1 00:00:11,720 --> 00:00:13,763 ‫هذا أكثر شيء جنوني بشأن هذا المنزل.‬ 2 00:00:15,223 --> 00:00:17,100 ‫فهو أشبه الأشياء التي لدينا بآلة الزمن.‬ 3 00:00:18,852 --> 00:00:21,646 ‫"واشنطن"، "جيفرسون"،‬ ‫"هاميلتون"، "ماديسون".‬ 4 00:00:22,230 --> 00:00:23,481 ‫كان كل أولئك الرجال هنا.‬ 5 00:00:26,359 --> 00:00:29,988 ‫ثم تزوج "آرون بور" بصاحبة هذا المنزل‬ 6 00:00:30,071 --> 00:00:32,198 ‫بعد أن ترمّلت حيث كان هو أرملًا بدوره.‬ 7 00:00:32,866 --> 00:00:35,326 ‫أقام هنا لمدة عام.‬ 8 00:00:35,410 --> 00:00:37,495 ‫سلبها كل أموالها وتركها.‬ 9 00:00:40,165 --> 00:00:42,125 ‫لقد ألّفت الكثير مما أكتبه هنا.‬ 10 00:00:42,208 --> 00:00:44,044 ‫في غرفة نوم "آرون بور". وهل ثمة مكان أفضل؟‬ 11 00:00:44,961 --> 00:00:48,089 ‫كنت أجلس هنا‬ ‫لأنه الكرسي المعاصر الوحيد في الحجرة.‬ 12 00:00:48,923 --> 00:00:51,051 ‫بين الحين والآخر، تجري جولة عرضية،‬ 13 00:00:51,134 --> 00:00:53,428 ‫حيث تأتي مجموعة مدرسية‬ ‫ويصعد الأطفال إلى هنا.‬ 14 00:00:53,511 --> 00:00:57,390 ‫فيجدون رجلًا على الكرسي وهو يكتب.‬ 15 00:00:58,975 --> 00:01:02,479 ‫أجل، أكون وحدي مع الآنسة "هافيشام"‬ ‫في حجرة "آرون بور"،‬ 16 00:01:02,562 --> 00:01:04,063 ‫أردد أغاني الـ"راب" لنفسي.‬ 17 00:01:07,942 --> 00:01:10,070 ‫"(هاميلتون) - أكثر المسرحيات الموسيقية‬ ‫إثارة في هذا العقد"‬ 18 00:01:10,153 --> 00:01:13,573 ‫تُعدّ "(هاميلتون): المسرحية الموسيقية"‬ ‫إحدى أنجح المسرحيات على الإطلاق.‬ 19 00:01:15,575 --> 00:01:16,701 ‫لقد حطمت الأرقام القياسية‬ 20 00:01:16,785 --> 00:01:19,329 ‫لأكبر عدد من ترشيحات جوائز "توني"‬ ‫في عام واحد.‬ 21 00:01:19,412 --> 00:01:22,373 ‫حطمت أرقام شباك التذاكر.‬ ‫فازت بجائزة "بوليتزر".‬ 22 00:01:23,041 --> 00:01:24,918 ‫وأسطوانة أغاني المسرحية الأصلية‬ ‫في "برودواي" ‬ 23 00:01:25,001 --> 00:01:27,003 ‫هي أكثر أسطوانات المسرحيات‬ ‫مبيعًا على الإطلاق.‬ 24 00:01:27,087 --> 00:01:28,421 ‫"(رولينغ ستون)"‬ 25 00:01:28,505 --> 00:01:29,714 ‫"هوس (هاميلتون)!"‬ 26 00:01:29,798 --> 00:01:30,757 ‫"تحية (هيب هوب) لـ(هاميلتون)!"‬ 27 00:01:30,840 --> 00:01:31,925 ‫"(إيفينت)"‬ 28 00:01:32,008 --> 00:01:34,803 ‫أُلّفت موسيقى وكلمات أغاني المسرحية‬ ‫من قبل "لين مانويل ميراندا".‬ 29 00:01:34,886 --> 00:01:37,347 ‫كما أنه كان بطل المسرحية‬ ‫بدور "ألكسندر هاميلتون".‬ 30 00:01:37,889 --> 00:01:39,891 ‫أحد الآباء المؤسسين لـ"أمريكا".‬ 31 00:01:40,350 --> 00:01:44,187 ‫قُتل "هاميلتون" في مبارزة على يد‬ ‫"آرون بور"، وهو الآخر من الآباء المؤسسين.‬ 32 00:01:44,938 --> 00:01:48,358 ‫أُنشدت أغنية "ويت فور إت"‬ ‫من وجهة نظر "آرون بور".‬ 33 00:01:49,109 --> 00:01:50,568 ‫لكن عندما بدأ "لين" بتأليفها،‬ 34 00:01:50,652 --> 00:01:52,737 ‫كان لا يزال يبحث عن صوت "آرون بور"،‬ 35 00:01:52,821 --> 00:01:55,073 ‫وعن كيفية إدراجه في قصة‬ ‫"ألكسندر هاميلتون".‬ 36 00:02:01,663 --> 00:02:03,123 ‫أنا "ريشيكيش هيرواي".‬ 37 00:02:03,706 --> 00:02:05,125 ‫وهذا برنامج "سونغ إكسبلودر".‬ 38 00:02:05,667 --> 00:02:07,210 ‫"مسلسلات NETFLIX الوثائقية الأصلية"‬ 39 00:02:18,263 --> 00:02:19,597 ‫أين نحن؟‬ 40 00:02:19,681 --> 00:02:22,809 ‫نحن في قصر "موريس جوميل"،‬ ‫والذي صودف وجوده‬ 41 00:02:22,892 --> 00:02:24,936 ‫في "واشنطن هايتس"، "نيويورك"، حيث أقيم.‬ 42 00:02:26,062 --> 00:02:28,273 ‫استخدم "واشنطن" هذا المكان‬ ‫كغرفة عمليات حربية‬ 43 00:02:28,356 --> 00:02:31,526 ‫عندما كان يهرب من البريطانيين‬ ‫خلال بسط سيطرتهم على "مانهاتن".‬ 44 00:02:31,609 --> 00:02:33,903 ‫كان هذا المكان‬ ‫إحدى أعلى النقاط في "مانهاتن".‬ 45 00:02:33,987 --> 00:02:36,823 ‫حيث ألقى نظرة إلى الخارج،‬ ‫ورأى ما يحدث وقال: "فلنترك هذا المكان."‬ 46 00:02:37,282 --> 00:02:40,702 ‫في تلك اللحظة الغريبة التي كان فيها‬ ‫مقرّ حكومة "الولايات المتحدة"‬ 47 00:02:40,785 --> 00:02:41,870 ‫لا يزال في "نيويورك"،‬ 48 00:02:41,953 --> 00:02:44,497 ‫عُقد أحد اجتماعات الحكومة الأولى‬ ‫في تلك القاعة.‬ 49 00:02:45,248 --> 00:02:47,041 ‫شرارة كتابة المسرحية كانت‬ 50 00:02:47,125 --> 00:02:50,253 ‫وجود العديد من الروابط الخاصة‬ ‫بما كنت أكتبه بالحي الذي أقيم فيه.‬ 51 00:02:50,336 --> 00:02:52,797 ‫مثل: "(واشنطن هايتس). (جورج واشنطن)."‬ 52 00:02:52,881 --> 00:02:54,132 ‫كان ذلك موجودًا.‬ 53 00:02:54,632 --> 00:02:58,636 ‫ما الذي كنا نؤديه‬ ‫في تلك الشرفة هناك يا صاح؟‬ 54 00:02:58,720 --> 00:03:00,388 ‫- لقد أدينا أغنية كاملة هنا.‬ ‫- حقًا؟‬ 55 00:03:00,471 --> 00:03:03,308 ‫أجل. لقد أديت أغنية "ويت فور إت"‬ ‫في تلك الشرفة.‬ 56 00:03:03,391 --> 00:03:04,267 ‫"ويت فور إت"!‬ 57 00:03:05,810 --> 00:03:07,979 ‫"(أليكس لاكاموير)‬ ‫مخرج موسيقي - (هاميلتون)"‬ 58 00:03:08,062 --> 00:03:10,315 ‫قلت إنها قد تكون‬ 59 00:03:10,398 --> 00:03:12,275 ‫- أفضل أغنية ألّفتها على الإطلاق.‬ ‫- ربما.‬ 60 00:03:12,358 --> 00:03:13,902 ‫أيمكنك وصف أجواء تأليفها؟‬ 61 00:03:13,985 --> 00:03:17,697 ‫ما الذي كان يجري في حياتك‬ ‫قبل تأليفك لأغنية "ويت فور إت"؟‬ 62 00:03:17,780 --> 00:03:20,158 ‫في الواقع، ما عليك فهمه هو‬ 63 00:03:20,241 --> 00:03:22,785 ‫أنه لا يمكنك لأي أغنية في مسرحية موسيقية‬ ‫أن توجد من فراغ.‬ 64 00:03:22,869 --> 00:03:26,539 ‫كنت في العام الخامس من العمل‬ ‫على مسرحية "هاميلتون".