1 00:00:07,341 --> 00:00:09,843 كوكب "الأرض" مدهش جداً، 2 00:00:10,677 --> 00:00:13,680 ومن السهل تفويت الصغائر في الحياة. 3 00:00:15,766 --> 00:00:17,643 لكن ألقوا نظرة من كثب... 4 00:00:18,101 --> 00:00:20,562 وستجدون عالماً كاملاً غير مكتشف. 5 00:00:22,648 --> 00:00:24,983 عالم حيث الأبطال الضئال... 6 00:00:26,485 --> 00:00:27,819 والوحوش الصغار... 7 00:00:28,987 --> 00:00:31,406 بحاجة إلى قوى خارقة مدهشة... 8 00:00:34,618 --> 00:00:40,040 لمساعدتهم على التغلب على الصعاب. 9 00:00:58,141 --> 00:01:01,520 الشعاب المرجانية من أكثر أماكن الكوكب تنوعاً. 10 00:01:01,603 --> 00:01:03,021 "يرويه (بول رود)" 11 00:01:05,190 --> 00:01:09,319 تحتوي على أسراب هائلة ومخلوقات مذهلة. 12 00:01:13,031 --> 00:01:14,241 لكن أسفلها... 13 00:01:14,908 --> 00:01:16,493 يُوجد عالم زاخر مصغّر... 14 00:01:19,830 --> 00:01:23,250 مليء بالمخلوقات الصغيرة الاستثنائية. 15 00:01:27,129 --> 00:01:28,964 قد تكون هذه الحيوانات صغيرة... 16 00:01:29,882 --> 00:01:32,092 لكن العمل الذي تقوم به ضروري. 17 00:01:35,387 --> 00:01:38,390 وحالياً، هي منشغلة أكثر من أي وقت مضى. 18 00:01:40,684 --> 00:01:44,897 إذ تستضيف الشعبة فترة تناسل مدهشة مرة في السنة... 19 00:01:45,772 --> 00:01:48,025 وهي حيوية لتأمين مستقبلها. 20 00:01:50,277 --> 00:01:53,780 لكن ليس سهلاً أن تكون سمكة صغيرة في شعبة كبيرة. 21 00:01:56,658 --> 00:02:03,290 على الحيوانات الضئيلة تجاوز تحديات ضخمة للحفاظ على حياة مدينتهم المرجانية. 22 00:02:06,668 --> 00:02:10,839 "الشعبة المرجانية" 23 00:02:15,511 --> 00:02:19,723 الشعبة المرجانية معقدة ومزدحمة كأي مدينة. 24 00:02:23,227 --> 00:02:27,564 يبدأ كل يوم مزدحماً وصاخباً. 25 00:02:30,817 --> 00:02:36,323 وينادي كل من سكان المدينة الآخر فجراً في كورال مفعم بالحياة تحت الماء... 26 00:02:39,576 --> 00:02:41,495 من العضلات المفرقعة... 27 00:02:43,288 --> 00:02:44,706 والمخالب القاصفة... 28 00:02:46,083 --> 00:02:47,501 والأسنان المطقطقة. 29 00:02:53,507 --> 00:02:58,220 في الشعبة الصحية وحدها ذات المجتمع المزدهر من المخلوقات الضئيلة 30 00:02:58,887 --> 00:03:00,389 تسمع هذا الغناء المرتفع. 31 00:03:09,815 --> 00:03:13,193 بالكاد يتعدى حجم نصف الأسماك هنا حجم غطاء قارورة. 32 00:03:17,447 --> 00:03:20,075 لكن خدماتها مطلوبة بقوة. 33 00:03:28,834 --> 00:03:31,128 تصل السلحفاة إلى محطة التنظيف... 34 00:03:33,005 --> 00:03:34,673 لتلميع صدفتها. 35 00:03:49,688 --> 00:03:53,317 وهي وظيفة كبيرة على أن تنفذها سمكة بليني ضئيلة بمفردها. 36 00:03:57,988 --> 00:04:02,284 لذا يعينها طاقم من اختصاصيّي إزالة الطحالب على تلميعها. 