يبدو الأمر في أذهانكم؟‬ 243 00:21:15,875 --> 00:21:16,875 ‫مخرجة جميلة.‬ 244 00:21:17,791 --> 00:21:21,958 ‫شكرًا يا "سيلين"، لكن هذا ليس قصدي.‬ ‫هل تتصورينني مخرجة محجّبة؟‬ 245 00:21:23,750 --> 00:21:24,875 ‫لا.‬ 246 00:21:28,166 --> 00:21:32,416 ‫هذا ما أقصده. ثمة حجرات في أذهاننا.‬ 247 00:21:32,500 --> 00:21:36,333 ‫والتي نضع الشخصيات فيها. لذا فإنك بذلك‬ ‫أربكت معيارهم للتعامل مع تلك الشخصية.‬ 248 00:21:38,000 --> 00:21:41,833 ‫مثلًا، ما اسم ذلك الصفّ، موسوعة "إسطنبول"؟‬ 249 00:21:41,916 --> 00:21:43,833 ‫صفّ الأستاذة "أوزليم"، صحيح؟‬ 250 00:21:44,583 --> 00:21:48,833 ‫أيمكنكم تصوّر الأستاذة "أوزليم"‬ ‫تلقي محاضرة وهي تعتمر حجابًا؟‬ 251 00:21:49,333 --> 00:21:52,041 ‫لكن يمكننا تصوّر موظفة قاعة الطعام‬ ‫وهي تعتمر حجابًا.‬ 252 00:21:52,125 --> 00:21:53,208 ‫هذا هو المغزى.‬ 253 00:21:53,291 --> 00:21:54,666 ‫أتقصدين تصنيفًا طبقيًا؟‬ 254 00:21:54,750 --> 00:21:58,416 ‫لا أتحدث عن الفارق الطبقي الاقتصادي‬ ‫بشكل بحت.‬ 255 00:21:58,500 --> 00:22:01,333 ‫بصراحة، يمكنني تصوّر أيّ شخص بأيّ هيئة.‬ 256 00:22:02,000 --> 00:22:04,375 ‫أعتقد أن من السخيف كوننا نناقش هذا.‬ 257 00:22:04,458 --> 00:22:09,041 ‫عم تتحدث يا "دوكان"؟‬ ‫إننا لا نحاول أن نسيء إلى أحد هنا.‬ 258 00:22:09,791 --> 00:22:13,250 ‫نحن لا ندعو إلى حظر أيّ شيء.‬ ‫يتعلق الأمر بالاتساق.‬ 259 00:22:13,333 --> 00:22:15,875 ‫كفنانين، فإننا نطارد الواقع.‬ 260 00:22:15,958 --> 00:22:20,041 ‫كما أخبرتكم، الأمر منوط‬ ‫بوضع الناس في تصنيفات محددة.‬ 261 00:22:20,541 --> 00:22:24,458 ‫لا أقصد أن التمثيل الذي قدّمته "زهرة" خطأ.‬ ‫لكنها لم تقدّمه سوى اليوم.‬ 262 00:22:24,958 --> 00:22:27,458 ‫لم تكن هذه شخصية "زهرة" التي تدرّبنا عليها.‬ 263 00:22:28,083 --> 00:22:30,000 ‫وإلّا لصارت شخصية يمكن تصوّرها.‬ 264 00:22:30,083 --> 00:22:32,000 ‫لا أقصد أن الأداء الذي قدّمته مرفوض،‬ 265 00:22:32,083 --> 00:22:34,708 ‫لكنها لن تستمر على هذا الأداء‬ ‫في المشاهد التالية.‬ 266 00:22:34,791 --> 00:22:37,166 ‫وإلّا فإن شخصية "هارون"‬ ‫لن تقول النصّ المكتوب لها.‬ 267 00:22:37,708 --> 00:22:40,791 ‫لو كانت شخصية "زهرة" ذات دور رئيسي‬ ‫في أحد العروض،‬ 268 00:22:40,875 --> 00:22:43,333 ‫فهل بالإمكان تصوّر الكاتبة تعتمر حجابًا؟‬ 269 00:22:43,416 --> 00:22:48,916 ‫أو كيف تتخيلون المديرة التنفيذية‬ ‫التي ستقرر ما إن كان ذلك البرنامج سيُبث؟