1 00:00:02,000 --> 00:00:07,000 Downloaded from YTS.MX 2 00:00:08,000 --> 00:00:13,000 Official YIFY movies site: YTS.MX 3 00:00:17,375 --> 00:00:21,416 ‫"وثائقيات NETFLIX الأصلية"‬ 4 00:00:27,041 --> 00:00:28,833 ‫لا أعرف من أنا.‬ 5 00:00:32,625 --> 00:00:35,083 ‫لا أقصد ‬‫هويتي التي بنيتها خلال حياتي فحسب،‬ ‫بل من أ‬‫كون‬‫ في صميمي.‬ 6 00:00:38,833 --> 00:00:41,000 ‫شخصيتي الحقيقة.‬ 7 00:00:49,083 --> 00:00:50,750 ‫أنا صامت منذ 20 سنة.‬ 8 00:00:52,958 --> 00:00:54,333 ‫20 سنة!‬ 9 00:00:55,583 --> 00:00:56,541 ‫من الاختباء.‬ 10 00:00:57,125 --> 00:00:59,333 ‫كان‬‫ يجدر بي‬‫ مساندته ومساعدته.‬ 11 00:00:59,416 --> 00:01:01,791 ‫كان ينبغي أن نفعل كل شيء معًا،‬ ‫بصفتنا توءمين.‬ 12 00:01:01,875 --> 00:01:03,541 ‫نحن توءمان متماثلان. مربوطا المصير.‬ 13 00:01:04,291 --> 00:01:06,791 ‫وكان هذا الرباط قويًا‬ ‫إلى ‬‫درجة أنه قطّع عُرى الأخوّة بيننا.‬ 14 00:01:07,000 --> 00:01:08,250 ‫مزّقنا.‬ 15 00:01:10,541 --> 00:01:13,375 ‫الأسرار التي أحتاج إلى معرفتها‬ ‫موجودة ‬‫في رأس "ماركوس".‬ 16 00:01:14,791 --> 00:01:16,333 ‫لكنها مطمورة‬‫ عميقًا‬‫ في رأسه.‬ 17 00:01:17,833 --> 00:01:19,833 ‫لذا يكاد يبدو‬‫ الأمر‬ 18 00:01:19,916 --> 00:01:20,958 ‫ط‬‫ائشًا‬ 19 00:01:21,750 --> 00:01:25,291 ‫بالنسبة إلى ما سنجده حينما نفتح الصندوق.‬ 20 00:01:26,166 --> 00:01:28,500 ‫إنه صندوق "باندورا".‬ ‫إما تفتحه وإما لا تفتحه.‬ 21 00:01:30,416 --> 00:01:31,250 ‫لكن...‬ 22 00:01:32,416 --> 00:01:35,083 ‫هل سيساعدني‬‫ هذا‬‫؟ إنها مجازفة.‬ 23 00:01:36,750 --> 00:01:38,500 ‫إنها مجازفة لا أمانع الإقدام عليها.‬ 24 00:02:03,000 --> 00:02:05,000 ‫"الفصل الأول - (ألكس)"‬ 25 00:02:12,750 --> 00:02:13,791 ‫صحوت،‬ 26 00:02:14,958 --> 00:02:16,083 ‫"1982"‬ 27 00:02:16,166 --> 00:02:18,041 ‫أذكر أني فتحت عينيّ،‬ 28 00:02:18,375 --> 00:02:20,041 ‫وجلت ببصري‬‫ في الغرفة،‬ 29 00:02:21,041 --> 00:02:23,916 ‫محاولًا أن أستوعب أين أنا.‬ 30 00:02:32,791 --> 00:02:36,666 ‫ثم حوّلت انتباهي إلى أخي التوءم،‬ 31 00:02:37,625 --> 00:02:39,333 ‫الذي عرفته فورًا.‬ 32 00:02:39,500 --> 00:02:41,750 ‫"(أليكس)، هذا أنا."‬ 33 00:02:41,875 --> 00:02:44,250 ‫كان جالسًا على السرير بجواري.‬ 34 00:02:44,375 --> 00:02:45,583 ‫"لا عليك."‬ 35 00:02:45,666 --> 00:02:47,500 ‫وقلت،‬ 36 00:02:47,583 --> 00:02:48,708 ‫"مرحبًا‬‫ يا‬‫ (ماركوس)."‬ 37 00:02:50,125 --> 00:02:54,458 ‫أ‬‫ظن‬‫ أن أكبر ميزة لكونك توءمًا‬ ‫هو‬‫ أنت لن تكون ‬‫وحيدًا أبدًا.‬ 38 00:02:55,791 --> 00:02:58,083 ‫وهذه ميزة هائلة،‬ 39 00:02:59,333 --> 00:03:01,333 ‫لذا مهما حدث لك في حياتك،‬ 40 00:03:01,833 --> 00:03:04,375 ‫فإن نصفك الآخر موجود‬‫ معك‬‫ دائمًا.‬ 41 00:03:06,666 --> 00:03:07,750 ‫رغم‬‫ أنني‬ 42 00:03:07,833 --> 00:03:10,541 ‫لم أكن موقنًا‬‫ بما‬‫ يحدث حولي،‬ 43 00:03:11,000 --> 00:03:14,583 ‫عرفت يقينًا أنه أخي‬‫ وأنني‬‫ أستطيع الوثوق به.‬ 44 00:03:18,375 --> 00:03:20,875 ‫ثم حوّلت انتباهي‬‫ إلى ‬‫سيدة‬ 45 00:03:22,541 --> 00:03:24,625 ‫أقرب إلى السرير ‬‫من أي شخص آخر‬‫...‬ 46 00:03:26,958 --> 00:03:29,875 ‫وانتابتها هستيريا شديدة‬ 47 00:03:30,583 --> 00:03:32,708 ‫لدى استيقاظي.‬ 48 00:03:32,791 --> 00:03:35,541 ‫"مرحبًا، (علي)، أنت مستيقظ. كيف حالك؟‬ 49 00:03:35,625 --> 00:03:36,833 ‫هذه أنا."‬ 50 00:03:37,875 --> 00:03:42,250 ‫وكنت أفكر بأني لا أعرف كيف حالي‬ ‫ولا أعرف من أنت.‬ 51 00:03:42,333 --> 00:03:44,416 ‫تذكرني. ألا تذكرني؟‬ 52 00:03:44,500 --> 00:03:47,791 ‫لا بد أنك تذكرني، حتمًا تذكرني،‬ ‫وظلّت تردد هذا.‬ 53 00:03:49,500 --> 00:03:51,708 ‫فقلت لـ"ماركوس"، "من هي؟"‬ 54 00:03:53,333 --> 00:03:54,333 ‫فقال‬‫ لي،‬ 55 00:03:55,416 --> 00:03:56,458 ‫"إنها أمّنا."‬ 56 00:04:00,541 --> 00:04:04,041 ‫وقال لي "ماركوس"،‬ ‫"ألا تعرف حقًا أنها‬‫ أمّنا‬‫؟"‬ 57 00:04:05,500 --> 00:04:06,583 ‫فقلت، "لا."‬ 58 00:04:08,541 --> 00:04:11,541 ‫ثم قال لي، "حسنًا، أتعرف من أنت؟‬ 59 00:04:13,458 --> 00:04:14,541 ‫وما اسمك؟"‬ 60 00:04:18,041 --> 00:04:21,083 ‫وبدأت أعي‬‫ أنني ‬‫حقًا لم‬‫ أكن‬‫ أعرف شيئًا.‬ 61 00:04:22,875 --> 00:04:24,000 ‫لم أعرف أين كنت.‬ 62 00:04:25,083 --> 00:04:26,000 ‫أين أسكن؟‬ 63 00:04:27,208 --> 00:04:28,791 ‫لم أعرف ما أصابني.‬ 64 00:04:30,125 --> 00:04:31,708 ‫حتى‬‫ إنني‬‫ لم أعرف اسمي.‬ 65 00:04:34,041 --> 00:04:35,500 ‫كنت قد نسيت كل شيء.‬ 66 00:04:46,291 --> 00:04:49,208 ‫تصوّر فراغًا أسود‬‫ اللون‬‫.‬ 67 00:04:51,125 --> 00:04:53,708 ‫لقد فقدت كل شيء في حياتك‬ 68 00:04:55,125 --> 00:04:57,458 ‫وتبدأ من صفحة فارغة.‬ 69 00:04:59,958 --> 00:05:01,625 ‫تصوّر إلى‬‫ أيّ‬‫ مدى هذا مخيف.‬ 70 00:05:06,916 --> 00:05:11,666 ‫فسّر الطبيب أنه كان يعتمر خوذة‬ ‫سقطت من على رأسه‬‫،‬ 71 00:05:12,041 --> 00:05:14,125 ‫ومن ثم، حينما سقط أرضًا،‬ 72 00:05:14,583 --> 00:05:16,875 ‫سقط عليها برأسه من دون الخوذة.‬ 73 00:05:18,416 --> 00:05:20,791 ‫وكانت السقطة قد أدخلته‬‫ في‬‫ غيبوبة،‬ 74 00:05:21,833 --> 00:05:23,541 ‫ولم يكونوا متأكدين‬ 75 00:05:24,000 --> 00:05:26,666 ‫أي ضرر بالدماغ‬‫ قد ‬‫ينتج عن السقطة.‬ 76 00:05:33,583 --> 00:05:36,125 ‫أتت أمي لإقلالي.‬ 77 00:05:37,708 --> 00:05:41,125 ‫وكانت تقول‬‫، على الأرجح 3 أو 4 مرات‬ ‫قبل أن ندلف إلى السيارة،‬ 78 00:05:41,208 --> 00:05:46,208 ‫"تذكر من أنا، صحيح؟" فقلت، "لا، لا أذكر."‬ 79 00:05:50,250 --> 00:05:52,875 ‫قلت، "إلى أين نحن ذاهبون؟"‬ ‫فقالت، "إلى المنزل.‬ 80 00:05:52,958 --> 00:05:54,916 ‫سأصطحبك إلى منزلنا."‬ 81 00:05:58,458 --> 00:06:01,541 ‫لذا فأنا جالس في سيارة مع‬‫ امرأة‬‫ غريبة،‬ 82 00:06:01,666 --> 00:06:04,208 ‫ونتوجّه ‬‫إلى مكان ‬‫ما لا أعرف عنه شيئًا‬ 83 00:06:05,375 --> 00:06:09,000 ‫ويُقال‬‫ لي‬‫ إن هذا‬‫ منزلي‬‫،‬ ‫هذا هو المكان الذي أعيش فيه‬‫.‬ 84 00:06:16,916 --> 00:06:20,666 ‫له ممرّ‬‫ عريض ‬‫جدًا مرصوف بالحصباء.‬ 85 00:06:22,333 --> 00:06:23,875 ‫إنه منزل رحيب،‬ 86 00:06:24,541 --> 00:06:27,083 ‫وبدا لي مخيفًا جدًا.‬ 87 00:06:30,833 --> 00:06:33,833 ‫كان شارد الذهن، لم يعرف أين كان.‬ 88 00:06:33,958 --> 00:06:35,708 ‫لم يعرف أي شيء.‬ 89 00:06:37,666 --> 00:06:40,541 ‫رغم أنه كان في سن الـ18،‬ 90 00:06:41,333 --> 00:06:44,250 ‫كان له عقل طفل في الـ9 من العمر.‬ 91 00:06:45,791 --> 00:06:49,791 ‫أذكر سيري في المطبخ‬ ‫وتفسيري أن هذا هو المطبخ‬ 92 00:06:49,875 --> 00:06:52,666 ‫ثم الحمام ثم اصطحابه إلى‬ 93 00:06:53,250 --> 00:06:54,333 ‫غرفة نومه.‬ 94 00:06:56,125 --> 00:06:58,625 ‫فراشك إلى اليسار، وفراشي إلى اليمين.‬ 95 00:07:04,791 --> 00:07:06,125 ‫كان يُقال لي‬ 96 00:07:06,875 --> 00:07:08,208 ‫إن هذا هو منزلي،‬ 97 00:07:09,208 --> 00:07:10,208 ‫هذه هي أمي.‬ 98 00:07:11,791 --> 00:07:12,958 ‫لا أعرف ذلك.‬ 99 00:07:21,000 --> 00:07:22,291 ‫كان رأسي فارغًا من الذكريات.‬ 100 00:07:28,125 --> 00:07:29,625 ‫أعني،‬‫ بالنسبة إلى‬‫ ‬‫ا‬‫لآخرين،‬ 101 00:07:29,708 --> 00:07:32,291 ‫سيذكرون استمتاعهم بالعطلات،‬ 102 00:07:32,416 --> 00:07:35,000 ‫سيذكرون سقوطهم عن دراجتهم‬‫ لأول ‬‫مرة،‬ 103 00:07:35,083 --> 00:07:37,166 ‫وأول قبلة، وأول مرة وقعوا في الحب.‬ 104 00:07:38,750 --> 00:07:41,583 ‫هذه هي الأمور التي‬‫ تحدد هويتك وشخصيتك‬‫.‬ 105 00:07:42,666 --> 00:07:44,833 ‫و‬‫في ‬‫الواقع، تحتاج إلى تلك الذكريات.‬ 106 00:07:47,375 --> 00:07:49,875 ‫أما أنا فلا أذكر شيئًا.‬ 107 00:08:01,291 --> 00:08:02,458 ‫كان واضحًا جدًا‬ 108 00:08:03,416 --> 00:08:07,333 ‫أن والديّ لم يعرفا كيف يتصرفان معي.‬ 109 00:08:11,958 --> 00:08:14,250 ‫أبي، لم... كان‬‫ شخصًا باردًا‬‫ جدًا.‬ 110 00:08:15,416 --> 00:08:17,041 ‫لم ‬‫يعانقني أو ما شابه.‬ 111 00:08:17,125 --> 00:08:20,416 ‫بل صافحني وقال إنه أبي.‬ 112 00:08:22,666 --> 00:08:23,750 ‫لم يأت إلى المستشفى قط.‬ 113 00:08:25,208 --> 00:08:26,041 ‫بتاتًا‬‫.‬ 114 00:08:26,916 --> 00:08:28,208 ‫لم يزُرني قط.‬ 115 00:08:34,333 --> 00:08:37,541 ‫لم‬‫ ترغب ‬‫أمي‬‫ بتصديق‬ 116 00:08:37,958 --> 00:08:39,208 ‫أنني ‬‫فقدت الذاكرة.‬ 117 00:08:40,125 --> 00:08:43,458 ‫كان أمرًا مستحيلًا بالنسبة‬‫ إليها‬‫.‬ 118 00:08:44,666 --> 00:08:48,291 ‫ألّا‬‫ يعرف الابن أمّه.‬ 119 00:08:50,541 --> 00:08:51,958 ‫لم‬‫ ترغب بتصديق‬‫ ذلك.‬ 120 00:08:53,666 --> 00:08:54,583 ‫أيمكنك تصوّر‬ 121 00:08:55,333 --> 00:08:59,208 ‫أن يصحو ابنك‬ ‫ولا‬‫ تكون لديه ‬‫أدنى فكرة عمّن تكونين؟‬ 122 00:09:00,833 --> 00:09:03,833 ‫كانت لتتقطع ‬‫نياط قلب أي أمّ حزنًا.‬ 123 00:09:05,500 --> 00:09:07,708 ‫لقد نكبتها هذه الحادثة.‬ 124 00:09:10,875 --> 00:09:15,916 ‫لذا أنا وحدي تمامًا،‬ ‫في ذلك البيت دون أي دعم‬ 125 00:09:16,000 --> 00:09:17,333 ‫إلا من أخي.‬ 126 00:09:18,875 --> 00:09:21,541 ‫يتفهم‬‫ ‬‫الوضع‬‫ ويفهمه‬‫.‬ 127 00:09:21,625 --> 00:09:23,458 ‫لست مضطرًا إلى تفسير أي شيء له.‬ 128 00:09:23,875 --> 00:09:27,458 ‫لا يصعّب الأمر عليّ.