‬ 65 00:03:27,081 --> 00:03:29,125 ‫في تلك المرحلة، كان اسمها‬ ‫"شريط منوّعات (هاميلتون)".‬ 66 00:03:29,209 --> 00:03:32,045 ‫إنني أعمل في الواقع على أسطوانة "هيب هوب".‬ 67 00:03:32,128 --> 00:03:35,590 ‫إنها أسطوانة لها مفهوم معيّن عن حياة‬ ‫شخص أعتقد أنه يجسّد الـ"هيب هوب":‬ 68 00:03:35,673 --> 00:03:37,926 ‫ألا وهو وزير الخزانة "ألكسندر هاميلتون".‬ 69 00:03:39,219 --> 00:03:41,846 ‫لم أنه سوى مقدّمة كلامي‬ ‫لأجد أن الجميع يضحكون،‬ 70 00:03:41,930 --> 00:03:44,140 ‫فقلت لنفسي: "لا، هذه فكرة رائعة للغاية.‬ 71 00:03:44,224 --> 00:03:46,059 ‫دعوني أنهي كلامي فحسب.‬ 72 00:03:46,142 --> 00:03:48,519 ‫دعوني أوضح لكم مقصدي.‬ ‫دعوني أريكم ما في ذهني."‬ 73 00:03:48,603 --> 00:03:52,232 ‫وهكذا بدأت أؤلّف أغنية بعنوان "ماي شوت"،‬ 74 00:03:52,315 --> 00:03:54,525 ‫وهي تتحدّث عن قسوة "هاميلتون".‬ 75 00:03:54,609 --> 00:03:56,903 ‫لقد عشقت قسوة "هاميلون".‬ 76 00:03:56,986 --> 00:03:58,529 ‫فقد كانت بالنسبة إليّ...‬ 77 00:03:58,613 --> 00:04:00,323 ‫كانت القاطرة التي بوسعها‬ ‫دفع مسرحية موسيقية.‬ 78 00:04:00,406 --> 00:04:04,327 ‫وجدت صعوبة لوقت طويل‬ ‫في كيفية وسم شخصية "آرون بور"،‬ 79 00:04:04,410 --> 00:04:06,246 ‫وهو الرجل الذي سيقتله في النهاية.‬ 80 00:04:06,913 --> 00:04:09,958 ‫وحدث الاختراق في سبر أغوار‬ ‫شخصية "آرون بور"‬ 81 00:04:10,041 --> 00:04:13,711 ‫عندما عرفت أن "ثيودوسيا"، زوجة "آرون بور"،‬ 82 00:04:13,795 --> 00:04:17,173 ‫كانت أكبر منه بـ14 عامًا،‬ ‫وكانت متزوجة عندما التقى بها لأول مرة،‬ 83 00:04:17,257 --> 00:04:20,218 ‫كانت متزوجة برجل يقاتل‬ ‫في المعسكر الآخر من الحرب،‬ 84 00:04:20,301 --> 00:04:22,929 ‫وقد انتظر "آرون بور" إلى أن مات ذلك الرجل‬ 85 00:04:23,012 --> 00:04:25,473 ‫أو خرج من الصورة، فقلت لنفسي:‬ 86 00:04:25,556 --> 00:04:29,394 ‫"تخيّل أن (ألكسندر هاميلتون) ينتظر أي شيء."‬ 87 00:04:29,894 --> 00:04:31,813 ‫يبدو هذا... وهذا هو الفارق.‬ 88 00:04:31,896 --> 00:04:34,524 ‫إنه اختلاف كامل في الطباع.‬ 89 00:04:34,607 --> 00:04:37,277 ‫ثم جاء التحدّي المتمثّل في تأليف أغنية‬ 90 00:04:37,360 --> 00:04:38,903 ‫تعارض أغنية "ماي شوت".‬ 91 00:04:38,987 --> 00:04:40,989 ‫كيف يمكن تحويل الانتظار إلى دراما؟‬ 92 00:04:47,412 --> 00:04:50,623 ‫لا يمكنني إخبارك من أين استوحيت‬ ‫تلك اللازمة الغنائية. لا يمكنني.‬ 93 00:04:51,291 --> 00:04:54,502 ‫عادة ما تركّز في الأمر وتمعن فيه‬ ‫إلى أن تجد الكلمات التي تعجبك‬ 94 00:04:54,585 --> 00:04:57,505 ‫وتكون بالترتيب الصحيح‬ ‫بحيث تناسب الموسيقى.‬ 95 00:04:57,588 --> 00:05:01,384 ‫لكن بالنسبة إلى أغنية "ويت فور إت"،‬ ‫جاءتني لازمة الأغنية مباشرة.‬ 96 00:05:01,926 --> 00:05:05,096 ‫كنت على متن القطار في طريقي‬ ‫إلى حفلة عيد ميلاد صديقي "جيكوب روبنسون"،‬ 97 00:05:05,179 --> 00:05:07,098 ‫وكان قد دعانا لتناول الشراب‬ ‫في "ويليامزبورغ".‬ 98 00:05:07,181 --> 00:05:09,559 ‫فكانت المسافة إلى هناك تستغرق ساعة كاملة،‬ 99 00:05:09,642 --> 00:05:12,562 ‫حتى حين تكون مواعيد القطارات مضبوطة.‬ 100 00:05:13,563 --> 00:05:15,189 ‫كنت قد ألّفت القنطرة.‬ 101 00:05:15,273 --> 00:05:17,025 ‫موسيقى القنطرة فحسب،‬ ‫التآلف الموسيقي الصغير...‬ 102 00:05:20,320 --> 00:05:21,654 ‫ورحت أسمعها بشكل متكرر.‬ 103 00:05:26,409 --> 00:05:29,620 ‫ربما كنا قد تجاوزنا‬ ‫تلك المرحلة التقنية من حياتنا،‬ 104 00:05:29,704 --> 00:05:35,043 ‫لكنني في ذلك الوقت كنت أملك‬ ‫هاتف "آيفون" وجهاز "آيبود" منفصلين،‬ 105 00:05:35,126 --> 00:05:37,587 ‫لأن جهاز "آيبود" كان يتّسع لموسيقى أكثر.‬ 106 00:05:37,670 --> 00:05:40,256 ‫وهكذا كنت أستمع إلى القنطرة الموسيقية‬ ‫تتكرر على جهاز الـ"آيبود".‬ 107 00:05:40,340 --> 00:05:42,675 ‫واستمعت إليها مرارًا وتكرارًا،‬ ‫إلى أن خطرت لي اللازمة الغنائية‬ 108 00:05:42,759 --> 00:05:46,220 ‫بينما كنت في طريقي إلى الحفلة،‬ ‫وقلت لنفسي: "اللعنة!"‬ 109 00:05:46,304 --> 00:05:48,473 ‫كنت أستمع إلى القنطرة المتكررة‬ 110 00:05:48,556 --> 00:05:51,517 ‫ثم أسجّل اللازمة بصوتي‬ ‫على ملف صوتي في الوقت ذاته.‬ 111 00:05:51,601 --> 00:05:53,978 ‫كنت أمشي في شوارع "ويليامزبورغ"‬ ‫وأنا أردّد...‬ 112 00:05:54,062 --> 00:05:55,313 ‫"الموت لا يفرّق‬ 113 00:05:55,396 --> 00:05:57,231 ‫بين المذنبين والقدّيسين"‬ 114 00:05:57,315 --> 00:05:59,650 ‫أتعتقد أن ذلك الملف الصوتي‬ ‫لا يزال موجودًا لديك؟‬ 115 00:05:59,984 --> 00:06:01,152 ‫"(لين) يجد الملف الصوتي الأصلي"‬ 116 00:06:01,235 --> 00:06:04,155 ‫"والموت لا يفرّق‬ ‫بين المذنبين والقدّيسين‬ 117 00:06:04,238 --> 00:06:07,867 ‫إنه يأخذ بلا هوادة‬ ‫لكننا نواصل الحياة رغم ذلك‬ 118 00:06:07,950 --> 00:06:10,787 ‫أجل، ثم نبكي، وننكسر‬ ‫ونرتكب أخطاءنا‬ 119 00:06:10,870 --> 00:06:13,581 ‫وإن كان هناك سبب لبقائي حيًا‬ 120 00:06:14,665 --> 00:06:16,709 ‫اللعنة، فأنا أنوي انتظاره‬ 121 00:06:17,418 --> 00:06:19,087 ‫أنا أنوي انتظاره"‬ 122 00:06:19,629 --> 00:06:22,048 ‫انقطع نفسي لأنني كنت أمشي نحو مكان الحفلة.‬ 123 00:06:22,715 --> 00:06:23,591 ‫وجدته!‬ 124 00:06:23,674 --> 00:06:26,469 ‫سجّلتها بحيث أستطيع تذكّرها.‬ 125 00:06:26,552 --> 00:06:30,181 ‫ذهبت إلى حفلة عيد ميلاد "جيكوب روبنسون".‬ ‫وتناولت نصف كوب من الجعة بالضبط.‬ 126 00:06:30,264 --> 00:06:32,392 ‫ثم صافحته وقلت له: "عليّ العودة إلى البيت."