37 00:04:18,550 --> 00:04:21,970 بينما تنشغل عائلة سمك مهرّج برعاية بيتها من شقائق النعمان. 38 00:04:25,724 --> 00:04:28,936 لا يجرؤ كثير من المفترسات على دخول مجسّاتها الصاعقة. 39 00:04:31,438 --> 00:04:34,399 لكن لسمك المهرّج درع واقية من المخاط 40 00:04:34,483 --> 00:04:36,485 تسمح له بالعيش هنا بصفة دائمة. 41 00:04:42,699 --> 00:04:46,578 وفي المقابل، يحافظ السمك على نظافة شقائق النعمان وإشباعها بالأكسجين. 42 00:04:51,792 --> 00:04:56,255 لدى الذكر 500 بيضة مختبئة بالأسفل عليه الاعتناء بها. 43 00:04:58,131 --> 00:05:00,843 كل منها أصغر من حبة أرز. 44 00:05:05,514 --> 00:05:08,600 إذا فقس البيض كله في ليلة تناسل مخلوقات الشعبة، 45 00:05:08,684 --> 00:05:11,520 فسيمنحه ذلك فرصة أفضل للبقاء. 46 00:05:17,609 --> 00:05:20,028 حتى ذلك الحين، يُفترض أن يكون آمناً. 47 00:05:21,613 --> 00:05:24,616 هذا من أعلى بيوت الشعبة أماناً. 48 00:05:26,785 --> 00:05:28,662 ولا تبتعد العائلة عنه أبداً. 49 00:05:33,208 --> 00:05:36,837 في هذه المنطقة، هناك دائماً سمكة أكبر. 50 00:05:43,760 --> 00:05:45,762 الناجل. 51 00:06:02,946 --> 00:06:05,949 تختبئ أسماك الآنسة الصغيرة في متاهة المرجان... 52 00:06:07,826 --> 00:06:09,661 بعيداً عن متناول الناجل. 53 00:06:12,664 --> 00:06:14,499 لكن ذكر السمكة الذكي هذا لا يستسلم. 54 00:06:16,001 --> 00:06:17,336 إنما يستدعي... 55 00:06:18,295 --> 00:06:19,296 مزيداً من أيدي العون. 56 00:06:25,969 --> 00:06:28,847 قد يبدو من غير المرجح أن يشاركه أخطبوط الصيد. 57 00:06:30,682 --> 00:06:33,393 لكنهما معاً يشكّلان فريقاً قاتلاً. 58 00:06:37,439 --> 00:06:40,359 حين يبدّل الناجل لونه للتموّه... 59 00:06:41,818 --> 00:06:43,946 تبدأ المطاردة. 60 00:07:00,754 --> 00:07:02,965 إنها مشكلة مزدوجة لأسماك الآنسة. 61 00:07:15,769 --> 00:07:17,980 يحدّد الناجل موقع مخبئها. 62 00:07:19,815 --> 00:07:21,900 ثم يستحيل شاحباً للإشارة إلى مكانها. 63 00:07:30,075 --> 00:07:31,285 ثم تنزل المجسّات. 64 00:07:32,578 --> 00:07:34,121 وتهلع الأسماك. 65 00:07:35,622 --> 00:07:37,791 وتفرّ نحو فم الناجل مباشرةً. 66 00:07:43,338 --> 00:07:44,923 إنه خيار فظيع. 67 00:07:46,633 --> 00:07:50,679 إما تلزم مكانك، وتخاطر بوصول الأخطبوط إليك. 68 00:07:52,347 --> 00:07:53,432 وإما تهرب... 69 00:07:55,017 --> 00:07:57,686 ليلتهمك الناجل. 70 00:08:05,027 --> 00:08:06,612 بلا مهرب آمن... 71 00:08:08,071 --> 00:08:11,283 أحياناً لا يبقى خيار سوى المقاومة. 72 00:08:18,957 --> 00:08:21,293 تحتشد أسماك الآنسة على الأخطبوط، 73 00:08:22,669 --> 00:08:24,296 وتحاول إجباره على الرحيل. 