‬ ‫يمنحني كل ما أحتاج إليه.‬ 129 00:09:28,041 --> 00:09:31,208 ‫لو لم يعرف من كنت،‬ ‫ولو لم يعرف أخاه التوءم،‬ 130 00:09:31,666 --> 00:09:35,250 ‫لكان وحيدًا تمامًا في العالم لبقية حياته.‬ 131 00:09:36,458 --> 00:09:38,375 ‫لكنه لم يكن وحيدًا في العالم،‬ ‫بل كنت أنا معه.‬ 132 00:09:42,333 --> 00:09:43,791 ‫كان عليّ تعلّم أمور كثيرة،‬ 133 00:09:43,875 --> 00:09:47,625 ‫لذا على جناح السرعة،‬ ‫زوّدني بالمعلومات الأساسية،‬ 134 00:09:47,708 --> 00:09:52,666 ‫المعلومات المستخدمة يوميًا،‬ ‫هذا المطبخ وهذا التلفاز وهذه مائدة.‬ 135 00:09:53,583 --> 00:09:56,041 ‫كان عليّ أن أريه مكان ملابسه،‬ 136 00:09:56,125 --> 00:10:00,250 ‫وكيف ينتعل حذاءه ويربط الرباطين‬ ‫ويحمّص الخبز.‬ 137 00:10:00,708 --> 00:10:02,500 ‫واصل تزويدي بالمعلومات،‬ 138 00:10:03,833 --> 00:10:05,875 ‫وجاريت كل شيء.‬ 139 00:10:08,125 --> 00:10:09,791 ‫متى قال إنه لا يعرف أمرًا ما،‬ 140 00:10:10,333 --> 00:10:11,875 ‫كنت أخبره ما هو.‬ 141 00:10:13,125 --> 00:10:15,541 ‫ثم بدأنا نتطرق إلى الأمور الصعبة‬ 142 00:10:15,625 --> 00:10:17,375 ‫مثلًا، عجبًا، ما هذا الشيء؟‬ 143 00:10:19,875 --> 00:10:22,083 ‫كانت‬‫ الدقائق الأولى‬‫ غريبة قليلًا،‬ 144 00:10:22,958 --> 00:10:25,041 ‫ثم أدركت أني كنت قادرًا على هذا.‬ 145 00:10:25,875 --> 00:10:27,166 ‫ركوب‬‫ الدراجة الهوائية‬‫.‬ 146 00:10:27,583 --> 00:10:30,875 ‫كانت تلك مهارة يمتاز جدًا فيها،‬ ‫على ما أذكر،‬ 147 00:10:31,541 --> 00:10:33,708 ‫لكنه لم يعرف إلى أين كان ذاهبًا، طبعًا،‬ 148 00:10:33,791 --> 00:10:36,958 ‫لذا كنا نخرج من المنزل‬ ‫ويصبح كل شيء غير مألوف له.‬ 149 00:10:51,000 --> 00:10:52,416 ‫بدا العالم مخيفًا جدًا.‬ 150 00:10:55,083 --> 00:10:56,458 ‫لكن معه،‬ 151 00:10:57,000 --> 00:10:59,750 ‫كان كل شيء أسهل قليلًا.‬ 152 00:11:04,166 --> 00:11:06,250 ‫كان التلفاز مذهلًا‬‫ بالنسبة إليّ‬‫.‬ 153 00:11:07,250 --> 00:11:10,208 ‫كانت كل المسلسلات جديدة‬‫ بالنسبة إليّ‬‫،‬ ‫حتى "توم‬‫ آند‬‫ جيري".‬ 154 00:11:10,708 --> 00:11:13,250 ‫"(توم‬‫ آند‬‫ جيري)"‬ 155 00:11:14,291 --> 00:11:17,250 ‫بطريقة ما،‬ ‫أحاول تعلّم ما استطعت من معلومات،‬ 156 00:11:17,666 --> 00:11:22,041 ‫وبطريقة أخرى، أحاول فهم عائلتي‬ 157 00:11:22,375 --> 00:11:24,291 ‫وطبيعة العلاقات بينهم.‬ 158 00:11:26,125 --> 00:11:30,291 ‫وكانوا يرتّبون غداءً مثاليًا يوم الأحد‬ ‫والجميع جالسون حول المائدة‬ 159 00:11:30,458 --> 00:11:33,000 ‫لتناول مكعبات "أوكسو" وبدا أمرًا طيبًا‬ 160 00:11:33,625 --> 00:11:35,375 ‫وتصورت‬ 161 00:11:35,458 --> 00:11:38,416 ‫أن‬‫ ‬‫كل العائلات هكذا‬‫ بلا ريب‬‫،‬ ‫لأنني‬‫ شاهدت هذا على التلفاز.‬ 162 00:11:40,541 --> 00:11:41,833 ‫"دجاج (أ‬‫وكسو‬‫)"‬ 163 00:11:45,875 --> 00:11:49,208 ‫سرعان ما أدركت أن أمي‬ ‫كانت في محور عالمي الجديد.‬ 164 00:11:51,125 --> 00:11:53,166 ‫كانت امرأة فارعة الطول.‬ 165 00:11:53,250 --> 00:11:57,541 ‫كان طولها يتجاوز 180 سنتيمترًا،‬ ‫وكانت يداها‬‫ كبيرتين وقدماها ‬‫كبيرتين جدًا.‬ 166 00:11:58,125 --> 00:11:59,375 ‫كانت قدماها كبيرتين للغاية.‬ 167 00:12:00,791 --> 00:12:02,041 ‫كانت مبهجة جدًا.‬ 168 00:12:03,000 --> 00:12:04,750 ‫كانت ترقص في المطبخ،‬ 169 00:12:04,833 --> 00:12:06,291 ‫وإذا دخلت الغرفة‬‫ تقول‬‫،‬ 170 00:12:06,375 --> 00:12:09,500 ‫"ها نحن أولاء جميعًا.‬ ‫أنا هنا يا جماعة، أنا هنا."‬ 171 00:12:10,125 --> 00:12:13,625 ‫كانت تضحك هكذا.‬ 172 00:12:14,541 --> 00:12:16,583 ‫كانت صوتها أعلى من الصوت العالي.‬ 173 00:12:18,750 --> 00:12:21,041 ‫ورثت أمي بضعة كلاب "تشيواوا"‬ 174 00:12:22,291 --> 00:12:23,916 ‫وكانت تُلبسهم الملابس.‬ 175 00:12:24,583 --> 00:12:27,000 ‫كانت للكلاب ملابسها ‬‫الخاصة‬‫ وقبّعاتها‬ 176 00:12:27,291 --> 00:12:30,208 ‫ومعاطفها ‬‫الصغيرة، وكان ذلك‬‫ عالم أمي‬‫.‬ 177 00:12:31,166 --> 00:12:33,625 ‫قبل الحادثة،‬‫ كان ‬‫كلانا‬‫ يكره‬‫ هؤلاء الكلاب.‬ 178 00:12:34,125 --> 00:12:35,833 ‫كنا‬‫ ندعوها ‬‫فئرانًا ذات سيقان،‬ 179 00:12:36,166 --> 00:12:39,333 ‫لكن "ألكس"، حينما عاد إلى المنزل،‬ ‫أحبّ كلاب الـ"تشيواوا" جدًا.‬ 180 00:12:39,416 --> 00:12:40,458 ‫أحببتها‬‫ جدًا‬ 181 00:12:40,541 --> 00:12:43,041 ‫لأني‬‫ حسبتها لطيفة ‬‫جدًا،‬ ‫إذ لم يسبق لي رؤية‬‫ كلب من قبل‬ 182 00:12:43,250 --> 00:12:46,166 ‫بينما‬‫ لم يكن‬‫ أحد غيري‬ ‫مهتمًا بالكلاب إطلاقًا.‬ 183 00:12:47,041 --> 00:12:49,250 ‫ما زلت لا‬‫ أطيقها‬‫. مخلوقات‬‫ صغيرة‬‫ مروّعة.‬ 184 00:12:55,458 --> 00:13:00,500 ‫و‬‫هكذا ‬‫نضجت على جناح السرعة في خلال شهر‬ 185 00:13:01,250 --> 00:13:04,916 ‫من كوني طفلًا بسنّ 6 سنين‬ ‫إلى كوني مراهقًا يافعًا،‬ 186 00:13:05,000 --> 00:13:07,958 ‫في سن الـ14 أو 15 نوعًا ما بسرعة‬‫ كبيرة‬ 187 00:13:08,541 --> 00:13:11,000 ‫لدرجة‬‫ بات‬‫ عليّ الارتقاء إلى مستوى أعلى‬ 188 00:13:12,125 --> 00:13:17,291 ‫وحينها‬‫ بدأت ‬‫أسأل "ماركوس"‬ ‫المزيد من الأسئلة الشخصية.‬ 189 00:13:18,208 --> 00:13:20,041 ‫من أنا حقًا؟‬ 190 00:13:23,875 --> 00:13:26,916 ‫لذا بدأت أسأل "ماركوس" عن طفولتنا.‬ 191 00:13:27,833 --> 00:13:31,291 ‫كان يسأل،‬ ‫"ما العطلات العائلية التي سافرنا‬‫ إليها‬‫؟"‬ 192 00:13:32,416 --> 00:13:35,666 ‫وكنت أقول، "كما تعرف،‬ ‫كنا نسافر‬‫ إلى‬‫ (فرنسا)‬‫ في عطلة على البحر‬‫."‬ 193 00:13:36,291 --> 00:13:38,666 ‫"صحيح، أكانت رحلة لطيفة؟"‬ ‫"نعم، كانت رحلة رائعة،‬ 194 00:13:38,750 --> 00:13:40,750 ‫اعتدنا الذهاب إلى الشاطئ وتناول المثلجات،‬ 195 00:13:40,916 --> 00:13:43,416 ‫لطالما أحببت إضافة رقاقة شوكولاتة‬ ‫إلى مثلجاتك."‬ 196 00:13:44,166 --> 00:13:45,541 ‫"صحيح، ذلك لطيف."‬ 197 00:13:49,500 --> 00:13:53,083 ‫أ‬‫طلعني‬‫ "ماركوس"‬‫ على‬‫ صورةً لنا في العطلة‬ 198 00:13:53,416 --> 00:13:55,541 ‫وبدت لطيفة وكنا‬‫...‬ 199 00:13:56,083 --> 00:13:59,125 ‫طفلين يبنيان القلاع الرملية على الشاطئ‬ ‫كعادة الأطفال،‬ 200 00:13:59,708 --> 00:14:03,083 ‫لذا افترضت أن ذلك ما‬‫ كنا نفعله ‬‫كل سنة.‬ 201 00:14:05,083 --> 00:14:06,583 ‫كان يطلعني على صور...‬ 202 00:14:08,791 --> 00:14:10,541 ‫وكنت أنا أضع‬‫ النقاط على الحروف.‬ 203 00:14:18,166 --> 00:14:19,333 ‫كان يعطيني صورةً‬ 204 00:14:20,708 --> 00:14:23,375 ‫وكنت أشكّل ذكرى حولها‬ 205 00:14:24,208 --> 00:14:26,916 ‫لولدين سعيدين على الشاطئ.‬ 206 00:14:29,791 --> 00:14:31,041 ‫ما كنت أفعله بالواقع‬ 207 00:14:32,333 --> 00:14:36,666 ‫هو إعادة غرس ذكراه‬ ‫وإعادة طفولته إليه‬ 208 00:14:36,791 --> 00:14:41,416 ‫والإجابة عن أسئلة‬‫ بدءًا من طفولته المبكرة‬ 209 00:14:41,500 --> 00:14:42,791 ‫حتى سن الـ18.‬ 210 00:14:43,875 --> 00:14:47,166 ‫وحينما تفقد الذاكر وتتلقى بعض المعلومات،‬ 211 00:14:47,791 --> 00:14:50,750 ‫ثم فإن بعض المعلومات عن عطلة واحدة‬ 212 00:14:50,875 --> 00:14:54,291 ‫كانت‬‫ أمرًا ثمينًا‬‫ بالنسبة إليّ‬ ‫لأن‬‫ ذلك كل ما لدي.‬ 213 00:14:55,833 --> 00:14:58,208 ‫لذا فإن هذه الشظايا الصغيرة‬ 214 00:14:58,291 --> 00:15:00,958 ‫أصبحت قوالب بناء شعوري الجديد بذاتي،‬ 215 00:15:02,125 --> 00:15:03,250 ‫وبدت الحياة طيّبة.‬ 216 00:15:05,333 --> 00:15:08,958 ‫حياتي السابقة التي رسمها لي "ماركوس"‬ 217 00:15:09,041 --> 00:15:13,500 ‫كانت حياة أسرة ميسورة الحال نوعًا ما‬ ‫في المقاطعات المحيطة بـ"‬‫لندن‬‫"‬ 218 00:15:14,291 --> 00:15:16,041 ‫وكان لنا والدان اعتياديان جدًا،‬ 219 00:15:17,000 --> 00:15:20,000 ‫كان البيت حافلًا بحفلات العشاء‬ ‫وبدا كل شيء طيبًا.‬ 220 00:15:23,416 --> 00:15:25,083 ‫رسم لي صورة مثالية.‬ 221 00:15:39,166 --> 00:15:42,916 ‫تعلّم قواعد المنزل كان أعقد من ذلك.‬ 222 00:15:45,083 --> 00:15:47,291 ‫لم‬‫ يكن‬‫ يُسمح لنا الصعود إلى الطابق العلويّ.‬ 223 00:15:47,750 --> 00:15:49,333 ‫لم‬‫ نكن‬‫ نأكل مع والدينا.‬ 224 00:15:49,416 --> 00:15:53,458 ‫لم‬‫ يكن‬‫ يُسمح لنا‬‫ بحمل ‬‫مفتاح للباب الأمامي‬ ‫ومنذ سن الـ...‬ 225 00:15:55,250 --> 00:15:57,500 ‫1‬‫4 على ما أظن،‬ 226 00:15:58,333 --> 00:16:01,000 ‫ك‬‫نا نقيم ‬‫ خارجًا بالسقيفة في الحديقة.‬ 227 00:16:02,416 --> 00:16:04,875 ‫من الغريب‬‫ ‬‫أننا أحببنا ‬‫جدًا ‬‫العيش في السقيفة‬ 228 00:16:05,125 --> 00:16:07,166 ‫لأنها كانت‬‫ مجالنا‬‫.‬ 229 00:16:08,416 --> 00:16:10,333 ‫نعم، كان...‬ 230 00:16:11,416 --> 00:16:13,541 ‫كان بيتًا‬‫ مربكًا بالنسبة إليّ‬‫.‬ 231 00:16:22,333 --> 00:16:24,333 ‫كانت الزخارف في كل مكان.‬ 232 00:16:25,083 --> 00:16:27,625 ‫كانت كل خزانة وكل سقيفة خارجية ملآنة،‬ 233 00:16:27,708 --> 00:16:30,041 ‫وكانت كل شقة‬‫ ملآنة‬‫ وكل مرآب‬‫ ملآن‬‫.‬ 234 00:16:31,166 --> 00:16:33,875 ‫وكانت‬‫ في المنزل أقسام لم يُسمح لنا بدخولها،‬ 235 00:16:34,041 --> 00:16:36,208 ‫ولم‬‫ يكن ‬‫أحد‬‫ يدخل‬‫ دون استئذان،‬ 236 00:16:37,250 --> 00:16:38,791 ‫ولا سيما‬‫ القسم الخاص بأبي‬‫.‬ 237 00:16:40,250 --> 00:16:42,916 ‫ما كان أحد يدخل مكتبه إلا إذا استُدعي.‬ 238 00:16:45,833 --> 00:16:49,375 ‫كان رجلًا مخيفًا جدًا‬ ‫وكان شديد الانفعال والعصبية.