‬ 270 00:22:49,416 --> 00:22:51,375 ‫هل هذا بسبب تحامُل الناس؟‬ 271 00:22:51,458 --> 00:22:54,750 ‫ماذا عن تحامُل المُحجبات؟‬ 272 00:22:55,375 --> 00:23:00,041 ‫يرفضن هذا النوع من الوظائف‬ ‫لسبب ما وهذه هي النتيجة.‬ 273 00:23:00,125 --> 00:23:04,208 ‫يسهل تصنيف الناس بصفتهم ضحايا تحامُل‬ ‫من دون التعمق أكثر في الأمر.‬ 274 00:23:04,291 --> 00:23:06,375 ‫ربما لولا تشددهن بهذا الشكل،‬ 275 00:23:06,458 --> 00:23:10,166 ‫فما كُن سيجعلن الآخرين يتحاملون ضدهن، صحيح؟‬ 276 00:23:11,000 --> 00:23:12,208 ‫هذا واضح.‬ 277 00:23:12,291 --> 00:23:14,791 ‫هناك الكثير من المحجبات في الجامعة.‬ 278 00:23:15,375 --> 00:23:17,208 ‫ينبغي أن يفعلن ما يحلو لهن.‬ 279 00:23:17,291 --> 00:23:22,083 ‫حتى إن منحتهن الحياة فرصة لفعل ما يردنه،‬ ‫فهل سيسمح لهن دينهن بذلك؟‬ 280 00:23:22,166 --> 00:23:26,416 ‫لا، لنوقف هذا النقاش،‬ ‫فإنه يتخذ مسارًا مختلفًا.‬ 281 00:23:26,916 --> 00:23:30,541 ‫هذا ليس موضوعنا،‬ ‫بل الاتساق في مسرحيتنا، اتفقنا؟‬ 282 00:23:30,625 --> 00:23:31,625 ‫أعني…‬ 283 00:23:32,166 --> 00:23:35,541 ‫يجب أن نتقيّد في التمثيل بما كتبناه،‬ ‫وإننا لم نكتب ذلك.‬ 284 00:23:36,625 --> 00:23:39,208 ‫عامةً، تأخر الوقت ونحن متعبون.‬ 285 00:23:39,916 --> 00:23:42,500 ‫سنقرر كيف ستكون شخصية "زهرة".‬ 286 00:23:43,375 --> 00:23:47,083 ‫خذوا قطع الفلّين إلى الخلف.‬ ‫وامسحوا الأرضية هنا، لنتركها نظيفة.‬ 287 00:24:19,541 --> 00:24:23,291 ‫إنك إنسانة غريبة حقًا.‬ 288 00:24:51,791 --> 00:24:53,916 ‫هذا رائع، أعيش هنا منذ 25 سنة.‬ 289 00:25:22,583 --> 00:25:24,375 ‫"لهذا العالم"‬ 290 00:25:24,875 --> 00:25:28,000 ‫لا تفعليها! أرجوك!‬ 291 00:25:31,541 --> 00:25:32,541 ‫اقفزي!‬ 292 00:25:32,625 --> 00:25:36,416 ‫"روحي تحترق، وروحي لا تعلم‬ 293 00:25:37,041 --> 00:25:43,375 ‫لدي روح، وروحي لا تفكر‬ 294 00:25:43,875 --> 00:25:50,166 ‫روحي هي الحبّ، وروحي لا تتغيّر‬ 295 00:25:50,791 --> 00:25:53,041 ‫روحي"‬ 296 00:25:56,791 --> 00:26:01,583 ‫ها أنا أقرع الطبول! ها أنا أقرع ختامها‬ ‫وسأختتمها بنفسي!‬ 297 00:26:04,083 --> 00:26:06,833 ‫توقفي، أنزليها! لا تفعلي!‬ 298 00:26:14,125 --> 00:26:15,125 ‫ها هنا!‬ 299 00:26:16,208 --> 00:26:17,375 ‫لقد هلعت.‬ 300 00:26:28,208 --> 00:26:29,250 ‫توقفي.‬ 301 00:26:54,083 --> 00:26:55,041 ‫رويدك.‬ 302 00:26:55,125 --> 00:26:58,083 ‫- انتبه، هذه الأشياء سهلة الكسر.