74 00:08:29,134 --> 00:08:33,013 لكن الجلبة تجذب انتباه أسماك أكبر وأكبر. 75 00:08:41,063 --> 00:08:43,899 إنها فرصة السمك الصغير ليلوذ بالفرار. 76 00:08:50,948 --> 00:08:52,616 في وجود أسماك قرش حائمة... 77 00:08:55,035 --> 00:08:58,872 فجأةً، يهتم كل واحد بنفسه. 78 00:09:04,670 --> 00:09:06,088 لا قيمة للعمل الجماعي هنا. 79 00:09:16,640 --> 00:09:19,059 لا تشغل القروش الكبيرة نفسها بالسمك الصغير. 80 00:09:22,104 --> 00:09:27,943 لكن بإخافة المفترسات الأخرى، تساعد الحيوانات الضئيلة على الرجوع إلى العمل. 81 00:09:32,865 --> 00:09:35,075 تحافظ المرتعيات على نظافة الشعبة من الطحالب. 82 00:09:39,121 --> 00:09:41,748 مما يسمح للمرجان بطيء النمو بالازدهار. 83 00:09:47,629 --> 00:09:51,675 يتكوّن المرجان في الواقع من مستعمرات من الحيوانات الضئيلة. 84 00:09:53,468 --> 00:09:59,516 ويحتوي كل منها على خلايا نباتية دقيقة تحوّل الضوء إلى غذاء. 85 00:10:02,644 --> 00:10:06,648 تحالف مذهل تُبنى عليه الشعبة. 86 00:10:10,819 --> 00:10:14,198 مليارات المخلوقات الصغيرة معاً... 87 00:10:15,782 --> 00:10:18,994 تصنع أكبر هياكل حية على "الأرض". 88 00:10:26,668 --> 00:10:28,879 لكن هذه المدن المرجانية هشة. 89 00:10:32,090 --> 00:10:34,301 فهي عرضة لارتفاع حرارة البحار... 90 00:10:35,969 --> 00:10:37,179 والتلوث... 91 00:10:38,222 --> 00:10:39,348 والإفراط في الصيد... 92 00:10:40,516 --> 00:10:42,601 والاجتياح. 93 00:10:46,396 --> 00:10:48,690 الزاحف على مئات الأقدام الأنبوبية. 94 00:10:52,444 --> 00:10:54,655 والمسلّح بأعمدة فقرية سامّة. 95 00:11:02,788 --> 00:11:03,997 المتوحّش... 96 00:11:04,915 --> 00:11:06,124 آكل المرجان... 97 00:11:07,084 --> 00:11:09,503 نجم البحر المكلّل بالشوك. 98 00:11:13,632 --> 00:11:16,927 يمكنه التهام مئات المرجانيات كل عام. 99 00:11:20,722 --> 00:11:22,933 ولا يُوجد من نجوم البحر هذه واحد فقط. 100 00:11:24,101 --> 00:11:26,103 بل جيش كامل منها... 101 00:11:27,479 --> 00:11:30,607 يدمّر بيوت جميع المخلوقات الضئيلة. 102 00:11:38,866 --> 00:11:41,285 لكن سكّان الشعبة الغافلين عن التهديد القادم تجاههم 103 00:11:42,703 --> 00:11:47,332 ينشغلون بالتحضير للتناسل. 104 00:11:48,750 --> 00:11:50,377 والبحث عن الطعام. 105 00:11:55,966 --> 00:11:59,178 أشد أعين المملكة الحيوانية تعقيداً. 106 00:12:00,596 --> 00:12:03,807 بمستقبلات لون تبلغ 4 أضعاف ما يملكه البشر، 107 00:12:05,142 --> 00:12:10,147 ترى أنثى الروبيان السرعوف الطاووس العالم في ضوء مختلف تماماً. 108 00:12:14,026 --> 00:12:19,740 لا يتعدى حجمها أنبوبة معجون أسنان، لكنها قادرة تماماً على الدفاع عن نفسها. 