‬ 239 00:16:49,916 --> 00:16:54,000 ‫كان يصيح صياحًا عاليًا،‬ ‫ويخبط... يقرع المائدة‬ 240 00:16:54,083 --> 00:16:56,916 ‫في غرفة الطعام،‬ ‫أذكر قرعه مائدة غرفة الطعام خصوصًا.‬ 241 00:16:57,000 --> 00:17:00,416 ‫كانت‬‫ هناك مائدة ضخمة طويلة بغرفة الطعام،‬ 242 00:17:00,500 --> 00:17:03,000 ‫في‬‫ وسط ‬‫المنزل وكان يخبطها.‬ 243 00:17:06,250 --> 00:17:08,000 ‫ثم كان يصرفك.‬ 244 00:17:11,041 --> 00:17:12,750 ‫نصحني "ماركوس"،‬ 245 00:17:13,000 --> 00:17:15,666 ‫"لا تتدخل في شؤونه. إنما دعه وشأنه‬ 246 00:17:16,541 --> 00:17:20,166 ‫وكن مهذبًا.‬‫ ‬‫كن مهذبًا دائمًا وادعه سيّدي."‬ 247 00:17:22,250 --> 00:17:25,250 ‫أذكر أنه ألحّ في السؤال عن سبب فعلنا ذلك،‬ 248 00:17:25,916 --> 00:17:27,333 ‫وقلت إن السبب‬ 249 00:17:28,458 --> 00:17:29,666 ‫ه‬‫و أن ‬‫هذه حال العائلات.‬ 250 00:17:33,416 --> 00:17:36,000 ‫أخبرني أخي بمرحلة ما بأن والدينا‬ 251 00:17:36,083 --> 00:17:38,625 ‫لهما خلفية أرستقراطية.‬ 252 00:17:43,666 --> 00:17:47,041 ‫كان‬‫ من الطبيعي‬‫ جدًا أن يعجّ منزلنا‬ 253 00:17:47,125 --> 00:17:49,708 ‫بالسادة والدوقات واللوردات وأشراف السيدات،‬ 254 00:17:50,791 --> 00:17:53,791 ‫وهكذا عشنا.‬ 255 00:17:56,041 --> 00:17:58,041 ‫لم يخطر لي قط أن هذا غريب‬ 256 00:17:58,875 --> 00:18:00,750 ‫لأن كل شيء بدا طبيعيًا‬‫ بالنسبة إليّ‬‫.‬ 257 00:18:04,958 --> 00:18:08,750 ‫كان طبيعيًا جدًا‬ ‫أن نحظى بوالدين مثل والدينا.‬ 258 00:18:09,083 --> 00:18:12,083 ‫كان طبيعيًا جدًا أن نعيش في سقيفة.‬ 259 00:18:12,458 --> 00:18:17,291 ‫لذا لم أكن أ‬‫شكك في‬‫ شيء‬ ‫فما هو‬‫ الطبيعيّ حقًا؟‬ 260 00:18:18,208 --> 00:18:21,708 ‫الطبيعي هو ما تعرفه وهو ما تتّسم به عائلتك.‬ 261 00:18:47,916 --> 00:18:49,041 ‫عرفت قصتي.‬ 262 00:18:50,708 --> 00:18:52,541 ‫أخذتها عن أخي،‬ 263 00:18:54,791 --> 00:18:56,208 ‫وتبنّيتها قصةً خاصة بي‬ 264 00:18:56,500 --> 00:18:58,500 ‫وخرجت بها إلى العالم.‬ 265 00:19:03,375 --> 00:19:06,833 ‫بعد بضعة أشهر،‬ ‫قرر "ماركوس" ‬‫أ‬‫نه آن أوان مقابلة أصدقائي.‬ 266 00:19:08,375 --> 00:19:10,208 ‫لذا ذهبنا إلى الحانة.‬ 267 00:19:11,958 --> 00:19:14,958 ‫كانت تلك خطوة كبيرة أخرى.‬ 268 00:19:20,333 --> 00:19:21,625 ‫في سن المراهقة،‬ 269 00:19:22,208 --> 00:19:24,083 ‫لا تودّ أن تبدو مختلفًا ‬‫في نظر ‬‫سائر الناس.‬ 270 00:19:24,458 --> 00:19:26,750 ‫لا تودّ أن تشذّ عنهم، بل تود أن تشبههم،‬ 271 00:19:27,416 --> 00:19:30,250 ‫لكن الجميع يعرفونك وأنت لا تعرفهم.‬ 272 00:19:31,166 --> 00:19:34,916 ‫وذلك مخيف جدًا‬‫ في الواقع‬‫.‬ 273 00:19:37,875 --> 00:19:38,875 ‫طغت عليّ مشاعري.‬ 274 00:19:50,333 --> 00:19:52,833 ‫يقول الناس،‬ ‫"نعم، ليست مصيبة أن تفقد ذاكرتك."‬ 275 00:19:54,083 --> 00:19:54,958 ‫لكنها مصيبة.‬ 276 00:19:55,875 --> 00:19:57,958 ‫ليس لديّ ما أتشبّث به.‬ 277 00:19:58,666 --> 00:20:03,708 ‫لا مرساة لي تُطمئنني على حالي‬ 278 00:20:04,875 --> 00:20:06,583 ‫فيما عدا "ماركوس".‬ 279 00:20:07,500 --> 00:20:12,666 ‫لذا أنا و"ماركوس" أسسنا نظامًا‬ 280 00:20:12,791 --> 00:20:15,000 ‫حيث أستطيع مقابلة الناس‬ 281 00:20:15,083 --> 00:20:17,875 ‫دون أن يدركوا أبدًا‬ ‫أني لا أعرف أدنى فكرة عمّن يكونون.‬ 282 00:20:20,666 --> 00:20:22,625 ‫كنا نزور بيت صديق لتناول العشاء.‬ 283 00:20:23,375 --> 00:20:27,000 ‫كنا نقف عند عتبة الباب ويقول،‬ ‫"صحيح، حسنًا، ذكّرني."‬ 284 00:20:27,083 --> 00:20:29,416 ‫أخبرني بالأسماء مجددًا. كيف يبدون؟‬ 285 00:20:29,500 --> 00:20:33,416 ‫أعطني نبذة مختصرة عن كل شيء.‬ 286 00:20:33,500 --> 00:20:37,041 ‫هذا "ديف" وهذا "جون" وهذا "كريس"،‬ ‫وكانوا يفتحون الباب،‬ 287 00:20:37,125 --> 00:20:40,916 ‫"مرحبًا، ما أسعدني لرؤيتك"،‬ ‫ولم يعرف الناس قط.‬ 288 00:20:41,500 --> 00:20:44,500 ‫وكان الجميع يفكرون قائلين،‬ ‫"(ألكس) على ما يرام، انظروا.‬ 289 00:20:44,958 --> 00:20:48,583 ‫يعرف جميع الموجودين هنا، يعرف ما يجري"،‬ ‫لكن لم يكن ذلك صحيحًا.‬ 290 00:20:49,250 --> 00:20:51,666 ‫كنت ألقّنه درسًا لمدة 10 دقائق بالخارج.‬ 291 00:20:52,041 --> 00:20:54,291 ‫لكن بعدها قال، "صحيح، ولك خليلة."‬ 292 00:20:54,958 --> 00:20:56,583 ‫فكان رد فعلي، "لي خليلة حقًا؟"‬ 293 00:20:57,333 --> 00:21:01,208 ‫كانت لطيفة جدًا معي ولم تلاحظ‬ 294 00:21:01,458 --> 00:21:04,583 ‫أنه لم تكن لدي‬‫ أدنى فكرة عمّن كانت.‬ 295 00:21:07,333 --> 00:21:11,916 ‫دعابتنا التي لا نملّها‬ ‫أنني فقدت عذريّتي للمرأة نفسها مرتين.‬ 296 00:21:16,291 --> 00:21:19,125 ‫أصبح مفتونًا تمامًا بالصور،‬ 297 00:21:20,166 --> 00:21:25,208 ‫لأنه أصبح مرتابًا جدًا‬ ‫من أنه سيفقد ذاكرته الجديدة.‬ 298 00:21:26,458 --> 00:21:29,041 ‫إنما صوّرت أشخاصًا يستمتعون.‬ 299 00:21:29,291 --> 00:21:31,250 ‫صوّرت الحفلات التي حضرناها،‬ 300 00:21:31,333 --> 00:21:33,291 ‫والناس الذين قابلناهم‬ ‫والأماكن التي قصدناها.‬ 301 00:21:33,375 --> 00:21:36,416 ‫أردت التقاط كل لحظة‬ 302 00:21:37,166 --> 00:21:41,750 ‫من كل‬‫ شهر و‬‫من كل ‬‫سنة لبقية حياتي.‬ 303 00:21:46,958 --> 00:21:49,916 ‫كلنا، نلتقط صور الذكريات السعيدة‬ 304 00:21:50,708 --> 00:21:53,125 ‫ونستبعد كل شيء سواها.‬ 305 00:21:55,375 --> 00:21:56,500 ‫كلنا نفعل ذلك.‬ 306 00:21:57,458 --> 00:22:02,458 ‫نلتقط‬‫ الصور في‬‫ حفلات الزفاف.‬ ‫لكننا لا نلتقط الصور في الجنازات أبدًا.‬ 307 00:22:16,250 --> 00:22:17,708 ‫كان أبي يحتضر‬ 308 00:22:18,666 --> 00:22:20,750 ‫وكان مصابًا بالسرطان...‬ 309 00:22:22,541 --> 00:22:23,375 ‫سرطان البنكرياس.‬ 310 00:22:24,750 --> 00:22:27,208 ‫وأذكر أنه استدعانا إلى مكتبه‬ 311 00:22:27,708 --> 00:22:31,000 ‫وبدأ يعتذر‬‫ عن‬‫ سلوكه وأفعاله.‬ 312 00:22:33,208 --> 00:22:36,166 ‫سألنا‬‫ إن كنا سنسامحه‬‫ قبل وفاته‬‫.‬ 313 00:22:37,250 --> 00:22:38,583 ‫فقلت‬‫، "نعم."‬ 314 00:22:39,208 --> 00:22:40,708 ‫كان "ألكس" ليقول أي شيء.‬ 315 00:22:41,166 --> 00:22:45,125 ‫فقد كان صبيًا لطيفًا جدًا وكان حسن السلوك.‬ 316 00:22:46,541 --> 00:22:49,208 ‫ثم وقف "ماركوس" هناك وقال،‬ 317 00:22:49,666 --> 00:22:51,833 ‫"لا، لن أسامحك."‬ 318 00:22:53,166 --> 00:22:54,916 ‫واستدار وخرج من الغرفة.‬ 319 00:22:56,791 --> 00:22:59,416 ‫أذكر أني خرجت معه من الغرفة‬ 320 00:22:59,750 --> 00:23:02,250 ‫وقلت، "لم عساك تفعل ذلك؟‬ 321 00:23:02,333 --> 00:23:05,708 ‫لم عساك‬‫ ترفض الأمنية الأخيرة لرجل ‬‫يحتضر؟‬ 322 00:23:06,083 --> 00:23:08,250 ‫إنه يحتضر، فامنحه المغفرة."‬ 323 00:23:08,416 --> 00:23:10,625 ‫قال، "لا، لن أفعل. لماذا؟"‬ 324 00:23:11,000 --> 00:23:12,458 ‫قلت، "لأنه طلب منا.‬ 325 00:23:12,833 --> 00:23:16,000 ‫طلبنا منا المغفرة. لم لم تستطع أن تسامحه؟"‬ 326 00:23:16,416 --> 00:23:19,166 ‫فقال،‬ ‫"لا. الأمر معقد. لا، لا أود أن أسامحه."‬ 327 00:23:29,958 --> 00:23:31,916 ‫ثم، بعد بضعة أيام، كان قد توفي.‬ 328 00:23:36,875 --> 00:23:38,083 ‫حالما توفي أبي،‬ 329 00:23:38,750 --> 00:23:41,291 ‫حسبت أن أوضاع المنزل ستتغير‬ 330 00:23:41,625 --> 00:23:43,958 ‫لأنه كان المتنمر المتسلط،‬ 331 00:23:45,166 --> 00:23:47,625 ‫لذا حينما بلغت العشرينات،‬ 332 00:23:48,625 --> 00:23:52,166 ‫حسبت أن بوسعنا دخول منزلنا،‬ ‫وامتلاك مفاتيح منزلنا،‬ 333 00:23:52,250 --> 00:23:55,791 ‫بوسعنا الدخول وتناول الطعام متى شئنا.‬ ‫والقدوم إلى المنزل متى شئنا.‬ 334 00:23:55,916 --> 00:23:58,583 ‫لقد ذهبت هذه القواعد كلها أدراج‬‫ الرياح‬‫.‬ ‫فهو ميت الآن.‬ 335 00:24:01,250 --> 00:24:05,125 ‫سرعان ما اتضح أن القواعد لم تتغيّر.‬ 336 00:24:05,916 --> 00:24:07,666 ‫بل زادت صرامة.‬ 337 00:24:12,541 --> 00:24:15,500 ‫لم‬‫ ترغب‬‫ أمّنا‬‫ بأن ‬‫نملك مفتاحًا.‬ 338 00:24:19,458 --> 00:24:23,333 ‫لكنني ‬‫سألت "ماركوس" عن الأمر‬ ‫ف‬‫أخبرني ‬‫ألا أقلق.‬ 339 00:24:25,291 --> 00:24:26,208 ‫لذا لم أقلق.‬ 340 00:24:39,458 --> 00:24:41,000 ‫ثم بعد 5 سنين.‬ 341 00:24:43,083 --> 00:24:46,375 ‫كانت هناك طريحة‬ ‫عند أ‬‫سفل‬‫ الدرج،‬‫ مغمى ‬‫عليها.‬ 342 00:24:48,416 --> 00:24:50,416 ‫أصابها ورم في المخ‬ 343 00:24:51,500 --> 00:24:53,291 ‫وكان قاتلًا.‬ 344 00:24:58,333 --> 00:25:00,791 ‫وجدت الأمر بأسره‬‫ مزعجًا ‬‫جدًا.‬ 345 00:25:03,583 --> 00:25:05,291 ‫كنت قد أحببت أمي.‬ 346 00:25:07,375 --> 00:25:11,291 ‫وكما تعرف، توطّدت علاقتنا جدًا.‬ 347 00:25:17,208 --> 00:25:19,125 ‫قال إنها ستفتقدنا‬ 348 00:25:19,708 --> 00:25:23,125 ‫وإنها أحبّتنا.‬ 349 00:25:24,958 --> 00:25:28,708 ‫وفي تلك اللحظة، فارقتنا.‬ 350 00:25:31,166 --> 00:25:35,750 ‫فبكيت حينًا.‬ 351 00:25:38,375 --> 00:25:39,458 ‫بخلاف "ماركوس".‬ 352 00:25:41,875 --> 00:25:43,333 ‫لا عواطف على الإطلاق.‬ 353 00:25:45,250 --> 00:25:46,083 ‫لم يساورني...‬ 354 00:25:47,958 --> 00:25:48,833 ‫أي شعور.‬ 355 00:25:50,625 --> 00:25:54,708 ‫لم أشعر بالذنب لأنه لم تساورني أي مشاعر‬‫،‬ 356 00:25:54,791 --> 00:25:58,083 ‫فلم‬‫ أشعر بالحزن. لم أشعر...