1 00:00:22,376 --> 00:00:23,752 ‫شكراً لكم‬ 2 00:00:24,985 --> 00:00:26,654 ‫شكراً لكم، شكراً لحضوركم‬ 3 00:00:26,779 --> 00:00:28,572 ‫لا أريد أن أكون سلبياً، ولكن...‬ 4 00:00:30,032 --> 00:00:33,077 ‫لا أعتقد أن أي شيء سيصبح أفضل مجدداً‬ 5 00:00:37,623 --> 00:00:40,501 ‫لا أريد أن أحزن أحد‬ ‫ولكنني أعتقد أن هذا الوضع سيستمر‬ 6 00:00:40,626 --> 00:00:44,463 ‫طوال الفترة التي سنستغرقها‬ ‫في تدمير هذا الكوكب‬ 7 00:00:46,590 --> 00:00:48,968 ‫ولا تسيؤوا فهمي، ليس لدي أي أمل‬ 8 00:00:51,428 --> 00:00:53,722 ‫وإذا كان لديكم أمل، فهل أنتم أطفال؟‬ 9 00:00:53,847 --> 00:00:59,061 ‫لذلك، أكرر، لا أريد أن أكون سلبياً‬ 10 00:00:59,311 --> 00:01:01,188 ‫ولكنكم تعلمون أن هذا صحيح، أليس كذلك؟‬ 11 00:01:01,313 --> 00:01:04,149 ‫تعلمون في صميمكم أن كل شيء انتهى، صحيح؟‬ 12 00:01:04,275 --> 00:01:09,280 ‫أعلم أنه من الصعب تقبّل الأمر‬ ‫من النواحي الثقافية والسياسية والمناخية‬ 13 00:01:09,405 --> 00:01:10,948 ‫ماذا ستفعلون بشأن المناخ؟‬ 14 00:01:11,073 --> 00:01:12,491 ‫لا شيء‬ 15 00:01:14,159 --> 00:01:16,537 ‫أعتقد أننا نعلم في اللاوعي‬ 16 00:01:16,662 --> 00:01:21,041 ‫أننا لا نريد إعاقة طريق‬ ‫ما تفعله تلك المراهقة السويدية‬ 17 00:01:23,127 --> 00:01:26,797 ‫تتمتع (غريتا) بالتركيز والشباب‬ ‫أعتقد أنها ستنجح‬ 18 00:01:29,216 --> 00:01:30,926 ‫ولا أعلم...‬ 19 00:01:31,051 --> 00:01:33,971 ‫هناك لحظات أقول فيها، ماذا أستطيع أن أفعل؟‬ 20 00:01:34,096 --> 00:01:37,975 ‫وثم هنا لحظات أخرى أقول فيها‬ ‫هل ذلك طبق (نوكي)، ذلك هو الوضع...‬ 21 00:01:45,316 --> 00:01:49,445 ‫هناك أمر أفعله أحياناً، سأفعله الآن‬ 22 00:01:49,570 --> 00:01:53,866 ‫الكثير من الأفكار التي تخطر لي‬ ‫من الصعب تحويلها إلى موضوع كوميدي‬ 23 00:01:53,991 --> 00:01:57,453 ‫لذلك، أعمل على تقديم عرض فردي جاد‬ 24 00:01:57,578 --> 00:02:01,915 ‫وأحاول إدخاله إلى عروضي الكوميدية أحياناً‬ ‫سأقوم بأدائه لكم الآن‬ 25 00:02:02,041 --> 00:02:04,293 ‫يُدعى "أصوات من المستقبل"‬ 26 00:02:04,418 --> 00:02:07,713 ‫إنه عرض فردي لعدة شخصيات‬ ‫حيث أمثّل كل الشخصيات‬ 27 00:02:07,838 --> 00:02:11,342 ‫وإذا تساءلتم، أين (مارك)؟‬ ‫فستجدون أنني لا أزال هنا‬ 28 00:02:15,012 --> 00:02:18,932 ‫لذلك، هذا عرض فردي‬ ‫بعنوان "أصوات من المستقبل"‬ 29 00:02:19,058 --> 00:02:22,603 ‫يتألف من شخصيات عشوائية‬ ‫تقول جملاً عشوائية من المستقبل القريب‬ 30 00:02:22,728 --> 00:02:26,023 ‫مدة العرض الحالية دقيقة و٣٠ ثانية‬ 31 00:02:27,983 --> 00:02:31,945 ‫أتصور أنني عندما أنتجه‬ ‫سيُعرض على مسرح صغير‬ 32 00:02:32,071 --> 00:02:35,616 ‫سيكون المكان مظلماً‬ ‫وتُنار الأضواء على الشخصيات بالتوالي‬ 33 00:02:35,741 --> 00:02:38,285 ‫سأمثّل لكم ظهور واختفاء الضوء‬ ‫لكنكم ستفهمون ما أفعله‬ 34 00:02:39,036 --> 00:02:42,498 ‫بعض الإشارات خاصة بالساحل الغربي‬ ‫لكنني أعتقد أنكم ستفهمونها‬ 35 00:02:42,623 --> 00:02:46,543 ‫وربما أضيف إحدى اللقطات‬ ‫الأكثر ملاءمة لهذا الساحل‬ 36 00:02:46,669 --> 00:02:49,713 ‫سأضطر إلى إضافة شخصية جديدة‬ ‫لكنني أعتقد أنني أستطيع فعل ذلك‬ 37 00:02:50,214 --> 00:02:53,717 ‫هذا الرجل الأول من "أصوات من المستقبل"‬ ‫حسناً، الرجل الأول‬ 38 00:02:53,842 --> 00:02:56,512 ‫تُنار الأضواء، ما مدى قرب النيران؟‬ 39 00:02:56,637 --> 00:02:58,055 ‫تُطفأ الأنوار‬ 40 00:03:03,477 --> 00:03:06,814 ‫حسناً، هذا الرجل الثاني، إنارة‬ 41 00:03:06,939 --> 00:03:10,359 ‫هل سينجح المطعوم الداعم الخامس‬ ‫في مقاومة سلالة (زيفير) الفيروسية؟ لأنني...‬ 42 00:03:10,484 --> 00:03:14,321 ‫لا أستطيع الرؤية بهذه العين يا دكتور‬ ‫لا أستطيع الرؤية بها، تُطفأ الأنوار‬ 43 00:03:16,615 --> 00:03:21,078 ‫حسناً، هذا الرجل‬ ‫انتظروا لحظة، هذا الرجل حزين‬ 44 00:03:21,662 --> 00:03:23,080 ‫حسناً‬ 45 00:03:23,372 --> 00:03:28,669 ‫إنارة، ماذا تعني بقولك‬ ‫لم يعد هناك ماء؟ تُطفأ الأنوار‬ 46 00:03:33,006 --> 00:03:35,968 ‫حسناً، انتظروا، هناك اللقطة‬ ‫الخاصة بالساحل الشرقي، هذا الرجل...‬ 47 00:03:36,093 --> 00:03:39,054 ‫حسناً، حسناً، سأبدأ، إنارة‬ 48 00:03:39,179 --> 00:03:42,516 ‫هل لديهم مقاعد تطفو على الماء‬ ‫في المطعم وسط المدينة؟‬ 49 00:03:44,101 --> 00:03:47,980 ‫حسناً، والآن، هذا الرجل الأخير‬ 50 00:03:48,564 --> 00:03:53,318 ‫إذا كنتم تفعلون هذا في مسرح الجمعية الخيرية‬ ‫أو مسرح المدرسة الثانوية‬ 51 00:03:53,652 --> 00:03:56,655 ‫تريدون اختيار رجل من الطبقة العاملة‬ ‫ليؤدي هذا الدور الأخير‬ 52 00:03:56,780 --> 00:03:58,365 ‫لأن دوره كوميدي في النهاية‬ 53 00:03:58,490 --> 00:04:03,203 ‫حسناً، إنارة، ٥٤ درجة مئوية‬ ‫ليس طقساً حاراً جداً‬ 54 00:04:04,788 --> 00:04:06,790 ‫بعد أن تخرج لا يعود الوضع سيئاً جداً‬ 55 00:04:06,915 --> 00:04:09,543 ‫لا تكن جباناً واشرب الكثير من السوائل!‬ 56 00:04:10,210 --> 00:04:12,713 ‫شكراً لكم، "أصوات من المستقبل"‬ ‫أقدّر لكم متابعتكم‬ 57 00:04:20,137 --> 00:04:25,559 ‫إنني أحاول التطرق إلى الكثير من المواضيع‬ ‫والكثير من الأمور في الجزء الأول لهذا العرض‬ 58 00:04:25,684 --> 00:04:30,105 ‫وقد تصبح المواضيع مركزة قليلاً‬ ‫لكنكم ستكونون بخير، هناك...‬ 59 00:04:30,230 --> 00:04:31,857 ‫أعتقد أن لدينا مشكلة أغبياء‬ 60 00:04:31,982 --> 00:04:35,444 ‫ولا أقول ذلك كشخص متعالٍ أو...‬ 61 00:04:35,569 --> 00:04:38,405 ‫أنا لست عبقرياً‬ ‫لكنني اشتقت لغباء الزمن القديم‬ 62 00:04:38,530 --> 00:04:40,824 ‫أفتقد أغبياء الزمن الغابر‬ 63 00:04:40,949 --> 00:04:45,245 ‫أفتقد غباء ما قبل عشر سنوات‬ ‫ذلك الغباء المتسم بالقليل من التواضع‬ 64 00:04:45,370 --> 00:04:47,372 ‫عندما كنت تستطيع أن تقول‬ ‫أنت غبي نوعاً ما‬ 65 00:04:47,498 --> 00:04:49,166 ‫ويجيبك، نعم، أعلم ذلك‬ 66 00:04:53,462 --> 00:04:55,172 ‫جيد أنك تعلم ذلك، لست أحمق لتلك الدرجة‬ 67 00:04:55,297 --> 00:04:59,218 ‫أعني، بربّك! استمتعت بالحديث معك‬ ‫أتمنى لك التوفيق‬ 68 00:05:00,803 --> 00:05:04,973 ‫أمّا الآن فهناك أغبياء من نوع جديد‬ ‫أغبياء وقحون وعديمو الخجل‬ 69 00:05:05,140 --> 00:05:09,102 ‫تملأ عقولهم شتّى أنواع المعلومات الخاطئة‬ ‫التي تتسم بنبرة صوت خاصة‬ 70 00:05:09,228 --> 00:05:13,857 ‫سأحاول تقليد بعض من تلك النبرة لأجلكم‬ ‫هل أنت عالم؟‬ 71 00:05:18,237 --> 00:05:20,948 ‫ولا تستطيع فعل ما اعتدت فعله‬ ‫بالتعامل مع الأغبياء القدماء‬ 72 00:05:21,073 --> 00:05:25,202 ‫لا تستطيع أن تقول، أنت غبي نوعاً ما‬ ‫لأنه سيجيبك، ما مصدرك؟‬ 73 00:05:26,703 --> 00:05:29,122 ‫عمّ تتحدث؟ ما المصدر‬ ‫الذي حصلت على معلوماتك منه؟‬ 74 00:05:29,248 --> 00:05:33,627 ‫عرفت من حديثي معك الآن‬ ‫يجب أن تبحث في الأمور بنفسك يا أخي‬ 75 00:05:33,752 --> 00:05:38,757 ‫إنني أفعل ذلك بشكل مباشر الآن‬ ‫وأعتقد أنني استنتجت خلاصة تلك الدراسة‬ 76 00:05:39,883 --> 00:05:41,885 ‫وسأبتعد عنك ببطء‬ 77 00:05:43,262 --> 00:05:46,640 ‫والآن ننتظر أن يختار الأغبياء زياً موحداً‬ 78 00:05:54,648 --> 00:05:56,900 ‫لا أعلم، هل يشعركم ذلك بالتوتر؟‬ 79 00:05:58,443 --> 00:06:01,363 ‫أليس من الغريب‬ ‫أن تحصل على معلومات من مصدر‬ 80 00:06:01,488 --> 00:06:03,365 ‫بينما يحصلون على معلوماتهم من مصدر مختلف‬ 81 00:06:03,490 --> 00:06:07,703 ‫الكل يجد المعلومات من مصادر مختلفة‬ ‫ولكن، هناك حتماً نوع من الغباء‬ 82 00:06:08,245 --> 00:06:12,124 ‫تسمع فيه رجالاً يقولون‬ ‫ليس عليك أخذ اللقاح مطلقاً‬ 83 00:06:12,249 --> 00:06:14,334 ‫كنت أستمع إلى مدونة صوتية‬ 84 00:06:14,585 --> 00:06:17,129 ‫لن يكون ما يلي تلك الجملة جيداً‬ ‫في معظم الأحيان‬ 85 00:06:18,380 --> 00:06:21,341 ‫كنت أستمع إلى مدونة صوتية‬ ‫سمعت أجزاءً متفرقة منها‬ 86 00:06:21,508 --> 00:06:28,473 ‫لكنني متأكد من أن الرجل قال‬ ‫إنك إذا أخذت هرمون النمو شرجياً‬ 87 00:06:28,599 --> 00:06:31,101 ‫ووضعته داخل شرجك‬ ‫إلى أن تحصل على انتصاب...‬ 88 00:06:31,226 --> 00:06:34,771 ‫لكنه ليس انتصاباً مثلياً لأنك تستخدم إصبعك‬ ‫فلماذا يكون ذلك مثلياً؟‬ 89 00:06:35,188 --> 00:06:37,482 ‫ولا أعلم إذا كنت تعلم هذا‬ ‫ولكن، هناك بظر ذكري في الفتحة الشرجية‬ 90 00:06:37,608 --> 00:06:39,902 ‫عثرت عليه بينما كنت أشاهد‬ ‫بطولة القتال النهائي‬ 91 00:06:40,027 --> 00:06:43,614 ‫كنت قد وضعت إصبعي هناك‬ ‫وأخبرت أصدقائي بالأمر‬ 92 00:06:43,739 --> 00:06:45,449 ‫هل تعلمون بشأن البظر الذكري‬ ‫في فتحاتكم الشرجية؟‬ 93 00:06:45,574 --> 00:06:48,493 ‫فقالوا، ماذا تقول يا رجل؟‬ ‫وأجبتهم، لا بأس، عيشوا حياتكم كما تريدون‬ 94 00:06:48,619 --> 00:06:53,665 ‫على أي حال، عندما يتحقق الانتصاب‬ ‫تقحمه في قلب أيل دافئ‬ 95 00:06:53,790 --> 00:06:56,084 ‫والذي يمكنك أن تشتريه عبر الإنترنت‬ ‫من صفحة المذيع الإلكترونية‬ 96 00:06:56,293 --> 00:07:01,423 ‫في العبوة ثلاثة قلوب مجمدة‬ ‫فتضاجع القلب كأنه دمية جنسية‬ 97 00:07:01,548 --> 00:07:04,551 ‫ليس ذلك تصرّفاً مثلياً، إنه قلب أيل‬ ‫كيف يكون ذلك مثلياً؟