‬ 127 00:06:33,351 --> 00:06:35,561 ‫وألّفت بقية كلمات اللازمة في طريق عودتي.‬ 128 00:06:36,437 --> 00:06:39,941 ‫أخذ "لين مانويل" فكرته الأولية عن الأغنية‬ ‫وسجّل نسخة تجريبية.‬ 129 00:06:41,526 --> 00:06:44,612 ‫"تكتب لي (ثيودوسيا) رسالة كل يوم"‬ 130 00:06:44,695 --> 00:06:46,322 ‫"من نسخة (لين) التجريبية‬ ‫لأغنية (ويت فور إت)"‬ 131 00:06:46,406 --> 00:06:49,617 ‫"أُبقي فراشها دافئًا خلال غياب زوجها‬ 132 00:06:51,119 --> 00:06:53,037 ‫إنه في صف البريطانيين في (جورجيا)‬ 133 00:06:53,121 --> 00:06:55,289 ‫إنه يحاول الإبقاء على المستعمرات محتلة‬ 134 00:06:55,915 --> 00:06:57,583 ‫يمكنه الإبقاء على (جورجيا) كلها‬ 135 00:06:57,667 --> 00:06:59,335 ‫أما (ثيودوسيا)، فهي لي"‬ 136 00:06:59,419 --> 00:07:02,505 ‫أردت التحدّث عن الوقت الذي أطلعت‬ ‫فيه أناسًا آخرين على الأغنية.‬ 137 00:07:02,588 --> 00:07:03,423 ‫أجل، بالتأكيد.‬ 138 00:07:03,506 --> 00:07:07,135 ‫تقول الرسالة الإلكترونية:‬ ‫"بداية لحن (آرون بور) خاصتي.‬ 139 00:07:08,886 --> 00:07:10,054 ‫فصح مجيد!‬ 140 00:07:10,596 --> 00:07:12,223 ‫إلى الأبد، (لين مانويل)."‬ 141 00:07:12,306 --> 00:07:14,851 ‫- إلى من أرسلتها؟‬ ‫- أرسلتها إلى "أليكس لاكاموير"،‬ 142 00:07:14,934 --> 00:07:16,018 ‫و"تومي كيل".‬ 143 00:07:16,561 --> 00:07:20,064 ‫تعاون "لين مانويل"‬ ‫و"أليكس" و"تومي" لسنوات.‬ 144 00:07:20,148 --> 00:07:22,900 ‫"يمكنني ركوب طائرة والذهاب!"‬ 145 00:07:22,984 --> 00:07:26,821 ‫قبل "هاميلتون"، عمل الثلاثة على‬ ‫مسرحية موسيقية أخرى فازت بجائزة "توني"،‬ 146 00:07:26,904 --> 00:07:28,364 ‫وهي مسرحية "إن ذا هايتس".‬ 147 00:07:28,448 --> 00:07:30,324 ‫أنا و"أليكس" و"تومي" متوافقون عقليًا‬ 148 00:07:30,408 --> 00:07:34,829 ‫بحيث يمكنني أن أرسل مقطع بيانو‬ ‫أو مقطعًا صوتيًا فيفهمان الخلاصة.‬ 149 00:07:34,912 --> 00:07:38,666 ‫وكانت هذه النسخة أكثر تطورًا‬ ‫من نسخي التجريبية عادة،‬ 150 00:07:38,749 --> 00:07:41,461 ‫لأنني ارتأيت أن عليّ جعلها كذلك‬ 151 00:07:41,544 --> 00:07:42,879 ‫لأجد الكلمات التي تناسبني.‬ 152 00:07:42,962 --> 00:07:46,174 ‫لأن فيها إيقاع الـ"بيس" ذاك.‬ ‫فيها إيقاع "بيس" صادر عن آلة الأورغ.‬ 153 00:07:46,632 --> 00:07:48,801 ‫- فيها نغمة البيانو في الخلفية.‬ ‫- أجل.‬ 154 00:07:48,885 --> 00:07:51,304 ‫وفيها إيقاعات الآلات النقرية‬ ‫في القنطرة الكبرى.‬ 155 00:07:51,387 --> 00:07:52,513 ‫كان كل ذلك جزءًا من القوام الموسيقي.‬ 156 00:07:52,597 --> 00:07:55,683 ‫كان الأمر أشبه بصورة مكتملة في رأيي.‬ 157 00:07:55,766 --> 00:07:58,102 ‫كما أنك تتمتع بطريقة رائعة في تأليف‬ 158 00:07:58,186 --> 00:08:01,939 ‫أفكار طويلة جدًا ومسبوكة‬ 159 00:08:02,023 --> 00:08:04,650 ‫بحيث يقول المرء لنفسه:‬ ‫"إن كان بوسعي تذكّر كل ذلك‬ 160 00:08:04,734 --> 00:08:07,904 ‫وإنهاء كل تلك اللازمة الغنائية‬ ‫وحفظها وغنائها بالطريقة الصحيحة،‬ 161 00:08:07,987 --> 00:08:08,821 ‫سيكون ذلك رائعًا."‬ 162 00:08:08,905 --> 00:08:11,866 ‫"الموت لا يفرّق‬ ‫بين المذنبين والقدّيسين‬ 163 00:08:11,949 --> 00:08:13,326 ‫إنه يأخذ بلا هوادة‬ 164 00:08:13,409 --> 00:08:15,244 ‫لكننا نواصل الحياة رغم ذلك‬ 165 00:08:15,328 --> 00:08:18,372 ‫ننهض ونسقط وننكسر ونرتكب أخطاءنا‬ 166 00:08:18,456 --> 00:08:20,500 ‫وإن كان هناك سبب لبقائي حيًا‬ 167 00:08:20,583 --> 00:08:22,376 ‫رغم موت كل من يحبونني‬ 168 00:08:22,460 --> 00:08:24,212 ‫فأنا أنوي انتظاره"‬ 169 00:08:24,795 --> 00:08:26,422 ‫لا تترك مجالًا كبيرًا لمن يغنّيها كي يتنفّس.‬ 170 00:08:26,506 --> 00:08:27,965 ‫هذا هو الشيء الصعب في أدائها.‬ 171 00:08:28,049 --> 00:08:29,550 ‫"الموت لا يفرّق"، تنفّس،‬ 172 00:08:29,634 --> 00:08:31,135 ‫"بين المذنبين والقدّيسين.‬ 173 00:08:31,219 --> 00:08:32,636 ‫إنه يأخذ بلا هوادة،‬ 174 00:08:32,720 --> 00:08:34,679 ‫لكننا نواصل الحياة رغم ذلك." تنفّس.‬ 175 00:08:34,764 --> 00:08:37,390 ‫"ننهض ونسقط وننهار ونرتكب أخطاءنا.‬ 176 00:08:37,475 --> 00:08:39,936 ‫- وإن كان هناك سبب لبقائي حيًا..."‬ ‫- استمر.‬ 177 00:08:40,019 --> 00:08:43,940 ‫"...رغم موت كل من يحبونني..."‬ ‫تنفّس! "فأنا أنوي انتظاره!"‬ 178 00:08:44,524 --> 00:08:46,692 ‫- أجل، إنها لازمة غنائية تحبس الأنفاس.‬ ‫- أجل.‬ 179 00:08:47,693 --> 00:08:51,656 ‫المخرج الموسيقي هو الشخص‬ ‫المسؤول عن تلقين الموسيقى لطاقم المسرحية.‬ 180 00:08:51,739 --> 00:08:54,367 ‫كيف توسّع دورك في مسرحية "هاميلتون"؟‬ 181 00:08:54,450 --> 00:08:56,786 ‫الرائع أنه في المراحل الأولى‬ ‫من التحضير للمسرحية،‬ 182 00:08:56,869 --> 00:08:58,746 ‫لم يقتصر دوري على الإخراج الموسيقي.‬ ‫بل تعدّاه إلى التوزيع الموسيقي‬ 183 00:08:58,829 --> 00:09:01,040 ‫وتدوين الموسيقى على الورق.‬ 184 00:09:01,123 --> 00:09:03,876 ‫لم يكن "لين" قط أحد أولئك الملحّنين‬ ‫الذين يهتمون بأدق التفاصيل‬ 185 00:09:03,960 --> 00:09:06,671 ‫بحيث يتلصصون عليّ‬ ‫خلال توزيعي للموسيقى أو تنسيقها‬ 186 00:09:06,754 --> 00:09:08,798 ‫ليقولوا: "انقل هذه العلامة الموسيقية."‬ ‫أو "جرّب هذا هنا."‬ 187 00:09:08,881 --> 00:09:11,217 ‫صحيح، لأننا حتى في تلك المناقشات،‬ 188 00:09:11,300 --> 00:09:13,261 ‫نقترب أكثر مما نريد الوصول إليه.‬ 189 00:09:13,344 --> 00:09:17,056 ‫كما لو أن كل نقاش يشكّل فرصة‬ ‫لنكتب جميعًا الشيء نفسه.