‬ 357 00:25:59,583 --> 00:26:02,000 ‫بالراحة. لم أشعر بشيء.‬ 358 00:26:08,083 --> 00:26:10,125 ‫أعرف أخي قلبًا وقالبًا.‬ 359 00:26:10,708 --> 00:26:13,458 ‫نحن توءمان.‬ ‫يعرف كل منا كل شيء عن الآخر،‬ 360 00:26:14,166 --> 00:26:18,416 ‫ورغم ذلك فقد تعامل مع هذا الموقف‬ ‫بطريقة مختلفة تمامًا عني.‬ 361 00:26:19,541 --> 00:26:21,791 ‫وأزعجني ذلك جدًا.‬ 362 00:26:27,833 --> 00:26:32,500 ‫بعد الجنازة، عدنا إلى "ديوكس كوتيدج"،‬ 363 00:26:33,125 --> 00:26:36,250 ‫ودلفنا إلى منزلنا بمفتاحنا‬ 364 00:26:37,166 --> 00:26:42,583 ‫وبدأنا ننظف هذا المنزل الشاسع‬ ‫والسقائف الخارجية التابعة له،‬ 365 00:26:43,166 --> 00:26:45,375 ‫التي كانت تعجّ بالأغراض.‬ 366 00:26:48,625 --> 00:26:52,500 ‫بدأنا بالطابق الأرضيّ، وتخلصنا من الأغراض‬ 367 00:26:53,541 --> 00:26:57,708 ‫وبين الفينة والأخرى، كنا نعثر على‬‫ جرّة‬ 368 00:26:57,791 --> 00:26:59,833 ‫مليئة‬‫ بأوراق‬‫ من فئة‬‫ الـ50 جنيهًا.‬ 369 00:27:00,791 --> 00:27:03,166 ‫ثم وجدنا بعضها مربوطًا وراء الستارة.‬ 370 00:27:06,833 --> 00:27:09,750 ‫وبدأت أفكر قائلًا، "هذا غريب نوعًا ما."‬ 371 00:27:12,208 --> 00:27:14,500 ‫ودخلنا الحمامات.‬ 372 00:27:15,750 --> 00:27:19,333 ‫أحد الحمامات على وجه التعيين‬ ‫كان به خزانة ضخمة‬ 373 00:27:20,375 --> 00:27:21,666 ‫مليئة بأدوات الإثارة الجنسية.‬ 374 00:27:25,500 --> 00:27:28,333 ‫طالعناها أنا و"ماركوس"،‬ ‫وكنت مصدومًا للغاية.‬ 375 00:27:29,666 --> 00:27:32,791 ‫لكنه لم يُبد أي مشاعر تُذكر،‬ 376 00:27:33,208 --> 00:27:34,875 ‫وظلّ يطمئنني،‬ 377 00:27:34,958 --> 00:27:37,708 ‫دعك من ذلك، لا تُلق له بالًا الآن،‬ ‫لنمض قدمًا.‬ 378 00:27:41,833 --> 00:27:43,416 ‫وحينما دخلنا السقيفة،‬ 379 00:27:44,041 --> 00:27:46,791 ‫كانت هناك تكمن طفولتنا.‬ 380 00:27:50,250 --> 00:27:55,250 ‫كل كتبنا المدرسية‬ ‫وملابسنا من مرحلة الطفولة،‬ 381 00:27:56,666 --> 00:27:59,708 ‫ثم صناديق متراكمة من الهدايا‬ 382 00:28:00,333 --> 00:28:03,666 ‫التي‬‫ أُهديت لنا في‬‫ كل عيد ميلاد‬ ‫أو في أعياد ميلادنا‬ 383 00:28:04,083 --> 00:28:08,375 ‫من عرّابينا وعماتنا وأعمامنا.‬ 384 00:28:09,750 --> 00:28:14,583 ‫قضينا كل عيد ميلاد مجيد و عيد ميلاد شخصيّ‬ ‫دون أي هدايا من أي أحد.‬ 385 00:28:16,250 --> 00:28:18,583 ‫كانت تحتفظ بكل واحدة.‬ 386 00:28:22,250 --> 00:28:25,166 ‫ما‬‫ جعل أمي أكثر تعقيدًا بالنسبة إليّ.‬ 387 00:28:27,708 --> 00:28:31,458 ‫من كانت هذه السيدة؟ ما الذي لا أعرفه عنها؟‬ 388 00:28:36,375 --> 00:28:39,291 ‫وبدأنا تنظيف غرفة أمنا.‬ 389 00:28:48,125 --> 00:28:50,416 ‫كنا في مؤخرة إحدى الخزانات،‬ 390 00:28:50,875 --> 00:28:54,666 ‫واجتزنا قدرًا مهولًا من المعاطف والملابس‬ 391 00:28:55,166 --> 00:29:00,041 ‫وفي مؤخرة الخزانة،‬ ‫وجدنا بابًا سريًا ‬‫إلى ‬‫خزانة داخل خزانة.‬ 392 00:29:00,583 --> 00:29:04,208 ‫طبعًا، إنها مقفلة. لذا علينا إيجاد مفتاحها.‬ 393 00:29:19,541 --> 00:29:24,000 ‫وكانت‬‫ بداخلها صورة‬ 394 00:29:24,958 --> 00:29:26,500 ‫لي ولـ"ماركوس"،‬ 395 00:29:28,125 --> 00:29:31,583 ‫في نحو سنّ الـ10، ونحن عاريان‬ 396 00:29:32,750 --> 00:29:34,125 ‫ورأسانا مقطوعان.‬ 397 00:29:37,791 --> 00:29:42,333 ‫كان قد بلغ هذا من الغرابة أقصاها.‬ 398 00:29:43,000 --> 00:29:44,916 ‫ماذا كانت تفعل‬ 399 00:29:45,625 --> 00:29:49,916 ‫بصورة عارية لي أنا و"ماركو‬‫س‬‫"‬ ‫ورأسانا مقطوعان؟‬ 400 00:29:56,083 --> 00:29:57,500 ‫لم أعرف ما العمل.‬ 401 00:29:58,416 --> 00:29:59,250 ‫أنا...‬ 402 00:30:00,083 --> 00:30:01,166 ‫لم أعرف ما العمل.‬ 403 00:30:27,041 --> 00:30:27,875 ‫لا.‬ 404 00:30:30,833 --> 00:30:31,791 ‫هذا جنونيّ جدًا.‬ 405 00:30:33,083 --> 00:30:34,333 ‫في منتهى الجنون.‬ 406 00:30:38,250 --> 00:30:39,125 ‫رباه.‬ 407 00:30:52,750 --> 00:30:53,750 ‫هل لي بكوب من الشاي؟‬ 408 00:31:03,833 --> 00:31:08,416 ‫"الفصل الثاني - (ماركوس)"‬ 409 00:31:21,541 --> 00:31:25,666 ‫بدأت‬‫ منذ اليوم الأول بخلق‬ 410 00:31:25,916 --> 00:31:28,750 ‫حياة لـ"ألكس" مختلفة‬‫ عن التي‬‫ عشناها.‬ 411 00:31:35,708 --> 00:31:39,875 ‫رسمت صورة لعائلة طبيعية.‬ ‫كنا نعيش في منزل لطيف.‬ 412 00:31:40,166 --> 00:31:42,583 ‫كان والدانا شخصين لطيفين ‬‫و‬‫محترمين.‬ 413 00:31:44,958 --> 00:31:46,208 ‫لم يكن‬‫ أيّ من‬‫ ذلك صحيحًا.‬ 414 00:31:48,250 --> 00:31:51,500 ‫كان خيالًا قد نسجت له خيوطه،‬ 415 00:31:51,875 --> 00:31:54,375 ‫وكلما نسجت الخيوط، سرح الخيال.‬ 416 00:32:07,958 --> 00:32:10,208 ‫حينما عاد "ألكس" من المستشفى،‬ 417 00:32:11,166 --> 00:32:13,375 ‫لم يعرف من كانت أمّه.‬ 418 00:32:13,833 --> 00:32:16,666 ‫لم يعرف منزله أو غرفة نومه.‬ 419 00:32:16,750 --> 00:32:19,250 ‫لم يعرف خليلته أو أنه كان في "إنجلترا".‬ 420 00:32:19,333 --> 00:32:22,000 ‫لم يعرف شيئًا.‬ 421 00:32:24,291 --> 00:32:27,041 ‫لكنه عرفني أنا.‬ 422 00:32:28,416 --> 00:32:29,666 ‫عرف من‬‫ أنا‬‫.‬ 423 00:32:33,166 --> 00:32:35,750 ‫إذا كان في بالك حقيقة واحدة،‬ 424 00:32:36,416 --> 00:32:39,708 ‫أمر واحد توقن به تمام اليقين، أمر خاص بك،‬ 425 00:32:40,083 --> 00:32:42,541 ‫ليس أمرًا منحك إياه أي أحد،‬ 426 00:32:43,250 --> 00:32:45,541 ‫فإذا بك تبني كل شيء على تلك الحقيقة.‬ 427 00:32:48,041 --> 00:32:51,416 ‫كان مضطرًا إلى الوثوق بي‬ ‫لأنه لم يكن له أحد آخر يثق به.‬ 428 00:32:52,291 --> 00:32:53,666 ‫من دوني، كان خالي الوفاض.‬ 429 00:32:56,708 --> 00:33:00,333 ‫لذا بدأت بالأساسيات حينما عاد إلى المنزل.‬ 430 00:33:00,416 --> 00:33:04,291 ‫من‬‫ هما‬‫ والداك، وأين غرفتك وأغراضك.‬ 431 00:33:05,375 --> 00:33:09,458 ‫وفعلنا الأمر على هذا الأساس.‬ ‫كنت ألقّنه حقيقةً تلو الأخرى.‬ 432 00:33:12,250 --> 00:33:17,000 ‫ولم أدرك إلا بعد 6 أشهر من ممارسة هذا‬ 433 00:33:17,458 --> 00:33:21,541 ‫أنه كان لي بعض النفوذ‬ ‫على ما كان يعرفه أو يجهله‬ 434 00:33:21,916 --> 00:33:24,875 ‫لأنه‬‫ كان يتقبل ويصدّق‬‫ كل ما‬‫ أقوله ‬‫له.‬ 435 00:33:26,625 --> 00:33:28,708 ‫لذا، مثلًا، كان يسأل‬ 436 00:33:29,208 --> 00:33:31,083 ‫عن العطلات العائلية‬ ‫التي كنا نسافر‬‫ لقضائها‬‫.‬ 437 00:33:34,583 --> 00:33:37,583 ‫كانت حقيقة الأمر‬ ‫أننا لم نسافر‬‫ لقضاء أي ‬‫عطلات عائلية،‬ 438 00:33:38,291 --> 00:33:41,708 ‫ومتى سافرنا‬‫ في عطلة‬‫،‬ ‫كنا نسافر مع عائلات أشخاص آخرين‬ 439 00:33:42,458 --> 00:33:46,458 ‫لكننا لم نكن نسافر مع والدينا قط،‬ ‫لكني لم أود إخباره بذلك،‬ 440 00:33:46,541 --> 00:33:51,083 ‫لأن ذلك كان كئيبًا محزنًا وغير طبيعي.‬ 441 00:33:51,583 --> 00:33:52,750 ‫لذا بدلًا من قول،‬ 442 00:33:52,833 --> 00:33:55,875 ‫"لكننا لم نسافر‬‫ في ‬‫عطلات‬‫ عائلية‬ ‫لأن والدينا كانا حقيرين"‬ 443 00:33:56,208 --> 00:33:58,791 ‫قلت، "نعم،‬ ‫كنا نسافر‬‫ في‬‫ عطلات العائلية طوال الوقت."‬ 444 00:33:58,875 --> 00:34:01,583 ‫إليك إحدى صور العطلات العائلية في "فرنسا".‬ 445 00:34:02,041 --> 00:34:05,000 ‫كان أبي يتحدث الفرنسية.‬ ‫لذا بدت "فرنسا" مكانًا ملائمًا.‬ 446 00:34:05,583 --> 00:34:07,000 ‫"صحيح، ذلك لطيف."‬ 447 00:34:07,291 --> 00:34:10,041 ‫واستطعت إيجاد صورة لنا على الشاطئ.‬ 448 00:34:11,041 --> 00:34:12,625 ‫وبدا أن ذلك قد لبّى حاجته.‬ 449 00:34:13,833 --> 00:34:17,916 ‫لم‬‫ يسأل‬‫، "هل سافرنا مع أمنا؟"‬ ‫"‬‫هل سافرنا مع أبينا؟"‬ 450 00:34:18,666 --> 00:34:19,916 ‫"هل سافرنا كلنا كعائلة؟"‬ 451 00:34:22,083 --> 00:34:23,791 ‫لم يطرح أيًا من تلك الأسئلة،‬ 452 00:34:25,125 --> 00:34:26,666 ‫ولم أزوّده بالتفاصيل.‬ 453 00:34:29,916 --> 00:34:31,291 ‫كنت أعطيه صورة.‬ 454 00:34:32,791 --> 00:34:34,583 ‫وكان خياله يتكفّل بالبقية.‬ 455 00:34:38,000 --> 00:34:43,375 ‫أعطيته ألبوم صور لذكريات سعيدة،‬ 456 00:34:44,500 --> 00:34:45,625 ‫أوقات سعيدة.‬ 457 00:34:47,291 --> 00:34:48,333 ‫دون أي من القذارة.‬ 458 00:34:55,500 --> 00:34:59,041 ‫حاولت ألا أختلق شيئًا.‬ ‫إنما أغفلت بعض الأمور.‬ 459 00:35:01,208 --> 00:35:03,000 ‫لو كان قد بدأ يشكك في كل أقوالي،‬ 460 00:35:04,083 --> 00:35:05,500 ‫لفشل الأمر بأسره‬ 461 00:35:05,583 --> 00:35:08,416 ‫ولاستنتج في مرحلة مبكرة جدًا‬ ‫ما كان يحدث حقًا.‬ 462 00:35:12,791 --> 00:35:14,916 ‫لكن عليك تذكّر‬ ‫أنه فقد ذاكرته بقضّها وقضيضها،‬ 463 00:35:16,250 --> 00:35:20,041 ‫لذا لم يكن يشكّك في شيء بأي مرحلة.‬ 464 00:35:20,458 --> 00:35:23,500 ‫فإذا قلت إننا سافرنا‬‫ لقضاء ‬‫عطلة عائلية،‬ ‫فهذا ما حدث.‬ 465 00:35:24,000 --> 00:35:25,875 ‫وانتهى الأمر. لم يكرر سؤاله.‬ 466 00:35:28,166 --> 00:35:31,041 ‫وفعلت ذلك كله حتى بلغ من العمر 32 سنة.‬ 467 00:35:38,250 --> 00:35:42,666 ‫كان يثق ثقة عمياء بكل ما قلته له.‬ 468 00:35:48,708 --> 00:35:53,916 ‫هذا‬‫ هو مفتاح‬‫ هذا الوضع بأسره... الثقة.‬ 469 00:35:55,458 --> 00:35:58,791 ‫لم يكن عندي أي دافع‬ ‫للتشكيك أو عدم الوثوق به.‬ 470 00:36:00,250 --> 00:36:02,166 ‫لذا هكذا...‬ 471 00:36:02,250 --> 00:36:05,375 ‫أعني، الكثيرون لا يصدقون أن هذا ممكن حتى،‬ 472 00:36:05,458 --> 00:36:08,041 ‫لكن إذا كنت تثق ثقة عمياء، فهو ممكن.