‬ ‫- أعطني إياها. مفهوم.‬ 303 00:27:01,541 --> 00:27:04,583 ‫"سهلة الكسر"‬ 304 00:27:06,208 --> 00:27:07,208 ‫"إيميل".‬ 305 00:27:10,125 --> 00:27:13,041 ‫ثمة بعض الأوراق هناك.‬ ‫تحققي مما إن كانت مهمة.‬ 306 00:27:17,166 --> 00:27:21,375 ‫- ما مصير الأثاث يا "إيميل"؟‬ ‫- لن يبقى شيء، سيُؤخذ بالكامل.‬ 307 00:27:23,166 --> 00:27:25,291 ‫ماذا ستفعلين؟ إلى أين ستذهبين؟‬ 308 00:27:26,500 --> 00:27:28,625 ‫يمكنني الاعتناء بنفسي.‬ 309 00:27:30,041 --> 00:27:33,166 ‫وماذا عن أمي؟ ماذا عن أسرتنا؟‬ 310 00:27:34,083 --> 00:27:35,500 ‫ليفعل كل منّا ما يشاء.‬ 311 00:27:36,416 --> 00:27:39,083 ‫لم يعُد لدي ما أقدّمه‬ ‫إلى هذه المؤسسة العائلية.‬ 312 00:27:42,750 --> 00:27:43,750 ‫"إيميل".‬ 313 00:27:48,291 --> 00:27:52,250 ‫"إيميل"، أيمكنك الإصغاء إليّ؟‬ ‫اسمعيني من فضلك.‬ 314 00:27:52,333 --> 00:27:54,708 ‫دعي هذه. أنزليها.‬ 315 00:27:54,791 --> 00:27:56,208 ‫- حسنًا يا "نسرين".‬ ‫- أنزليها.‬ 316 00:27:59,958 --> 00:28:02,458 ‫ماذا ستقولين؟ ماذا ستطلبين منّي؟‬ 317 00:28:14,666 --> 00:28:16,083 ‫إنني أفهمك.‬ 318 00:28:19,583 --> 00:28:21,250 ‫افعلي ما تريدينه.‬ 319 00:28:22,000 --> 00:28:23,250 ‫أيًا يكُن ما تريدينه.‬ 320 00:28:25,750 --> 00:28:27,041 ‫سأتدبر الأمر.‬ 321 00:28:28,791 --> 00:28:29,958 ‫ماذا ستفعلين؟‬ 322 00:28:31,500 --> 00:28:32,541 ‫لا أدري.‬ 323 00:28:34,041 --> 00:28:35,833 ‫سأعتني بأمي بطريقة ما.‬ 324 00:28:37,125 --> 00:28:38,625 ‫ألن تذهبي إلى "فرنسا"؟‬ 325 00:28:43,916 --> 00:28:45,333 ‫لن أذهب، إن لزم الأمر.‬ 326 00:28:50,666 --> 00:28:53,375 ‫لن أثقل كاهلك. لا تقلقي.‬ 327 00:28:55,666 --> 00:28:56,833 ‫تعالي إليّ.‬ 328 00:29:01,666 --> 00:29:03,541 ‫"إيميل"، أحبك كثيرًا.‬ 329 00:29:07,458 --> 00:29:08,708 ‫"سيفينش".‬ 330 00:29:09,208 --> 00:29:12,583 ‫- "سيفينش".‬ ‫- ليست "سيفينش" يا أمي. إنها "إيميل".‬ 331 00:29:14,208 --> 00:29:16,833 ‫- "إيميل"؟‬ ‫- أجل، ابنتك "إيميل".‬ 332 00:29:21,541 --> 00:29:23,958 ‫- لنحزم أغراضنا ونغادر.‬ ‫- حسنًا يا أمي.‬ 333 00:29:24,041 --> 00:29:25,541 ‫- إلى "سيفينش".‬ ‫- اتفقنا.‬ 334 00:29:27,250 --> 00:29:29,000 ‫- سنذهب إلى "سيفينش".‬ ‫- اتفقنا.‬ 335 00:29:29,583 --> 00:29:32,000 ‫- لنذهب.‬ ‫- حسنًا يا أمي.‬ 336 00:29:51,791 --> 00:29:52,791 ‫"دييغو".‬ 337 00:30:04,875 --> 00:30:06,541 ‫- "دييغو"؟‬ ‫- "زهرة"؟