‬ 98 00:07:06,136 --> 00:07:08,805 ‫ثم بعد أن يتحقق القذف‬ ‫ترميه على مشواة (ترايغر)‬ 99 00:07:08,931 --> 00:07:11,016 ‫أو أي نوع مشواة لديك‬ 100 00:07:11,516 --> 00:07:15,729 ‫لدي مشواة (ويبر)، لكن ذلك غير مهم‬ ‫وتطهوه وتأكله في شطيرة‬ 101 00:07:15,854 --> 00:07:17,940 ‫ليس أكل سائلك المنوي تصرفاً مثلياً‬ ‫إذا كان مطهواً‬ 102 00:07:18,065 --> 00:07:24,529 ‫على أي حال، إذا فعلت ذلك وأكلته‬ ‫لن تضطر إلى أخذ لقاح لأي مرض‬ 103 00:07:24,655 --> 00:07:28,075 ‫متأكد من أن ذلك ما قاله الرجل‬ ‫استمعت إلى أجزاء متفرقة من مدونته‬ 104 00:07:28,200 --> 00:07:33,747 ‫كنت أطلب مكملات غذائية ودمية جنسية جديدة‬ 105 00:07:33,872 --> 00:07:37,167 ‫وصلت الأزياء الموحدة إلى السوق‬ ‫لذلك أردت اغتنام الفرصة لشرائها‬ 106 00:07:38,669 --> 00:07:42,965 ‫وبعد ذلك، أعتقد أن الرجل‬ ‫أجرى مقابلة مع كاره نساء من (كندا)‬ 107 00:07:44,299 --> 00:07:47,427 ‫كان ذكياً جداً، إنه ضليع تماماً بموضوع حديثه‬ 108 00:07:47,552 --> 00:07:51,598 ‫يوماً ما، عندما تصبح لدي امرأة‬ ‫سأستخدم بعضاً من نصائحه‬ 109 00:07:54,518 --> 00:07:57,479 ‫والآن، هناك كوميديون يقولون‬ ‫أنا كوميدي معادٍ لثقافة اليقظة‬ 110 00:07:57,604 --> 00:08:00,983 ‫أنا معادٍ لثقافة اليقظة‬ ‫ولذلك السبب لا أحصل على عمل‬ 111 00:08:01,108 --> 00:08:05,612 ‫حقاً؟ هل تعتقد أن ذلك هو السبب حقاً؟‬ 112 00:08:06,405 --> 00:08:10,867 ‫نعم يا رجل، لم نعد نستطيع قول شيء‬ ‫أنا وكل الكوميديين المعادين لثقافة اليقظة‬ 113 00:08:10,993 --> 00:08:15,080 ‫نريد أن نقول رأينا الخاص‬ ‫في نفس المواضيع الثلاثة، ولم نعد نستطيع‬ 114 00:08:16,248 --> 00:08:18,333 ‫لم تعد تستطيع قول شيء‬ 115 00:08:18,875 --> 00:08:20,627 ‫لا، أنا متأكد من أنك تستطيع‬ ‫قول أي شيء تريده، حقاً؟‬ 116 00:08:20,752 --> 00:08:25,674 ‫لا، لا تستطيع يا رجل‬ ‫تستطيع، إنما قد تكون هناك بعض العواقب‬ 117 00:08:26,425 --> 00:08:29,302 ‫ذلك الأمر المريع في ذلك، العواقب‬ 118 00:08:29,928 --> 00:08:33,598 ‫ربما عندما تحصل على الزي الموحد‬ ‫تستطيع أن تجعل ذلك أول أمر تفعله‬ 119 00:08:33,974 --> 00:08:36,143 ‫التخلص من العواقب‬ 120 00:08:37,978 --> 00:08:40,605 ‫لا يا رجل، أنا معادٍ لثقافة اليقظة‬ 121 00:08:41,773 --> 00:08:44,693 ‫استمعوا، هناك مشاكل‬ 122 00:08:44,860 --> 00:08:47,487 ‫لا أريد أن أقول‬ 123 00:08:47,612 --> 00:08:50,782 ‫إن هناك مشكلة فاشية مسيحية، ولكن...‬ 124 00:08:55,412 --> 00:08:56,997 ‫قد تكون هذه مشكلة‬ 125 00:08:57,956 --> 00:09:01,793 ‫ولا أقول إن كل المسيحيين مشتركون بها‬ 126 00:09:01,918 --> 00:09:03,670 ‫ولكن، أنتم كذلك نوعاً ما‬ 127 00:09:05,881 --> 00:09:07,340 ‫صحيح؟‬ 128 00:09:09,009 --> 00:09:12,429 ‫إذا كنتم تعتقدون حقاً أن يهودياً طائراً سيعود‬ 129 00:09:14,723 --> 00:09:16,850 ‫ويصحح كل شيء‬ 130 00:09:17,142 --> 00:09:19,394 ‫أليس ذلك مرضاً نفسياً؟‬ 131 00:09:24,649 --> 00:09:28,904 ‫لا أريد إشعار أحد بالانزعاج‬ ‫لأنني أعلم أن كثيراً منكم يعلمون أن لدينا...‬ 132 00:09:29,029 --> 00:09:32,949 ‫وبما أنني سأتحدث عن ذلك الأمر‬ ‫يجب أن يكون كلامي واضحاً‬ 133 00:09:33,075 --> 00:09:36,119 ‫اكتشفنا مؤخراً أن هناك أمراً‬ 134 00:09:36,244 --> 00:09:39,289 ‫يجلب التوافق بين معظم الناس‬ ‫وهو معاداة السامية‬ 135 00:09:39,414 --> 00:09:42,584 ‫ونعم‬ 136 00:09:44,419 --> 00:09:50,258 ‫أقول ذلك بصفتي يهودي، ولأنني يهودي‬ ‫أقول لكم إننا سنستبدلكم‬ 137 00:09:53,512 --> 00:09:54,930 ‫ذلك...‬ 138 00:09:58,058 --> 00:10:01,770 ‫ذلك يحدث، إننا نشارك في ذلك جميعاً‬ ‫إننا نفعل ذلك، نقوم بدورنا جميعاً‬ 139 00:10:02,479 --> 00:10:05,524 ‫هناك تطبيق إلكتروني نستطيع استبدالكم به‬ 140 00:10:06,399 --> 00:10:09,778 ‫وذلك أمر متعلق بالعمولات‬ ‫إذ أننا نحصل على عمولات من ذلك‬ 141 00:10:10,153 --> 00:10:12,322 ‫مقابل كل عدد نستبدله منكم‬ 142 00:10:12,906 --> 00:10:16,368 ‫تحدثت إلى أخي الأسبوع الماضي‬ ‫ولقد استبدل ٧٦ منكم الأسبوع الماضي‬ 143 00:10:16,952 --> 00:10:21,456 ‫ونحصل كل ربع سنة على شيك‬ ‫من مقر السيطرة العالمي‬ 144 00:10:22,124 --> 00:10:27,838 ‫يحمل شعاره الجميل وصورة الكوكب‬ ‫ونجمة (داوود) وورقة شجر ذهبية حولها‬ 145 00:10:27,963 --> 00:10:29,923 ‫وإمضاء (جورج سوروس)‬ 146 00:10:32,050 --> 00:10:35,929 ‫إنه أمر جميل ويمكن وضعه في إطار‬ ‫ولكننا نصرف الشيك وحسب‬ 147 00:10:38,473 --> 00:10:42,310 ‫وأنا لا أعلم، فأنا لست متديناً‬ ‫أنا يهودي فقط‬ 148 00:10:47,482 --> 00:10:49,317 ‫ومن الواضح أن هناك اختلاف‬ ‫بين اليهود والمسيحيين‬ 149 00:10:49,442 --> 00:10:51,403 ‫أعني، أعتقد أن علاقتنا مع القدير مختلفة‬ 150 00:10:51,528 --> 00:10:54,281 ‫إذا نظرتم إلى الصحف، صحف العهد القديم مثلاً‬ 151 00:10:54,406 --> 00:10:58,994 ‫سيبدو لكم أن علاقتنا بالقدير كالتالي، ماذا؟‬ 152 00:11:00,704 --> 00:11:02,873 ‫ماذا تريد منّي أن أفعل؟‬ 153 00:11:03,790 --> 00:11:05,292 ‫الآن؟‬ 154 00:11:05,876 --> 00:11:08,170 ‫حسناً! حسناً! لا تصرخ!‬ 155 00:11:13,592 --> 00:11:17,220 ‫بينما علاقة المسيحيين به كالتالي...‬ 156 00:11:17,762 --> 00:11:19,222 ‫لذلك...‬ 157 00:11:23,935 --> 00:11:27,272 ‫لكن، ليست هناك حيلة‬ ‫لا أعتقد أن في الدين اليهودي حيلة‬ 158 00:11:27,522 --> 00:11:29,816 ‫أما المبدأ المسيحي فأعتقد أن فيه حيلة‬ ‫فالأمر كالتالي‬ 159 00:11:29,941 --> 00:11:33,695 ‫ها هو كتاب العهد الجديد‬ ‫خصصوه لكم واكسبوا المال بالغش كما تريدون‬ 160 00:11:35,864 --> 00:11:38,158 ‫صحيح؟ أعني، وهناك...‬ 161 00:11:38,283 --> 00:11:39,910 ‫هناك عرض ترويجي عبقري له‬ 162 00:11:40,035 --> 00:11:42,829 ‫وإذا فصّلتم محتواه فهو كالتالي...‬ 163 00:11:42,954 --> 00:11:47,209 ‫سيكون كل شيء مدهشاً عندما تموتون‬ 164 00:11:49,085 --> 00:11:50,795 ‫ضعوا نقوداً في العبوة‬ 165 00:11:55,967 --> 00:12:02,015 ‫ولكن المشكلة الحقيقية حالياً‬ ‫في الفاشية المسيحية‬ 166 00:12:04,100 --> 00:12:07,729 ‫هي أنه تم إبطال قرار السماح بالإجهاض‬ 167 00:12:08,021 --> 00:12:11,191 ‫فقدت كل النساء في هذه الدولة‬ ‫حقوقهن وسلطتهن على أجسادهن‬ 168 00:12:11,316 --> 00:12:14,027 ‫والغريب في الأمر‬ ‫أنني لا أسمع الرجال يتحدثون عن الأمر‬ 169 00:12:14,152 --> 00:12:17,072 ‫لا أسمع أي حديث عن الأمر من الرجال‬ ‫وذلك غريب بالنسبة إلي‬ 170 00:12:17,197 --> 00:12:19,282 ‫لأنك إذا كنت رجلاً‬ ‫متمتعاً بأي علاقات مع الجنس الآخر‬ 171 00:12:19,407 --> 00:12:21,660 ‫لا بد أنك دفعت تكلفة عمليتين من تلك العمليات‬ 172 00:12:25,789 --> 00:12:29,000 ‫لا بد أنه كان لك رأي في الأمر‬ ‫في مرحلة من المراحل‬ 173 00:12:29,542 --> 00:12:32,462 ‫أعتقد أن معظم الرجال مؤيدون لخيار المرأة‬ ‫وبشكل ملح في العادة‬ 174 00:12:34,005 --> 00:12:37,926 ‫القرار لك يا عزيزتي، إنه خيارك أنت‬ ‫ولكن الوقت غير ملائم لهذا، صحيح؟‬ 175 00:12:38,969 --> 00:12:43,848 ‫أعني، ليس الوقت مناسباً لهذا بالنسبة إلينا‬ ‫أعني، تباً! صحيح؟ تباً!‬ 176 00:12:44,808 --> 00:12:47,602 ‫لا، لست غاضباً منك‬ ‫وإنما من حياتي اللعينة!‬ 177 00:12:47,811 --> 00:12:50,146 ‫لست أبكي، افعلي ما تريدينه وحسب‬ 178 00:12:54,192 --> 00:12:56,987 ‫سأدفع التكاليف وسأصحبك إلى العيادة‬ 179 00:12:57,112 --> 00:12:59,698 ‫نستطيع تناول الفطائر المحلاة‬ ‫في ذلك المطعم الذي تحبينه‬ 180 00:13:02,951 --> 00:13:07,038 ‫أو النسخة الخاصة بفناني الترفيه‬ ‫سأعود إليك بالطائرة، أخبريني بالموعد وحسب‬ 181 00:13:12,460 --> 00:13:16,423 ‫من الصعب التحدث إلى المتدينين عن الإجهاض‬ 182 00:13:16,548 --> 00:13:18,758 ‫إذا كانوا مقتنعين بأنه جريمة قتل‬ 183 00:13:18,883 --> 00:13:21,261 ‫إذا كان أحد يعتبره جريمة قتل‬ ‫لن يكون هناك مجال للتحدث إليهم‬ 184 00:13:21,386 --> 00:13:22,762 ‫ليست هناك طريقة للمساومة‬ 185 00:13:22,887 --> 00:13:26,224 ‫لا يمكنك أن تقول، لا‬ ‫إنها مجرد كتلة من الخلايا، مثل الورم‬ 186 00:13:26,349 --> 00:13:29,561 ‫إنما نتخلص منها بطريقة مختلفة‬ 187 00:13:34,691 --> 00:13:38,069 ‫ونحصل على نفس النتيجة أحياناً‬ ‫إنما المدة أطول‬ 188 00:13:43,783 --> 00:13:46,619 ‫للأمر علاقة كبيرة بالمصطلحات اللغوية المختارة‬ 189 00:13:46,745 --> 00:13:51,291 ‫إنها مصطلحات عملية وطبية‬ ‫الإجهاض، عيادة الإجهاض‬ 190 00:13:51,416 --> 00:13:53,668 ‫من السهل تحويلها إلى مصدر شر وخوف‬ 191 00:13:53,877 --> 00:13:57,964 ‫وإذا غيّرنا بعض المصطلحات‬ ‫فقد نستطيع سد الفجوة الفكرية‬ 192 00:13:58,089 --> 00:13:59,632 ‫والتحدث إلى المتدينين‬ 193 00:13:59,758 --> 00:14:02,719 ‫ربما نطلق عليها اسم "مصانع الملائكة"‬ 194 00:14:10,769 --> 00:14:13,980 ‫سيكون ذلك على الأقل‬ ‫انطلاقة جيدة للحديث، صحيح؟‬ 195 00:14:14,230 --> 00:14:17,734 ‫أعني، لم أقل عيادة إجهاض‬ ‫قلت مصنع ملائكة‬ 196 00:14:18,193 --> 00:14:23,239 ‫وبما أن مصدر القلق دخول الأرواح إلى الجنة‬ ‫نحتاج إلى المزيد منها، نحتاج إلى المزيد‬ 197 00:14:25,033 --> 00:14:28,578 ‫لقد صححني المسيحيون في هذا الشأن‬ 198 00:14:28,703 --> 00:14:33,333 ‫أرسل إلي رجل رسالة إلكترونية مقوّمة‬ ‫بمستويين من الحديث‬ 199 00:14:33,458 --> 00:14:37,754 ‫كان المستوى الأول‬ ‫أن عدد الملائكة محدود‬ 200 00:14:41,216 --> 00:14:44,844 ‫والأموات من الأطفال لا يصبحون ملائكة‬ ‫إنهما أمران منفصلان‬ 201 00:14:44,969 --> 00:14:49,891 ‫هناك عدد محدد فقط من الملائكة‬ ‫الخيّر منها والشرير، لذلك فأنت مخطئ‬ 202 00:14:56,815 --> 00:15:01,111 ‫وكانت المسألة الثانية هي وجوب المعمودية‬ ‫لدخول الروح إلى الجنة‬ 203 00:15:01,236 --> 00:15:05,490 ‫فقلت، حسناً، نستطيع تدبّر حل لذلك‬ 204 00:15:07,117 --> 00:15:11,746 ‫صحيح؟ أعني، هناك الكثير من القساوسة‬ ‫الذين لديهم الكثير من أوقات الفراغ‬ 205 00:15:11,871 --> 00:15:14,249 ‫ولقد ثبت تاريخياً أن ذلك ليس أمراً جيداً‬ 206 00:15:18,128 --> 00:15:22,632 ‫لكنني أقترح أن نحضر القساوسة ليقفوا‬ ‫أمام مصانع الملائكة حاملين ماء المعمودية‬ 207 00:15:22,757 --> 00:15:26,886 ‫ويقيموا المراسم اللازمة للتعميد‬ 208 00:15:27,804 --> 00:15:30,890 ‫ويعمّدوا كل امرأة تأتي، وهكذا!