‬ 473 00:36:12,416 --> 00:36:14,041 ‫لم يكن عندي أي دافع للشك به، صحيح؟‬ 474 00:36:20,916 --> 00:36:24,125 ‫كان الشروع في الأمر بسيطًا جدًا‬ ‫لأني كنت أحمل كل الإجابات.‬ 475 00:36:24,791 --> 00:36:28,916 ‫لكن، بمرور الوقت، تزداد الأسئلة تعقيدًا،‬ 476 00:36:29,000 --> 00:36:30,833 ‫وتوجّهًا‬‫،‬ 477 00:36:31,000 --> 00:36:33,166 ‫ثم تبدأ تتذكّر‬ 478 00:36:33,250 --> 00:36:35,750 ‫ما صارحته به وما أخفيته عنه،‬ 479 00:36:36,458 --> 00:36:39,625 ‫ثم أصبح قرارًا واعيًا أن...‬ 480 00:36:40,833 --> 00:36:41,666 ‫أكذب.‬ 481 00:36:44,291 --> 00:36:47,875 ‫لذا كان يسأل، "هل أمّنا أم ر‬‫ؤوم‬‫؟"‬ 482 00:36:49,583 --> 00:36:54,166 ‫وكنت أرد، "نعم، أمنا طيّبة."‬ ‫وكانت تلك لتكون نهاية تساؤله.‬ 483 00:36:55,833 --> 00:36:58,458 ‫كنت لتقول لي،‬ ‫"حسنًا، ليست تلك إجابة مقبولة.‬ 484 00:36:58,583 --> 00:37:02,041 ‫ماذا يُفترض أن أفهم من عبارة (أمنا طيّبة)؟‬ ‫أريد المزيد.‬ 485 00:37:02,375 --> 00:37:05,250 ‫كيف كانت؟ كيف اعتنت بنا؟ هل تحبنا؟‬ 486 00:37:06,083 --> 00:37:07,708 ‫أكانت أمًا رؤومًا؟"‬ 487 00:37:08,125 --> 00:37:10,166 ‫لكنه لم يكن يسأل أي أسئلة من‬‫ ذلك‬‫ القبيل،‬ 488 00:37:10,333 --> 00:37:14,375 ‫إنما أراد أن يعرف، "هل أمي طيّبة؟"‬ ‫"نعم، إنها طيبة."‬ 489 00:37:14,750 --> 00:37:17,208 ‫عظيم. سجّل ذلك في الذاكر‬‫ة‬‫ وامض قدمًا.‬ 490 00:37:25,375 --> 00:37:29,375 ‫من المذهل‬‫ أنني‬‫ لم ألاحظ عدم تناسق القصص.‬ 491 00:37:33,375 --> 00:37:37,083 ‫لا أصدق‬‫ أنني ‬‫لم أتوقف وأقُل له،‬ 492 00:37:37,333 --> 00:37:38,958 ‫"ذلك كله غير متناسق."‬ 493 00:37:39,958 --> 00:37:44,333 ‫في خلال‬‫ عشرينياتي ‬‫كلها،‬ ‫لم أشكك في كلامه قط.‬ 494 00:37:57,125 --> 00:37:59,041 ‫حالما كنت قد دخلت ذلك العالم،‬ 495 00:38:00,375 --> 00:38:02,083 ‫أي إخفاء الحقيقة عنه...‬ 496 00:38:04,041 --> 00:38:05,333 ‫لم أستطع الخروج منه.‬ 497 00:38:07,375 --> 00:38:09,166 ‫لكن بعدها تراكمت الأمور‬ 498 00:38:09,625 --> 00:38:12,416 ‫حتى مرحلة اضطررت فيها‬ ‫إلى التزام ما قلته له.‬ 499 00:38:15,000 --> 00:38:18,000 ‫وإلا كنت مضطرًا‬ ‫إلى الاعتراف بأني كنت قد اختلقت‬ 500 00:38:18,625 --> 00:38:20,500 ‫حياةً لا وجود لها.‬ 501 00:38:32,083 --> 00:38:35,125 ‫لا يسلم المرء من الكذب على أخيه.‬ 502 00:38:38,375 --> 00:38:42,208 ‫إذ يغيّر هذا شعورك تجاه نفسك.‬ 503 00:38:44,541 --> 00:38:49,541 ‫كنت أكذب على صديقي العزيز‬ ‫وشريكي ونصفي الآخر‬ 504 00:38:49,750 --> 00:38:54,500 ‫كل يوم، وتقريع الضمير كوخز الإبر،‬ 505 00:38:55,708 --> 00:39:00,708 ‫لكن مصارحته بالحقيقة‬ ‫كانت أسوأ ألف مرة من الكذب.‬ 506 00:39:02,208 --> 00:39:05,083 ‫لذا كنت بين نارين، سواء صارحته أم لا.‬ 507 00:39:10,083 --> 00:39:11,833 ‫لذا كان عليّ اختيار أحد الأمرين.‬ 508 00:39:15,166 --> 00:39:17,583 ‫لذا اخترت، في النهاية،‬ 509 00:39:18,375 --> 00:39:22,000 ‫ألا أصارحه أبدًا بحقيقة ما حدث في طفولته.‬ 510 00:39:38,041 --> 00:39:39,458 ‫نحب جميعًا أن نظن‬ 511 00:39:40,000 --> 00:39:42,250 ‫أننا كنا لنعرف مغتصب الأطفال‬ ‫إذا دخل أي غرفة،‬ 512 00:39:43,583 --> 00:39:45,250 ‫لأنهم حتمًا مكشوفون‬‫ للناظرين‬‫.‬ 513 00:39:46,375 --> 00:39:49,083 ‫لكن‬‫ في الواقع، ‬‫ليست الأمر هكذا.‬ 514 00:39:53,583 --> 00:39:56,416 ‫ك‬‫انت ‬‫أمي‬‫ تستغلنا ‬‫جنسيًا‬ 515 00:39:57,041 --> 00:39:59,125 ‫حتى سن الـ12 أو الـ14.‬ 516 00:40:01,833 --> 00:40:03,416 ‫ولم عساك تريد مصارحته بذلك؟‬ 517 00:40:04,041 --> 00:40:06,875 ‫أعني، ما ذلك؟ إنه أمر...‬ 518 00:40:07,375 --> 00:40:09,041 ‫لو قلت لك اليوم‬ 519 00:40:09,291 --> 00:40:11,875 ‫إن ذلك حدث في طفولتك، ولا تعرف عنه شيئًا،‬ 520 00:40:12,125 --> 00:40:13,625 ‫لأفسد‬‫ت عليك‬‫ بقية حياتك.‬ 521 00:40:15,708 --> 00:40:17,458 ‫لم عساك تستوجب‬ 522 00:40:17,833 --> 00:40:20,958 ‫إخبار شاب مضطرب عاطفيًا بسن الـ18‬ 523 00:40:21,541 --> 00:40:23,625 ‫بمعلومات لا يستطيع احتمالها‬ 524 00:40:24,000 --> 00:40:26,500 ‫ولا ضرورة لأن‬‫ يعرفها؟‬ 525 00:40:28,500 --> 00:40:30,708 ‫لو اختلف الحال، لتوقعت منه،‬ 526 00:40:31,791 --> 00:40:33,541 ‫لتوقعت منه أن يفعل المثل.‬ 527 00:40:34,333 --> 00:40:37,583 ‫لأردته أن يفعل المثل.‬ ‫كنت لأغضب لو لم يفعل ذلك.‬ 528 00:40:38,916 --> 00:40:41,083 ‫وشعوري نحو ذلك شعور قوي.‬ 529 00:40:42,833 --> 00:40:44,833 ‫يقول بعض الناس إنه يجب قول الحقيقة‬ 530 00:40:44,916 --> 00:40:47,500 ‫وكان ينبغي لك مصارحته‬ ‫وكان ليضطر إلى الخضوع لعلاج نفسي‬ 531 00:40:47,583 --> 00:40:50,208 ‫وإلى التعايش مع كل تلك الأمور‬ ‫لبقية ‬‫حياته.‬ 532 00:40:50,666 --> 00:40:53,791 ‫ولم يكن من حقّك تقمّص دور الله‬ 533 00:40:54,375 --> 00:40:59,041 ‫ولا إخفاء تلك الأمور عنه،‬ ‫لكن بالأصالة عن نفسي وعن شعوري،‬ 534 00:41:00,250 --> 00:41:03,083 ‫أنا أذكر وهو شعور‬‫ سيئ‬‫.‬ 535 00:41:06,458 --> 00:41:07,708 ‫لا يساوره ذلك الشعور.‬ 536 00:41:07,791 --> 00:41:09,833 ‫لا يعرف ماهية ذلك الشعور.‬ 537 00:41:10,166 --> 00:41:12,333 ‫وهبته م‬‫يزة عدم معرفة‬‫ كل ذلك.‬ 538 00:41:14,166 --> 00:41:16,750 ‫لذا، بالنسبة ‬‫إ‬‫لي‬‫ّ‬‫، لا بد أن تلك هبة.‬ 539 00:41:16,916 --> 00:41:19,708 ‫لا بد أنها هبة نفيسة‬ 540 00:41:19,791 --> 00:41:23,041 ‫يهبها أي إنسان إلى إنسان آخر يحبه،‬ 541 00:41:23,291 --> 00:41:24,625 ‫كان أي شخص ليفعل ذلك.‬ 542 00:41:49,375 --> 00:41:53,583 ‫كنت أعيش هذه الحياة من أجلس "ألكس"‬ 543 00:41:54,583 --> 00:41:55,875 ‫طوال سنين عدة،‬ 544 00:41:57,541 --> 00:41:59,583 ‫كنت أفعل الأمور التي ينبغي لي فعلها،‬ 545 00:41:59,666 --> 00:42:02,333 ‫الأمور التي تتناسق مع القصة‬ ‫التي كنت أقولها له.‬ 546 00:42:05,166 --> 00:42:09,166 ‫متى حلّ عيد ميلادها، ذهبنا إلى المنزل ‬ ‫وتعانقنا وتبادلنا القبلات.‬ 547 00:42:10,625 --> 00:42:12,666 ‫إنما لا أعرف ماذا دهاها.‬ 548 00:42:13,958 --> 00:42:16,208 ‫انظروا، لقد أفسدت حياة هذين الولدين،‬ 549 00:42:16,416 --> 00:42:18,625 ‫وها هما يغنّيان لي‬‫ ‬‫"سنة حلوة يا جميل".‬ 550 00:42:24,083 --> 00:42:26,833 ‫كنا نحضّر الكعك ونثير صخبًا ونغني‬ 551 00:42:26,916 --> 00:42:29,500 ‫ونفعل كل ما كان يُفترض فعله مع العائلة.‬ 552 00:42:30,500 --> 00:42:32,791 ‫كان "ألكس" يفعل ما كان مذكورًا‬ ‫في ‬‫كتب القصص،‬ 553 00:42:33,375 --> 00:42:35,791 ‫وما كان مذكورًا‬‫ في ‬‫الأفلام.‬ 554 00:42:37,666 --> 00:42:41,333 ‫اذهب وقبّل أمك، اذهب وقبّل هذه السيدة.‬ 555 00:42:43,791 --> 00:42:45,500 ‫وكنت أراقب من بعيد.‬ 556 00:42:51,416 --> 00:42:55,000 ‫كاد الألم والوجع اللذان يعتملان في داخلي‬ ‫ينفجران!‬ 557 00:42:56,291 --> 00:43:00,083 ‫وشدة رغبتي في تبديد ذلك الألم‬ 558 00:43:00,541 --> 00:43:03,583 ‫كانت قد بلغت أقصاها‬ 559 00:43:04,791 --> 00:43:09,500 ‫لدرجة‬‫ أنني ‬‫بدأت أصدّق الواقع‬ ‫الذي كنت أختلقه.‬ 560 00:43:10,666 --> 00:43:14,541 ‫كنت في حاجة إلى الشعور‬ ‫بأن ذلك لم يحدث لي قط.‬ 561 00:43:18,041 --> 00:43:21,458 ‫فقد "ألكس" ذاكرته في حادثة،‬ 562 00:43:23,791 --> 00:43:26,041 ‫وأنا فقدتها طوعًا.‬ 563 00:43:30,833 --> 00:43:33,666 ‫وكان ذلك رائعًا. كنت حرًّا.‬ 564 00:43:34,916 --> 00:43:37,500 ‫وكان بوسعي التخلص من كل ما فعلته هي بي.‬ 565 00:43:38,333 --> 00:43:43,666 ‫وكل هذا الأذى الذي ألحقته بي وكل الخزي.‬ 566 00:43:46,250 --> 00:43:51,791 ‫تشعر بالخزي والنجاسة والاستغلال.‬ 567 00:43:55,541 --> 00:43:56,708 ‫وتبدّد كل ذلك.‬ 568 00:44:04,666 --> 00:44:07,166 ‫حينها أ‬‫صبحت ‬‫طفولتي لطيفة فجأة.‬ 569 00:44:09,125 --> 00:44:10,916 ‫حينها‬‫ أصبح‬‫ لي والدان لطيفان.‬ 570 00:44:12,791 --> 00:44:14,333 ‫حينها لم أُنتهك.‬ 571 00:44:15,958 --> 00:44:17,958 ‫كل هذه الأمور لم تحدث لي أيضًا.‬ 572 00:44:19,541 --> 00:44:23,083 ‫لذا كنت أساعده على ألا يُبتلى بتلك الطفولة،‬ 573 00:44:23,500 --> 00:44:25,625 ‫وكنت أساعد نفسي في الوقت نفسه.‬ 574 00:44:28,458 --> 00:44:30,458 ‫وكان أمرًا سحريًا.‬ 575 00:44:33,625 --> 00:44:36,041 ‫إذا أغمضت عينيّ وركزت جدًا،‬ 576 00:44:36,541 --> 00:44:38,041 ‫طبعًا تعودني كل الذكريات.‬ 577 00:44:38,625 --> 00:44:40,666 ‫لكن على السطح وعلى صعيد يوميّ،‬ 578 00:44:41,625 --> 00:44:43,375 ‫فقد عشت في الدائرة نفسها التي عاش فيها.‬ 579 00:44:45,000 --> 00:44:47,625 ‫كانت دائرة راحة‬‫ بالنسبة إليّ‬‫،‬ 580 00:44:48,625 --> 00:44:50,125 ‫وكانت كذبة شريرة...‬ 581 00:44:52,666 --> 00:44:54,458 ‫لا بد منها.‬ 582 00:44:56,916 --> 00:44:58,458 ‫أيًا كان وصفك للأمر من وجهة نظره.‬ 583 00:45:11,625 --> 00:45:13,125 ‫حالما ماتت أمي،‬ 584 00:45:14,000 --> 00:45:16,208 ‫حالما واريناها التراب وفارقتنا،‬ 585 00:45:17,083 --> 00:45:20,500 ‫كان حينها كأن القصة كلها قد انتهت.‬ 586 00:45:28,000 --> 00:45:32,541 ‫حين وجد "ألكس" الصورة، شعر بالحيرة.‬ 587 00:45:34,291 --> 00:45:38,250 ‫حينما وجدتها أنا، شعرت‬ 588 00:45:39,125 --> 00:45:41,333 ‫بهول ما أصابني.