‬ 190 00:09:18,724 --> 00:09:21,519 ‫واصل "لين" و"أليكس" والمخرج "تومي كيل"‬ ‫العمل على المسرحية،‬ 191 00:09:22,270 --> 00:09:24,522 ‫وفي 25 يناير من عام 2016،‬ 192 00:09:25,022 --> 00:09:28,401 ‫بعد 5 سنوات ونصف من ذلك‬ ‫العرض الأول في "البيت الأبيض"،‬ 193 00:09:28,484 --> 00:09:32,029 ‫عُرضت "هاميلتون" في مسرح صغير‬ ‫وهو مسرح "بابليك" في مدينة "نيويورك".‬ 194 00:09:32,113 --> 00:09:34,323 ‫"مسرح (بابليك)‬ ‫مسرح من جميع الناس ولجميع الناس"‬ 195 00:09:34,407 --> 00:09:36,492 ‫عُرضت "هاميلتون" على مسرح "نيومان"،‬ ‫الموجود هناك.‬ 196 00:09:36,576 --> 00:09:39,787 ‫لديّ ذكريات كثيرة‬ ‫تتعلّق بالخروج من ذلك المسرح‬ 197 00:09:39,870 --> 00:09:40,913 ‫محاولًا فهم الأمور،‬ 198 00:09:40,997 --> 00:09:42,790 ‫ثم يأتي الناس ليقولوا:‬ ‫"اسمع، هل أخبرك برأيي؟"‬ 199 00:09:42,873 --> 00:09:45,501 ‫فأجيبهم: "لا، أنا آسف.‬ ‫لم يعد لديّ متسع لأي شيء."‬ 200 00:09:46,794 --> 00:09:47,878 ‫دعني آخذك...‬ 201 00:09:48,504 --> 00:09:49,630 ‫إلى المكتبة.‬ 202 00:09:50,715 --> 00:09:53,175 ‫إن لم تكن قد دخلت حانة توصف بالمكتبة،‬ 203 00:09:53,259 --> 00:09:55,094 ‫فهذا سيغيّر كل شيء.‬ 204 00:09:56,220 --> 00:09:58,014 ‫فيم فكّرت عندما سمعت الأغنية لأول مرة؟‬ 205 00:09:58,097 --> 00:10:00,516 ‫أتذكّر أنها كانت ضمن رسالة إلكترونية‬ ‫أرسلها "لين"،‬ 206 00:10:01,058 --> 00:10:04,270 ‫وكان ردّي: "أحسنت. ثابر على هذا المنوال.‬ 207 00:10:04,353 --> 00:10:07,106 ‫(لين)، ألا يزال بوسعنا أن نلتقي‬ ‫غدًا في الساعة 4:30؟"‬ 208 00:10:07,189 --> 00:10:12,069 ‫يمكنك أن ترى أنني كنت داعمًا للغاية‬ ‫ومن الواضح أنه مدين لي بالعرفان‬ 209 00:10:12,153 --> 00:10:13,279 ‫على هذه الأغنية.‬ 210 00:10:13,946 --> 00:10:15,406 ‫أجل، يبدو هذا كشيء قد أكتبه أنا.‬ 211 00:10:15,489 --> 00:10:19,493 ‫يوقّع "لين" رسائله دومًا بعبارة "إلى الأبد".‬ 212 00:10:19,577 --> 00:10:22,872 ‫وفي أول مرة تلقّيت منه رسالة إلكترونية‬ ‫وقّعها بتلك العبارة،‬ 213 00:10:22,955 --> 00:10:24,749 ‫قلت لنفسي: "عجبًا! يا له من صديق."‬ 214 00:10:25,416 --> 00:10:27,752 ‫ففي كل مرة يكتب لي فيها رسالة إلكترونية،‬ 215 00:10:27,835 --> 00:10:30,463 ‫يذكّرني بالمدى الزمني‬ ‫الذي ستدوم خلاله صداقتنا.‬ 216 00:10:30,546 --> 00:10:34,592 ‫وقد أحال إليّ ذات يوم رسالة‬ ‫كان قد ردّ فيها على شركة "إيه تي آند تي".‬ 217 00:10:34,675 --> 00:10:37,345 ‫فقلت: "هل تقول (إلى الأبد)‬ ‫لشركة (إيه تي آند تي)؟"‬ 218 00:10:37,428 --> 00:10:39,889 ‫كنت طوال ذلك الوقت أقول لنفسي:‬ ‫"لا يقولها إلا لي."‬ 219 00:10:40,431 --> 00:10:43,184 ‫ثم قلت: "إنه توقيعك التلقائي.‬ ‫كم هذا فاخر."‬ 220 00:10:44,727 --> 00:10:46,771 ‫وماذا كان رأيك في الأغنية؟‬ ‫كيف كانت ردة فعلك الأولى؟‬ 221 00:10:46,854 --> 00:10:49,482 ‫ما أقوله عادة لـ"لين"، ألا وهو: "استمر".‬ 222 00:10:49,565 --> 00:10:53,235 ‫من النادر جدًا أن يرسل إليّ شيئًا‬ 223 00:10:53,319 --> 00:10:57,156 ‫يجعلني أشعر أن هناك شيئًا داخلي‬ ‫يريد أن يخمد ذلك الاندفاع.‬ 224 00:10:57,239 --> 00:10:59,033 ‫"(هاميلتون) لا يتردد"‬ 225 00:10:59,116 --> 00:11:00,242 ‫"(ليزلي أودوم جونيور)‬ ‫(آرون بور) - طاقم التمثيل الأصلي"‬ 226 00:11:00,326 --> 00:11:01,994 ‫"لا يُظهر أي تحفّظ‬ 227 00:11:02,495 --> 00:11:04,830 ‫إنه يأخذ بلا هوادة‬ 228 00:11:04,914 --> 00:11:06,957 ‫ويستمر بالفوز رغم كل شيء..."‬ 229 00:11:07,583 --> 00:11:11,879 ‫أعتقد أن "لين" يدقق دومًا‬ ‫في كيفية غناء كل شخص.‬ 230 00:11:11,962 --> 00:11:14,882 ‫"سبب ازدهاره الدائم‬ ‫فيما لا يصمد إلا القلة‬ 231 00:11:14,965 --> 00:11:17,426 ‫فاللعنة على ذلك‬ ‫إنني أنوي انتظار الأمر‬ 232 00:11:18,302 --> 00:11:19,970 ‫أنا أنوي انتظاره!"‬ 233 00:11:20,596 --> 00:11:24,475 ‫وهكذا شعرت أن هذا يمكن أن يكون كلام "بور".‬ ‫وقلت: "أجل، هكذا يمكن لـ(بور) أن يتكلم."‬ 234 00:11:26,519 --> 00:11:27,895 ‫- شغّل مدخل الأغنية.‬ ‫- أجل.‬ 235 00:11:31,565 --> 00:11:33,442 ‫صحيح؟ وتظن أنها ستتكرر.‬ 236 00:11:38,280 --> 00:11:40,449 ‫- إنها مختلفة في تلك المرة فحسب.‬ ‫- صحيح.‬ 237 00:11:40,533 --> 00:11:42,993 ‫- وليس في أي مكان آخر.‬ ‫- لأنني وغد.‬ 238 00:11:43,077 --> 00:11:46,163 ‫سألته: "أتعني ذلك يا صاح؟‬ ‫في تلك المرة فحسب؟"‬ 239 00:11:46,247 --> 00:11:47,748 ‫فأجاب: "أجل، هذه هي."‬ 240 00:11:48,666 --> 00:11:50,918 ‫ما كنت أفكّر فيه عندما كنت أؤلّف ذلك‬ ‫هو مسرحية "تيك تيك... بوم!"‬ 241 00:11:51,001 --> 00:11:52,336 ‫"(تيك تيك... بوم!)"‬ 242 00:11:52,420 --> 00:11:55,923 ‫هنالك نغمة في بداية مسرحية‬ ‫"تيك تيك... بوم!" لـ"جوناثان لارسون"‬ 243 00:11:56,006 --> 00:11:58,884 ‫لا تتكرر أبدًا حتى نهاية اللحن.‬ 244 00:11:58,968 --> 00:11:59,969 ‫اللحن هكذا...‬ 245 00:12:05,808 --> 00:12:09,478 ‫لكنه لا يكررها بالطريقة ذاتها مرتين‬ ‫حتى نهاية اللحن،‬ 246 00:12:09,562 --> 00:12:11,480 ‫وأعتقد أنه يحاول محاكاة‬ ‫كيف يكون الأمر‬ 247 00:12:11,564 --> 00:12:13,983 ‫عندما تواصل العمل على أغنية‬ ‫إلى أن تجد النغمة المناسبة.‬ 248 00:12:14,066 --> 00:12:15,943 ‫حيث تغيّر النغمة قليلًا‬ 249 00:12:16,026 --> 00:12:17,862 ‫إلى أن تستقر على النغمة المناسبة.‬ 250 00:12:17,945 --> 00:12:20,656 ‫لأن هذه هي طريقة تفكير "آرون بور".