‬ 338 00:30:07,416 --> 00:30:08,416 ‫وجدت "دييغو"!‬ 339 00:30:08,500 --> 00:30:09,916 ‫- "دييغو"؟‬ ‫- أجل!‬ 340 00:30:10,000 --> 00:30:11,666 ‫- غير معقول!‬ ‫- بلى، إنه هو. انظري.‬ 341 00:30:11,750 --> 00:30:13,958 ‫- إنه حتمًا قطّ يشبهه.‬ ‫- لا، إنه هو. إنني متأكدة.‬ 342 00:30:14,041 --> 00:30:15,041 ‫دعيني أتحقق بنفسي.‬ 343 00:30:16,541 --> 00:30:18,958 ‫"دييغو". قطّي العزيز.‬ 344 00:30:19,541 --> 00:30:20,541 ‫"دييغو"!‬ 345 00:30:20,625 --> 00:30:21,666 ‫- تعال إلى هنا.‬ ‫- تعال.‬ 346 00:30:21,750 --> 00:30:24,208 ‫أهذا أنت يا "دييغو"؟ قطّي العزيز.‬ 347 00:30:28,500 --> 00:30:31,208 ‫تعال إلى هنا أيها القطّ.‬ 348 00:30:32,500 --> 00:30:37,208 ‫لنتحقق منك. تعال إلى هنا.‬ ‫إنك قطعًا ثقيل مثل "دييغو".‬ 349 00:30:37,291 --> 00:30:40,708 ‫- أجل، أعتقد أنك هو.‬ ‫- حقًا؟‬ 350 00:30:41,458 --> 00:30:43,291 ‫أجل! "دييغو".‬ 351 00:30:44,041 --> 00:30:48,625 ‫أين كنت؟ إلى أين ذهبت؟‬ 352 00:31:21,166 --> 00:31:22,166 ‫ما الأمر؟‬ 353 00:31:26,458 --> 00:31:28,125 ‫كنت أفكر في "دييغو".‬ 354 00:31:31,166 --> 00:31:35,333 ‫لقد افتقدك جدًا. لن تفترقا مجددًا.‬ 355 00:31:36,833 --> 00:31:39,208 ‫- الأمر ليس بهذه السهولة.‬ ‫- لماذا؟‬ 356 00:31:40,041 --> 00:31:42,291 ‫لم يعُد بإمكان "دييغو" السفر.‬ 357 00:31:43,625 --> 00:31:44,541 ‫وكيف ذلك؟‬ 358 00:31:45,375 --> 00:31:50,500 ‫لأنه قط عجوز.‬ ‫نقله في مثل هذا العمر سيكون قاسيًا.‬ 359 00:31:52,041 --> 00:31:56,708 ‫لا تقلقي، حتمًا مرّ بمغامرات جنونية.‬ ‫سيكون كما يرام.‬ 360 00:32:03,583 --> 00:32:05,333 ‫- مرحبًا؟‬ ‫- مرحبًا يا "نسرين".‬ 361 00:32:05,916 --> 00:32:06,916 ‫"لويس"؟‬ 362 00:32:07,000 --> 00:32:11,416 ‫وصلتنا النتائج الرسمية للاختبار‬ ‫بالبريد الإلكتروني اليوم.‬ 363 00:32:11,500 --> 00:32:14,958 ‫- لكنني أردت إخبارك بنفسي.‬ ‫- حسنًا.‬ 364 00:32:15,041 --> 00:32:20,041 ‫أردت إخبارك بأن العلاقة‬ ‫التي جمعتنا كانت رائعة.‬ 365 00:32:20,541 --> 00:32:22,958 ‫أجل، بالطبع كانت كذلك.‬ 366 00:32:25,291 --> 00:32:29,625 ‫إنك نجحت في الاختبار بتقدير مرتفع جدًا.‬ 367 00:32:30,875 --> 00:32:31,916 ‫حقًا؟‬ 368 00:32:32,958 --> 00:32:33,958 ‫أتمنى لك رحلة موفقة.‬ 369 00:32:34,833 --> 00:32:37,833 ‫شكرًا لك على كل شيء يا "لويس".‬ 370 00:32:40,291 --> 00:32:41,291 ‫ماذا حدث؟‬ 371 00:32:44,833 --> 00:32:49,583 ‫إن سافرت، فهل ستعتنين بـ"دييغو"؟