‬ 589 00:45:43,541 --> 00:45:44,875 ‫مستحيل أن يكون أمرًا آخر.‬ 590 00:45:45,208 --> 00:45:47,208 ‫مستحيل أن تكون حادثة.‬ 591 00:45:47,291 --> 00:45:49,958 ‫مستحيل أن المقصّ انزلق من يدها‬ ‫وقطع الرأسين.‬ 592 00:45:50,750 --> 00:45:53,500 ‫بل كان أمرًا مروّعًا مخيفًا‬ 593 00:45:54,500 --> 00:45:58,458 ‫يستوجب أن يُخفى‬‫ فورًا‬ 594 00:45:59,541 --> 00:46:02,333 ‫وإلا جازفت بالسقوط في هوّة سحيقة.‬ 595 00:46:04,916 --> 00:46:08,000 ‫تلك الصورة غيّرت الأمر بالنسبة ‬‫إ‬‫لي‬‫ّ‬‫.‬ 596 00:46:09,833 --> 00:46:13,125 ‫دخلت إلى المطبخ مباشرة.‬ 597 00:46:14,000 --> 00:46:17,708 ‫كان ‬‫"ماركوس"‬‫ واقفًا ‬‫هناك وقلت له،‬ 598 00:46:18,333 --> 00:46:21,791 ‫"هل انتُهكنا جنسيًا أم لا؟"‬ 599 00:46:22,875 --> 00:46:24,958 ‫فاستدار وابيضّ وجهه شحوبًا.‬ 600 00:46:25,791 --> 00:46:28,958 ‫لم يعرف ما العمل.‬ ‫فاستدار، وكان ممسكًا بكوب من الشاي‬ 601 00:46:29,416 --> 00:46:31,708 ‫فسقط أرضًا من يده.‬ 602 00:46:32,291 --> 00:46:38,166 ‫في تلك اللحظة، تبخّرت الدائرة كلها فورًا،‬ 603 00:46:39,208 --> 00:46:42,833 ‫ولن أنسى ذلك أبدًا‬ ‫لأني عرف أن الكذب قد انكشف.‬ 604 00:46:43,750 --> 00:46:48,083 ‫ونظر إليّ، وكان صامتًا...‬ 605 00:46:50,416 --> 00:46:56,500 ‫وهزّ رأسه توكيدًا لي،‬ ‫لم يقُل شيئًا، إنما هزّ رأسه‬‫،‬ 606 00:46:57,416 --> 00:46:59,541 ‫ثم أدار لي ظهره،‬ 607 00:47:00,583 --> 00:47:01,958 ‫وسار إلى الحديقة.‬ 608 00:47:14,125 --> 00:47:18,041 ‫قلت، "هل ا‬‫ستغلتنا‬‫ أمنا‬‫ جنسيًا‬‫ أم لا؟"‬ ‫فقال، ‬‫"بلى‬‫."‬ 609 00:47:20,166 --> 00:47:23,916 ‫أحاطني بذراعه وقال،‬ 610 00:47:24,791 --> 00:47:26,458 ‫"نعم، هذا صحيح."‬ 611 00:47:29,291 --> 00:47:32,000 ‫وبكينا، كلانا.‬ 612 00:47:49,041 --> 00:47:52,541 ‫بكيت وبكيت طوال أيام.‬ 613 00:47:54,458 --> 00:47:55,791 ‫طوال أيام عدة.‬ 614 00:47:57,000 --> 00:47:59,875 ‫ولم أعرف ما العمل.‬ 615 00:48:00,875 --> 00:48:01,708 ‫أنا...‬ 616 00:48:02,583 --> 00:48:03,666 ‫لم أعرف ما العمل.‬ 617 00:48:12,041 --> 00:48:14,833 ‫إنما ظللت أردد، "لا، مستحيل أن تكون أمنا.‬ ‫اختلط عليك الأمر."‬ 618 00:48:16,625 --> 00:48:18,375 ‫من المحال أن أمّنا كانت مغتصبة أطفال.‬ 619 00:48:19,750 --> 00:48:21,208 ‫ليست امرأة من هذا الصنف.‬ 620 00:48:23,458 --> 00:48:27,791 ‫لم تسلم من غرابة الأطوار‬ ‫لكنها لم تكن مغتصبة أطفال.‬ 621 00:48:34,166 --> 00:48:38,041 ‫على حد علمي، لم‬‫ يستغلنا ‬‫أبي‬‫ جنسيًا‬‫ قط.‬ 622 00:48:39,750 --> 00:48:42,875 ‫ورغم كرهي الشديد له لأنه كان كريهًا جدًا،‬ 623 00:48:43,583 --> 00:48:46,333 ‫فلا أعتقد بأنه عرف قط‬ ‫أن أمنا كانت‬‫ تستغلنا جنسيًا‬‫.‬ 624 00:48:47,541 --> 00:48:48,750 ‫كنت لأودّ الاعتقاد بأنه عرف،‬ 625 00:48:48,833 --> 00:48:51,708 ‫وكان ينبغي له أن يتصرف لكنه لم يعرف.‬ 626 00:48:54,458 --> 00:48:59,916 ‫كانت تتحلى بقدرة مذهلة على فتن‬ 627 00:49:00,208 --> 00:49:03,416 ‫من يحيطون بها وحثّهم على فعل ما تريده.‬ 628 00:49:05,083 --> 00:49:07,041 ‫ظن الجميع أنها كانت مذهلة ‬‫و‬‫لطيفة،‬ 629 00:49:07,500 --> 00:49:08,791 ‫بينما لم تكن كذلك في صميمها.‬ 630 00:49:09,666 --> 00:49:13,375 ‫كانت في صميمها شخصًا...‬ 631 00:49:15,416 --> 00:49:16,416 ‫معقدًا ‬‫و‬‫قاسيًا جدًا.‬ 632 00:49:20,541 --> 00:49:23,083 ‫رغم صعوبة تقبّل ما كانت أمي قد فعلته،‬ 633 00:49:24,333 --> 00:49:27,458 ‫فإن تقبّل ما فعله "ماركوس" كان أصعب جدًا.‬ 634 00:49:31,833 --> 00:49:35,708 ‫أخي التوءم كان قد كذب عليّ حقًا.‬ 635 00:49:39,291 --> 00:49:44,208 ‫الشخص الوحيد الذي أخلصت له الثقة‬ 636 00:49:44,833 --> 00:49:45,958 ‫قد خانني الآن.‬ 637 00:49:48,291 --> 00:49:49,541 ‫كنت غاضبًا منه.‬ 638 00:49:50,250 --> 00:49:52,250 ‫كنت أستشيط غضبًا منه أول مرة على الإطلاق.‬ 639 00:49:53,541 --> 00:49:57,333 ‫كنت غاضبًا منه‬ ‫لأن‬‫ كلًا منا كان يعرف كل شيء عن الآخر،‬ 640 00:49:57,541 --> 00:50:00,208 ‫ولم يكن بيننا أسرار. إذ نفعل كل شيء معًا،‬ 641 00:50:00,833 --> 00:50:06,125 ‫إلا أنه وراء كل ذلك، كان يخفي سرًا.‬ 642 00:50:07,625 --> 00:50:11,541 ‫كيف يمكن أن يكون لنا أسرار؟‬ ‫ليس لنا أسرار. نحن توءمان.‬ 643 00:50:11,833 --> 00:50:14,125 ‫نحن توءمان متماثلان.‬‫ مرتبطا‬‫ المصير.‬ 644 00:50:14,375 --> 00:50:16,583 ‫لا وجود للأسرار‬ 645 00:50:17,333 --> 00:50:19,583 ‫ولا مكان لها في علاقتنا.‬ 646 00:50:21,125 --> 00:50:22,958 ‫ورغم ذلك، ها هو سرّه.‬ 647 00:50:23,500 --> 00:50:24,916 ‫كدت أتحرر من الأمر.‬ 648 00:50:25,041 --> 00:50:29,291 ‫صدقًا خلّصت نفسي ورأسي من الأمر،‬ 649 00:50:30,000 --> 00:50:32,375 ‫وكان "ألكس" قد أخذه‬ 650 00:50:32,458 --> 00:50:34,875 ‫من هذا المكان‬‫ ‬‫الذي اجتهدت جدًا لدفنه فيه‬ 651 00:50:35,083 --> 00:50:39,500 ‫وألقاه على المائدة. في لحظة، بتلك البساطة.‬ 652 00:50:41,083 --> 00:50:43,250 ‫ساءلته عن الأمر،‬ 653 00:50:43,791 --> 00:50:47,250 ‫أما فهو فلم يقُل إلا أنه‬ ‫لم يكن مستعدًا لمناقشة الأمر.‬ 654 00:50:48,166 --> 00:50:51,750 ‫قال إنه وقع انتهاك جنسيّ، لا أكثر.‬ 655 00:50:51,875 --> 00:50:53,208 ‫كان ذلك كل ما قاله لي.‬ 656 00:50:55,333 --> 00:50:57,500 ‫كان يأتي ويسألني فلا أردّ.‬ 657 00:50:57,583 --> 00:51:00,833 ‫يأتي ويسألني فلا أرد.‬ 658 00:51:01,208 --> 00:51:03,208 ‫كنت قد انزويت على نفسي.‬ 659 00:51:03,583 --> 00:51:05,875 ‫أتعرف؟ لقد أخبرتك بتلك المعلومة،‬ 660 00:51:05,958 --> 00:51:08,750 ‫لقد قلت نعم، وهذا كل ما تحتاج إلى معرفته.‬ 661 00:51:11,291 --> 00:51:14,666 ‫ولم نتحدث قط عن أيّ مما حدث.‬ 662 00:51:16,916 --> 00:51:18,125 ‫لم أستطع الاحتمال.‬ 663 00:51:18,833 --> 00:51:21,250 ‫لم أستطع احتمال‬ 664 00:51:21,833 --> 00:51:25,166 ‫الألم والعذاب...‬ 665 00:51:25,916 --> 00:51:28,000 ‫لم أكن متأهبًا للتعامل مع الأمر.‬ 666 00:51:29,250 --> 00:51:31,958 ‫إنما أردت الهرب والاختباء في حفرة ما.‬ 667 00:51:33,125 --> 00:51:34,250 ‫وذلك ما فعلته.‬ 668 00:51:54,958 --> 00:51:56,208 ‫كنت وحدي.‬ 669 00:51:57,583 --> 00:52:01,291 ‫ربما كنت وحدي‬‫ لأول‬‫ مرة في حياتي كلها.‬ 670 00:52:04,583 --> 00:52:06,208 ‫كنت قد فقدت توءمي.‬ 671 00:52:07,208 --> 00:52:11,583 ‫صلتي الوحيدة بوجودي بأسره.‬ 672 00:52:17,916 --> 00:52:20,500 ‫وتُركت دون أي تفاصيل عمّا فعلته أمي،‬ 673 00:52:20,791 --> 00:52:24,000 ‫ودون أي تفاصيل عن أي جزء من حياتي‬ ‫كان حقيقيًا‬ 674 00:52:24,083 --> 00:52:25,291 ‫وأي أجزاء كانت زيفًا.‬ 675 00:52:26,416 --> 00:52:27,250 ‫تُركت خالي الوفاض.‬ 676 00:52:41,208 --> 00:52:42,958 ‫ما صعّب الأمر لهذه الدرجة‬ 677 00:52:43,291 --> 00:52:46,708 ‫أني كنت قد أسست حياتي‬ ‫على ما‬‫ كان يقوله‬‫ لي "ماركوس".‬ 678 00:52:49,125 --> 00:52:53,166 ‫لذا فلم أكن قد فقدت "ماركوس" للتو،‬ ‫بل فقدت نفسي أيضًا.‬ 679 00:52:56,166 --> 00:53:00,625 ‫أعدت تأسيس حياتي‬‫ بداية‬ ‫من ‬‫سن الـ18 من الصفر.‬ 680 00:53:01,791 --> 00:53:06,041 ‫والآن أنا في سن الـ32‬ ‫وعدت إلى حيث كنت، الصفر،‬ 681 00:53:06,125 --> 00:53:07,250 ‫عدت خالي الوفاض.‬ 682 00:53:07,916 --> 00:53:10,833 ‫وإذا بي أبدأ من جديد، للمرة الثانية.‬ 683 00:53:11,916 --> 00:53:17,291 ‫إن كان هذا ممكنًا،‬ ‫فعليّ إعادة بناء حياتي كلها مجددًا!‬ 684 00:53:27,833 --> 00:53:29,166 ‫لذا بدأت‬ 685 00:53:29,750 --> 00:53:33,375 ‫محاولًا معرفة من كانت أمي،‬ 686 00:53:35,125 --> 00:53:36,833 ‫أي شخص كانت.‬ 687 00:53:38,875 --> 00:53:40,750 ‫كيف كانت هذه الحياة السرية؟‬ 688 00:53:47,708 --> 00:53:51,708 ‫وكاد ذلك يكون هوسًا.‬ 689 00:53:56,041 --> 00:53:58,750 ‫بدأت أربط الأمور بعضها ببعض.‬ 690 00:54:00,625 --> 00:54:05,333 ‫بدأت أجد قصاصات‬‫ جرائد خاصة بأمي‬ ‫حينما كانت شابة،‬ 691 00:54:05,416 --> 00:54:09,291 ‫وبدأت أجد أي معلومات ممكنة.‬ 692 00:54:14,958 --> 00:54:17,375 ‫بين الخطابات التي يتوقع المرء رؤيتها،‬ 693 00:54:18,375 --> 00:54:21,375 ‫وجدت عديدًا من رسائل الحب.‬ 694 00:54:22,750 --> 00:54:26,125 ‫رسائل من أشخاص في الجيش، عقداء،‬ 695 00:54:26,208 --> 00:54:28,208 ‫أشخاص مهمين جدًا.‬ 696 00:54:30,375 --> 00:54:33,000 ‫كان كل واحد منهم متيّمًا بها.‬ 697 00:54:35,916 --> 00:54:39,541 ‫بدأت أدرك أن حياتها كلها‬ 698 00:54:39,791 --> 00:54:42,500 ‫كانت تتمحور حول... الجنس.‬ 699 00:54:44,625 --> 00:54:47,791 ‫كانت قد فتنتهم نوعًا ما.‬ 700 00:54:55,916 --> 00:54:57,291 ‫لقد أحببت أمي،‬ 701 00:54:59,500 --> 00:55:01,583 ‫وكانت جزءًا من حياتي.‬ 702 00:55:04,000 --> 00:55:07,625 ‫وكان صعبًا جدًا‬ 703 00:55:08,083 --> 00:55:11,500 ‫أن أوافق بين الأمّين.‬ 704 00:55:13,375 --> 00:55:15,833 ‫الأم التي عرفتها والأم التي اكتشفت أمرها.‬ 705 00:55:17,250 --> 00:55:19,041 ‫إنما هذا...‬ 706 00:55:20,166 --> 00:55:21,750 ‫أكبر هولًا مما ظننت.‬ 707 00:55:31,250 --> 00:55:34,375 ‫أطاح بي في دوار لا يُعقل.‬ 708 00:55:37,208 --> 00:55:38,666 ‫ما الحقّ وما الزيف؟‬ 709 00:55:39,875 --> 00:55:41,625 ‫ماذا ‬‫إن‬‫ كان كل شيء...‬ 710 00:55:43,375 --> 00:55:44,833 ‫قصة خيالية؟