‬ 251 00:12:20,740 --> 00:12:23,284 ‫أجل، هكذا يمكن لـ"آرون بور" أن يعبّر‬ 252 00:12:23,367 --> 00:12:26,162 ‫عن فكرة جديدة لم يعبّر عنها من قبل.‬ 253 00:12:26,245 --> 00:12:30,249 ‫أردت للنغمة أن تكون غير متماثلة، أردت أن‬ ‫يكون كل ما يتعلّق بـ"بور" غير متماثل.‬ 254 00:12:30,332 --> 00:12:34,044 ‫إن كان "هاميلتون" ذا إيقاع منتظم‬ ‫ويتميّز بالقساوة...‬ 255 00:12:34,128 --> 00:12:37,339 ‫فإن "آرون بور" ذو إيقاع غير منتظم‬ ‫ولا يتميز بنبضات موسيقية واطئة.‬ 256 00:12:37,423 --> 00:12:39,717 ‫لا يصدر نبضات موسيقية واطئة‬ ‫ولا يكون أبدًا حيثما تتوقعه.‬ 257 00:12:39,800 --> 00:12:42,178 ‫ثم تدرك: "حسنًا،‬ ‫إن كان يحاول (هاميلتون) غناء الـ(راب)‬ 258 00:12:42,261 --> 00:12:43,596 ‫تخرج كل الكلمات من عقله في لحظة،‬ 259 00:12:43,679 --> 00:12:48,017 ‫بعكس (بور) الذي يغنّي‬ ‫بشكل متدفّق من دون تقطيع وبوتيرة سريعة."‬ 260 00:12:50,186 --> 00:12:52,354 ‫عندما تدخل الطبول، يبدو الأمر‬ 261 00:12:52,438 --> 00:12:55,524 ‫كما لو أنه لغة تختلف عن لغة بقية المسرحية.‬ 262 00:13:04,158 --> 00:13:08,621 ‫هذا مضحك. بالنسبة إليّ، تتميّز الأغنية‬ ‫بإيقاعات طبول "بونهام".‬ 263 00:13:09,330 --> 00:13:11,791 ‫الغيتار كأنما يعزف موسيقى فرقة "راش".‬ 264 00:13:11,832 --> 00:13:13,334 ‫"(راش)"‬ 265 00:13:16,003 --> 00:13:20,007 ‫هذه موسيقى فرقة "راش"، كأنها من عام 1981.‬ 266 00:13:20,925 --> 00:13:22,718 ‫- آسف.‬ ‫- لا أعرف ماهية ذلك.‬ 267 00:13:23,636 --> 00:13:25,805 ‫أضحك، لكنني لا أعرف ماهية ذلك.‬ 268 00:13:27,598 --> 00:13:28,599 ‫- حقًا؟‬ ‫- أجل.‬ 269 00:13:28,682 --> 00:13:31,143 ‫لا أعرف أيًا من الأسماء التي ذكرها.‬ ‫لم أسمع موسيقى "جيرني" أو "راش".‬ 270 00:13:31,227 --> 00:13:33,521 ‫لكن أجل، إننا نصل إلى الهدف ذاته.‬ 271 00:13:35,356 --> 00:13:37,107 ‫أردت التعريج على هذا الملف الصوتي.‬ 272 00:13:38,776 --> 00:13:40,152 ‫"الحب لا يفرّق"‬ 273 00:13:40,236 --> 00:13:41,362 ‫إنه البيانو.‬ 274 00:13:42,029 --> 00:13:43,405 ‫هذا مضحك جدًا.‬ 275 00:13:43,489 --> 00:13:45,241 ‫نسختك التجريبية الأصلية كانت على البيانو.‬ 276 00:13:45,324 --> 00:13:46,742 ‫وغيّرت أنا الأمر إلى السنطور.‬ 277 00:13:48,244 --> 00:13:50,162 ‫لأن البيانو كان يعزف النغمة بالفعل،‬ 278 00:13:50,246 --> 00:13:51,872 ‫وقد أردت أن يكون هناك لون مختلف،‬ 279 00:13:51,956 --> 00:13:53,791 ‫والشيء الشبيه بذلك ‬ 280 00:13:53,874 --> 00:13:56,168 ‫هو آلة السنطور ذات المطرقة،‬ ‫وهي آلة موسيقية قديمة.‬ 281 00:13:56,252 --> 00:13:58,629 ‫إنها أشبه بالسنطور العادي،‬ ‫لكنها ذات مطرقة.‬ 282 00:14:00,589 --> 00:14:03,342 ‫ولأن الأغنية نابعة من باطن "آرون بور"،‬ 283 00:14:03,425 --> 00:14:08,639 ‫هل كنت تتخيّل دومًا أنه ستكون هناك جوقة‬ ‫تشاركه أداء الأغنية؟‬ 284 00:14:08,722 --> 00:14:12,560 ‫كنت متيّمًا جدًا بفكرة محاولة‬ ‫إعادة خلق الأغنية بشكل حي،‬ 285 00:14:12,643 --> 00:14:15,855 ‫لا سيّما مع كل الأصداء التي كان يصنعها.‬ 286 00:14:15,938 --> 00:14:18,482 ‫كان يستخدم التأخير الرقمي‬ ‫لخلق الصدى في النسخة التجريبية.‬ 287 00:14:18,566 --> 00:14:21,360 ‫"كان جدي واعظًا ينذر من عقاب الله"‬ 288 00:14:21,443 --> 00:14:23,279 ‫"من نسخة (لين) التجريبية‬ ‫لأغنية (ويت فور إت)"‬ 289 00:14:23,362 --> 00:14:25,197 ‫أريد أن أشعر بأن الغناء والعزف حيان،‬ 290 00:14:25,281 --> 00:14:28,367 ‫لذا اخترت استخدام جوقة لخلق الصدى.‬ 291 00:14:28,450 --> 00:14:31,495 ‫"لكن هناك أمورًا لا يمكن للعظات‬ ‫والتراتيل أن تعلّمك إياها"‬ 292 00:14:31,579 --> 00:14:33,330 ‫"من التسجيل النهائي‬ ‫لأغنية (ويت فور إت)"‬ 293 00:14:37,376 --> 00:14:39,920 ‫كان من الممتع جدًا بالنسبة إليّ‬ ‫أن أحاول جعل الجوقة‬ 294 00:14:40,004 --> 00:14:42,965 ‫تخلق جدارًا من الصوت والصدى.‬ 295 00:14:43,048 --> 00:14:47,094 ‫لكنني أحببت التناغم الذي كانت الجوقة‬ ‫تغنّي به في مقابل غناء "بور".‬ 296 00:14:47,177 --> 00:14:48,888 ‫فإذا كان "بور" هنا...‬ 297 00:14:48,971 --> 00:14:50,723 ‫"الموت لا يفرّق"‬ 298 00:14:50,806 --> 00:14:52,975 ‫فيردد الرجال في الجوقة فوق "بور"...‬ 299 00:14:53,058 --> 00:14:55,060 ‫"الموت لا يفرّق"‬ 300 00:14:55,644 --> 00:14:59,106 ‫والنساء يغنّين مع "بور" ويردّدن معًا...‬ 301 00:14:59,189 --> 00:15:00,983 ‫"الموت لا يفرّق"‬ 302 00:15:01,066 --> 00:15:03,903 ‫ثم تسمعون صوتًا جهيرًا يردد هذا...‬ 303 00:15:03,986 --> 00:15:06,530 ‫"انتظاره. انتظاره. انتظاره"‬ 304 00:15:07,156 --> 00:15:08,157 ‫هذه أصوات جهيرة.‬ 305 00:15:08,240 --> 00:15:09,491 ‫ثم يأتي دور أصوات التينور...‬ 306 00:15:09,575 --> 00:15:12,077 ‫"انتظاره. انتظاره. انتظاره"‬ 307 00:15:12,578 --> 00:15:14,330 ‫ثم تصدح النساء... واحد...‬ 308 00:15:14,413 --> 00:15:16,373 ‫"انتظاره. انتظاره"‬ 309 00:15:16,916 --> 00:15:19,293 ‫ثم أصوات السوبرانو: "انتظاره"‬ ‫فالأصوات الخفيضة: "انتظاره"‬ 310 00:15:19,376 --> 00:15:21,086 ‫وعندما تجمع كل الأصوات معًا، تحصل على...‬ 311 00:15:21,211 --> 00:15:22,421 ‫"انتظاره. انتظاره"‬ 312 00:15:22,504 --> 00:15:24,006 ‫"انتظاره. انتظاره"‬ 313 00:15:24,089 --> 00:15:26,467 ‫فما يحدث في النهاية‬ ‫هو الانتقال من الانسجام...‬ 314 00:15:26,550 --> 00:15:27,676 ‫"انتظاره"‬ 315 00:15:27,760 --> 00:15:30,554 ‫لأن هذا أول تصريح كبير،‬ ‫والصدى درجة موسيقية واحدة فقط.‬ 316 00:15:30,638 --> 00:15:31,513 ‫"انتظاره"‬ 317 00:15:31,597 --> 00:15:32,765 ‫ثم ننتقل إلى درجتين موسيقيتين.