‬ 372 00:32:53,083 --> 00:32:57,291 ‫طبعًا سأعتني به،‬ ‫برغم أنني غير متأكدة كيف سأعتني بنفسي.‬ 373 00:32:57,375 --> 00:32:59,666 ‫لكنني قطعًا سأجد مكانًا له.‬ 374 00:32:59,750 --> 00:33:01,791 ‫ما رأيك بالبقاء معه هنا؟‬ 375 00:33:03,291 --> 00:33:04,833 ‫ألن تبيعي الشقة؟‬ 376 00:33:05,958 --> 00:33:08,125 ‫إن اعتنيت بـ"دييغو"، فلن أبيعها.‬ 377 00:33:11,458 --> 00:33:12,458 ‫حقًا؟‬ 378 00:33:12,541 --> 00:33:13,666 ‫"زهرة".‬ 379 00:33:15,833 --> 00:33:16,833 ‫نعم؟‬ 380 00:33:18,083 --> 00:33:19,333 ‫لقد نجحت في الاختبار.‬ 381 00:33:26,708 --> 00:33:30,041 ‫تهانينا! لست متفاجئة.‬ 382 00:33:30,125 --> 00:33:31,375 ‫كنت أعرف ذلك.‬ 383 00:33:33,208 --> 00:33:37,041 ‫حسنًا يا رفاق. هذه محاضرتنا الأخيرة.‬ 384 00:33:37,541 --> 00:33:40,541 ‫أعرف أن هذا لم يكُن صفًا نمطيًا.‬ 385 00:33:40,625 --> 00:33:43,750 ‫حتى إنني سمعتكم تتجادلون فيما بينكم‬ 386 00:33:43,833 --> 00:33:46,708 ‫عما إن كان هذا الصف‬ ‫منوطًا بالهندسة المعمارية أم بالأدب.‬ 387 00:33:46,791 --> 00:33:49,708 ‫لكنني أحبذ الاعتقاد أنكم فهمتم وجهة نظري.‬ 388 00:33:49,791 --> 00:33:52,708 ‫ربما حين تصممون مشاريعكم الهندسية‬ ‫في المستقبل،‬ 389 00:33:52,791 --> 00:33:55,875 ‫فستتذكرون تكليفات هذا الصف وتتصرفون بحكمة،‬ 390 00:33:55,958 --> 00:34:00,208 ‫في ظل اعتقادكم بأنكم قد تُسجّلون‬ ‫في موسوعة شخص ما.‬ 391 00:34:00,291 --> 00:34:04,833 ‫برغم أن الناس ارتكبوا كل أنواع الأذى‬ ‫في حق هذه المدينة لسنين،‬ 392 00:34:04,916 --> 00:34:06,833 ‫إلّا أن "إسطنبول" لا تزال جميلة.‬ 393 00:34:06,916 --> 00:34:11,041 ‫لكنني سأطلب منكم أن تتذكروا "إسطنبول"‬ ‫وأن تمنحوها متسعًا للتنفّس.‬ 394 00:34:11,125 --> 00:34:14,125 ‫لأن الحقيقة هي أن هذه المدينة‬ ‫تتعرّض للاختناق.‬ 395 00:34:14,208 --> 00:34:18,250 ‫وليتسنى لكم فعل ذلك،‬ ‫فيجب أن تختاروا منها أماكن لتكليفاتكم.‬ 396 00:34:18,958 --> 00:34:20,708 ‫ما أكثر مكان أثّر فيكم؟‬ 397 00:34:21,541 --> 00:34:24,916 ‫ماذا اختار كل منكم من حرف وكلمة؟‬ 398 00:34:25,416 --> 00:34:29,500 ‫أجل، لنتشاركها الآن.‬ 399 00:34:30,166 --> 00:34:34,958 ‫ربما اخترتم أماكن مشتركة.‬ ‫أو ربما يكتشف بعضكم أماكن جديدة.‬ 400 00:34:37,416 --> 00:34:38,916 ‫تفضلي من فضلك.‬ 401 00:34:49,000 --> 00:34:51,750 ‫الحرف "ن". منزل "نسرين".‬ 402 00:34:54,291 --> 00:34:57,041 ‫هذا هو تعريف اسم "نسرين"‬ ‫في القاموس الحالي.