‬ 711 00:55:49,125 --> 00:55:50,666 ‫لا شيء منطقي.‬ 712 00:55:57,333 --> 00:55:58,875 ‫ما الذي أجهله غير هذا؟‬ 713 00:56:13,750 --> 00:56:15,875 ‫أصابني الإحباط والاكتئاب‬ 714 00:56:17,666 --> 00:56:19,458 ‫والحيرة...‬ 715 00:56:20,291 --> 00:56:21,666 ‫حيال من كنت.‬ 716 00:56:24,750 --> 00:56:27,291 ‫حتى‬‫ إنني‬‫ لم أسلم من الأفكار الانتحارية.‬ 717 00:56:27,625 --> 00:56:31,041 ‫لم أستطع مواكبة الحياة اليومية.‬ 718 00:56:36,666 --> 00:56:37,958 ‫وكان في منتهى...‬ 719 00:56:40,250 --> 00:56:41,250 ‫الصعوبة...‬ 720 00:56:42,708 --> 00:56:43,666 ‫أن أتعامل مع هذا.‬ 721 00:56:49,125 --> 00:56:53,083 ‫أحد أكبر الأمور التي أنقذتني‬ ‫كان مقابلة زوجتي.‬ 722 00:56:54,791 --> 00:56:58,000 ‫قابلت شخصًا مستعدًا لا لقبولي فقط،‬ 723 00:56:58,291 --> 00:57:02,125 ‫بل لقبول هذا التاريخ الاستثنائي‬ 724 00:57:03,500 --> 00:57:06,958 ‫ومساعدتي في مسعاي إلى الحقيقة.‬ 725 00:57:09,958 --> 00:57:12,375 ‫لذا تزوجنا ورُزقنا‬‫ بولدين‬‫،‬ 726 00:57:13,708 --> 00:57:16,458 ‫وتزوج "ماركوس" أيضًا ورُزق‬‫ بولدين‬ 727 00:57:17,416 --> 00:57:19,083 ‫وأكمل كلّ منا حياته.‬ 728 00:57:24,166 --> 00:57:27,166 ‫كنت عاقد العزم‬ ‫على ألا أسمح لهذا بالتأثير في حياتي،‬ 729 00:57:27,500 --> 00:57:30,791 ‫لذا استطعت وضعه في صندوق "بندروا"،‬ ‫وقفل الغطاء‬ 730 00:57:31,250 --> 00:57:33,666 ‫وعيش حياة سعيدة جدًا.‬ 731 00:57:34,416 --> 00:57:38,750 ‫استمتعت كثيرًا، وحظيت بعلاقات مذهلة.‬ ‫ولي زوجة مذهلة.‬ 732 00:57:38,833 --> 00:57:41,000 ‫حققت كل هذه الأمور المذهلة في حياتي‬ 733 00:57:41,208 --> 00:57:45,375 ‫دون الاضطرار إلى التعامل‬ ‫مع أي من تلك الأمور. إنما تخلصت منها.‬ 734 00:57:52,500 --> 00:57:56,041 ‫أظن أن ما يزيد هذه القصة غرابةً‬ 735 00:57:56,458 --> 00:58:00,083 ‫هو أننا نفعل كل شيء معًا،‬ 736 00:58:01,250 --> 00:58:03,583 ‫طوال الـ20 سنة الماضية، عملنا معًا،‬ 737 00:58:03,875 --> 00:58:06,833 ‫ندير شركتينا معًا، ونفعل كل شيء معًا.‬ 738 00:58:11,500 --> 00:58:13,666 ‫حتى إننا ألّفنا كتابًا عن تجربتنا.‬ 739 00:58:16,375 --> 00:58:18,416 ‫لكن "ماركوس" أبى التحدث عن الأمر.‬ 740 00:58:21,458 --> 00:58:24,166 ‫كان يأبى الذهاب إلى حيث أردته أن يذهب.‬ 741 00:58:29,125 --> 00:58:30,625 ‫ساورتني أسئلة‬ 742 00:58:32,000 --> 00:58:33,458 ‫واحتجت إلى أجوبة،‬ 743 00:58:34,625 --> 00:58:37,541 ‫ولم يكن مستعدًا لتوفيرها.‬ 744 00:58:38,625 --> 00:58:41,083 ‫وما زال لم يبح بها حتى يومنا هذا.‬ 745 00:58:46,666 --> 00:58:51,125 ‫أنا ساكت عن التفاصيل الحقيقية‬ ‫لما حدث منذ 20 سنة.‬ 746 00:58:52,500 --> 00:58:54,958 ‫وأستذكر الأمر الآن،‬ ‫و‬‫أرى أن‬‫ ما فعلته كان رهيبًا.‬ 747 00:58:55,625 --> 00:58:57,458 ‫كان ينبغي أن أذهب وأعانقه،‬ 748 00:58:57,625 --> 00:59:00,541 ‫وأن نقعد ونتحدث عن الأمر، وكيف سنجتازه،‬ 749 00:59:00,625 --> 00:59:03,916 ‫ونخضع إلى بعض العلاج النفسي‬ ‫ونفعل هذا معًا،‬ 750 00:59:04,375 --> 00:59:05,500 ‫لكني فعلت النقيض.‬ 751 00:59:10,791 --> 00:59:13,333 ‫تركته وحده دون إجابة شافية.‬ 752 00:59:16,125 --> 00:59:20,500 ‫إنما لا أصدق أني استطعت أن أفعل ذلك به.‬ 753 00:59:21,625 --> 00:59:24,041 ‫و‬‫أ‬‫ن ما فعلته أمر شائن.‬ 754 00:59:26,333 --> 00:59:29,875 ‫ويومًا ما، سيغفر لي ذلك، لكن...‬ 755 00:59:35,125 --> 00:59:36,166 ‫هذا لا تسعه المغفرة.‬ 756 00:59:38,041 --> 00:59:39,000 ‫لا تسعه.‬ 757 00:59:47,583 --> 00:59:52,041 ‫"الفصل الثالث - (ألكس) و(ماركوس)"‬ 758 01:00:10,333 --> 01:00:12,416 ‫ما زلت لا أعرف من أنا.‬ 759 01:00:18,125 --> 01:00:20,208 ‫ما أحتاج إليه من أخي الآن هو أن يتحدث.‬ 760 01:00:22,666 --> 01:00:26,833 ‫لكي أعرف ما الحق وما الزيف.‬ 761 01:00:31,583 --> 01:00:34,166 ‫أحتاج منه إلى أن يعطيني‬ ‫آخر قطعة في الأحجية.‬ 762 01:00:37,375 --> 01:00:38,666 ‫ما حدث حقًا‬ 763 01:00:40,875 --> 01:00:42,000 ‫في ذلك المنزل‬ 764 01:00:44,166 --> 01:00:45,375 ‫قبل كل ‬‫تلك السنين.‬ 765 01:01:15,666 --> 01:01:16,625 ‫أنا قريب منك بعض الشيء.‬ 766 01:01:20,666 --> 01:01:22,958 ‫- ها أنت ذا.‬ ‫- نعم. بقدر طفيف فقط.‬ 767 01:01:26,250 --> 01:01:31,041 ‫يبدو مذهلًا أننا فعلنا الكثير معًا،‬ 768 01:01:31,416 --> 01:01:34,041 ‫ومررنا بأمور عدة على اختلافها‬ 769 01:01:35,208 --> 01:01:38,125 ‫لكن دون أن نتجالس أبدًا حقًا‬ 770 01:01:39,166 --> 01:01:42,125 ‫والبوح بمجاهل‬‫ ذلك ‬‫الأمر بأسره‬‫.‬ 771 01:01:44,000 --> 01:01:45,750 ‫لطالما شعرت‬‫ بأنني ‬‫لا أحتاج إلى ذلك.‬ 772 01:01:45,916 --> 01:01:49,000 ‫لطالما شعرت بأنك وثقت بي‬ ‫بما فيه الكفاية‬‫...‬ 773 01:01:51,166 --> 01:01:54,291 ‫واحترمتني‬‫ بما فيه الكفاية‬ ‫لئلا‬‫ يتوجب عليك ‬‫معرفة كل التفاصيل.‬ 774 01:01:56,833 --> 01:02:00,666 ‫نعم. قبلت كل ما قلته بمرور الوقت،‬ 775 01:02:01,375 --> 01:02:04,083 ‫لكن كلما زدت علمًا بالأمر‬ ‫خلال تطرقنا إلى ‬‫القصة،‬ 776 01:02:05,166 --> 01:02:08,500 ‫كان من الاستثنائي‬ 777 01:02:09,000 --> 01:02:11,416 ‫ألا أشكك في‬‫ كل‬‫ كلمة قلتها.‬ 778 01:02:14,000 --> 01:02:18,208 ‫وكان الثمن الذي دفعته‬ 779 01:02:18,291 --> 01:02:19,958 ‫شخصيًا ثمنًا باهظًا.‬ 780 01:02:21,833 --> 01:02:25,791 ‫كانت رحلة أصعب جدًا‬‫ بالنسبة إليّ‬ 781 01:02:26,041 --> 01:02:30,000 ‫مما كنت تتصور‬ ‫وأصعب من إمكانيتك لإيقافها أو حلّها.‬ 782 01:02:33,166 --> 01:02:35,500 ‫وبالنسبة ‬‫إ‬‫لي‬‫ّ‬‫، فإن سرّيتك‬ 783 01:02:36,333 --> 01:02:40,166 ‫هي أمر استصعبته جدًا،‬ 784 01:02:40,666 --> 01:02:43,916 ‫لأننا نعرف كل شيء معًا،‬ 785 01:02:44,250 --> 01:02:47,250 ‫نحن توءمان متماثلان،‬ ‫نفهم الأمور معًا ونربطها معًا‬ 786 01:02:48,500 --> 01:02:52,000 ‫ورغم ذلك فإن بيننا فراقًا صامتًا‬ 787 01:02:52,625 --> 01:02:54,625 ‫لا يُعقل‬ 788 01:02:55,208 --> 01:02:57,291 ‫حيث أستميت أنا في طرح الأسئلة،‬ 789 01:02:57,375 --> 01:02:59,333 ‫وتستميت أنت في تجنّب إجابتها.‬ 790 01:03:01,875 --> 01:03:03,458 ‫وبالنسبة‬‫ إليّ‬‫، أشعر...‬ 791 01:03:05,791 --> 01:03:08,708 ‫بأنني ‬‫حالما أنال الجواب الشافي،‬ ‫أستطيع إنهاء رحلتي.‬ 792 01:03:10,166 --> 01:03:12,541 ‫أترى مقصدي؟ عليّ إنهاء رحلتي.‬ 793 01:03:12,833 --> 01:03:14,500 ‫عليّ إنهاء البحث‬ 794 01:03:15,000 --> 01:03:16,958 ‫ويمكنك أخيرًا أن تتخلص من الأمر‬ 795 01:03:17,125 --> 01:03:20,166 ‫في الوقت نفسه،‬‫ ‬‫سينال كلّ منا مراده من هذا.‬ 796 01:03:20,708 --> 01:03:23,083 ‫- غير أنه سينال‬‫ مراده من الآخر‬‫.‬ ‫- أعرف ذلك.‬ 797 01:03:23,708 --> 01:03:25,541 ‫- تعرف.‬ ‫- وعليك أن تفهم أنك‬ 798 01:03:25,625 --> 01:03:26,791 ‫حالما جئتني‬ 799 01:03:27,458 --> 01:03:29,500 ‫في ذاك اليوم الذي لن أنساه وسألت‬ 800 01:03:29,916 --> 01:03:31,291 ‫إن كانت أمنا قد اغتصبتنا،‬ 801 01:03:31,958 --> 01:03:34,166 ‫فقلت أنا ببساطة، "نعم" دون أي شيء آخر،‬ 802 01:03:36,666 --> 01:03:38,333 ‫ظننت أن ذلك كاف جدًا‬ 803 01:03:38,416 --> 01:03:40,208 ‫وأنه يمكنك إكمال حياتك بذلك.‬ 804 01:03:41,916 --> 01:03:44,416 ‫لكنه لم يكن كافيًا‬‫ بالنسبة إليّ‬‫.‬ 805 01:03:45,458 --> 01:03:46,541 ‫تلك اللحظة‬ 806 01:03:47,708 --> 01:03:49,000 ‫كلّفتني‬‫ مشقّة باهظة.‬ 807 01:03:49,958 --> 01:03:51,708 ‫حسنًا، لقد‬‫ كلّفتني كثيرًا ‬‫يا "ألكس"،‬ 808 01:03:52,958 --> 01:03:57,833 ‫لأنني ‬‫بمنحك تلك المعلومات،‬ ‫اضطررت إلى إعادتها كلها‬‫ على نفسي‬ 809 01:03:58,208 --> 01:04:00,833 ‫وهو أمر قضيت سنوات أحاول التخلص منه.‬ 810 01:04:01,416 --> 01:04:03,625 ‫دأبت على دفنه.‬ 811 01:04:05,250 --> 01:04:06,833 ‫فالتزمت الصمت.‬ 812 01:04:07,000 --> 01:04:09,583 ‫نعم، لكنه سمح لي بأن أحيا حياةً حرة،‬ 813 01:04:10,166 --> 01:04:11,625 ‫كما كنت تحيا حياةً حرة.‬ 814 01:04:12,250 --> 01:04:13,625 ‫حرة من اغتصاب الأطفال.‬ 815 01:04:15,208 --> 01:04:17,833 ‫حين خلّصتك من تلك المعلومات،‬ ‫خلّصت نفسي منها.‬ 816 01:04:18,666 --> 01:04:19,875 ‫ألا تفهم ذلك؟‬ 817 01:04:24,000 --> 01:04:25,541 ‫لقد التزمت الصمت من أجل نفسي.‬ 818 01:04:28,708 --> 01:04:29,583 ‫من أجل نفسي.‬ 819 01:04:32,041 --> 01:04:34,416 ‫لو أعطيتك المعلومة،‬ ‫لاضطررت إلى إعطائها إلى نفسي،‬ 820 01:04:35,041 --> 01:04:38,750 ‫ولم أكن مستعدًا لكسر حاجز الصمت.‬ 821 01:04:39,666 --> 01:04:41,125 ‫الصمت مجرد كذبة،‬ 822 01:04:41,208 --> 01:04:43,583 ‫كنت أكذب على نفسي‬ 823 01:04:44,208 --> 01:04:47,541 ‫طوال 20 سنة‬‫ بشأن أنني‬‫ اغتُصبت.‬ 824 01:04:49,125 --> 01:04:50,958 ‫تلك آلية الدفاع‬‫ خاصتي‬‫.‬ 825 01:04:51,041 --> 01:04:54,250 ‫إنها كذبة. الصمت كذبة‬ 826 01:04:55,125 --> 01:04:57,458 ‫وإخبارك بما أردت معرفته‬ 827 01:04:58,458 --> 01:04:59,958 ‫هو كسر لحاجز الصمت.‬ 828 01:05:01,208 --> 01:05:03,541 ‫- أي معلومات؟‬ ‫- أي شيء يا "ألكس"،‬ 829 01:05:03,625 --> 01:05:06,583 ‫أي شيء أكثر من‬‫:‬ ‫"نعم،‬‫ استغلتنا ‬‫أمنا‬‫ جنسيًا‬‫."‬ 830 01:05:06,666 --> 01:05:09,416 ‫زوّدتك بالمعلومات...