‬ 318 00:15:32,848 --> 00:15:33,724 ‫"انتظاره"‬ 319 00:15:33,766 --> 00:15:35,142 ‫- ثلاث درجات موسيقية.‬ ‫- "انتظاره!"‬ 320 00:15:35,225 --> 00:15:39,688 ‫فيبدؤون بالعلو على بعضهم البعض‬ ‫لخلق حالة من التزهير إن صح القول.‬ 321 00:15:39,772 --> 00:15:42,024 ‫"انتظاره! انتظاره! انتظاره! انتظاره!‬ 322 00:15:42,107 --> 00:15:44,693 ‫أن الشيء الوحيد في الحياة‬ ‫الذي يمكنني التحكّم به‬ 323 00:15:44,777 --> 00:15:47,279 ‫انتظاره! انتظاره! انتظاره! انتظاره!‬ 324 00:15:47,363 --> 00:15:49,907 ‫أنا لا أُضاهى، أنا متفرّد وأصيل‬ 325 00:15:49,990 --> 00:15:52,326 ‫انتظاره! انتظاره! انتظاره! انتظاره!‬ 326 00:15:52,409 --> 00:15:54,912 ‫لن أتباطأ ولن أتأخر‬ 327 00:15:54,995 --> 00:15:57,373 ‫انتظاره! انتظاره! انتظاره! انتظاره!‬ 328 00:15:57,456 --> 00:16:00,876 ‫لن أقف مكتوف اليدين‬ ‫بل سأتربص‬ 329 00:16:00,960 --> 00:16:03,170 ‫أتربص! أتربص! أتربص!"‬ 330 00:16:03,253 --> 00:16:06,256 ‫لديّ طريقة في توزيع الأصوات،‬ 331 00:16:06,340 --> 00:16:09,259 ‫لكنني لا أدع "لين" يسمع شيئًا‬ ‫قبل أن ينتهي التوزيع تمامًا.‬ 332 00:16:09,343 --> 00:16:11,261 ‫كي أتمكّن فقط من تقديم الأغنية له.‬ 333 00:16:11,345 --> 00:16:12,346 ‫إليك تفكيري.‬ 334 00:16:12,429 --> 00:16:13,764 ‫إليك رأيي في مواضع التناغم.‬ 335 00:16:13,847 --> 00:16:14,932 ‫إليك ما يفعلونه.‬ 336 00:16:15,015 --> 00:16:18,394 ‫ثم وصلنا إلى القنطرة الموسيقية،‬ ‫وفي النصف الأول من القنطرة،‬ 337 00:16:18,477 --> 00:16:20,354 ‫تتردد جميع أصوات الصدى مع ضربات الإيقاع.‬ 338 00:16:20,437 --> 00:16:22,731 ‫"سأتربص، أتربص، أتربص، أتربص"‬ 339 00:16:22,815 --> 00:16:25,818 ‫ثمة تأتي كلمة واحدة‬ ‫عند النبضة المرتفعة حيث يقول...‬ 340 00:16:25,901 --> 00:16:28,278 ‫"ليس لديه ما يثبته‬ ‫ليس لديه ما يخسره"‬ 341 00:16:28,362 --> 00:16:30,906 ‫فيرددون جميعًا: "يخسره"‬ ‫عند النبضة المرتفعة.‬ 342 00:16:30,990 --> 00:16:32,199 ‫"لديه ما يثبته‬ 343 00:16:32,282 --> 00:16:33,242 ‫ليس لديه ما يخسره‬ 344 00:16:33,325 --> 00:16:35,786 ‫يخسره. يخسره. يخسره‬ 345 00:16:35,869 --> 00:16:36,829 ‫يخسره!"‬ 346 00:16:36,912 --> 00:16:39,206 ‫كان "لين" بجواري عند البيانو‬ ‫يسمع ذلك للمرة الأولى.‬ 347 00:16:39,289 --> 00:16:41,750 ‫ولقد أُعجب بالأمر كثيرًا. وبدأ يهزني.‬ 348 00:16:41,834 --> 00:16:44,336 ‫كنت أعزف وأرغب بمواصلة العزف.‬ 349 00:16:44,420 --> 00:16:47,840 ‫لكن حقيقة أنني جعلته سعيدًا جدًا‬ ‫بسماع فكرة ساهمت فيها‬ 350 00:16:47,923 --> 00:16:50,300 ‫- أمر رائع.‬ ‫- لا يزال الأمر يصيبني بالقشعريرة.‬ 351 00:16:50,384 --> 00:16:52,261 ‫كانت تلك اللحظة مفاجئة للغاية.‬ 352 00:16:52,344 --> 00:16:56,473 ‫كيف تجسّد كل ذلك‬ ‫في الأمور التي كنت تفكّر فيها‬ 353 00:16:56,557 --> 00:16:59,018 ‫فيما يتعلّق بـ"آرون بور"‬ ‫وبهوية تلك الشخصية؟‬ 354 00:16:59,518 --> 00:17:04,064 ‫"آرون بور" في الأغنية يدور ببطء‬ 355 00:17:04,147 --> 00:17:06,025 ‫نحو القاسم المشترك بينه وبين "هاميلتون".‬ 356 00:17:06,483 --> 00:17:08,694 ‫الشيء الكوني الذي يتشاركان به‬ 357 00:17:08,777 --> 00:17:11,238 ‫هو أن كلًا منهما تيتّم في سن يافعة جدًا.‬ 358 00:17:11,320 --> 00:17:15,034 ‫الفارق الوحيد بينهما هو أن "آرون بور"‬ 359 00:17:15,117 --> 00:17:18,244 ‫ينحدر من عائلة ثرية جدًا.‬ 360 00:17:18,328 --> 00:17:21,957 ‫وكلمات الأغنية التي... تميّز "بور"‬ 361 00:17:22,040 --> 00:17:23,500 ‫والتي تجعلنا نتعرّف على "بور"...‬ 362 00:17:23,584 --> 00:17:27,171 ‫"إن كان هناك سبب لبقائي حيًا‬ ‫رغم موت كل من يحبونني،‬ 363 00:17:27,253 --> 00:17:29,214 ‫فأنا أنوي انتظاره."‬ 364 00:17:29,298 --> 00:17:31,800 ‫هذا رجل يخشى خسارة ما لديه...‬ 365 00:17:32,384 --> 00:17:35,220 ‫بعكس "هاميلتون"‬ ‫الذي ليس يكن لديه ما يخسره‬ 366 00:17:35,304 --> 00:17:38,265 ‫وهو مستعد للحصول على كل ما يقدر عليه.‬ 367 00:17:38,348 --> 00:17:40,684 ‫قلت إنك عندما كنت تؤلّف الأغنية،‬ 368 00:17:40,768 --> 00:17:43,020 ‫كنت تعرف أنك ستلعب دور "هاميلتون".‬ 369 00:17:44,229 --> 00:17:45,230 ‫أجل.‬ 370 00:17:45,939 --> 00:17:47,900 ‫إليك ما سأقوله بشأن ذلك،‬ 371 00:17:47,983 --> 00:17:51,361 ‫وهو أنني كلما كتبت أغنية خاصة بـ"بور"،‬ ‫أردت لعب دور "بور".‬ 372 00:17:52,321 --> 00:17:55,115 ‫لا سيّما حينما تؤلّف أغنية مثل "ويت فور إت"،‬ 373 00:17:55,199 --> 00:17:58,994 ‫والتي تُعدّ استخلاصًا رائعًا لجوهره كشخص.‬ 374 00:17:59,078 --> 00:18:00,871 ‫أتذكّر أنني عندما انتهيت من الأغنية،‬ 375 00:18:00,954 --> 00:18:02,873 ‫قلت لنفسي: "لم لا ألعب دور (بور)؟"‬ 376 00:18:02,956 --> 00:18:06,960 ‫فطوال مدة العرض في "برودواي"،‬ ‫كنت أرى كيف أن تلك الأغنية‬ 377 00:18:07,044 --> 00:18:10,422 ‫تلقى استحسانًا منقطع النظير،‬ ‫وأتذكّر أنني كنت أقول لنفسي:‬ 378 00:18:10,506 --> 00:18:13,592 ‫"لو كانت هناك كاميرا مصوّبة إليّ،‬ ‫لكنت مثل (مايكل بلوث) وهو يقول:‬ 379 00:18:13,675 --> 00:18:15,552 ‫(لقد ارتكبت خطأ فادحًا!)"‬ 380 00:18:15,636 --> 00:18:18,972 ‫فقد كان الجمهور يهتف: "(بور)!"‬ 381 00:18:19,056 --> 00:18:20,557 ‫فأقول لنفسي: "لم فعلت ذلك؟"‬ 382 00:18:21,475 --> 00:18:24,436 ‫"مسرح (بابليك)"‬ 383 00:18:24,520 --> 00:18:28,107 ‫هلا تحدّثني عن الوقت الذي تعيّن عليكم فيه‬ ‫تسجيل أسطوانة أغاني المسرحية؟