‬ 403 00:34:57,833 --> 00:34:59,541 ‫"معنى اسم (نسرين)،‬ 404 00:34:59,625 --> 00:35:02,458 ‫والذي انتقل إلى لغتنا من الفارسية‬ ‫هو الزهرة البرية.‬ 405 00:35:02,541 --> 00:35:07,208 ‫يظهر هذا الاسم بصيغة (ناسرين)‬ ‫في النصوص العثمانية.‬ 406 00:35:07,291 --> 00:35:11,750 ‫خاصةً في شعر الديوان، حيث إنه غالبًا‬ ‫ما يُذكر إلى جانب الورد والزنبق،‬ 407 00:35:11,833 --> 00:35:16,333 ‫يرمز اسم (نسرين) إلى الحنين‬ ‫إلى الحبيب وعذاب الحب."‬ 408 00:35:16,416 --> 00:35:19,708 ‫تعريف البيت هو كما يلي،‬ ‫"البيت بناء يقطنه الناس،‬ 409 00:35:20,583 --> 00:35:23,916 ‫محاط بالجدران ومُقسّم إلى غرف،‬ 410 00:35:24,416 --> 00:35:27,958 ‫وله سقفه الخاص، ويحظى أحيانًا بحديقة،‬ 411 00:35:28,041 --> 00:35:30,541 ‫ويُصنع من الخشب أو الطين أو الخرسانة."‬ 412 00:35:30,625 --> 00:35:34,250 ‫تكمن شقة "نسرين" في عمارة "رويام" السكنية‬ ‫في منطقة لسان "مودا" البحري،‬ 413 00:35:34,333 --> 00:35:37,666 ‫والتي بُنيت عام 1968،‬ ‫وتتميز بواجهتها الهندسية‬ 414 00:35:37,750 --> 00:35:40,291 ‫ونوافذها الواسعة‬ ‫وتصميمها المُرصّع بأحواض الزهور،‬ 415 00:35:40,791 --> 00:35:45,791 ‫علاوة على اتساقها بشكل ملائم‬ ‫مع الشارع بمعيار بشري.‬ 416 00:35:45,875 --> 00:35:49,208 ‫بدأت في هذا البيت كتابة‬ ‫موسوعة "إسطنبول" الشخصية خاصتي.‬ 417 00:35:50,041 --> 00:35:52,625 ‫قطط "إسطنبول". "دييغو".‬ 418 00:35:52,708 --> 00:35:56,333 ‫القط الحكيم.‬ ‫تعلمت أشياء كثيرة عن الحياة منه.‬ 419 00:35:56,416 --> 00:35:59,041 ‫إنه يعرف متى عليه أن يضيع‬ ‫ومتى عليه الرجوع،‬ 420 00:35:59,125 --> 00:36:01,208 ‫ويواجه العواقب الوخيمة.‬ 421 00:36:01,875 --> 00:36:05,833 ‫الطالب المتخصص بالمواد العلمية‬ ‫وابن موظف حكومي علماني. "هارون".‬ 422 00:36:07,000 --> 00:36:09,958 ‫إنه مفعم بالحياة ولديه طاقة لا تنتهي.‬ 423 00:36:10,041 --> 00:36:12,541 ‫أتعلمون متى كان شعوري بذلك في قمّته؟‬ 424 00:36:13,250 --> 00:36:15,458 ‫حين لمست حنجرته في البحر.‬ 425 00:36:16,875 --> 00:36:19,625 ‫لا يمكنني شرح ذلك.‬ ‫عليكم التجربة والتحقق بأنفسكم.‬ 426 00:36:20,125 --> 00:36:22,083 ‫ثم حدث أغرب شيء.‬ 427 00:36:22,916 --> 00:36:27,291 ‫وصلت رسالتانا الإلكترونيتان المجدولتان.‬ ‫سأحتفظ بما كتبه "هارون" لنفسي.‬ 428 00:36:27,375 --> 00:36:29,125 ‫لكنني أرسلت إليه ما يلي.‬ 429 00:36:29,916 --> 00:36:31,625 ‫"رسالة إلى المستقبل.