109 00:12:22,743 --> 00:12:28,790 فيمكنها تسديد لكمات تضاهي سرعة رصاصة عيار 9 ملم. 110 00:12:30,626 --> 00:12:33,629 من شدة سرعتها، تبخّر الماء. 111 00:12:39,176 --> 00:12:41,512 ويمكنها حتى أن تصدر وميضاً. 112 00:12:50,854 --> 00:12:53,982 لكن حتى الروبيان السرعوف الطاووس المدجّجة بالسلاح بحاجة إلى مكمن آمن. 113 00:12:58,445 --> 00:13:01,448 جحرها، الذي سيكون قريباً بيت أطفالها. 114 00:13:03,700 --> 00:13:05,327 فور الانتهاء من الترميمات. 115 00:13:12,543 --> 00:13:14,378 لديها بالفعل زائر... 116 00:13:16,213 --> 00:13:17,464 يبحث عن شريكة تزاوج. 117 00:13:18,799 --> 00:13:20,801 أو يسعى إلى سرقة بيتها. 118 00:13:27,766 --> 00:13:28,809 في أي حال... 119 00:13:30,602 --> 00:13:33,856 ستوضّح قبضتاها الصاروخيتان بقوة... 120 00:13:37,276 --> 00:13:39,403 أنها ليست مستعدة لاستقبال ضيوف. 121 00:13:44,616 --> 00:13:47,786 لكن من الخطر أن يرصدك أحد في مكان مفتوح كهذا. 122 00:14:01,341 --> 00:14:02,801 مفترس شره. 123 00:14:08,599 --> 00:14:09,933 بحجم... 124 00:14:12,227 --> 00:14:13,228 قدح شاي. 125 00:14:16,690 --> 00:14:18,525 حبّار قزم. 126 00:14:19,484 --> 00:14:23,322 لكي يصل إلى حالة تسمح له بالتناسل، عليه أن يكبر. 127 00:14:24,364 --> 00:14:26,658 معنى ذلك تناول الكثير من الطعام. 128 00:14:29,494 --> 00:14:32,331 لكنه نفسه هدف سهل. 129 00:14:34,750 --> 00:14:39,421 فالحيلة أن يصطاد دون أن يصيده أحد. 130 00:14:42,174 --> 00:14:47,012 خبير التنكّر هذا بإمكانه تغيير لون وملمس جلده... 131 00:14:48,764 --> 00:14:50,182 لخداع المفترسات... 132 00:14:51,308 --> 00:14:52,476 والفرائس. 133 00:15:02,611 --> 00:15:06,156 سيعيش أقل من عام، لذا عليه أن يكبر سريعاً، 134 00:15:07,241 --> 00:15:09,576 لذا يأكل كل ما يتحرك تقريباً. 135 00:15:14,790 --> 00:15:17,376 ملوّحا بذراعيه لجذب وجبة من العوالق... 136 00:15:19,920 --> 00:15:24,174 يبدو سرطان البحر الملاكم، البالغ حجمه حجم زرّ، غافلاً عن التهديد. 137 00:15:33,475 --> 00:15:34,893 خطأ مؤلم. 138 00:15:38,772 --> 00:15:42,568 إذ يحمل هذا السرطان شقائق نعمان لادغة مصغّرة في مخلبيه. 139 00:15:44,278 --> 00:15:47,322 أجهزة صعق ضئيلة للدفاع عن نفسه ضد المفترسات. 140 00:15:51,493 --> 00:15:53,161 من شدة فعاليتها، 141 00:15:53,245 --> 00:15:56,456 يكون خصومه مستعدين لفعل أي شيء للحصول عليها. 142 00:16:05,048 --> 00:16:07,092 إنه صراع معقّد للغاية. 143 00:16:10,387 --> 00:16:13,015 إذ لا يريد أي من السرطانين إتلاف شقائق النعمان. 144 00:16:17,978 --> 00:16:23,192 بعد شلّ حركة منافسه، يستخرج الخصم جائزته بعناية. 