‬ 209 00:15:31,015 --> 00:15:34,811 ‫نضمن دخول تلك الروح إلى الجنة كل مرة‬ 210 00:15:35,311 --> 00:15:41,151 ‫أعتقد أن الأجواء أمام مصنع الملائكة‬ ‫حيث يقف المسيحيون في الخارج‬ 211 00:15:41,276 --> 00:15:43,945 ‫ستكون مختلفة عما هي عليه‬ ‫أمام عيادات الإجهاض‬ 212 00:15:44,070 --> 00:15:46,114 ‫أعتقد أنها ستكون أجواءً احتفالية أكثر‬ 213 00:15:53,163 --> 00:15:56,833 ‫يقفون هناك ويراقبون العداد‬ ‫على جانب المبنى‬ 214 00:15:59,335 --> 00:16:03,715 ‫ربما يكون هناك جرس أعلى المبنى‬ ‫رنين! (هاليلوليا)!‬ 215 00:16:03,923 --> 00:16:09,429 ‫الشكر لليسوع، كلّما رن الجرس‬ ‫حصل ملاك على جناحين‬ 216 00:16:09,679 --> 00:16:12,056 ‫نحن محظوظون اليوم، محظوظون‬ 217 00:16:12,265 --> 00:16:15,977 ‫شكراً لك يا سيدة، ضعي نقوداً في العبوة‬ ‫لم تتخلصي من الذنب بعد‬ 218 00:16:21,107 --> 00:16:26,488 ‫حسناً، أعلم أنه من الصعب تقبّل ذلك‬ ‫بشكل خاص لأن مصدره رجل يهودي‬ 219 00:16:29,741 --> 00:16:33,286 ‫لا أعلم لماذا أفعل هذا‬ ‫لا أعلم لماذا في كل عرض‬ 220 00:16:33,411 --> 00:16:37,707 ‫هناك جزء منّي يريد الاستمرار‬ ‫باستخدام مسألة كوني يهودي‬ 221 00:16:39,125 --> 00:16:43,213 ‫وذلك لدفع الأشخاص الذين يظنّون‬ ‫أنهم لا يشعرون بأي مشاعر سوء من اليهود‬ 222 00:16:43,588 --> 00:16:46,382 ‫ليقولوا بصوت منخفض‬ ‫"فهمنا ذلك يا رجل"‬ 223 00:16:53,306 --> 00:16:56,434 ‫أريد منكم العثور على ذلك الجزء من أنفسكم‬ 224 00:17:00,396 --> 00:17:06,903 ‫حسناً، إنني أتقدّم في السن‬ 225 00:17:08,112 --> 00:17:11,991 ‫عمري ٥٩ سنة، لست طاعناً في السن‬ ‫ولكن، نعم، لا يهم‬ 226 00:17:12,116 --> 00:17:18,540 ‫أعني، ليس هذا انتصاراً، إنه مجرد حسن حظ‬ 227 00:17:19,624 --> 00:17:24,087 ‫لكنه أمر غريب، لأنك تصل إلى سن معين‬ ‫تقول فيه كل ليلة لنفسك‬ 228 00:17:24,212 --> 00:17:26,548 ‫قبل أن تنام، هل هكذا ينتهي الأمر؟‬ 229 00:17:29,259 --> 00:17:32,679 ‫وثم الفكرة التالية تكون دائماً‬ ‫يجب أن أتخلّص من بعض أشيائي‬ 230 00:17:36,015 --> 00:17:37,809 ‫لدي الكثير من المقتنيات‬ 231 00:17:39,185 --> 00:17:40,687 ‫لكنني لا أدرك تقدمي في السن دائماً‬ 232 00:17:40,812 --> 00:17:44,190 ‫لا أشعر بتقدم سنّي دائماً‬ ‫وهناك أسباب عدة لذلك، لأنه ليس لدي أطفال‬ 233 00:17:44,315 --> 00:17:48,278 ‫إذا أنجبت أطفالاً‬ ‫تستطيع رؤية اقتراب أجلك من خلالهم‬ 234 00:17:50,280 --> 00:17:51,864 ‫ربما يكون ذلك تشاؤماً، لا أعلم حقاً‬ 235 00:17:51,990 --> 00:17:55,201 ‫ولكنني أتصوّر أنك في مرحلة ما‬ ‫ستقول لابنك، عيد ميلاد سعيد يا بُني‬ 236 00:17:55,326 --> 00:17:58,663 ‫كم أصبح عمرك اليوم؟ ١٧؟ تباً! سأموت قريباً‬ 237 00:17:59,872 --> 00:18:02,959 ‫أنا آسف، أردت أن أقول لك‬ ‫استمتع بيومك هذا، لا أعلم‬ 238 00:18:03,126 --> 00:18:05,336 ‫أعتقد أنني كنت أفكر بصوت مرتفع‬ 239 00:18:08,381 --> 00:18:11,593 ‫المرايا لا تساعد كثيراً‬ ‫أعني، إنها تساعد ولكن لا يمكن الوثوق بها‬ 240 00:18:11,718 --> 00:18:14,846 ‫لديك علاقة مع مرآتك‬ ‫فأنت تنظر إليها كل يوم‬ 241 00:18:14,971 --> 00:18:18,099 ‫لديك علاقة تبادلية‬ ‫مع المرآة التي تنظر إليها كل يوم‬ 242 00:18:18,224 --> 00:18:23,396 ‫حيث تقنع نفسك بأنك لا تزال جيد الحال‬ 243 00:18:26,566 --> 00:18:29,694 ‫لا أعلم ما هي مراسمك‬ ‫ولكنها على الأرجح كالتالي...‬ 244 00:18:43,249 --> 00:18:46,628 ‫ثم تخرج إلى العالم موهوماً بشكل تام‬ 245 00:18:47,086 --> 00:18:49,505 ‫بأنك تبدو بالسن الذي تظنه‬ 246 00:18:51,132 --> 00:18:53,259 ‫الوقت الوحيد الذي أدرك فيه تقدمي في السن‬ 247 00:18:53,384 --> 00:18:55,094 ‫هو عند النظر إلى صور لنفسي‬ 248 00:18:55,219 --> 00:18:57,847 ‫يصبح الأمر أكثر وضوحاً لي بطريقة ما‬ ‫لأنه يمثّل انفصالاً عن الذهن‬ 249 00:18:57,972 --> 00:19:01,601 ‫أنظر إلى صوري وأقول‬ ‫يا إلهي! انظروا إلى رأسي العجوز!‬ 250 00:19:01,726 --> 00:19:05,897 ‫انظروا إلى رأسي الكبير العجوز!‬ ‫متى أصبح رأسي كبيراً وعجوزاً؟‬ 251 00:19:06,356 --> 00:19:09,442 ‫وذلك صحيح، ولا يمكنك تغيير شيء‬ ‫من مظهر جسدك‬ 252 00:19:09,567 --> 00:19:13,780 ‫لتحسّن مظهر رأسك العجوز‬ ‫مهما حاولت التأنق‬ 253 00:19:13,905 --> 00:19:17,492 ‫سيقول لك الناس، جزمتك جميلة‬ ‫ولكن رأسك يبدو عجوزاً‬ 254 00:19:19,243 --> 00:19:22,288 ‫نعم، إنه رأس عجوز، رأس عجوز وصادق‬ 255 00:19:22,413 --> 00:19:26,000 ‫لا أجري له أي تحسينات‬ ‫لا أستطيع صبغ شعري، فمَن...‬ 256 00:19:26,125 --> 00:19:29,754 ‫كيف يمكن لرجل أن يصبغ شعره‬ ‫في منتصف الخمسينات من العمر؟‬ 257 00:19:29,879 --> 00:19:33,549 ‫وهل يتوقع من كل مَن في حياته‬ ‫مجاراته في ذلك القرار؟‬ 258 00:19:37,261 --> 00:19:41,140 ‫تأتي إليهم يوماً فيقولون‬ ‫تباً! إذاً هكذا أصبح الآن‬ 259 00:19:42,517 --> 00:19:44,102 ‫ما رأيك يا رجل؟ هل يبدو هذا جيداً؟‬ 260 00:19:44,227 --> 00:19:48,439 ‫هل تحاول أن تبدو مثل (دراكولا)؟‬ ‫لأنك نجحت في ذلك‬ 261 00:19:48,564 --> 00:19:51,192 ‫فعلت هذا بنفسي‬ ‫أدرك ذلك لأنك صبغت فروة رأسك‬ 262 00:19:53,194 --> 00:19:56,614 ‫أعتقد أن الوقت تأخر‬ ‫على خوض مرحلة أفكار (الغوث) الآن‬ 263 00:20:01,703 --> 00:20:04,622 ‫وأفكر فيما سأصبح عليه‬ ‫عندما أصبح رجلاً عجوزاً‬ 264 00:20:04,747 --> 00:20:07,709 ‫إنني أقترب من ذلك‬ ‫لكنني أعرف رجالاً في الثمانينات من العمر‬ 265 00:20:07,834 --> 00:20:12,004 ‫وقررت أن هناك نوعين من الرجال الثمانينيين‬ 266 00:20:12,130 --> 00:20:14,924 ‫هناك النوع الذي مهما كانت الحياة التي خاضها‬ 267 00:20:15,049 --> 00:20:18,010 ‫يتمتع بالتواضع‬ ‫ويفهم مرحلة الحياة التي يخوضها‬ 268 00:20:18,136 --> 00:20:20,888 ‫لديه تقبّل للواقع‬ ‫ذلك النوع من الرجال الذي يقول‬ 269 00:20:21,013 --> 00:20:24,183 ‫نعم، كانت الحياة صعبة‬ ‫ولكن الحياة مليئة بالتقلبات‬ 270 00:20:24,308 --> 00:20:30,565 ‫ولكنني سعيد لأنني أعيش يوماً آخر‬ ‫أنا ممتنّ لذلك وسأجلس هنا وأراقب الماء‬ 271 00:20:34,527 --> 00:20:36,529 ‫صحيح؟ ذلك الرجل‬ 272 00:20:36,738 --> 00:20:39,699 ‫وهناك النوع الآخر من الثمانينيين‬ ‫الذي مهما كان نوع الحياة التي خاضها‬ 273 00:20:39,824 --> 00:20:41,868 ‫يشعر بأنه كان مظلوماً‬ 274 00:20:43,035 --> 00:20:45,580 ‫كان كل ذلك هراء!‬ 275 00:20:45,705 --> 00:20:49,417 ‫لم يعد لدي نقود، لم تعد لدي نقود لعينة!‬ ‫لدي زوجتان سابقتان وليس لدي نقود‬ 276 00:20:49,542 --> 00:20:52,670 ‫أحد أبنائي لا يتحدث إلي‬ ‫والابن الذي يتواصل معي أحمق‬ 277 00:20:54,630 --> 00:20:56,466 ‫تباً لكل ذلك! لقد كان مريعاً‬ 278 00:20:56,632 --> 00:21:00,136 ‫سأجلس هنا وأراقب هذا التافه‬ ‫يراقب الماء‬ 279 00:21:02,346 --> 00:21:06,476 ‫صديقي المقرب، مراقب الماء‬ ‫لست غاضباً من هذا الرجل‬ 280 00:21:06,601 --> 00:21:08,019 ‫لست غاضباً اليوم، ولكنك أمس...‬ 281 00:21:08,144 --> 00:21:10,104 ‫اصمت، لا تتكلم‬ 282 00:21:13,983 --> 00:21:19,655 ‫ثمة رجال عجائز في حياتي‬ ‫لا يزال أبي حياً، عمره ٨٤ سنة‬ 283 00:21:19,781 --> 00:21:21,657 ‫لا تفعلوا، لا، لا تفعلوا ذلك‬ 284 00:21:21,783 --> 00:21:23,242 ‫أوقفوا التصفيق‬ 285 00:21:24,786 --> 00:21:26,996 ‫لأن علي أن أكون صادقاً معكم تمهيداً لهذه الفقرة‬ 286 00:21:27,121 --> 00:21:30,750 ‫كان أبي معظم حياتي شخصاً منغمساً بذاته‬ 287 00:21:30,875 --> 00:21:33,795 ‫مصاباً بالاضطراب ثنائي القطب‬ ‫وكان يعذبني نفسياً، كان نرجسياً لعيناً‬ 288 00:21:33,920 --> 00:21:37,507 ‫والسبب الوحيد الذي يدفعني إلى إخباركم بذلك‬ 289 00:21:37,840 --> 00:21:40,718 ‫هو أنني لا أريد أن تشعروا‬ ‫بقدر خاطئ من التعاطف‬ 290 00:21:43,805 --> 00:21:46,724 ‫عندما أقول لكم النكات التالية، لا أريد...‬ 291 00:21:46,849 --> 00:21:49,352 ‫لا أريد أن تؤيدوا الشخص الخطأ‬ 292 00:21:54,565 --> 00:21:58,402 ‫عمر أبي ٨٤ سنة وتم تشخيصه مؤخراً بالخرف‬ ‫إننا متحمسون جداً جميعاً‬ 293 00:22:03,491 --> 00:22:06,744 ‫الكل يتعامل مع هذا الأمر حالياً‬ 294 00:22:07,078 --> 00:22:09,539 ‫ولأصدقكم القول‬ ‫فهو في المراحل الأولى‬ 295 00:22:09,664 --> 00:22:13,668 ‫لذلك، لا يزال محتفظاً بذكرياته القديمة‬ ‫أما ذكرياته اليومية فمتزعزعة‬ 296 00:22:14,126 --> 00:22:17,421 ‫ولكن، لأصدقكم القول‬ ‫أصبحت مرافقته حالياً أمراً ممتعاً جداً‬ 297 00:22:17,547 --> 00:22:21,217 ‫أصبح أكثر انفتاحاً ومرحاً ودفئاً‬ 298 00:22:21,342 --> 00:22:27,181 ‫ما أحاول قوله أنني أعلم أنه مرض مريع‬ ‫ولكن، لا تدعوا الأجزاء الجيدة منه تفوتكم‬ 299 00:22:29,725 --> 00:22:33,563 ‫أعتقد أنه في المراحل الأولى‬ ‫والوضع رائع، رائع جداً‬ 300 00:22:36,858 --> 00:22:40,987 ‫أذهب إليه وأقول له، كيف حالك يا أبي؟‬ ‫كيف حالك؟ وأدعك رأسه الصغير‬ 301 00:22:41,779 --> 00:22:44,532 ‫يشعر الناس بالانزعاج‬ ‫عندما يتصورونني أدعك رأس أبي‬ 302 00:22:44,657 --> 00:22:47,702 ‫ماذا ينبغي علي أن أفعل؟‬ ‫ما اسمي؟‬ 303 00:22:49,453 --> 00:22:52,248 ‫أين تسكن؟ هل تعلم عنوان سكنك؟‬ 304 00:22:53,416 --> 00:22:55,459 ‫ما اليوم؟‬ 305 00:22:58,921 --> 00:23:03,426 ‫ذلك ما يستحقونه بعمر ٨٤ سنة‬ ‫أن تصرخ عليهم بأنانية‬ 306 00:23:03,718 --> 00:23:07,638 ‫ظاناً أن ذلك سيساعدهم‬ ‫بينما ينظرون إليك بذهن مشوش ويبكون‬ 307 00:23:11,434 --> 00:23:13,477 ‫ولكنني أحاول قضاء وقت معه‬ ‫وذلك مثير للاهتمام‬ 308 00:23:13,603 --> 00:23:17,648 ‫لأن العلاقة بيننا كانت عصيبة‬ 309 00:23:17,773 --> 00:23:23,195 ‫من اللطيف أن تعيش لتبلغ مثل سنّي‬ ‫ويكون والداك أحياء، لأن...‬ 310 00:23:23,362 --> 00:23:26,449 ‫أنا من أولئك الناس، أجد صعوبة‬ 311 00:23:26,574 --> 00:23:32,038 ‫في تقبل قول من في مثل سنّي‬ ‫ألست كبيراً في السن على الغضب من والديك؟