‬ 430 00:36:32,125 --> 00:36:37,083 ‫أتدرك أننا الآن نسافر عبر الزمن؟‬ ‫بالطبع تدرك ذلك.‬ 431 00:36:37,875 --> 00:36:41,208 ‫إنك حوّلت (إسطنبول) إلى رحلة عبر المجرة.‬ 432 00:36:41,291 --> 00:36:44,791 ‫وذلك حين أمسكت بيدي وصحبتني‬ ‫عبر البوابات البُعدية في شارع (الاستقلال).‬ 433 00:36:45,750 --> 00:36:48,458 ‫إنك تشبه تلك اللحظة‬ ‫التي ينفجر فيها نجم يا (هارون).‬ 434 00:36:48,541 --> 00:36:52,250 ‫وذلك حين أشاهد حماسك بدهشة،‬ ‫لكنني لست أفهم، ما طبيعتك تحديدًا؟‬ 435 00:36:52,333 --> 00:36:54,291 ‫أأنت نجم النسر الواقع أم النجم الشعري؟‬ 436 00:36:54,375 --> 00:36:59,000 ‫كل ما أعرفه هو أنك شعاع من الضوء المتفجر‬ ‫والذي لا يمكنني أن أبعد بصري عنه."‬ 437 00:36:59,500 --> 00:37:02,083 ‫البيروقراطي "سردار".‬ 438 00:37:02,166 --> 00:37:06,708 ‫التقينا يوم قهره للسرطان،‬ ‫وهو ما شككت دائمًا في صحته.‬ 439 00:37:06,791 --> 00:37:10,833 ‫حين رأيته لأول مرة،‬ ‫لاحظت أن تحت بنيته الجسدية الساحرة،‬ 440 00:37:10,916 --> 00:37:14,708 ‫ثمة مشاعر مكبوتة لديه‬ ‫مستعدة للانفجار في أيّ لحظة.‬ 441 00:37:15,541 --> 00:37:18,291 ‫المرأة الثلاثينية "إيميل".‬ 442 00:37:18,791 --> 00:37:21,375 ‫إنها إحدى أغرب الشخصيات‬ ‫التي عرفتها في حياتي.‬ 443 00:37:21,916 --> 00:37:25,583 ‫وصفتها بأنها المرأة التي تخفي جمالها‬ ‫بسوداوية لا تنتهي،‬ 444 00:37:25,666 --> 00:37:29,583 ‫مع حالتها العقلية المعقدة المنعكسة‬ ‫على جسدها.‬ 445 00:37:30,083 --> 00:37:33,875 ‫المعلّمة المتقاعدة.‬ ‫السيدة "نظيفة" أو الخالة.‬ 446 00:37:34,708 --> 00:37:36,625 ‫إنها تشبه مساحيق التبرج القديمة.‬ 447 00:37:37,500 --> 00:37:40,708 ‫فإنها تغطيكم بأُلفة ناعمة ومُفعمة بالحنين.‬ 448 00:37:41,458 --> 00:37:45,958 ‫لكن يمكنكم أن تميّزوا أنها كانت‬ ‫إحدى قوى الطبيعة في سابق عهدها.‬ 449 00:37:46,583 --> 00:37:49,000 ‫لقد قسّمت كيانها بين ابنتيها.‬ 450 00:37:49,958 --> 00:37:55,291 ‫فمنحت "إيميل" تقلّباتها وعواصفها،‬ ‫وخصصت الشواطئ الهادئة لـ"نسرين".‬ 451 00:37:55,791 --> 00:37:58,750 ‫ورغم ذلك، فإن السيدة "نظيفة"‬ ‫أعمق من كلتيهما مجتمعتين.‬ 452 00:37:59,333 --> 00:38:01,250 ‫أتساءل عما إن كانت هذه هي الأمومة.‬ 453 00:38:01,750 --> 00:38:04,250 ‫أن تكون الأم أعظم من أبنائها مجتمعين.‬ 454 00:38:07,625 --> 00:38:10,583 ‫الفتاة المتدينة في الجامعة. "فاطمة".‬ 455 00:38:17,750 --> 00:38:20,125 ‫الطلاب القلقون بشأن مستقبلهم.