145 00:16:32,326 --> 00:16:34,161 بعد أن صار لكل منهما واحدة، 146 00:16:34,244 --> 00:16:39,166 سيقتسمهما السرطانان لإعادة تنمية زوج جديد من القفازات اللادغة. 147 00:16:45,005 --> 00:16:48,467 توفّر شقائق النعمان الحماية لمختلف أنواع المخلوقات الصغيرة. 148 00:16:52,137 --> 00:16:54,139 أسماك جمبري شقائق النعمان الضئيلة الشفافة. 149 00:16:56,141 --> 00:16:58,101 تتعايش مع سمك المهرّج. 150 00:17:01,772 --> 00:17:03,982 قد لا يتعدّى حجمها حجم دبّوس ورق... 151 00:17:06,443 --> 00:17:10,280 لكنها شجاعة كفاية للتعاون مع كبرى الأسماك في الشعبة. 152 00:17:19,289 --> 00:17:22,917 تروّج أسماك الجمبري لخدماتها من خلال التأرجح. 153 00:17:26,880 --> 00:17:29,007 وإذا كان العميل مفترساً... 154 00:17:31,552 --> 00:17:35,264 تحرص على أن يكون عرضها واضحاً تماماً... 155 00:17:35,347 --> 00:17:36,974 بالتصفيق. 156 00:17:53,824 --> 00:17:55,951 فور تأكدها من أن الموقف آمن، 157 00:17:56,869 --> 00:17:58,829 تباشر سمكة جمبري صغيرة عملها. 158 00:18:00,539 --> 00:18:02,416 بتقشير الجلد الميت... 159 00:18:03,667 --> 00:18:05,294 والتقاط الطفيليات... 160 00:18:06,086 --> 00:18:07,796 وتنظيف الخياشيم. 161 00:18:16,763 --> 00:18:20,934 حتى إنها تجرؤ على مواجهة الفكّين لتنظيف الأسنان. 162 00:18:26,899 --> 00:18:30,277 الخدمات الصحية المقدّمة من عمّال التنظيف الضئال 163 00:18:30,360 --> 00:18:33,864 ضرورية لحفاظ كبرى الأسماك على حالتها البدنية. 164 00:18:39,953 --> 00:18:44,833 في كل أنحاء الشعبة، تجري التحضيرات للتزاوج. 165 00:18:50,756 --> 00:18:53,634 تكاد أنثى الروبيان السرعوف تنتهي من بناء بيت أطفالها. 166 00:18:57,638 --> 00:19:01,683 لقد رفعت 3 كلغم بأكملها من الحطام لأجل تأمينه. 167 00:19:06,480 --> 00:19:12,194 وأخلت مخارج الطوارئ لديها لتضليل أعدائها. 168 00:19:15,155 --> 00:19:20,452 من فرط جودة عملها البنائي، يتخذ آخرون من المكان بيتاً لهم أيضاً. 169 00:19:25,249 --> 00:19:29,086 لكن لديها جار يسبّب لها مصدر إزعاج. 170 00:19:34,091 --> 00:19:35,384 سمكة سنّ فيل. 171 00:19:36,468 --> 00:19:39,096 من قلائل الأسماك المعروف عنها استخدام الأدوات. 172 00:19:41,807 --> 00:19:44,935 حتى إنه يملك سنداناً خاصاً به لفتح أصداف المحار. 173 00:19:53,068 --> 00:19:55,404 من المستبعد أن يأكل روبياناً سرعوفاً. 174 00:19:58,156 --> 00:20:01,827 لكن أسلوبه في الأكل المعتمد على التحطيم قد يدمّر بيتها. 175 00:20:05,581 --> 00:20:09,418 إذ يرفع أكواماً هائلة من الحجارة بحثاً عن الطعام. 176 00:20:20,971 --> 00:20:22,306 نال ما أراده. 