‬ 312 00:23:33,789 --> 00:23:35,249 ‫لا‬ 313 00:23:39,211 --> 00:23:41,047 ‫لقد تسببا بذلك‬ 314 00:23:49,388 --> 00:23:52,642 ‫أحب جمهوري لأنني أعلم‬ ‫أن القاعة مليئة بأشخاص‬ 315 00:23:52,767 --> 00:23:55,394 ‫ربما كان أحد والديهم طيباً‬ 316 00:23:56,646 --> 00:24:01,233 ‫ربما، إنها قاعة كبيرة مليئة بالدمى المكسّرة‬ 317 00:24:04,445 --> 00:24:08,074 ‫يواجهون كل يوم تحدياً جديداً‬ ‫وهم أشخاص شديدو الإحساس‬ 318 00:24:08,199 --> 00:24:13,079 ‫يصارعون المشاعر المروعة طوال الوقت‬ ‫ويتساءلون عمّا إذا كانت لديهم موهبة‬ 319 00:24:13,371 --> 00:24:14,789 ‫لذلك...‬ 320 00:24:17,166 --> 00:24:19,377 ‫فيما يتعلق بوالدي، حسناً‬ ‫سأخبركم بأمر‬ 321 00:24:19,502 --> 00:24:22,088 ‫إنني أقضي وقتاً معه كما ذكرت سابقاً‬ 322 00:24:22,213 --> 00:24:25,633 ‫والأمر غريب، ولكنه أمر مُحتمل‬ 323 00:24:25,758 --> 00:24:30,638 ‫مهما كانت العلاقة عصيبة‬ ‫بينك أنت وذلك الأب أو الأم أو كلاهما‬ 324 00:24:30,763 --> 00:24:34,600 ‫عندما تتقدم في السن‬ ‫تشعر بأنك فزت نوعاً ما‬ 325 00:24:39,105 --> 00:24:42,817 ‫لذلك السبب أذهب إليه وأقضي معه الوقت‬ 326 00:24:42,942 --> 00:24:44,860 ‫الخرف أمر جديد بالنسبة له ولي‬ 327 00:24:44,986 --> 00:24:48,823 ‫لا أعلم الكثير عن حياته‬ ‫وأصحبه إلى مطعم مأكولات صينية‬ 328 00:24:48,948 --> 00:24:52,618 ‫آخر مرة ذهبت إليه‬ ‫صحبته إلى مطعم مأكولات صينية‬ 329 00:24:52,743 --> 00:24:55,371 ‫طلبت حساءً وبعض المقبلات‬ 330 00:24:55,496 --> 00:25:02,044 ‫وكنت أجلس هناك مع أبي بالانتظار‬ ‫فرفع ملعقة الحساء وملأها بصلصة الصويا‬ 331 00:25:03,379 --> 00:25:05,923 ‫ونظر إلي مباشرة‬ 332 00:25:09,343 --> 00:25:11,846 ‫وارتشف كل الصلصة التي في الملعقة‬ 333 00:25:11,971 --> 00:25:15,558 ‫وكان الأمر الوحيد الذي فكرت فيه‬ ‫أنني لم أعلم أن أبي يفعل ذلك‬ 334 00:25:20,646 --> 00:25:25,901 ‫لم يسبق لي الذهاب معه لتناول مأكولات صينية‬ ‫ذلك أمر غريب، ارتشفها من الملعقة مباشرة‬ 335 00:25:27,653 --> 00:25:30,281 ‫رأيته يملأها مجدداً‬ 336 00:25:31,157 --> 00:25:33,242 ‫نظر إلي مباشرة‬ 337 00:25:35,369 --> 00:25:38,414 ‫وقلت له، هل ذلك لذيذ؟ فقال لي، إنه يعجبني‬ 338 00:25:42,752 --> 00:25:44,587 ‫فعل ذلك ثلاث مرات‬ 339 00:25:45,463 --> 00:25:48,299 ‫قبل أن أتذكر أنه مصاب بالخرف‬ 340 00:25:49,633 --> 00:25:54,305 ‫يجب أن آخذ الملعقة منه قبل أن يشرب‬ ‫كل صلصة الصويا ملعقة تلو ملعقة‬ 341 00:25:58,559 --> 00:26:01,020 ‫فقلت له، دع الملعقة يا أبي‬ ‫سيحضرون الطعام قريباً، فقال لي، حسناً‬ 342 00:26:01,145 --> 00:26:03,355 ‫أحسنت!‬ 343 00:26:04,607 --> 00:26:06,734 ‫كل مرة أدعك بها رأسه يصدر صوت ضحك‬ 344 00:26:15,534 --> 00:26:19,789 ‫وأنا أعلم أنه مرض مريع‬ 345 00:26:20,581 --> 00:26:23,375 ‫وأنه لن يعود يتذكرني في مرحلة ما‬ 346 00:26:23,501 --> 00:26:28,005 ‫أعلم ذلك، وأعلم أيضاً أنني في ذلك اليوم‬ 347 00:26:28,839 --> 00:26:30,758 ‫سأصبح حراً تماماً‬ 348 00:26:35,721 --> 00:26:41,477 ‫كيف حالك يا أبي؟‬ ‫مَن أنت؟ نعم! انتهى الأمر‬ 349 00:26:41,602 --> 00:26:45,731 ‫انتهت للتّو أكثر علاقة سامّة في حياتي‬ ‫لقد انتهت يا صديقي‬ 350 00:26:45,856 --> 00:26:48,651 ‫مَن أنت؟‬ ‫غير مهم، غير مهم‬ 351 00:26:48,776 --> 00:26:51,570 ‫ظننت أنني أعرفك، كنت مخطئاً‬ 352 00:26:56,492 --> 00:27:00,579 ‫ثمة رجل عجوز آخر في حياتي‬ ‫لا تزال أمي على قيد الحياة، لكنني...‬ 353 00:27:00,704 --> 00:27:04,125 ‫سأجعل انتقاداتي لها قليلة‬ ‫لأنها لا تزال في كامل وعيها‬ 354 00:27:06,877 --> 00:27:09,922 ‫ليس ذلك جيداً، لكن، لديها حبيب‬ 355 00:27:10,047 --> 00:27:12,675 ‫هل يُصنّف ذلك حبيباً‬ ‫إذا كان عمره ٨٥ سنة؟‬ 356 00:27:14,802 --> 00:27:17,721 ‫الرجل الذي يضاجع أمي عمره ٨٥ سنة‬ 357 00:27:17,847 --> 00:27:22,977 ‫وأنا ممتن جداً لأنه يضاجع أمي‬ 358 00:27:23,102 --> 00:27:26,856 ‫يجب أن أحمد الرب كل يوم‬ ‫لأن (جون) يضاجع أمي‬ 359 00:27:27,398 --> 00:27:30,317 ‫صحيح؟ ذلك أمر رائع، يزيل عني حملاً ثقيلاً‬ 360 00:27:33,988 --> 00:27:35,990 ‫بالمعنى المجازي للأمر‬ 361 00:27:41,453 --> 00:27:43,998 ‫لكن التعامل مع (جون) صعب‬ ‫وليس السبب مضاجعته لأمي‬ 362 00:27:44,123 --> 00:27:47,543 ‫أعني، عمري ٥٩ سنة، وعمره ٨٥ سنة‬ 363 00:27:47,668 --> 00:27:51,922 ‫هل هناك مرحلة عمرية تجعل المرء يتخطى رغبته‬ ‫في السؤال، لماذا تضاجعين هذا الرجل يا أمي؟‬ 364 00:27:56,719 --> 00:27:59,180 ‫لكنهما معاً منذ وقت طويل‬ ‫إنه مزعج فقط، هل تعلمون؟‬ 365 00:27:59,305 --> 00:28:04,351 ‫وأحاول تحمّله‬ ‫ولكنه من أولئك الرجال العجائز الثرثارين‬ 366 00:28:04,476 --> 00:28:07,396 ‫إنه ثرثار، يعتقد أنه يروي قصصاً‬ ‫ولكنه لا يفعل‬ 367 00:28:07,521 --> 00:28:09,690 ‫ليس لقصصه مغزى أو خلاصة‬ 368 00:28:09,815 --> 00:28:14,278 ‫لا تدرك أنها انتهت‬ ‫إلى أن يقول لك بحزن‬ 369 00:28:14,403 --> 00:28:16,488 ‫كان ذلك عصراً مختلفاً، هل تعلمون؟‬ 370 00:28:18,073 --> 00:28:20,242 ‫وذلك مزعج، فعندما أذهب إلى هناك‬ 371 00:28:20,367 --> 00:28:22,828 ‫يقول لي، تعال إلى هنا يا (مارك)‬ ‫دعني أخبرك بأمر‬ 372 00:28:22,953 --> 00:28:25,706 ‫ماذا؟ استمع إلي، حسناً؟‬ 373 00:28:25,873 --> 00:28:29,877 ‫عندما كنت أصغر عمراً‬ ‫كنا نذهب إلى المطعم ونتناول شطيرة‬ 374 00:28:30,002 --> 00:28:32,755 ‫ونحتسي القهوة ونتحدث قليلاً‬ 375 00:28:33,130 --> 00:28:34,924 ‫كان عصراً مختلفاً آنذاك‬ 376 00:28:37,051 --> 00:28:39,220 ‫هل تلك كل الرواية؟ هل تلك كل القصة؟‬ 377 00:28:39,929 --> 00:28:41,680 ‫لماذا تتحاذق؟ ليست هذه قصة‬ 378 00:28:41,805 --> 00:28:43,849 ‫أعني، ربما تتضمن قصة من نوع ما‬ 379 00:28:43,974 --> 00:28:47,102 ‫أي مطعم؟ إلى من تحدثت؟ ما نوع الشطيرة؟‬ 380 00:28:47,436 --> 00:28:50,064 ‫لديك خيارات كثيرة‬ ‫ولكنك لم تختر أياً منها، مطلقاً‬ 381 00:28:52,650 --> 00:28:54,443 ‫لا يمكنني التحدث إليك‬ ‫جيد، لا تتحدث إلي‬ 382 00:28:54,568 --> 00:29:00,032 ‫أو احبك القصة جيداً، ابتكر لها مغزى‬ 383 00:29:00,532 --> 00:29:02,868 ‫اجعل لها خلاصة‬ 384 00:29:05,621 --> 00:29:07,498 ‫تعال إلى هنا يا (مارك)، سأخبرك بأمر‬ 385 00:29:07,623 --> 00:29:11,377 ‫ماذا؟ ما الأمر؟‬ ‫استمع، حسناً؟‬ 386 00:29:11,835 --> 00:29:14,004 ‫عندما كنت شاباً، نعم؟‬ 387 00:29:14,505 --> 00:29:19,009 ‫كنا نخرج ليلة السبت مع الآنسات‬ ‫لنحضر عرضاً‬ 388 00:29:19,343 --> 00:29:22,096 ‫كنت ألمّع حذائي دائماً، دائماً‬ 389 00:29:22,930 --> 00:29:24,473 ‫كان عصراً مختلفاً آنذاك‬ 390 00:29:28,102 --> 00:29:30,521 ‫هذه مجدداً ليست قصة‬ 391 00:29:32,231 --> 00:29:35,067 ‫لماذا تتحاذق؟‬ ‫أقول فقط إنها تتضمن عناصر القصص‬ 392 00:29:35,192 --> 00:29:39,530 ‫أي عرض؟ أي آنسات؟ أي سنة؟‬ ‫ولكان نوع الحذاء تفصيلاً مفيداً كذلك‬ 393 00:29:40,406 --> 00:29:41,865 ‫ربما ذلك رأيي فقط‬ ‫لا أستطيع التحدث إليك‬ 394 00:29:41,991 --> 00:29:45,869 ‫جيد، لا تتحدث إلي‬ ‫أسدي إلي صنيعاً‬ 395 00:29:51,208 --> 00:29:52,918 ‫(مارك)، ماذا؟‬ 396 00:29:54,253 --> 00:29:56,171 ‫استمع، ماذا؟ ما الأمر؟‬ 397 00:29:56,588 --> 00:30:03,512 ‫مدينة (نيويورك)، حسناً، نعم؟‬ ‫إنها تمطر في الخارج، حسناً‬ 398 00:30:04,346 --> 00:30:05,973 ‫كان عصراً مختلفاً آنذاك‬ 399 00:30:10,853 --> 00:30:13,230 ‫مهلاً، هل هذه قصائد؟ هذه قصائد‬ 400 00:30:13,689 --> 00:30:15,858 ‫ظننت أنك تحاول أن تروي قصصاً‬ ‫ولكنّ هذه قصائد‬ 401 00:30:15,983 --> 00:30:19,028 ‫وهي جيدة نوعاً ما، أنت شاعر مدهش‬ 402 00:30:19,153 --> 00:30:22,656 ‫ربما علينا نشر ديوان شعر بتمويل شخصي‬ 403 00:30:22,823 --> 00:30:27,745 ‫ونختار له عنوان "كان عصراً مختلفاً آنذاك"‬ ‫أستطيع تفصيلها لك‬ 404 00:30:27,870 --> 00:30:30,914 ‫اقتباس منها، "هذه أجزاء متفرقة من حياته"‬ 405 00:30:31,040 --> 00:30:34,251 ‫"إنها مبهمة بما يكفي لدفعك إلى التساؤل‬ ‫ما يعنيه أن تكون ذلك الرجل"‬ 406 00:30:34,376 --> 00:30:37,087 ‫"في العصر الذي لا يتحدث عنه بحق"‬ 407 00:30:37,838 --> 00:30:44,928 ‫انتهى الاقتباس، (مارك مارون)‬ ‫مقدم عروض كوميدية ومدونة صوتية، ابن زوجته‬ 408 00:30:48,766 --> 00:30:51,060 ‫لكن المعلومة التي أحاول إيصالها‬ ‫هي مسألة الفناء‬ 409 00:30:51,185 --> 00:30:57,107 ‫فكرة الموت الحتمي، إنه واقع لا مهرب منه‬ 410 00:30:58,025 --> 00:31:02,321 ‫بالنسبة إلى الجميع، إنه الواقع‬ 411 00:31:02,529 --> 00:31:07,242 ‫وأعلم أنّ كثيراً منكم يعرفونني ويعلمون تفاصيل‬ ‫عن حياتي لأنكم تستمعون إلى برنامجي‬ 412 00:31:07,368 --> 00:31:10,496 ‫وتعلمون أن شريكة حياتي وحبيبتي‬ ‫(لين شيلتون)، أثناء فترة الـ(كوفيد)‬ 413 00:31:10,621 --> 00:31:15,292 ‫المخرجة العبقرية، توفيت‬ ‫لكنها لم تُصب بفيروس (كورونا) المستجد، شكراً‬ 414 00:31:16,668 --> 00:31:19,797 ‫أفترض أن ذلك تصفيق تقدير‬ 415 00:31:22,758 --> 00:31:25,969 ‫حمداً للرب أنها رحلت، يا إلهي!‬ 416 00:31:27,763 --> 00:31:33,769 ‫اهدؤوا، ستكون الأمور بخير‬ ‫أستطيع العودة إلى الجزء الحزين فوراً‬ 417 00:31:37,231 --> 00:31:43,612 ‫لكنها توفيت بالفعل، وكان ذلك‬ ‫أكثر أمر مريع يحدث لي، ولها كما أفترض‬ 418 00:31:50,244 --> 00:31:51,662 ‫وجدت فرصة فاغتنمتها‬ 419 00:31:53,997 --> 00:31:56,041 ‫ولكن، لنكن جادين‬ 420 00:31:56,166 --> 00:31:59,294 ‫لقد ماتت وكانت تلك مأساة مريعة‬ 421 00:31:59,420 --> 00:32:02,714 ‫والحقيقة أنني رجل يتحدث عن حياته‬ 422 00:32:02,840 --> 00:32:06,718 ‫لذلك السبب لم يكن واضحاً لي‬ ‫كيف سأتحدث عن ذلك الأمر‬ 423 00:32:06,844 --> 00:32:10,764 ‫هل سأتحدث عن ذلك الأمر؟‬ ‫هل هناك طريقة لإدخال الفكاهة إليه؟‬ 424 00:32:10,889 --> 00:32:13,016 ‫لأنني لست من نوع الرجال الذين يقولون‬ 425 00:32:13,142 --> 00:32:16,770 ‫لقد ماتت، ما الأهمية؟ لنستمر‬ 426 00:32:17,104 --> 00:32:20,315 ‫ولكن، كانت هناك أيضاً لحظات‬ ‫جعلتني أشك في قدرتي على فعل ذلك‬ 427 00:32:20,441 --> 00:32:25,279 ‫ربما علي اتّباع طريقة جادة أكثر‬ ‫ربما علي العمل على فقرة فردية بنمط يهودي‬ 428 00:32:25,404 --> 00:32:29,408 ‫بعنوان "صلاة (كاديش) لـ(مارك مارون)‬ ‫صلاة للأموات"‬ 429 00:32:29,533 --> 00:32:32,578 ‫فقرة مسرح مظلم‬ 430 00:32:32,703 --> 00:32:36,915 ‫قبل بدء العرض، نشغل موسيقى إسرائيلية‬ 431 00:32:39,418 --> 00:32:41,545 ‫ثم تُنار المصابيح وأبدأ العرض‬ 432 00:32:49,136 --> 00:32:53,056 ‫يخرج الناس من ذلك العرض قائلين‬ ‫لم يكن عرضاً مضحكاً على الإطلاق‬ 433 00:32:53,599 --> 00:32:57,269 ‫وأنا أحبه لأنه مضحك‬ ‫ولكن، كان هذا محزناً جداً، وسرني ما فعله‬ 434 00:32:57,394 --> 00:33:01,064 ‫يبدو أنه خاض الكثير من المرارة‬ ‫ولكن، لم يضحك أحد، مطلقاً‬ 435 00:33:01,190 --> 00:33:04,651 ‫وأنا لست يهودياً‬ ‫لذلك لم أفهم معظم المصطلحات‬ 436 00:33:09,156 --> 00:33:10,616 ‫ثم فكرت، ربما علي إجراء خطاب في (تيد توك)‬ 437 00:33:10,741 --> 00:33:13,702 ‫أستطيع فعل ذلك، يفعله كثيرون‬ ‫ما مدى صعوبة تقديم خطاب (تيد توك)؟‬ 438 00:33:13,827 --> 00:33:17,372 ‫كل ما علي فعله هو إحضار ميكروفون‬ ‫ذي سماعة غريب الشكل‬ 439 00:33:17,498 --> 00:33:21,919 ‫وتغيير وضعية وقوفي قليلاً‬ ‫وأقول، الكل يموت‬ 440 00:33:24,838 --> 00:33:29,343 ‫أنا سأموت، أنتم ستموتون، سنموت جميعاً‬ 441 00:33:29,968 --> 00:33:33,347 ‫أنا (مارك مارون)، أنا مقدم عروض كوميدية‬ 442 00:33:39,061 --> 00:33:41,688 ‫لكن ما حدث في النهاية أنني أدركت‬ ‫أن علي التحدث عن الأمر ببساطة‬ 443 00:33:41,813 --> 00:33:43,857 ‫تستوعب في النهاية‬ ‫أن عليك التحدث عن الأمر ببساطة‬ 444 00:33:43,982 --> 00:33:47,486 ‫وإذا كنت تحتاج إلى التحدث عن الأمر‬ ‫بأسلوب مضحك، سيحدث ذلك‬ 445 00:33:47,611 --> 00:33:50,239 ‫عند الضرورة، وذلك الحال دائماً‬ 446 00:33:50,405 --> 00:33:52,574 ‫ولكنني أدركت أنني عند التفكير في الأمر‬ 447 00:33:52,699 --> 00:33:55,869 ‫أن لا أحد يتحدث عن الحزن، لا أحد يتحدث‬ ‫عن اضطراب الكرب التالي للصدمة النفسية‬ 448 00:33:55,994 --> 00:33:58,914 ‫لا أحد يعلم كيف يتعامل مع هذه المواضيع‬ ‫الكل يعاني منها‬ 449 00:33:59,039 --> 00:34:02,251 ‫ولكنها مكبوتة في داخلنا‬ ‫ولا يجري التحدث عنها‬ 450 00:34:02,376 --> 00:34:05,963 ‫ليس هناك تعامل مجتمعي حيال الأمر‬ ‫وذلك أمر صعب‬ 451 00:34:06,129 --> 00:34:08,882 ‫عندما ماتت، الأمر الوحيد الذي علق في ذاكرتي‬ 452 00:34:09,007 --> 00:34:12,469 ‫أنني لست الضحية بل هي‬ ‫وأن ما حدث أمر مريع‬ 453 00:34:12,594 --> 00:34:17,516 ‫وليس هذا أمراً غير اعتيادي‬ ‫الناس يموتون والمآسي تحدث‬ 454 00:34:17,641 --> 00:34:20,644 ‫تأمل ألاّ يحدث لك‬ ‫لكنه يحدث لمعظم الناس على الأرجح‬ 455 00:34:20,769 --> 00:34:23,313 ‫وثم هناك المبدأ اليهودي‬ ‫لتكن ذكراها نعمة‬ 456 00:34:23,438 --> 00:34:25,524 ‫ذلك ما جعلني أستمر‬ 457 00:34:25,649 --> 00:34:27,859 ‫وكان وقتاً عصيباً بسبب جائحة (كوفيد)‬ 458 00:34:27,985 --> 00:34:30,320 ‫لم يستطع أحد القدوم‬ 459 00:34:30,445 --> 00:34:34,491 ‫تواصل معي الناس‬ ‫ولكن لم يكن هناك الكثير من التواصل البشري‬ 460 00:34:34,616 --> 00:34:40,581 ‫لأصدقكم القول‬ ‫سئمت البكاء أمام الغرباء، وجيراني‬ 461 00:34:40,706 --> 00:34:42,291 ‫لأنني لم أكن أعرفهم‬ ‫ونُشر الخبر في الصحف‬ 462 00:34:42,416 --> 00:34:44,626 ‫وكانت هذه الطريقة التي قابلت فيها جيراني‬ 463 00:34:45,460 --> 00:34:47,421 ‫والحزن أمر مريع‬ 464 00:34:47,546 --> 00:34:51,550 ‫أتذكر أنني بعد أسبوع من موتها‬ ‫كنت أخرج نفاياتي‬ 465 00:34:51,675 --> 00:34:54,720 ‫وسمعت صوتاً من الجهة المقابلة من الشارع يقول‬ ‫"مرحباً يا (مارك)، أنا (تروي)"‬ 466 00:34:54,845 --> 00:34:59,850 ‫"أعيش في الجهة المقابلة لك في الشارع‬ ‫كيف حالك يا رجل؟" لست بخير يا رجل‬ 467 00:34:59,975 --> 00:35:03,312 ‫"نعم، أنا متأكد من ذلك"‬ ‫إنه أمر مريع‬ 468 00:35:03,437 --> 00:35:07,983 ‫"أنا متأكد من ذلك يا رجل، بيتي في الجهة‬ ‫المقابلة لك"، أعلم، أراك تقف هناك‬ 469 00:35:11,361 --> 00:35:14,114 ‫وبقي واقفاً هناك حتى توقفت عن البكاء‬ 470 00:35:14,323 --> 00:35:18,118 ‫وقلت له، شكراً يا رجل‬ ‫أشعر بتحسّن يا صديقي، أشعر بتحسّن‬ 471 00:35:18,243 --> 00:35:19,995 ‫سررت بلقائك يا صديقي‬ 472 00:35:21,330 --> 00:35:24,750 ‫أدركت في تلك اللحظة أن مساعدة‬ ‫شخص محزون لا تتطلب الكثير من الجهد‬ 473 00:35:24,875 --> 00:35:28,337 ‫وعندما يحدث ذلك في حياتنا‬ ‫يتساءل كثير منّا عما عليه فعله أو قوله‬ 474 00:35:28,462 --> 00:35:32,049 ‫لست مضطراً إلى قول شيء‬ ‫كل ما عليك فعله هو الحضور‬ 475 00:35:32,257 --> 00:35:37,054 ‫لست مضطراً إلى تقديم أي جهد عاطفي‬ ‫كل ما عليك فعله هو أن تسأل، كيف حالك؟‬ 476 00:35:37,220 --> 00:35:40,766 ‫وتنتظر حتى ينتهي بكاؤهم وتقول، حسناً‬ 477 00:35:41,183 --> 00:35:43,185 ‫وسيعتقدون أنك أعظم شخص في العالم‬ 478 00:35:43,310 --> 00:35:45,437 ‫لقد ساندتني بحق عندما كنت محزوناً‬ 479 00:35:45,562 --> 00:35:48,565 ‫حقاً؟ نعم، حسناً‬ 480 00:35:51,318 --> 00:35:53,612 ‫ولكنه أمر غريب لأننا كنّا في فترة (كوفيد)‬ 481 00:35:53,737 --> 00:35:57,032 ‫وكنت أجلس على شرفتي‬ ‫ويأتي إلي أشخاص أعرفهم‬ 482 00:35:57,157 --> 00:35:59,576 ‫ويقفون في الحديقة الامامية مرتدين كماماتهم‬ 483 00:35:59,701 --> 00:36:04,414 ‫وشعرت بأنني معروض في حديقة حيوانات‬ ‫وكأن علي لافتة تقول، "رجل حزين"‬ 484 00:36:06,333 --> 00:36:08,752 ‫وكنت أجلس هناك ويأتي إلي الناس‬ ‫ويقولون، كيف حالك؟‬ 485 00:36:08,877 --> 00:36:13,757 ‫لست بخير، "لقد أحضرنا لك طعاماً"‬ ‫ادفعوه داخل القفص‬ 486 00:36:17,636 --> 00:36:20,097 ‫(بيغل)، أحب الـ(بيغل)‬ 487 00:36:20,597 --> 00:36:22,933 ‫وقت إطعام الرجل الحزين‬ 488 00:36:26,520 --> 00:36:29,606 ‫يريد الناس مساعدتك‬ ‫وتريد أن تحصل على مساعدة‬ 489 00:36:29,856 --> 00:36:32,025 ‫تريد أن يتحسّن شعورك‬ ‫تريد أن يزول حزنك‬ 490 00:36:32,150 --> 00:36:34,277 ‫لكنه لا يزول لأنه حدث بالفعل‬ 491 00:36:34,778 --> 00:36:36,863 ‫وتدرك بمرور الوقت أن حزنك لن يزول أبداً‬ 492 00:36:36,988 --> 00:36:40,283 ‫ولكن الناس يريدون المساعدة‬ ‫وأنت تريد أن تشعر بتحسن‬ 493 00:36:40,409 --> 00:36:44,579 ‫إذا كان لديك أصدقاء أذكياء‬ ‫ستحصل على ستة نسخ من كتاب (جون ديديون)‬ 494 00:36:48,417 --> 00:36:50,627 ‫يبدو أن هناك مجموعة من الناس‬ ‫تقرر فور موت شخص ما‬ 495 00:36:50,752 --> 00:36:54,089 ‫إهداءه كتاب (ذا يير أوف ماجيكال ثينكينغ)‬ 496 00:36:56,758 --> 00:36:59,052 ‫وتقرأه لأنك تريد أن تشعر بتحسّن‬ 497 00:36:59,177 --> 00:37:02,431 ‫لقد مات زوجها أيضاً، لم يساعدني ذلك حقاً‬ 498 00:37:04,057 --> 00:37:06,768 ‫ولكن، إذا كنت شخصاً مبتكراً‬ ‫يضيف ذلك إليك مستوى جديداً من اليأس‬ 499 00:37:06,893 --> 00:37:09,646 ‫لأنك تقول لنفسك‬ ‫"تباً! هل علي البدء بالكتابة الآن؟"‬ 500 00:37:13,608 --> 00:37:17,028 ‫يقول لك الناس أموراً يعتقدون أنها ستساعدك‬ 501 00:37:17,154 --> 00:37:19,573 ‫أتذكر أن شخصاً ما لا أتذكره‬ 502 00:37:20,073 --> 00:37:24,828 ‫قال لي، هل تعلم؟ عندما يموت البشر‬ ‫فهم لا يغادرون هذا العالم حقاً‬ 503 00:37:24,953 --> 00:37:27,122 ‫تبقى طاقتهم حاضرة‬ 504 00:37:27,330 --> 00:37:34,588 ‫فتساءلت، كيف يساعدني ذلك؟‬ ‫اعتدت وجودها بصورتها البشرية‬ 505 00:37:36,381 --> 00:37:38,091 ‫وقال لي هذا الشخص‬ ‫نعم، لكن فكر في الأمر يا رجل‬ 506 00:37:38,216 --> 00:37:41,094 ‫لا تزال طاقة كل شخص مات‬ ‫حاضرة في هذا العالم‬ 507 00:37:41,219 --> 00:37:43,472 ‫فقلت، حسناً‬ 508 00:37:45,223 --> 00:37:50,729 ‫ولكن الغريب أنك عندما تكون حزيناً‬ ‫تصبح روحانياً، تحتاج إلى ذلك‬ 509 00:37:51,062 --> 00:37:54,608 ‫بعد يومين من حديثي إلى ذلك الرجل‬ ‫كنت أقف على شرفتي‬ 510 00:37:54,733 --> 00:37:59,321 ‫اقترب من رأسي طائر طنّان‬ ‫فقلت، يا إلهي!‬ 511 00:37:59,446 --> 00:38:02,699 ‫(لين)! أصبحت طائراً طنّاناً الآن‬ ‫يا (لين)، بالطبع‬ 512 00:38:02,824 --> 00:38:04,785 ‫ذلك منطقي تماماً‬ 513 00:38:09,289 --> 00:38:11,416 ‫اشتقت لك يا عزيزتي‬ ‫لا أصدّق أنك أصبحت طائراً طنّاناً‬ 514 00:38:11,541 --> 00:38:14,127 ‫كيف ذلك؟ إنه جنون‬ 515 00:38:18,089 --> 00:38:21,802 ‫وفي اليوم التالي وجدت أربعة طيور طنّانة‬ ‫فقلت، ما الذي يحدث؟‬ 516 00:38:24,471 --> 00:38:28,934 ‫من منها (لين)؟ أيّها (لين)؟‬ ‫هل هذه (لين) وأصدقاؤها الأموات الجدد؟‬ 517 00:38:29,059 --> 00:38:33,271 ‫هل هذا ما يحدث عندما يموت البشر‬ ‫يصبحون طيوراً من نوع ما‬ 518 00:38:33,396 --> 00:38:35,816 ‫سيخيب ذلك آمال بعض المسيحيين‬ 519 00:38:40,070 --> 00:38:42,864 ‫سيكون كل شيء رائعاً‬ 520 00:38:43,156 --> 00:38:44,950 ‫عندما تصبح طائراً‬ 521 00:38:48,537 --> 00:38:50,622 ‫ضع نقوداً في العبوة‬ 522 00:38:53,208 --> 00:38:56,837 ‫ولكن مسألة الطيور هذه علقت في ذهني‬ ‫لأن في مرحلة معينة‬ 523 00:38:56,962 --> 00:39:02,843 ‫بنى طائر عشّه فوق مدخل منزلي‬ ‫وهي تتغوط كثيراً، الأمر مدهش‬ 524 00:39:03,009 --> 00:39:07,013 ‫إذا فكرت لحظة في الأمر‬ ‫كم يمكن للطيور أن تتغوط، إنها تتغوط كثيراً‬ 525 00:39:07,681 --> 00:39:11,393 ‫يجب أن أدخل منزلي بحذر‬ ‫لأن الطائر يتغوط‬ 526 00:39:11,518 --> 00:39:14,646 ‫وقلت في مرحلة معينة‬ ‫عزيزتي، لن أنساك أبداً‬ 527 00:39:14,771 --> 00:39:19,442 ‫هل هناك طريقة أخرى لنفعل بها هذا؟