‬ 384 00:18:28,190 --> 00:18:31,151 ‫كنت آمل أن تُتاح لنا الفرصة لأن تكون لدينا‬ ‫أسطوانة خاصة بأغاني "هاميلتون"،‬ 385 00:18:31,235 --> 00:18:33,403 ‫ولا أدري إن كنت قد فكّرت‬ ‫في أن الأسطوانة يمكن أن تصبح‬ 386 00:18:33,487 --> 00:18:39,576 ‫أشبه بجهاز إرسال لما كنا نبثه هناك.‬ 387 00:18:39,660 --> 00:18:42,579 ‫فهكذا كان معظم الناس يتلقّون مسرحيتنا،‬ 388 00:18:42,663 --> 00:18:46,667 ‫فإذا كنت تعرض المسرحية‬ ‫أمام 1340 شخصًا على مسرح في "برودواي"،‬ 389 00:18:46,750 --> 00:18:48,961 ‫سيظل عرضك قائمًا أمام آلاف الناس في الليلة‬ 390 00:18:49,044 --> 00:18:51,547 ‫كما أن المليارات من الناس‬ ‫شغّلوا أغاني الأسطوانة عبر الإنترنت.‬ 391 00:18:51,630 --> 00:18:52,881 ‫"(هاميلتون)‬ ‫مسرحية موسيقية أمريكية"‬ 392 00:18:52,965 --> 00:18:54,007 ‫"من تأليف (لين مانويل ميراندا)"‬ 393 00:18:54,091 --> 00:18:55,425 ‫"التسجيل الأصلي‬ ‫للمسرحية المعروضة في (برودواي)"‬ 394 00:18:55,509 --> 00:18:58,387 ‫لن أنسى أبدًا أنه حينما كنا نعمل‬ ‫على الدمج الصوتي للأسطوانة‬ 395 00:18:59,012 --> 00:19:01,515 ‫وكان "أمير" من فرقة "ذا روتس" يستمع إليها.‬ 396 00:19:02,683 --> 00:19:05,727 ‫وقال: "أضف الطبول. ارفع الدرجة الموسيقية.‬ 397 00:19:05,811 --> 00:19:08,021 ‫أتريد لهذه أن تكون أكثر من مجرد‬ ‫أسطوانة لمسرحية في (برودواي)؟‬ 398 00:19:08,105 --> 00:19:10,023 ‫- أضف إليها قرع الطبول."‬ ‫- هذا صحيح تمامًا.‬ 399 00:19:10,107 --> 00:19:12,943 ‫ومنحنا الإذن لجعل الأغاني أقرب‬ ‫إلى أغاني الـ"بوب".‬ 400 00:19:13,026 --> 00:19:13,861 ‫أجل.‬ 401 00:19:15,529 --> 00:19:18,198 ‫في أي مرحلة عرفت أنها ستكون أغنية جيدة؟‬ 402 00:19:18,782 --> 00:19:21,577 ‫لدى "سوندهايم" مبادئ فيما يتعلّق‬ ‫بتأليف الأغاني.‬ 403 00:19:21,660 --> 00:19:24,037 ‫وأحد أهم مبادئه‬ ‫هو أن المضمون يتحكّم بالشكل.‬ 404 00:19:24,121 --> 00:19:27,958 ‫وبالنسبة إليّ، فهذه حالة‬ ‫"مضمون يتحكّم بالشكل" في أبهى صورها.‬ 405 00:19:28,041 --> 00:19:31,879 ‫فكل ما يتعلّق بـ"بور"‬ ‫ليس موجودًا في كلمات الأغنية فحسب،‬ 406 00:19:31,962 --> 00:19:34,089 ‫بل في لحنها أيضًا. كان ذلك مثيرًا.‬ 407 00:19:34,173 --> 00:19:35,924 ‫لا سيّما عندما وصلت‬ ‫إلى تأليف القنطرة الموسيقية‬ 408 00:19:36,008 --> 00:19:38,135 ‫وقلت لنفسي: "لا يشبه هذا أي شيء..."‬ 409 00:19:38,218 --> 00:19:40,179 ‫لا يشبه أي شيء قد يفعله "هاميلتون".‬ 410 00:19:40,262 --> 00:19:42,514 ‫إنها أغنية تعبّر عن تلك الشخصية بعينها،‬ 411 00:19:42,598 --> 00:19:45,142 ‫وهذا ما أخذنا إلى القسم الثالث من الأغنية.‬ 412 00:19:45,225 --> 00:19:47,352 ‫"(هاميلتون) لا يتردد‬ 413 00:19:47,978 --> 00:19:49,730 ‫لا يُظهر أي تحفّظ‬ 414 00:19:49,813 --> 00:19:51,815 ‫إنه يأخذ بلا هوادة‬ 415 00:19:51,899 --> 00:19:53,942 ‫ويستمر بالفوز رغم كل شيء‬ 416 00:19:54,568 --> 00:19:56,445 ‫يغيّر قواعد اللعبة، ويلعب‬ 417 00:19:56,528 --> 00:19:57,738 ‫ويرفع من مستوى التحدي‬ 418 00:19:57,821 --> 00:20:00,199 ‫وإن كان هناك سبب لازدهاره الدائم‬ 419 00:20:00,282 --> 00:20:01,450 ‫فيما لا يصمد إلا القلة‬ 420 00:20:01,533 --> 00:20:03,869 ‫فاللعنة على ذلك‬ ‫إنني أنوي انتظار الأمر‬ 421 00:20:04,828 --> 00:20:06,496 ‫أنا أنوي انتظاره‬ 422 00:20:07,956 --> 00:20:09,541 ‫الحياة لا تفرّق‬ 423 00:20:09,625 --> 00:20:11,210 ‫بين المذنبين والقدّيسين‬ 424 00:20:11,293 --> 00:20:13,212 ‫إنها تأخذ بلا هوادة"‬ 425 00:20:13,795 --> 00:20:17,132 ‫أحد أكثر الأمور المفضّلة لديّ‬ ‫عندما أشاهد الأغنية خلال أدائها،‬ 426 00:20:17,216 --> 00:20:19,301 ‫وكان الأمر موجودًا أيضًا‬ ‫في التسجيل التجريبي الأول،‬ 427 00:20:19,384 --> 00:20:24,139 ‫وهو أن آخر دعابة صغيرة نلقيها هي‬ ‫كلمة "انتظاره" المتأخرة في النهاية.‬ 428 00:20:24,223 --> 00:20:26,767 ‫إذ لا يرددها فيما يرددها‬ ‫في جميع اللوازم الغنائية الأخرى.‬ 429 00:20:26,850 --> 00:20:28,268 ‫فلا يقول: "أنوي انتظاره."‬ 430 00:20:28,352 --> 00:20:29,561 ‫بل يقول: "أنوي...‬ 431 00:20:30,145 --> 00:20:31,396 ‫انتظاره. انتظاره."‬ 432 00:20:31,480 --> 00:20:33,899 ‫إنه ذلك الترقّب القصير الأخير.‬ 433 00:20:33,982 --> 00:20:35,651 ‫لطالما كانت طريقة تخيّلي للأغنية‬ 434 00:20:35,734 --> 00:20:38,570 ‫تتمثّل في أن "بور" ينتظر،‬ ‫أو يتحيّن الفرصة السانحة،‬ 435 00:20:38,654 --> 00:20:42,032 ‫لكنني لطالما تصوّرته كأسد‬ ‫يتربص وسط الأجمة.‬ 436 00:20:42,115 --> 00:20:44,534 ‫أجل، إنه ساكن، لكنه يمتلئ طاقة وهمّة.‬ 437 00:20:44,618 --> 00:20:46,954 ‫وإن رأى ما يريد، سينقض عليه فورًا.‬ 438 00:20:47,037 --> 00:20:48,705 ‫"الحياة لا تفرّق‬ 439 00:20:48,789 --> 00:20:50,249 ‫بين المذنبين والقدّيسين‬ 440 00:20:50,332 --> 00:20:52,417 ‫إنها تأخذ بلا هوادة"‬ 441 00:20:52,501 --> 00:20:57,089 ‫وعند مشاهدة "ليزلي" أولًا،‬ ‫ثم الكثيرين ممن أدوا دور "بور" بعد ذلك،‬ 442 00:20:57,172 --> 00:20:59,883 ‫تبدو لي تلك اللحظة هي اللحظة‬ ‫التي يبذل فيها المغنّي أقصى ما لديه‬ 443 00:20:59,967 --> 00:21:01,093 ‫عند اللازمة الغنائية الثالثة.‬ 444 00:21:01,718 --> 00:21:03,053 ‫"فأنا أنوي...‬ 445 00:21:06,139 --> 00:21:07,599 ‫انتظاره"‬ 446 00:21:07,683 --> 00:21:10,519 ‫في نهاية تلك الأغنية،‬ ‫يعود إلى حالته الهادئة الأولى‬ 447 00:21:10,602 --> 00:21:11,853 ‫ويلائمه ذلك القناع تمامًا.