177 00:20:24,641 --> 00:20:28,520 لكن الآن بناؤها لبيت أطفالها متأخر عن الجدول بكثير. 178 00:20:32,900 --> 00:20:37,487 مع انقضاء النهار، يزداد انشغال كائنات الشعبة. 179 00:20:43,702 --> 00:20:46,121 أوشك بيض سمك المهرّج أن يفقس. 180 00:20:52,920 --> 00:20:55,130 ويؤدي سرب من أسماك الراس المنظفة عمله الشاق. 181 00:20:58,258 --> 00:21:00,177 بطول إصبع فقط، 182 00:21:00,260 --> 00:21:03,555 من السهل تمييزها من خلال خطوطها السوداء والزرقاء. 183 00:21:17,569 --> 00:21:21,156 لكن ليس كلها طيب النوايا كما يبدو. 184 00:21:27,162 --> 00:21:28,580 سمكة بليني ذو أنياب. 185 00:21:32,626 --> 00:21:36,547 يغيّر هذا المحتال ألوانه للتشبه بأسماك الراس المنظفة 186 00:21:36,630 --> 00:21:38,841 وينسلّ بينها خفية. 187 00:21:44,972 --> 00:21:46,515 لكن ليس غرضه التنظيف. 188 00:21:54,439 --> 00:21:57,985 فحين يكشط جلود الأسماك الغافلة بأنيابه... 189 00:22:01,154 --> 00:22:03,574 يسرق وجبة من القشور. 190 00:22:13,750 --> 00:22:16,003 وقبل أن يدرك ضحاياه ما حدث، 191 00:22:17,004 --> 00:22:19,506 يختفي هذا المخادع الخبيث... 192 00:22:20,924 --> 00:22:22,176 عائداً إلى عرينه. 193 00:22:25,554 --> 00:22:29,975 يساعد العمل في الخفاء عديد الحيوانات الصغيرة على البقاء في الشعاب الكبيرة. 194 00:22:34,605 --> 00:22:37,941 فهكذا تمكّن المحار القزم من البقاء على قيد الحياة... 195 00:22:39,318 --> 00:22:40,777 وتناول ما يكفيه من الطعام. 196 00:22:47,868 --> 00:22:50,537 ومع كل عملية صيد ناجحة، يكبر أكثر. 197 00:22:58,712 --> 00:23:00,714 تبدو الأنثى منبهرة. 198 00:23:01,381 --> 00:23:05,219 ولمرّة، ليس الطعام على قمة أولوياته. 199 00:23:13,685 --> 00:23:16,522 دأبت أنثى الروبيان السرعوف على إصلاح بيتها. 200 00:23:21,527 --> 00:23:22,778 بإزالة الركام. 201 00:23:24,905 --> 00:23:27,032 والحرص على وجود كل شيء بمكانه. 202 00:23:29,785 --> 00:23:31,954 وإضافة بعض الرتوش النهائية. 203 00:23:43,715 --> 00:23:47,511 أخيراً صارت مستعدة لاستقبال ضيف. 204 00:24:00,816 --> 00:24:04,069 مع استعداد الشعبة لأهم أحداث العام، 205 00:24:04,945 --> 00:24:06,864 يصل قتلة المرجان. 206 00:24:15,497 --> 00:24:17,916 قطعان من نجوم البحر المكلّلة بالشوك. 207 00:24:26,216 --> 00:24:30,429 ببثق معداتها، تهضم نسيج المرجان الحيّ. 208 00:24:33,682 --> 00:24:36,602 ولا تترك وراءها سوى الهياكل العظمية البيضاء. 209 00:24:49,114 --> 00:24:52,409 لا يبدو سكّان الشعبة قادرين 210 00:24:52,492 --> 00:24:57,706 على منع سرب نجوم البحر من التهام كل مرجان في طريقها. 211 00:25:08,675 --> 00:25:12,638 وتستهدف الآن بيت أنثى السرطان الضئيلة هذه. 212 00:25:22,564 --> 00:25:24,775 مهما حاولت... 