‬ 528 00:39:19,568 --> 00:39:24,990 ‫لا أزال محتفظاً بالقبعة‬ ‫وبدأت أسأم مسألة التغوط هذه‬ 529 00:39:28,910 --> 00:39:33,832 ‫ولكنني أفتقدها‬ ‫وشعور الاشتياق لشخص ما أمر غريب‬ 530 00:39:33,957 --> 00:39:37,752 ‫لأنه يوقظ في داخلك استيعابك لحقيقتك‬ 531 00:39:37,878 --> 00:39:41,548 ‫ومدى رقة الحياة‬ 532 00:39:42,716 --> 00:39:47,596 ‫ربما سأحب مجدداً‬ ‫لا أعلم، لا أجيد تلك الأمور‬ 533 00:39:48,179 --> 00:39:53,894 ‫إنني من أصول أنانية جداً‬ ‫ولا أمتلك المهارات اللازمة...‬ 534 00:39:54,019 --> 00:39:56,313 ‫للتعامل بصراحة كما أريد‬ ‫ولكن، مَن يعلم؟ قد يحدث ذلك‬ 535 00:39:56,438 --> 00:40:00,859 ‫قد أحب مجدداً‬ ‫وربما أضاجع شخصاً أحبه‬ 536 00:40:00,984 --> 00:40:03,570 ‫مضاجعة حب، بدلاً من النوع الآخر‬ 537 00:40:03,695 --> 00:40:08,450 ‫إنه بمثل جودة الأول‬ ‫ولكن، ربما أضاجع بدافع الحب‬ 538 00:40:08,575 --> 00:40:12,454 ‫وتكون تجربة جميلة‬ ‫والمرأة التي أضاجعها‬ 539 00:40:12,579 --> 00:40:14,164 ‫قد تنظر إلي وتقول‬ 540 00:40:14,289 --> 00:40:16,833 ‫لماذا هناك طائر طنّان يحوم في الخارج؟‬ 541 00:40:19,461 --> 00:40:22,380 ‫نعم، إنها حبيبتي القديمة، لا أعلم‬ 542 00:40:22,756 --> 00:40:25,467 ‫تحب المشاركة في الأمر أحياناً‬ ‫هل ذلك مقبول بالنسبة إليك؟‬ 543 00:40:25,842 --> 00:40:30,972 ‫هل أصدقاؤها معها؟ إنهم أربعة في العادة‬ ‫الأمر خارج عن السيطرة‬ 544 00:40:34,935 --> 00:40:39,606 ‫لقد تساءلت، هل يمكنني التطرق‬ ‫إلى هذه الأمور بأسلوب مضحك؟‬ 545 00:40:40,023 --> 00:40:43,109 ‫لكنني أجد أن الفكاهة النابعة عن الحزن‬ 546 00:40:43,234 --> 00:40:46,529 ‫هي الأفضل حقاً، لأنها تزيل آثارها‬ ‫وترفع من المعنويات‬ 547 00:40:46,655 --> 00:40:49,032 ‫لهذا السبب أعمل في مجال الكوميديا‬ ‫لأنني كنت أشاهد الكوميديين‬ 548 00:40:49,157 --> 00:40:52,202 ‫وكانوا يأخذون موضوعاً معقداً أو مريعاً‬ 549 00:40:52,327 --> 00:40:57,332 ‫ويجعلونه بسيطاً ويجعلونك تنظر إليه‬ ‫بمنظور مختلف يدفعك إلى الضحك‬ 550 00:40:57,457 --> 00:41:00,293 ‫وأعتقد أن ذلك أمر جميل‬ 551 00:41:00,418 --> 00:41:05,882 ‫وضروري، أعتقد أنه كان هناك على الأرجح‬ ‫أشخاص مضحكين جداً في (أشويتز)‬ 552 00:41:10,178 --> 00:41:13,181 ‫بربكم! كانوا يهوداً جميعاً‬ ‫هل ستقولون لي...‬ 553 00:41:14,557 --> 00:41:17,185 ‫هل ستقولون إنه لم يكن هناك رجل واحد‬ ‫جعل اليهود الآخرين يقولون...‬ 554 00:41:17,310 --> 00:41:20,271 ‫هل ستشاهد (موري) الليلة؟‬ ‫عرضه جنوني، إنه مضحك جداً‬ 555 00:41:20,397 --> 00:41:23,066 ‫يقلّد كل الضباط النازيين، إنه مضحك جداً‬ 556 00:41:26,361 --> 00:41:28,488 ‫بالطبع كان هناك شخص كذلك‬ 557 00:41:29,656 --> 00:41:33,243 ‫أنا متأكد من أن هناك كتاب نكات‬ ‫ألّفه يهود في (أشويتز)‬ 558 00:41:33,368 --> 00:41:35,412 ‫لا يعلم أحد كيف سينشره‬ 559 00:41:39,416 --> 00:41:42,085 ‫ما الاسم الذي سنختاره له؟‬ ‫كتاب نكات (أشويتز) من تأليف اليهود‬ 560 00:41:42,210 --> 00:41:47,590 ‫لن يحدث ذلك، لا نستطيع‬ ‫سيُساء فهم الأمر، لا نستطيع فعل ذلك‬ 561 00:41:51,553 --> 00:41:55,849 ‫لكنني أتذكر أول نكتة‬ ‫خطرت في ذهني بشأن وفاة (لين)‬ 562 00:41:55,974 --> 00:42:00,603 ‫وجعلتني أشعر بتحسن وسأشارككم بها‬ 563 00:42:00,729 --> 00:42:05,775 ‫التفاصيل التمهيدية محزنة، وإذا كنتم...‬ 564 00:42:05,900 --> 00:42:08,278 ‫إذا كانت حقيقة حتمية الموت تخيفكم‬ 565 00:42:08,403 --> 00:42:10,572 ‫قد يتحتم عليكم المغادرة لبضعة دقائق‬ 566 00:42:12,240 --> 00:42:16,953 ‫حسناً، إذاً، هذا يوم خاضه كثير من الناس‬ 567 00:42:17,078 --> 00:42:19,622 ‫عندما يكون لديك شخص تحبه في المستشفى‬ ‫يصارع الموت‬ 568 00:42:19,748 --> 00:42:23,543 ‫إنه يوم مريع، لا أتمنّاه لأحد‬ ‫إنه أسوأ يوم في حياة المرء‬ 569 00:42:23,918 --> 00:42:26,713 ‫تتحدث إلى الأطباء والأصدقاء‬ ‫وأفراد العائلة بالهاتف‬ 570 00:42:26,838 --> 00:42:29,215 ‫تحاول التمسّك بالأمل والحصول على معلومات‬ 571 00:42:29,340 --> 00:42:33,470 ‫تحاول إيجاد طريقة لتبقى إيجابياً‬ 572 00:42:33,887 --> 00:42:37,432 ‫وفي مرحلة معينة‬ 573 00:42:37,599 --> 00:42:41,811 ‫ينقلب الوضع ولا يسير بالطريقة التي تريدها‬ 574 00:42:42,854 --> 00:42:47,776 ‫والساعة ٥:٣٠ أو ٦:٣٠ بعد الظهر تقريباً‬ ‫قال لي الطبيب‬ 575 00:42:47,901 --> 00:42:51,404 ‫استمع، يمكنك القدوم إلى هنا لرؤيتها‬ ‫إذا كنت تريد ذلك‬ 576 00:42:51,529 --> 00:42:53,990 ‫كنّا آنذاك في ذروة جائحة (كورونا)‬ ‫ولم يزر أحد المستشفيات‬ 577 00:42:54,115 --> 00:42:56,034 ‫على الأرجح أنها ستكون متوفية‬ 578 00:42:56,493 --> 00:43:00,622 ‫سنزيل عنها الآلات‬ ‫ولكنك تستطيع القدوم لرؤيتها‬ 579 00:43:00,747 --> 00:43:05,960 ‫ففكرت، ماذا؟ ماذا تعني؟‬ ‫هل يفعل الناس ذلك؟‬ 580 00:43:06,086 --> 00:43:08,922 ‫قال لي، لا أعلم ماذا يفعل الناس‬ ‫أقول لك فقط إنني أستطيع تنظيم ذلك‬ 581 00:43:09,047 --> 00:43:10,465 ‫لا أعلم، لا أعلم ما علي فعله‬ 582 00:43:10,590 --> 00:43:14,719 ‫يجب أن أتصل بـ١٢ شخصاً‬ ‫لأكتشف ما علي فعله‬ 583 00:43:14,969 --> 00:43:18,640 ‫فبدأت بالاتصال بالناس‬ ‫وقلت لهم إن الطبيب قال لي‬ 584 00:43:18,765 --> 00:43:20,225 ‫إنني أستطيع الذهاب لرؤيتها‬ ‫وأنها ستكون ميتة‬ 585 00:43:20,350 --> 00:43:22,977 ‫فأجابوني، ذلك أمر مريع‬ ‫فقلت، لا يساعدني ذلك‬ 586 00:43:24,479 --> 00:43:26,773 ‫أجريت ٩ اتصالات من هذا النوع‬ 587 00:43:27,941 --> 00:43:32,070 ‫واتصلت في النهاية مع (ماكيلا واتكينز)‬ ‫وهي صديقة لنا وممثلة رائعة‬ 588 00:43:32,362 --> 00:43:35,073 ‫وقلت لها، (ماكيلا)، يقول الطبيب‬ ‫إنني أستطيع رؤيتها ولكنها ستكون ميتة‬ 589 00:43:35,198 --> 00:43:37,200 ‫وقالت لي (ماكيلا)، يجب أن تفعل ذلك‬ 590 00:43:37,325 --> 00:43:42,372 ‫لا يجب أن أفعل ذلك، يبدو أمراً مريعاً‬ ‫فقالت لي، ستندم إذا لم تفعل ذلك‬ 591 00:43:42,497 --> 00:43:46,042 ‫ففكرت، أنت لا تعرفينني جيداً‬ 592 00:43:46,292 --> 00:43:49,087 ‫لأن هذا يبدو أكثر أمر مروع‬ ‫قد أفعله طوال حياتي‬ 593 00:43:49,379 --> 00:43:55,510 ‫وقالت لي، لن يتكرر هذا الأمر مجدداً‬ ‫وقد يفيدك أن تحصل على ختام‬ 594 00:43:55,635 --> 00:43:57,262 ‫وأنت لا تعلم بماذا ستشعر‬ 595 00:43:57,387 --> 00:44:00,390 ‫من المهم أن تفعل هذا، إنها فرصتك الوحيدة‬ 596 00:44:00,515 --> 00:44:05,520 ‫فقلت لها، حسناً، تباً!‬ 597 00:44:05,728 --> 00:44:09,232 ‫فعاودت الاتصال بالطبيب وقلت له‬ ‫حسناً، أنا موافق، سآتي‬ 598 00:44:09,649 --> 00:44:11,025 ‫فقال، حسناً، سأحذرك مسبقاً‬ 599 00:44:11,151 --> 00:44:14,154 ‫أننا لا نستطيع تنظيف الجثة‬ ‫قبل تحرير الطبيب الشرعي لها‬ 600 00:44:14,279 --> 00:44:17,073 ‫فقلت له، إنك لا تجيد الإقناع، لأكون صادقاً معك‬ 601 00:44:20,451 --> 00:44:23,329 ‫لا أعلم إذا كنت أستطيع تحمّل ذلك‬ ‫فقال لي إنني أستطيع تحملّه‬ 602 00:44:23,454 --> 00:44:25,373 ‫تعال إلى هنا وسنعتني بك‬ 603 00:44:25,498 --> 00:44:27,000 ‫حسناً‬ 604 00:44:27,125 --> 00:44:31,379 ‫كانت الساعة ١٢:٣٠ ليلاً، كنت أقود السيارة‬ ‫إلى المستشفى في حالة صدمة‬ 605 00:44:31,546 --> 00:44:35,508 ‫لقد ماتت حبيبتي‬ ‫كانت تجربة شديدة التأثير‬ 606 00:44:35,633 --> 00:44:37,927 ‫أنا محطّم ومصدوم تماماً‬ 607 00:44:38,052 --> 00:44:41,681 ‫أقود لوحدي إلى المستشفى‬ ‫في منتصف الليل‬ 608 00:44:41,806 --> 00:44:45,018 ‫وصلت إلى المستشفى ولم أجد أحداً‬ ‫غير حارس فقط‬ 609 00:44:45,143 --> 00:44:46,519 ‫قلت له إنني جئت....‬ 610 00:44:46,644 --> 00:44:51,900 ‫فقال لي إنه يعلم‬ ‫وصحبني إلى قسم العناية الحثيثة‬ 611 00:44:52,025 --> 00:44:56,946 ‫حمداً للرب على الممرضات‬ ‫إنهن بطلات حقيقيات ويتعاملن مع أمور مروّعة‬ 612 00:44:58,907 --> 00:45:03,786 ‫كل يوم، تتعامل الممرضات كل يوم مع أمور كهذه‬ 613 00:45:03,995 --> 00:45:07,207 ‫وأقول لكم ذلك كتمهيد لحقيقة‬ ‫أن ممرضات قسم العناية الحثيثة‬ 614 00:45:07,332 --> 00:45:10,043 ‫كنّ مرحات قليلاً‬ ‫لا أعلم السبب، ولكن...‬ 615 00:45:13,588 --> 00:45:16,174 ‫ربما كان ذلك بدافع المساعدة‬ ‫لا أعلم، ولكن عندما وصلت إلى هناك‬ 616 00:45:16,299 --> 00:45:19,177 ‫مرحباً، مرحباً! فقلت، حسناً‬ 617 00:45:23,765 --> 00:45:26,059 ‫أنا هنا لرؤية (لين شيلتون)‬ 618 00:45:26,184 --> 00:45:29,479 ‫نعلم ذلك، إنها في الداخل هناك‬ ‫وليست هناك غرف في العناية الحثيثة‬ 619 00:45:29,604 --> 00:45:32,106 ‫ليس في هذا القسم، كان المكان مظلماً‬ ‫ولم تكن هناك غير الستائر‬ 620 00:45:32,232 --> 00:45:33,608 ‫وقلن لي، إنها هناك في الداخل‬ 621 00:45:33,733 --> 00:45:36,527 ‫ادخل واستغرق من الوقت ما تحتاج إليه‬ 622 00:45:36,653 --> 00:45:40,823 ‫حسناً، فدخلت إلى هناك‬ ‫وكانت (لين) قد توفيت‬ 623 00:45:40,949 --> 00:45:43,785 ‫وتمكنت من لمس جبينها‬ 624 00:45:43,910 --> 00:45:46,454 ‫وإخبارها بأنني أحبها والبكاء عدة دقائق‬ 625 00:45:46,579 --> 00:45:49,624 ‫ومكثت معها خمس دقائق‬ 626 00:45:49,749 --> 00:45:54,545 ‫وشعرت بأنه حان وقت المغادرة‬ 627 00:45:54,671 --> 00:46:01,219 ‫وودعتها وبدأت بالخروج بينما كنت أفكر‬ ‫هل ألتقط صورة (سيلفي)؟‬ 628 00:46:01,344 --> 00:46:03,304 ‫لا، صحيح؟‬ 629 00:46:13,314 --> 00:46:14,774 ‫والآن...‬ 630 00:46:20,196 --> 00:46:25,285 ‫عندما كتبت هذه النكتة، أو عندما ابتكرتها‬ ‫جعلتني أشعر بالسعادة الشديدة‬ 631 00:46:27,912 --> 00:46:30,581 ‫لكنني لم أعلم ماذا سأفعل بها، فاتصلت‬ ‫بأكثر الكوميديين مهارة في الكوميديا السوداء‬ 632 00:46:30,707 --> 00:46:33,293 ‫(دان فايتالي)، الذي توفي بعد ذلك، وقلت له...