‬ 448 00:21:11,937 --> 00:21:13,772 ‫وأعتقد أن ذلك...‬ 449 00:21:14,731 --> 00:21:16,692 ‫يلمس الكثير من الحاضرين‬ 450 00:21:16,775 --> 00:21:19,861 ‫الذين شاهدوا فرصهم السانحة تمر أمامهم‬ 451 00:21:19,945 --> 00:21:22,197 ‫أو الذين كانوا يقولون لأنفسهم: "ليس الآن"،‬ 452 00:21:22,281 --> 00:21:25,284 ‫ثم رأوا شخصًا آخر‬ ‫يحصل على الشيء الذي كانوا يريدونه.‬ 453 00:21:26,493 --> 00:21:28,078 ‫هل ترى "بور" كشخص شرير؟‬ 454 00:21:28,161 --> 00:21:28,996 ‫لا.‬ 455 00:21:29,079 --> 00:21:32,416 ‫إنه خصم تقليدي لبطل العمل الأدبي في قصتنا.‬ 456 00:21:33,292 --> 00:21:35,711 ‫وأعتقد أنه كان شخصًا يرتكب أمورًا شريرة،‬ 457 00:21:35,794 --> 00:21:39,131 ‫وأحد الجدالات التي دارت كثيرًا كان‬ 458 00:21:39,214 --> 00:21:41,133 ‫إن كان يُحكم على المرء وفق أسوأ أيامه،‬ 459 00:21:41,967 --> 00:21:43,176 ‫كيف ستكون صورة أي منا؟‬ 460 00:21:47,014 --> 00:21:49,182 ‫ثمة أشخاص يرتبطون بـ"هاميلتون"،‬ ‫وأشخاص يرتبطون بـ"بور".‬ 461 00:21:49,266 --> 00:21:52,728 ‫ويرتبط معظمنا بكلتا الشخصيتين‬ ‫في مرحلة أو أخرى من حياتنا.‬ 462 00:21:55,439 --> 00:21:58,442 ‫والهدف المتوخّى منك كمؤلّف‬ ‫هو الدخول إلى أعماق كل شخصية‬ 463 00:21:58,525 --> 00:22:00,736 ‫بحيث يشعر الجميع‬ ‫بأنها تستحق أن تُسبر أغوارها.‬ 464 00:22:04,448 --> 00:22:06,241 ‫تُشعرك هذه الأغنية بأنها ذات طابع شخصي.‬ 465 00:22:07,075 --> 00:22:11,580 ‫تلك الفكرة التي تضطرك إلى القول لنفسك:‬ ‫"لا، أنا شخص متفرّد وأصيل."‬ 466 00:22:11,663 --> 00:22:12,914 ‫"أنا لا أُضاهى‬ 467 00:22:12,998 --> 00:22:15,083 ‫أنا متفرّد وأصيل"‬ 468 00:22:15,667 --> 00:22:17,669 ‫لقد مررت بذلك الموقف مرات عدة.‬ 469 00:22:19,880 --> 00:22:21,340 ‫تفهّمت "هاميلتون"،‬ 470 00:22:21,423 --> 00:22:24,968 ‫لأنني عندما بدأت بتأليف المسرحية،‬ ‫كان لديّ الكثير لأثبته.‬ 471 00:22:27,179 --> 00:22:30,974 ‫أنا في الجانب الآخر من الظاهرة‬ ‫التي أصبحت عليها المسرحية،‬ 472 00:22:31,058 --> 00:22:35,020 ‫ووجدت نفسي في موقف‬ ‫أخشى فيه من فقدان ما أملك.‬ 473 00:22:35,103 --> 00:22:36,980 ‫بتّ أخشى من ارتكاب خطأ ما.‬ 474 00:22:37,064 --> 00:22:40,067 ‫وما هو الشيء الذي سأفعله‬ ‫ومن شأنه أن يُفسد الأمر؟‬ 475 00:22:41,443 --> 00:22:44,738 ‫لذا أصبحت مرتبطًا بـ"بور"‬ ‫أكثر من أي وقت مضى.‬ 476 00:22:52,037 --> 00:22:55,832 ‫وإليكم الآن أغنية "ويت فور إت" من مسرحية‬ ‫"هاميلتون" من تأليف "لين مانويل ميراندا"‬ 477 00:22:55,916 --> 00:22:56,958 ‫بصيغتها الكاملة.‬ 478 00:23:07,469 --> 00:23:09,638 ‫"(ثيودوسيا)"‬ 479 00:23:09,721 --> 00:23:10,555 ‫"كل يوم"‬ 480 00:23:10,639 --> 00:23:12,391 ‫"يوم"‬ 481 00:23:12,891 --> 00:23:14,643 ‫"أُبقي فراشها دافئًا"‬ 482 00:23:14,976 --> 00:23:17,646 ‫"غياب"‬ 483 00:23:29,324 --> 00:23:30,242 ‫"بين المذنبين"‬ 484 00:23:30,325 --> 00:23:31,159 ‫"والقدّيسين"‬ 485 00:23:31,243 --> 00:23:32,702 ‫"يأخذ"‬ 486 00:23:36,873 --> 00:23:37,791 ‫"نرتكب أخطاءنا"‬ 487 00:23:39,042 --> 00:23:40,794 ‫"لكوني بجوارها"‬ 488 00:23:41,294 --> 00:23:42,129 ‫"حاول"‬ 489 00:23:42,212 --> 00:23:44,673 ‫"أنوي انتظاره"‬ 490 00:23:44,923 --> 00:23:47,592 ‫"أنوي انتظاره"‬ 491 00:23:48,301 --> 00:23:49,386 ‫"جدي"‬ 492 00:23:49,469 --> 00:23:50,470 ‫"ينذر من عقاب الله"‬ 493 00:23:50,554 --> 00:23:53,390 ‫"واعظ"‬ 494 00:23:53,473 --> 00:23:55,267 ‫"أشياء لا يمكن للعظات والتراتيل"‬ 495 00:23:55,350 --> 00:23:58,353 ‫"أن تعلّمك إياها"‬ 496 00:24:06,653 --> 00:24:08,071 ‫"إرث"‬ 497 00:24:08,864 --> 00:24:10,198 ‫"الموت لا يفرّق"‬ 498 00:24:10,282 --> 00:24:11,158 ‫"بين المذنبين"‬ 499 00:24:11,241 --> 00:24:12,075 ‫"والقدّيسين"‬ 500 00:24:12,159 --> 00:24:13,618 ‫"يأخذ"‬ 501 00:24:13,702 --> 00:24:15,537 ‫"ونواصل الحياة رغم ذلك"‬ 502 00:24:15,912 --> 00:24:16,830 ‫"ننهض ونسقط"‬ 503 00:24:16,913 --> 00:24:18,748 ‫"ننكسر ونرتكب أخطاءنا"‬ 504 00:24:18,832 --> 00:24:21,710 ‫"إن كان هناك سبب لبقائي حيًا"‬ 505 00:24:21,793 --> 00:24:23,712 ‫"رغم موت كل من يحبونني"‬ 506 00:24:23,795 --> 00:24:25,338 ‫"فأنا أنوي انتظاره"‬ 507 00:24:25,589 --> 00:24:28,300 ‫"أنا أنوي انتظاره"‬ 508 00:24:29,301 --> 00:24:31,678 ‫"انتظاره"‬ 509 00:24:34,389 --> 00:24:36,683 ‫"انتظاره"‬ 510 00:24:39,478 --> 00:24:41,771 ‫"انتظاره"‬ 511 00:24:44,608 --> 00:24:46,985 ‫"انتظاره"‬ 512 00:24:49,696 --> 00:24:52,115 ‫"حالة تربص"‬ 513 00:24:57,370 --> 00:24:58,455 ‫"شيء ليثبته"‬ 514 00:24:58,538 --> 00:24:59,706 ‫"ليس لديه شيء ليخسره"‬ 515 00:24:59,789 --> 00:25:02,209 ‫"يخسره"‬ 516 00:25:05,045 --> 00:25:07,339 ‫"وقت"‬ 517 00:25:27,359 --> 00:25:28,193 ‫"ازدهاره الدائم‬‫"‬ 518 00:25:28,276 --> 00:25:30,195 ‫"فيما لا يصمد إلا القلة"‬ 519 00:25:30,278 --> 00:25:32,364 ‫"انتظاره"‬ 520 00:25:33,615 --> 00:25:35,158 ‫"انتظاره"‬ 521 00:25:37,452 --> 00:25:38,328 ‫"بين المذنبين"‬ 522 00:25:38,411 --> 00:25:39,246 ‫"والقدّيسين"‬ 523 00:25:39,329 --> 00:25:40,705 ‫"تأخذ"‬ 524 00:25:46,294 --> 00:25:48,547 ‫"إن كان هناك سبب لبقائي حيًا"‬ 525 00:25:49,130 --> 00:25:50,382 ‫"فيما مات الكثيرون"‬ 526 00:25:55,220 --> 00:25:56,888 ‫"انتظاره"‬ 527 00:25:57,806 --> 00:26:03,144 ‫"انتظاره"‬