213 00:25:26,777 --> 00:25:29,613 يكاد جسم نجم البحر يكون منيعاً. 214 00:25:34,284 --> 00:25:36,745 لكن القاعدة الناعمة الحساسة لأعمدته الفقرية... 215 00:25:38,580 --> 00:25:40,249 هي نقطة الضعف في درعه. 216 00:25:44,253 --> 00:25:46,213 آن لأنثى سرطان صغيرة... 217 00:25:47,339 --> 00:25:49,007 أن تسقط وحشاً. 218 00:26:09,736 --> 00:26:13,407 منازعة السرطانات الحارسة ليس أمراً جديراً بالألم. 219 00:26:24,418 --> 00:26:27,045 مجتمع متنوع من المخلوقات الضئيلة... 220 00:26:28,088 --> 00:26:29,756 كل منها يلعب دوره... 221 00:26:31,216 --> 00:26:37,431 ويحافظ على صحة الشعاب المرجانية ويحميها بقوة من التهديدات العديدة أمامها. 222 00:26:44,938 --> 00:26:48,942 حتى المناطق المتضررة من هذه المدن الحية يمكنها أن تتجدد. 223 00:26:55,032 --> 00:26:56,825 مرةً في السنة 224 00:26:56,909 --> 00:27:00,913 يتزامن المدّ المثالي مع الحرارة المثالية. 225 00:27:08,795 --> 00:27:10,380 الليلة هي الموعودة... 226 00:27:11,715 --> 00:27:14,801 لتبدأ الشعبة نفسها التناسل. 227 00:27:22,017 --> 00:27:26,480 صرّة ضئيلة، بحجم حبة بفلفل فقط. 228 00:27:28,440 --> 00:27:33,654 كل المكوّنات اللازمة لولادة مرجانات صغيرة في حزمة واحدة. 229 00:27:37,241 --> 00:27:39,034 المرجان يبيض. 230 00:27:42,746 --> 00:27:45,541 بينما يتناسل عديد من حيوانات الشعبة الصغار أيضاً. 231 00:27:48,335 --> 00:27:50,921 عثر المحار القزم على شريكة تزاوج. 232 00:27:56,093 --> 00:27:59,972 والآن عليها وضع بيضهما بأمان في المرجان. 233 00:28:03,934 --> 00:28:06,103 لأنثى الروبيان السرعوف بيض أيضاً. 234 00:28:07,229 --> 00:28:08,480 20 ألف بيضة. 235 00:28:16,238 --> 00:28:18,740 وبعد عملية تنظيف أخرى من الأب... 236 00:28:21,493 --> 00:28:25,038 تنجرف مئات يرقات أسماك المهرّج. 237 00:28:35,215 --> 00:28:39,386 يضمن تناسل المخلوقات معاً ولادة أكبر عدد ممكن من الصغار 238 00:28:40,429 --> 00:28:42,764 ليحملها المدّ بعيداً في أمان. 239 00:28:52,107 --> 00:28:55,152 قريباً، ستنمو عجائب صغيرة. 240 00:29:00,908 --> 00:29:03,035 بحجم أقل من حبة فول سوداني، 241 00:29:03,118 --> 00:29:07,497 يفقس المحار ويبدأ مغامرته في المحيط. 242 00:29:13,795 --> 00:29:19,468 وربما أهمها على الإطلاق سويطحة مرجانية بطول ملم واحد. 243 00:29:25,265 --> 00:29:27,351 تنجذب نحو صوت الشعبة... 244 00:29:36,193 --> 00:29:39,738 طوبة ضئيلة ستنمو لتصبح شعبة مرجانية عظيمة. 245 00:29:41,865 --> 00:29:46,745 وتساعد على بناء مستقبل لجميع سكّان هذه المدينة المرجانية. 246 00:30:29,913 --> 00:30:31,915 ترجمة "عنان خضر"