‬ 633 00:46:33,418 --> 00:46:38,464 ‫أخبرته بالنكتة‬ ‫فقال، يا إلهي! إنها رائعة‬ 634 00:46:39,132 --> 00:46:41,050 ‫لكنك لا تستطيع روايتها مطلقاً‬ 635 00:46:42,635 --> 00:46:45,305 ‫قلت له، لا أعلم يا رجل، سنرى‬ 636 00:46:45,596 --> 00:46:47,807 ‫أعتقد أنها كانت ستعجب (لين)‬ 637 00:46:47,932 --> 00:46:51,978 ‫وتمسكت بتلك الفكرة‬ ‫إلى أن ذهبت إلى (إيرلندا) مؤخراً‬ 638 00:46:52,103 --> 00:46:53,896 ‫وأصبحت الإجابة غير واضحة‬ 639 00:46:55,440 --> 00:46:59,902 ‫قدمت تلك النكتة في (أيرلندا)‬ ‫حيث قضيت معها إجازة مرة‬ 640 00:47:00,069 --> 00:47:02,280 ‫كانت تلك الإجازة الوحيدة التي سافرنا فيها معاً‬ ‫وقضينا وقتاً رائعاً‬ 641 00:47:02,405 --> 00:47:06,909 ‫أحببنا (أيرلندا) كثيراً لأنها مدهشة‬ 642 00:47:07,035 --> 00:47:10,997 ‫كنت أقدّم عرضاً في (دبلن) مؤخراً‬ ‫وقدمت تلك النكتة‬ 643 00:47:11,122 --> 00:47:14,083 ‫وبدأت مصابيح القاعة تومض‬ 644 00:47:14,208 --> 00:47:18,421 ‫بدأت المصابيح المسلّطة علي تخفت‬ 645 00:47:18,838 --> 00:47:23,551 ‫وكان رد فعل كل الحاضرين‬ ‫يا إلهي! وقلت لهم، اهدؤوا‬ 646 00:47:23,926 --> 00:47:25,470 ‫مرحباً يا (لين)‬ 647 00:47:26,012 --> 00:47:29,640 ‫أنا مسرور لأنك وصلت إلى (أيرلندا)‬ ‫فأنت تحبين هذا المكان، هل أنت بخير؟‬ 648 00:47:30,016 --> 00:47:32,393 ‫وشعرت بالهدوء عندما فعلت ذلك‬ 649 00:47:32,518 --> 00:47:36,105 ‫واعتبرت الأمر إشارة إلى إعجابها بالنكات‬ 650 00:47:38,358 --> 00:47:40,818 ‫مهلاً، انتظروا لحظة‬ 651 00:47:41,903 --> 00:47:44,238 ‫ثم عدت إلى غرفة الفندق‬ 652 00:47:44,405 --> 00:47:46,824 ‫وقال لي مدير القاعة إن هذا لم يحدث سابقاً قط‬ 653 00:47:46,949 --> 00:47:51,913 ‫لا، إنها (لين)، إنها تزورني فقط‬ ‫إنها في العادة طائر...‬ 654 00:47:59,045 --> 00:48:02,173 ‫لكنني عدت إلى غرفة الفندق في (أيرلندا)‬ ‫واقتربت من المصباح لأضيئه‬ 655 00:48:02,298 --> 00:48:03,716 ‫فأصدر المصباح صوتاً...‬ 656 00:48:03,841 --> 00:48:06,427 ‫وانطفأ‬ 657 00:48:06,594 --> 00:48:09,180 ‫فقلت، تباً! ما الأمر يا عزيزتي؟‬ 658 00:48:10,765 --> 00:48:15,353 ‫لكنني لا أزال متمسكاً بفكرة إعجابها بالنكات‬ 659 00:48:16,062 --> 00:48:17,939 ‫عندما تشعر بالحزن تصبح روحانياً‬ 660 00:48:18,856 --> 00:48:22,610 ‫قدمت النكتة في (تكساس) بعد عدة أشهر‬ 661 00:48:23,111 --> 00:48:26,197 ‫وأثناء ذلك، بدأ الميكروفون يتوقف عن العمل‬ 662 00:48:26,531 --> 00:48:29,325 ‫فقلت لنفسي، تباً! لقد أتت إلى (تكساس)‬ 663 00:48:33,204 --> 00:48:35,415 ‫ربما لا تعجبها النكتات‬ 664 00:48:39,961 --> 00:48:44,257 ‫ولكنني قررت ألاّ أكرر روايتها مجدداً‬ ‫إذا تكرر الأمر أثناء تسجيل فيديو (إتش بي أو)‬ 665 00:48:52,390 --> 00:48:56,060 ‫ولكن...‬ 666 00:48:56,185 --> 00:48:59,814 ‫كانت من أشد الداعمين لي‬ ‫وأحببتها وأفتقدها‬ 667 00:48:59,939 --> 00:49:02,275 ‫ارقدي بسلام يا (لين شيلتون)‬ 668 00:49:10,867 --> 00:49:12,326 ‫هل تعلمون؟‬ 669 00:49:12,452 --> 00:49:17,081 ‫أحاول التركيز على الامتنان‬ ‫عند القدرة إلى حد ما‬ 670 00:49:17,206 --> 00:49:19,834 ‫ليس لدي أبناء، وذلك مدهش‬ 671 00:49:22,253 --> 00:49:26,174 ‫حقاً، لا يمكنني حتى البدء بإخباركم‬ ‫إذا كان لديكم أطفال...‬ 672 00:49:26,299 --> 00:49:28,718 ‫كم ستكون الحياة رائعة لو لم تنجبوهم‬ 673 00:49:34,390 --> 00:49:37,560 ‫حتى قبل عشر سنوات، رجل عمره ٥٩ سنة‬ ‫يقف على المسرح ويقول إنه لم ينجب أطفالاً‬ 674 00:49:37,685 --> 00:49:41,647 ‫لأحزن ذلك الكثير من الناس‬ ‫لكنني أعتقد ان ذلك المبدأ بدأ يتغير قليلاً‬ 675 00:49:42,940 --> 00:49:47,987 ‫أعتقد أن هناك أشخاصاً الآن يقولون‬ ‫يا إلهي! أحسنت، لقد كانت غلطة‬ 676 00:49:49,697 --> 00:49:51,491 ‫لا أعلم لماذا ينجب الناس الأطفال‬ ‫ليس لدي ضغائن ضدهم‬ 677 00:49:51,616 --> 00:49:54,994 ‫ولكن يبدو لي حقاً أن الناس‬ ‫لا يعلمون أنهم غير مجبرين على الإنجاب‬ 678 00:49:55,661 --> 00:49:57,747 ‫كأن هناك لحظة حاسمة في حياتهم‬ ‫تدفعهم إلى الإنجاب‬ 679 00:49:57,872 --> 00:49:59,665 ‫لستم مجبرين على ذلك‬ 680 00:49:59,832 --> 00:50:02,043 ‫أنتم بشر، يمكنكم أن تقرروا‬ ‫لستم كلاباً‬ 681 00:50:02,168 --> 00:50:04,879 ‫لا يعتمد الأمر على رائحة معينة‬ ‫فكروا في الأمر‬ 682 00:50:09,717 --> 00:50:12,637 ‫ولكنني لم أفكر قط في الإنجاب‬ ‫لم أرغب حقاً في الإنجاب‬ 683 00:50:12,762 --> 00:50:16,599 ‫وكان الناس يقولون لي‬ ‫ألا تشعر بالوحدة؟ فأجيبهم، أجل‬ 684 00:50:16,724 --> 00:50:20,728 ‫أشعر بالوحدة الشديدة، ولكنني لا أعتقد‬ ‫أن إنجاب طفل سيحسّن شعوري‬ 685 00:50:24,190 --> 00:50:26,359 ‫تزوجت مرتين، ولم أنجب أطفالاً‬ 686 00:50:26,484 --> 00:50:33,157 ‫يتطلب الزواج من امرأتين وعدم الإنجاب‬ ‫رجلاً مريعاً من نوع خاص‬ 687 00:50:33,282 --> 00:50:38,204 ‫أعتقد أن زوجتي الثانية صاغت الأمر كالتالي‬ ‫هل تعتقد أنني سأجلب أطفالاً إلى هذا الوضع؟‬ 688 00:50:42,083 --> 00:50:43,918 ‫كان عصراً مختلفاً آنذاك‬ 689 00:50:52,677 --> 00:50:56,597 ‫إذا كان الحب يغمر قلوبكم‬ ‫وتريدون إنجاب طفل في هذه الحياة‬ 690 00:50:56,722 --> 00:50:59,642 ‫لأنكم تريدون نشر ذلك الحب أو أياً كان السبب‬ 691 00:51:01,143 --> 00:51:04,021 ‫وكان ذلك دافعكم وغايتكم‬ ‫جيد، افعلوا ذلك‬ 692 00:51:04,146 --> 00:51:06,107 ‫أعتقد أنه أمر جميل‬ 693 00:51:06,232 --> 00:51:10,653 ‫ولكن، إذا لم تشعروا بغير فجوة غريبة في قلوبكم‬ 694 00:51:10,778 --> 00:51:12,947 ‫وظننتم أن الإنجاب سيملأها‬ 695 00:51:14,991 --> 00:51:16,993 ‫ربما عليكم ألا تنجبوا، لا تنجبوا‬ 696 00:51:17,994 --> 00:51:20,830 ‫لأنكم ستورثون تلك الفجوة إلى الأجيال القادمة‬ 697 00:51:20,955 --> 00:51:23,207 ‫لا يمكنكم إيقاف الفجوة من الانتقال‬ 698 00:51:25,960 --> 00:51:28,629 ‫يمكنكم الآن تتبع أصول فجوتكم‬ ‫عبر (توينتي ثري آند مي)‬ 699 00:51:34,010 --> 00:51:37,972 ‫بدأت فجوتي في صدر زوجة خياط‬ ‫في (روسيا البيضاء)‬ 700 00:51:39,348 --> 00:51:41,559 ‫في خمسينيات القرن التاسع عشر‬ 701 00:51:41,851 --> 00:51:44,478 ‫في مستوطنة بدائية، كانت...‬ 702 00:51:44,604 --> 00:51:47,982 ‫إنها فجوة أشكنازية بنسبة ٩٩.٩ بالمئة‬ 703 00:51:49,900 --> 00:51:52,653 ‫وأنتم تجلسون فيها جميعاً منذ ساعة‬ 704 00:52:04,332 --> 00:52:08,836 ‫أنجب الناس أطفالاً أثناء فترة الجائحة‬ 705 00:52:08,961 --> 00:52:10,463 ‫أي نوع...‬ 706 00:52:13,174 --> 00:52:16,844 ‫من الغرباء المتشائمون والأنانيون‬ 707 00:52:17,595 --> 00:52:21,474 ‫اعتبروها فرصة لإنشاء عائلة؟‬ 708 00:52:21,599 --> 00:52:24,560 ‫لم يكن هناك علاج أو لقاح‬ 709 00:52:24,769 --> 00:52:26,771 ‫وقرر البعض إنجاب أطفال‬ 710 00:52:28,147 --> 00:52:29,899 ‫ماذا لو متنا جميعاً؟‬ ‫عندها سنموت كعائلة معاً‬ 711 00:52:30,024 --> 00:52:31,692 ‫أعتقد أن علينا فعل هذا‬ 712 00:52:36,572 --> 00:52:39,992 ‫في مرحلة ما‬ ‫سيطالب أطفال الطاعون هؤلاء بإجابة‬ 713 00:52:41,744 --> 00:52:44,997 ‫سيرغبون في معرفة طبيعة الحياة قبل ولادتهم‬ 714 00:52:45,665 --> 00:52:49,168 ‫وسيضطر أب ما إلى الاعتراف لابنه‬ ‫ويقول، حسناً يا بُني‬ 715 00:52:49,293 --> 00:52:51,671 ‫أعتقد أنك أصبحت مستعداً لسماع هذا‬ ‫بما أنك بلغت خمسة سنوات‬ 716 00:52:55,091 --> 00:52:57,843 ‫كان هناك قبل ولادتك مرض مريع‬ ‫انتشر حول العالم‬ 717 00:52:57,968 --> 00:53:01,681 ‫وقتل ملايين البشر‬ ‫ولم يكن هناك علاج له أو دواء‬ 718 00:53:01,806 --> 00:53:06,352 ‫ولم نستطع مغادرة المنزل‬ ‫علقت مع أمك في المنزل فترة طويلة!‬ 719 00:53:07,478 --> 00:53:10,314 ‫تلقينا طلبات الطعام‬ ‫وكانت فترة حالكة ومخيفة‬ 720 00:53:10,439 --> 00:53:13,317 ‫لم نستطع مغادرة المنزل‬ ‫ثم اضطررنا إلى مغادرته في النهاية‬ 721 00:53:13,734 --> 00:53:17,738 ‫كنا مضطرين إلى الخروج‬ ‫وكنا نرتدي القفازات والكمامات والواقيات‬ 722 00:53:17,863 --> 00:53:20,908 ‫نعم، كما يفعل الأبطال الخارقون الغاضبون‬ 723 00:53:21,033 --> 00:53:23,160 ‫الذين يحتاجون إلى متنفس‬ 724 00:53:27,039 --> 00:53:29,875 ‫ثم بدأت أمك بالخبز، ولا أعلم السبب‬ 725 00:53:31,752 --> 00:53:33,963 ‫أعدّت الكثير من الخبز‬ ‫كأن المنزل أصبح مخبزاً‬ 726 00:53:34,088 --> 00:53:36,298 ‫خبزت رغيفين وثلاثة في اليوم أحياناً‬ 727 00:53:36,507 --> 00:53:38,718 ‫كانت تدخل غرفة المعيشة أحياناً‬ ‫حاملة رغيف خبز وتقول‬ 728 00:53:38,843 --> 00:53:41,721 ‫لا أعتقد أن هذا الرغيف خُبز جيداً‬ ‫ولكننا لا نزال نستطيع أكله‬ 729 00:53:42,304 --> 00:53:45,975 ‫وكنت آكله لأنني لم أرد جرح مشاعرها‬ ‫كانت أوقاتاً عصيبة!‬ 730 00:53:46,642 --> 00:53:49,520 ‫ثم بدأت أحاجي الصور المقطوعة بالانتشار‬ 731 00:53:50,312 --> 00:53:53,607 ‫لا أحب أحاجي الصور المقطوعة‬ ‫هل تحبها؟ إنها مريعة، صحيح؟‬ 732 00:53:53,733 --> 00:53:56,444 ‫أعلم ذلك، لقد كانت هناك مئات الأحاجي‬ 733 00:53:56,569 --> 00:53:58,028 ‫كنّا نركّب أحاجي الصور المقطوعة طوال الوقت‬ 734 00:53:58,154 --> 00:54:00,781 ‫وكنا نشاهد أفلاماً شاهدناها خمس مرات‬ 735 00:54:00,906 --> 00:54:04,034 ‫وكنا نأكل الخبز‬ ‫إنه الأمر الأكثر سوءاً وترويعاً‬ 736 00:54:04,160 --> 00:54:07,121 ‫ثم بدأت هي باحتساء النبيذ‬ 737 00:54:07,538 --> 00:54:09,999 ‫فقررت احتساء الـ(سكوتش) اقتداءً بها‬ 738 00:54:10,124 --> 00:54:13,252 ‫وفي مرحلة ما، أعتقد أننا لم نعد نحب بعضنا‬ 739 00:54:14,962 --> 00:54:18,507 ‫ولأصدقك القول، كنت أتواصل عبر (زوم)‬ ‫مع زميلة من عملي و...‬ 740 00:54:18,799 --> 00:54:22,386 ‫ولكنني لم أستطع التصرف‬ ‫ولا أعلم ما كانت تفعله هي، كان الوضع سيئاً‬ 741 00:54:22,720 --> 00:54:25,014 ‫كنّا نتشاجر ونحتسي الكحول ونأكل الخبز‬ 742 00:54:25,139 --> 00:54:27,516 ‫وفي إحدى المرات، كنّا نصرخ على بعضنا ونبكي‬ 743 00:54:27,641 --> 00:54:30,019 ‫وكان الأمر محزناً جداً‬ ‫ولم نعلم ما علينا فعله‬ 744 00:54:30,144 --> 00:54:33,606 ‫وركلت إحدى أحاجي الصور بسبب غضبي‬ 745 00:54:34,148 --> 00:54:38,319 ‫وانتهى بنا المطاف بالتضاجع على الأرض‬ ‫فوق قطع أحاجي الصور‬ 746 00:54:38,986 --> 00:54:41,447 ‫وكانت القطع تلتصق بنا‬ 747 00:54:41,864 --> 00:54:44,700 ‫لا أعلم، وهكذا أنجبناك‬ 748 00:54:46,619 --> 00:54:49,997 ‫تباً! أعتقد أنها هنا‬ ‫هل أخذت كل أشيائك؟