‬ 456 00:38:20,625 --> 00:38:22,583 ‫أجل، إنهم ثلاثي مجموعتنا.‬ 457 00:38:23,708 --> 00:38:24,750 ‫أحبكم.‬ 458 00:38:34,291 --> 00:38:35,583 ‫جرّاحة القلب.‬ 459 00:38:38,083 --> 00:38:40,166 ‫بطلتي الحقيقية هي…‬ 460 00:38:42,166 --> 00:38:43,208 ‫"نسرين" بالطبع.‬ 461 00:38:43,291 --> 00:38:45,833 ‫حين رأيتها لأول مرة، كان من الصعب أن أعرف‬ 462 00:38:45,916 --> 00:38:49,458 ‫ما إن كان التعب الواضح عليها‬ ‫بسبب العمليات الجراحية‬ 463 00:38:49,541 --> 00:38:52,250 ‫أم بسبب حالة مزمنة حُفرت على وجهها.‬ 464 00:38:52,333 --> 00:38:56,166 ‫بدت كأنها جرّبت كل ما احتاجت إلى تجربته،‬ 465 00:38:56,250 --> 00:38:59,875 ‫وبرغم إيمانها بالمعجزات،‬ ‫فإن أملها المدفون بعمق في داخلها‬ 466 00:38:59,958 --> 00:39:01,708 ‫كان ممزوجًا بهذا التعب.‬ 467 00:39:01,791 --> 00:39:05,208 ‫ثم تحولت "نسرين" إلى قدوتي "نسرين".‬ 468 00:39:08,750 --> 00:39:10,166 ‫"موسوعة (إسطنبول)"‬ 469 00:39:48,166 --> 00:39:51,708 ‫تلك النفّاخة كانت هناك يوم وصولي.‬ ‫لقد صورتها.‬ 470 00:40:06,250 --> 00:40:08,125 ‫أشكرك مجددًا‬ 471 00:40:09,041 --> 00:40:10,750 ‫على هذه الهدية المميزة.‬ 472 00:40:11,791 --> 00:40:12,916 ‫مثلك تمامًا.‬ 473 00:40:14,125 --> 00:40:15,750 ‫شكرًا لك.‬ 474 00:40:18,000 --> 00:40:20,750 ‫إنها ساعدتني كثيرًا على معرفة "إسطنبول".‬ 475 00:40:20,833 --> 00:40:23,416 ‫آمل أن تساعدك على عدم نسيانها.‬ 476 00:40:34,541 --> 00:40:36,791 ‫وهذه "إسطنبول" كما تراها عينيّ.‬ 477 00:40:38,166 --> 00:40:39,875 ‫لقد طبعتها لك.‬ 478 00:40:48,083 --> 00:40:49,291 ‫أتذكّر هذه الصورة.‬ 479 00:41:10,625 --> 00:41:11,958 ‫أنا سعيدة جدًا لأنك أتيت.‬ 480 00:41:13,583 --> 00:41:15,416 ‫أنا سعيدة جدًا لدخولك حياتي.‬ 481 00:41:26,416 --> 00:41:27,750 ‫اعتني بنفسك.‬ 482 00:41:45,041 --> 00:41:46,500 ‫يمكنك المجيء في أيّ وقت.‬ 483 00:42:34,333 --> 00:42:41,333 ‫الرحلة رقم 955 القادمة من "قبرص"‬ ‫هبطت في مطارنا.‬ 484 00:42:43,833 --> 00:42:49,166 ‫الرحلة رقم 955 القادمة من "قبرص"‬ ‫هبطت في مطارنا.‬ 485 00:42:52,208 --> 00:42:53,208 ‫أمي؟‬ 486 00:42:57,083 --> 00:42:58,166 ‫إنك تأخرت.‬ 487 00:43:01,333 --> 00:43:02,875 ‫"نسرين" غادرت للتو.‬ 488 00:43:06,125 --> 00:43:07,125 ‫"نسرين".‬ 489 00:43:11,750 --> 00:43:13,125 ‫إنك تشبهينها.‬ 490 00:43:15,291 --> 00:43:16,666 ‫وإنني أشبهك أيضًا.‬ 491 00:46:50,500 --> 00:46:55,500 ‫ترجمة "وائل ممدوح"‬