‬ 749 00:54:53,334 --> 00:54:56,295 ‫أين جهازك الـ(آيباد)؟ هل هو في حقيبتك؟‬ 750 00:54:56,921 --> 00:54:59,715 ‫إنها قادمة، اذهب‬ ‫لا أريد التحدث إليها، اخرج إليها‬ 751 00:55:00,007 --> 00:55:02,051 ‫اذهب، إنها تخرج من السيارة‬ ‫اذهب إليها، هل أخذت كل شيء؟‬ 752 00:55:02,176 --> 00:55:03,928 ‫أحبك، سأتحدث إليك بعد أسبوع‬ 753 00:55:04,094 --> 00:55:07,097 ‫لا تخبرها بما قلته لك‬ ‫اذهب، اخرج، إنها قادمة‬ 754 00:55:08,516 --> 00:55:11,060 ‫ذلك عرض فردي بعنوان "طفل الطاعون"‬ 755 00:55:12,895 --> 00:55:14,355 ‫شكراً لكم‬ 756 00:55:17,900 --> 00:55:21,862 ‫سنكرر عرضه بشكل متواصل‬ ‫مع فقرة "أصوات من المستقبل"‬ 757 00:55:21,987 --> 00:55:24,949 ‫و"صلاة الـ(كاديش) الخاصة بـ(مارك مارون)"‬ ‫"صلاة للأموات"‬ 758 00:55:25,407 --> 00:55:28,536 ‫في أمسية من العروض الفردية‬ ‫عندما يتم نشرها جميعاً في نفس المجلّد‬ 759 00:55:28,661 --> 00:55:31,455 ‫من قبل شركة (سامويل فرينش) للنشر‬ 760 00:55:33,666 --> 00:55:39,505 ‫السبب الآخر الذي يجعلني سعيداً بعدم إنجابي‬ ‫أن لدي أصدقاء بمثل عمري لديهم أبناء بالغون‬ 761 00:55:39,755 --> 00:55:42,842 ‫وإذا لم أكن قد رأيت ذلك الصديق منذ مدة‬ ‫وسألته عن أحوال أبنائه‬ 762 00:55:42,967 --> 00:55:45,302 ‫لا تكون الإجابة قصة جيدة‬ 763 00:55:47,221 --> 00:55:50,099 ‫لا تكون قصة جيدة ٧٠ بالمئة من الأحيان‬ 764 00:55:50,224 --> 00:55:54,728 ‫مرحباً يا رجل، لم أرك منذ مدة طويلة‬ ‫كيف حالك؟ أنا أتدبر أموري كما تدري‬ 765 00:55:54,979 --> 00:56:01,110 ‫نعم، وأنا كذلك، كيف أبناؤك؟‬ ‫حسناً، أحدهم يعيش حياة جيدة‬ 766 00:56:02,695 --> 00:56:04,488 ‫أمّا الآخر، فلا أعلم، فقدنا السيطرة عليه‬ 767 00:56:04,613 --> 00:56:06,615 ‫لا أعلم ماذا حدث له‬ 768 00:56:06,740 --> 00:56:09,535 ‫لا أعلم إذا كانت الملومة تقع على أحد منّا‬ ‫ولكن، تباً له! سئمت مشاكله‬ 769 00:56:10,160 --> 00:56:14,123 ‫أرسلت رجلاً ليبحث عنه مجدداً‬ ‫الوضع مريع، إنه يحزن أمه‬ 770 00:56:14,248 --> 00:56:16,041 ‫لم أعد أتحمّل الأمر، تباً لذلك الابن!‬ 771 00:56:16,166 --> 00:56:19,837 ‫لكن أخته تعيش حياة ممتازة‬ ‫قُبلت في جامعة جيدة المستوى‬ 772 00:56:19,962 --> 00:56:24,925 ‫شكراً لسؤالك، يبدو لي ذلك مريعاً‬ ‫تعلم كيف تسير الأمور، لا أعلم‬ 773 00:56:27,428 --> 00:56:30,097 ‫ثم يسألونني نفس السؤال دائماً‬ ‫ولا يمكنني التهرب منهم‬ 774 00:56:30,222 --> 00:56:34,059 ‫إنه سؤال متعالٍ‬ ‫ذلك صحيح، لا تزال لديك قطط‬ 775 00:56:34,184 --> 00:56:35,978 ‫كيف حال القطط؟‬ 776 00:56:39,064 --> 00:56:42,151 ‫ولكنني أقول لنفسي، تباً لك!‬ 777 00:56:42,401 --> 00:56:46,530 ‫هل تعتقد أنك رجل أفضل منّي‬ ‫لأنك أنجبت أطفالاً بشريين‬ 778 00:56:49,074 --> 00:56:52,620 ‫كأن ذلك يجعلك أكثر تحملاً للمسؤولية‬ ‫وأكثر تطوراً؟‬ 779 00:56:52,995 --> 00:56:55,623 ‫وإنساناً أفضل؟ تباً لك!‬ 780 00:56:56,206 --> 00:56:59,960 ‫لدي ثلاثة قطط أحبها‬ ‫وفي أفضل الاحتمالات‬ 781 00:57:00,085 --> 00:57:02,129 ‫سأضطر إلى قتلها جميعاً‬ 782 00:57:08,135 --> 00:57:10,262 ‫سأضطر إلى قتل أصدقائي‬ 783 00:57:10,721 --> 00:57:13,474 ‫وكنت أعلم ذلك منذ البداية‬ ‫ذلك مدى اتساع قلبي‬ 784 00:57:19,521 --> 00:57:22,983 ‫لا يمكنك أن تجعلهم يقتلون ابنك‬ ‫مدمن المخدرات، صحيح؟‬ 785 00:57:26,904 --> 00:57:31,700 ‫مهما رغبت في ذلك‬ ‫لا يمكن دخول مكتب عيادة بيطري‬ 786 00:57:31,825 --> 00:57:34,745 ‫وتقول، أعتقد أن الوقت قد حان‬ 787 00:57:37,539 --> 00:57:43,629 ‫لم يعد يعتني بنفسه، لا يأكل كثيراً‬ ‫لا يستطيع رفع رأسه، انتهى أمره‬ 788 00:57:46,674 --> 00:57:51,345 ‫هذا مكتب طبيب بيطري، لا نتعامل مع البشر‬ ‫فأقول له، لدي نقود أيها البيطري‬ 789 00:57:51,470 --> 00:57:54,431 ‫كم سيكلفني الأمر؟ ساعدني، أسد لي صنيعاً‬ 790 00:57:54,556 --> 00:57:58,102 ‫تعتقد أمه أنه مات بالفعل‬ ‫هل يمكنك نقله إلى الخلف‬ 791 00:57:58,227 --> 00:58:00,980 ‫وتقتله وتحرقه وتضعه في صندوق‬ 792 00:58:01,730 --> 00:58:04,274 ‫ويمكنك إذا أردت إعطائي طبعة يده على ورقة‬ 793 00:58:09,780 --> 00:58:12,741 ‫أنا مضطر لمتابعة المشهد حتى النهاية‬ ‫أنا آسف...‬ 794 00:58:18,372 --> 00:58:21,417 ‫نعم، لأنني كوميدي معادي لثقافة اليقظة‬ 795 00:58:28,298 --> 00:58:32,678 ‫كدت مؤخراً أشتري مسدساً‬ 796 00:58:35,431 --> 00:58:36,932 ‫سألني أصدقائي إذا كانت الغاية هي الحماية‬ 797 00:58:37,057 --> 00:58:39,560 ‫وأجبتهم، لا أعلم‬ ‫أشعر بأن الوقت حان لذلك‬ 798 00:58:43,230 --> 00:58:45,733 ‫ماذا تعني؟‬ ‫عندما يأتي أحد إلى منزلي‬ 799 00:58:46,066 --> 00:58:48,986 ‫بحثاً عن يهودي سجّل حلقة خاصة‬ ‫لقناة (إتش بي أو)‬ 800 00:58:55,909 --> 00:58:58,328 ‫أريد أن أموت وأنا أطلق النار‬ ‫ذلك كل ما في الأمر‬ 801 00:58:58,537 --> 00:59:00,289 ‫لا أعتقد أنني سأفوز‬ ‫لكنني أريد المقاومة فقط‬ 802 00:59:00,414 --> 00:59:04,126 ‫ذلك حقي كمواطن أمريكي‬ ‫ذلك حقي الدستوري لحمل السلاح‬ 803 00:59:04,251 --> 00:59:08,213 ‫ليس الأمر متعلقاً بامتلاك السلاح‬ ‫بل بالموت أثناء المقاومة!‬ 804 00:59:12,634 --> 00:59:14,636 ‫لدي في الوقت الحالي مضرب‬ 805 00:59:17,765 --> 00:59:21,060 ‫أنا رجل بالغ يمتلك منزلاً‬ ‫ولديه في غرفة نومه في الطابق الثاني‬ 806 00:59:21,185 --> 00:59:23,395 ‫مضرب بجانب سريره‬ 807 00:59:23,520 --> 00:59:27,066 ‫ويمكنك رؤيته بوضوح‬ ‫كأنني أعيش في سكن طلاّب‬ 808 00:59:31,487 --> 00:59:35,324 ‫ولأصدقكم القول، لا أعتقد‬ ‫أنني أستطيع ضرب أحد بالمضرب‬ 809 00:59:36,700 --> 00:59:38,952 ‫ناهيكم عن إطلاق النار على رجل ما‬ 810 00:59:39,953 --> 00:59:43,540 ‫إذا كنتم تنوون ضرب رجل بالمضرب‬ ‫يجب أن تكونوا قد فعلتم ذلك سابقاً‬ 811 00:59:47,002 --> 00:59:48,962 ‫وإلاّ سينتهي بكم المطاف‬ ‫بالتعرض إلى الضرب بمضربكم‬ 812 00:59:49,088 --> 00:59:51,048 ‫ذلك ما سيحدث‬ 813 00:59:53,634 --> 00:59:58,555 ‫وسيحدث بسرعة كبيرة‬ ‫قبل أن تدركوا ما يحدث‬ 814 00:59:58,889 --> 01:00:00,641 ‫اخرج من منزلي...‬ 815 01:00:00,766 --> 01:00:03,227 ‫مهلاً! ماذا يحدث؟‬ 816 01:00:03,644 --> 01:00:06,021 ‫لماذا أجري في منزلي؟ هذا مؤلم!‬ 817 01:00:10,567 --> 01:00:13,904 ‫ولدي نظام إنذار باهظ جداً ومتعدد الأجزاء‬ 818 01:00:14,029 --> 01:00:16,782 ‫يحمي الحجر الكريم الذي في ردهتي‬ 819 01:00:16,907 --> 01:00:22,037 ‫إنه هدية من (جورج سوروس)‬ 820 01:00:22,162 --> 01:00:28,794 ‫إنه مكافأة على بلوغ المرحلة الإضافية‬ ‫عند استبدال عدد معين‬ 821 01:00:32,714 --> 01:00:36,093 ‫ولكن، رغم وجود جهاز الإنذار‬ ‫إذا سمعت صوتاً في منزلي‬ 822 01:00:36,218 --> 01:00:39,138 ‫أحمل ذلك المضرب في الطابق العلوي‬ ‫وأقف بملابسي الداخلية‬ 823 01:00:39,847 --> 01:00:42,683 ‫أحمل المضرب وأتجول‬ 824 01:00:43,642 --> 01:00:46,937 ‫ويصدر منّي صوت‬ ‫لا يصدر إلاّ عندما أحمل المضرب‬ 825 01:00:47,271 --> 01:00:49,982 ‫سأسمعكم إياه، ولكن، استعدوا جيداً‬ ‫إنه صوت مؤثر‬ 826 01:00:52,025 --> 01:00:53,986 ‫ماذا يحدث في الأسفل؟‬ 827 01:00:58,240 --> 01:01:00,075 ‫مَن في الأسفل؟ ماذا يحدث؟‬ 828 01:01:05,497 --> 01:01:08,083 ‫نعم، صحيح‬ 829 01:01:08,625 --> 01:01:11,253 ‫إذا كنتم تنوون اقتحام منزلي‬ ‫ستتوقفون للحظة‬ 830 01:01:11,378 --> 01:01:13,255 ‫يا للهول! هل سمعت ذلك الرجل؟‬ 831 01:01:13,672 --> 01:01:18,302 ‫ذلك الرجل جادّ‬ ‫يبدو من صوته أنه يحمل مضرباً‬ 832 01:01:19,511 --> 01:01:22,598 ‫أقوم بعملي هذا منذ وقت طويل‬ ‫وذلك صوت حامل مضرب حتماً‬ 833 01:01:24,057 --> 01:01:29,104 ‫سأنزل! لن يفعل، ليس ذلك الرجل‬ 834 01:01:30,647 --> 01:01:33,025 ‫لنأخذ الحجر اليهودي ونغادر‬ 835 01:01:38,113 --> 01:01:43,160 ‫ولكن، لأصدقكم القول‬ ‫يعجبني اقتناء المضرب لأنه سلاح جيد‬ 836 01:01:43,285 --> 01:01:48,207 ‫المضرب سلاح جيد، وأنا شخص مزاجي‬ 837 01:01:48,332 --> 01:01:50,709 ‫أقضي أياماً جيدة وأخرى سيئة‬ 838 01:01:51,877 --> 01:01:56,089 ‫ولكنني أعلم في صميمي‬ ‫أنني مهما كان يومي سيئاً‬ 839 01:01:56,924 --> 01:02:01,637 ‫لن أنظر إلى المضرب أبداً‬ ‫وأفكر في قتل نفسي‬ 840 01:02:12,105 --> 01:02:19,112 ‫لأن ذلك سيستغرق وقتاً طويلاً‬ ‫ودرجة لا أمتلكها من الالتزام‬ 841 01:02:27,537 --> 01:02:30,874 ‫تباً لذلك يا رجل! تباً لهذا الهراء!‬ 842 01:02:31,124 --> 01:02:33,252 ‫انتهيت من هذا الهراء‬ 843 01:02:35,003 --> 01:02:37,047 ‫تباً!‬ 844 01:02:38,006 --> 01:02:40,550 ‫يا للعجب! سحقاً!‬ 845 01:02:40,842 --> 01:02:42,427 ‫عجباً!‬ 846 01:03:02,614 --> 01:03:04,741 ‫تباً لهذه الحياة!‬ 847 01:03:05,742 --> 01:03:07,369 ‫لم أعد أريد الحياة‬ 848 01:03:08,620 --> 01:03:10,539 ‫يا للهول!‬ 849 01:03:11,331 --> 01:03:13,250 ‫سحقاً!‬ 850 01:03:22,843 --> 01:03:24,428 ‫أشعر بتحسّن‬ 851 01:03:27,639 --> 01:03:32,477 ‫يا للروعة! كان ذلك رائعاً‬ ‫أعتقد أن ذلك كل ما كنت أحتاج إليه‬ 852 01:03:32,644 --> 01:03:36,023 ‫يجب أن أتذكر ذلك، يجب أن أتذكره‬ 853 01:03:36,315 --> 01:03:37,774 ‫شكراً جزيلاً لكم‬ 854 01:03:39,860 --> 01:03:41,320 ‫شكراً‬ 855 01:03:43,002 --> 01:03:44,740 ‫شكراً لكم‬ 856 01:03:47,200 --> 01:03:48,785 ‫شكراً جزيلاً لكم‬ 857 01:04:15,726 --> 01:04:20,901 {\an8}‫"في ذكرى (لين شيلتون)‬ ‫١٩٦٥ - ٢٠٢٠"‬ 858 01:04:21,184 --> 01:04:41,971 .RaYYaN...سحب وتعديل 859 01:04:42,061 --> 01:04:45,189 ‫تمت الترجمة بواسطة شركة (ترجمة) المتحدة‬ ‫عمّان - الأردن‬