‬ ‫سألتني سؤالًا وزوّدتك بإجابة.‬ 831 01:05:09,500 --> 01:05:11,416 ‫كان كل شيء عدا هذا غير مطروح للنقاش.‬ 832 01:05:12,500 --> 01:05:14,333 ‫لم أستطع التعايش مع الأمر بعد.‬ 833 01:05:18,166 --> 01:05:19,791 ‫ألا تفهم يا "ألي"؟‬ 834 01:05:20,291 --> 01:05:22,250 ‫لا، لم أفهم.‬ 835 01:05:22,708 --> 01:05:24,666 ‫- هذا هو السبب.‬ ‫- لم أفهم.‬ 836 01:05:24,750 --> 01:05:25,666 ‫هذا هو السبب يا "ألي".‬ 837 01:05:28,041 --> 01:05:29,250 ‫لم أستطع أن أفعل ذلك.‬ 838 01:05:30,291 --> 01:05:31,791 ‫كنت جبانًا جدًا.‬ 839 01:05:32,125 --> 01:05:34,750 ‫كنت جبانًا يتهيّب الإقدام على‬‫ ما يخشاه‬‫.‬ 840 01:05:35,666 --> 01:05:37,208 ‫على منحك أي معلومات،‬ 841 01:05:38,250 --> 01:05:39,083 ‫أي شيء.‬ 842 01:05:39,916 --> 01:05:42,583 ‫لذا قضيت 20 سنة أبحث عنها.‬ 843 01:05:43,500 --> 01:05:44,875 ‫أدفع نفسي إلى الجنون.‬ 844 01:05:46,166 --> 01:05:50,333 ‫قضيت ساعات أكلّم الناس‬ ‫و‬‫أبحث ‬‫عمّا شحّ من معلومات.‬ 845 01:05:51,125 --> 01:05:54,625 ‫- لقد حدد هذا مسار حياتي.‬ ‫- لكن لم لم تستطع تناسي الأمر؟‬ 846 01:05:54,791 --> 01:05:56,833 ‫- لم لم تستطع تقبّله؟‬ ‫- لم أستطع.‬ 847 01:05:57,333 --> 01:05:59,083 ‫لم أستطع تناسي الأمر.‬ 848 01:05:59,916 --> 01:06:00,958 ‫لكنك تتفهم سبب‬ 849 01:06:01,041 --> 01:06:02,583 ‫- عجزي عن إخبارك بالأمر؟‬ ‫- نعم.‬ 850 01:06:03,041 --> 01:06:04,208 ‫أتفهم ذلك.‬ 851 01:06:05,208 --> 01:06:07,250 ‫لذا كنت أزاول نشاطاتي كلها في صمت،‬ 852 01:06:07,875 --> 01:06:11,583 ‫محاولًا العثور على المعلومات‬ ‫وكنت أنت تحاول ألا تخبرني بأي شيء.‬ 853 01:06:11,791 --> 01:06:13,875 ‫- لم‬‫ تكن‬‫ بيدي حيلة يا "ألي".‬ ‫- ومن ثمّ طال الأمر‬ 854 01:06:13,958 --> 01:06:16,250 ‫- وامتدّ.‬ ‫- لم‬‫ تكن‬‫ بيدي حيلة.‬ 855 01:06:19,041 --> 01:06:21,125 ‫نحن في سن 54 سنة.‬ 856 01:06:23,250 --> 01:06:26,166 ‫54 سنة. بالله عليك.‬ 857 01:06:26,791 --> 01:06:28,458 ‫نخوض في هذه المناقشة الآن.‬ 858 01:06:29,166 --> 01:06:31,083 ‫كنا ينبغي أن نخوض فيها بسنّ 20 سنة.‬ 859 01:06:32,041 --> 01:06:34,250 ‫وها قد ذهبت 30 سنة أدراج‬‫ الرياح‬‫!‬ 860 01:06:35,833 --> 01:06:36,708 ‫صدقًا.‬ 861 01:06:39,541 --> 01:06:40,541 ‫لكننا هنا الآن.‬ 862 01:06:42,708 --> 01:06:43,541 ‫نعم.‬ 863 01:07:12,166 --> 01:07:13,000 ‫أنا...‬ 864 01:07:14,958 --> 01:07:17,750 ‫لا أظن أني أتحلى بالقوة اللازمة‬ ‫لإخبارك وجهًا لوجه‬ 865 01:07:17,916 --> 01:07:19,250 ‫بما حدث حقًا.‬ 866 01:07:20,125 --> 01:07:23,375 ‫لكني أجريت محادثة عن الأمر أمام الكامير‬‫ا‬ 867 01:07:24,125 --> 01:07:26,458 ‫وربما كان ينبغي أن تطالعها،‬ 868 01:07:27,791 --> 01:07:29,916 ‫وستمنحك كل ما تحتاج إلى معرفته.‬ 869 01:07:33,000 --> 01:07:34,666 ‫وهل يسرّك أن أرى ذلك؟‬ 870 01:07:36,541 --> 01:07:39,166 ‫لست أقول إني مسرور، بل أشعر بأنها‬ 871 01:07:39,333 --> 01:07:41,000 ‫- ضرورة.‬ ‫- ضرورة.‬ 872 01:07:42,541 --> 01:07:43,875 ‫إنها ضرورة يا "ألكس".‬ 873 01:07:44,375 --> 01:07:45,666 ‫ولقد بلغنا نهاية الكذبة.‬ 874 01:07:46,958 --> 01:07:47,875 ‫طالعها.‬ 875 01:07:48,625 --> 01:07:50,666 ‫لكنني‬‫ لا أستطيع أن أقول لك هذا‬ ‫وجهًا لوجه يا "ألي".‬ 876 01:07:51,208 --> 01:07:53,083 ‫سأرحل وأدعك تشاهده.‬ 877 01:07:54,750 --> 01:07:55,750 ‫ثم نكون قد فرغنا.‬ 878 01:07:56,958 --> 01:07:58,500 ‫- حسنًا.‬ ‫- أأنت مستعد لذلك؟‬ 879 01:08:00,375 --> 01:08:01,208 ‫نعم.‬ 880 01:08:07,666 --> 01:08:09,750 ‫إنك تخيفني جدًا الآن لكن...‬ 881 01:08:11,291 --> 01:08:13,583 ‫لا أفهم حقًا‬‫ سبب حاجتك ‬‫إلى رؤيته.‬ 882 01:08:14,208 --> 01:08:15,541 ‫ما زلت لا أفهم.‬ 883 01:08:16,625 --> 01:08:19,125 ‫لكي نعود متّصلين كليًا من جديد يا "ماركي".‬ 884 01:08:20,625 --> 01:08:23,125 ‫-‬‫ أظن ذلك‬‫.‬ ‫- أحتاج إلى توقّف الكذبة.‬ 885 01:08:25,708 --> 01:08:27,416 ‫أحتاج إلى أن تكون حياتي حقيقية.‬ 886 01:08:30,000 --> 01:08:33,083 ‫حياتي‬‫ ليست‬‫ حقيقية.‬ ‫بل هي الحياة التي منحتني إياها يا "ماركي".‬ 887 01:08:33,291 --> 01:08:35,083 ‫حياتي هي كما أردتها أنت.‬ 888 01:08:36,041 --> 01:08:37,875 ‫حياتي أنت من أملاها عليّ.‬ 889 01:08:38,958 --> 01:08:41,166 ‫أحتاج إلى شيء ما. أحتاج إلى تقبّل هذا.‬ 890 01:08:43,250 --> 01:08:45,541 ‫- حسنًا.‬ ‫- حسنًا؟‬ 891 01:10:03,208 --> 01:10:04,875 ‫لم يسبق أن أخبرت نفسًا...‬ 892 01:10:06,166 --> 01:10:07,458 ‫بما حدث.‬ 893 01:10:10,791 --> 01:10:12,541 ‫بالكاد أخبرت نفسي بما حدث.‬ 894 01:10:14,333 --> 01:10:16,625 ‫لذا فأنت تطلب مني أن أبوح بشيء‬ 895 01:10:18,458 --> 01:10:20,458 ‫لم يسبق لي أن بحت به لأحد في حياتي.‬ 896 01:10:49,750 --> 01:10:50,583 ‫حسنًا.‬ 897 01:10:52,875 --> 01:10:55,250 ‫نكايةً بها وحسب. لنفعل هذا.‬ 898 01:11:02,250 --> 01:11:06,375 ‫كانت أمي تأخذنا إلى غرفتها‬ 899 01:11:07,541 --> 01:11:09,250 ‫وإلى فراشها.‬ 900 01:11:11,541 --> 01:11:13,375 ‫وتحملنا على التلامس.‬ 901 01:11:13,458 --> 01:11:16,208 ‫تحملنا على المداعبة.‬ 902 01:11:17,375 --> 01:11:21,750 ‫كانت تلمسنا. تستمنينا.‬ 903 01:11:23,500 --> 01:11:27,583 ‫كانت تمارس أمورًا‬ ‫لا ينبغي أن تفعلها أي أمّ بابنها.‬ 904 01:11:30,000 --> 01:11:31,291 ‫ثم مضت قدمًا.‬ 905 01:11:31,916 --> 01:11:34,958 ‫هي لم تكتف بفعل هذه الأمور‬ ‫من أجل متعتها الخاصة،‬ 906 01:11:35,916 --> 01:11:38,041 ‫بل كانت تقدّمنا إلى أصدقائها.‬ 907 01:11:39,333 --> 01:11:42,291 ‫كانت تقلّنا إلى منازل أصدقائها،‬ 908 01:11:42,958 --> 01:11:46,708 ‫وتتناول العشاء وكأسًا من النبيذ‬ ‫ثم تتركنا هناك.‬ 909 01:11:48,708 --> 01:11:50,875 ‫كلّ منا‬‫ على حدة‬‫، لا‬‫ نكون معًا‬‫ أبدًا.‬ 910 01:11:52,000 --> 01:11:55,916 ‫ثم إذا برجل غريب لم أقابله أو أعرفه قط‬ 911 01:11:56,416 --> 01:11:59,958 ‫يصطحبني إلى فراشه ويلمسني‬ 912 01:12:00,875 --> 01:12:04,041 ‫ويغتصبني ويهتك عرضي.‬ 913 01:12:05,916 --> 01:12:07,500 ‫من أجل متعته.‬ 914 01:12:09,000 --> 01:12:11,916 ‫ثم‬‫ ‬‫كانت تأتي أمي‬‫ في الصباح‬‫ لإقلالي‬ 915 01:12:12,458 --> 01:12:13,500 ‫واصطحابي إلى المنزل.‬ 916 01:12:14,875 --> 01:12:17,291 ‫دون حديث أو كلام أبدًا.‬ 917 01:12:17,791 --> 01:12:21,916 ‫ماذا‬‫ كنت أفعل‬‫ في السيارة؟‬ ‫كنت‬‫ أجلس‬‫ صامتًا هادئًا.‬ 918 01:12:23,875 --> 01:12:26,375 ‫صامتًا هادئًا دائمًا.‬ 919 01:12:27,333 --> 01:12:29,708 ‫ثم كان يتكرر الأمر مرة بعد مرة.‬ 920 01:12:31,375 --> 01:12:33,083 ‫ثم كانت تأخذ "ألكس".‬ 921 01:12:33,958 --> 01:12:37,875 ‫كنت أرقد في فراشي، في غرفتي.‬ 922 01:12:38,625 --> 01:12:40,625 ‫ولم يكن "ألكس" هناك، إنه توءمي.‬ 923 01:12:41,125 --> 01:12:42,958 ‫بل كان "يبيت عند صديق".‬ 924 01:12:44,208 --> 01:12:47,166 ‫وكان هذا أمرًا معتادًا في حياتنا.‬ 925 01:12:47,375 --> 01:12:49,041 ‫كان أمرًا نشأنا معه.‬ 926 01:12:49,875 --> 01:12:51,208 ‫ونحن نتقبّله.‬ 927 01:12:52,500 --> 01:12:53,708 ‫الأطفال‬‫ يتقبّلونه‬‫.‬ 928 01:12:54,208 --> 01:12:57,791 ‫الأطفال يتقبّلون أي شيء لأنهم يحبون والديهم‬ 929 01:12:58,583 --> 01:13:03,916 ‫ويظنون أن ما يفعله والداهم‬ ‫هو جزء من النضج.‬ 930 01:13:06,000 --> 01:13:07,416 ‫لسنا قادرين‬ 931 01:13:08,500 --> 01:13:13,208 ‫على الشعور بمعرفة أنه خطأ و...‬ 932 01:13:16,000 --> 01:13:18,416 ‫حتى الآن، بعد كل هذه السنين،‬ 933 01:13:19,458 --> 01:13:20,791 ‫أفكر في نفسي قائلًا،‬ 934 01:13:21,666 --> 01:13:23,041 ‫"تبًا لك يا أمي.‬ 935 01:13:23,166 --> 01:13:27,833 ‫كيف تجرئين على الظن‬ ‫بأنه يمكنك فعل هذا بي؟!"‬ 936 01:13:30,041 --> 01:13:33,791 ‫لكنها ماتت. ولاذت بالفرار،‬ 937 01:13:35,125 --> 01:13:36,666 ‫ولا أستطيع أن أقول ذلك لها.‬ 938 01:13:38,000 --> 01:13:39,375 ‫وأنا نادم على ذلك.‬ 939 01:13:40,125 --> 01:13:41,583 ‫أعضّ أناملي ندمًا على ذلك.‬ 940 01:13:45,500 --> 01:13:48,125 ‫لكنني ‬‫الآن أبوح بالأمر.‬ 941 01:13:49,125 --> 01:13:50,333 ‫الآن أخبركم.‬ 942 01:13:50,958 --> 01:13:53,625 ‫لم يسبق لي أن قابلتكم. لا أعرف من أنتم،‬ 943 01:13:54,291 --> 01:13:55,875 ‫لكنكم تعرفون من تكون أمّي.‬ 944 01:13:56,416 --> 01:13:58,333 ‫وتعرفون أن ما فعلته إثم.‬ 945 01:14:02,333 --> 01:14:03,625 ‫وذلك أمر قويّ جدًا.‬ 946 01:14:04,458 --> 01:14:05,416 ‫وأحتاج إلى ذلك.‬ 947 01:14:07,541 --> 01:14:08,625 ‫كلنا نحتاج إلى ذلك.‬ 948 01:16:00,833 --> 01:16:01,875 ‫كنت أعرف‬‫ بعضًا من‬‫ ذلك.‬ 949 01:16:02,833 --> 01:16:05,375 ‫كنت أعرف بعضًا من ذلك على ما أظن.‬ ‫فكرت في بعض تلك‬‫ الأمور‬‫.‬ 950 01:16:07,125 --> 01:16:08,791 ‫لكنني ‬‫لم أعرف مدى هول الأمر.‬ 951 01:16:12,750 --> 01:16:14,250 ‫لم أعرف أنه كان هائلًا لتلك الدرجة.‬ 952 01:16:41,041 --> 01:16:44,250 ‫كيف خرجنا من ذلك المنزل على قيد الحياة؟‬ 953 01:16:48,333 --> 01:16:49,833 ‫أتريد أن تسمع عن كل ذلك؟‬ 954 01:16:50,958 --> 01:16:53,166 ‫نحن هنا الآن. لن نفعل هذا مجددًا.‬ 955 01:16:57,833 --> 01:16:59,875 ‫لذا، آخر مرة...‬ 956 01:17:01,541 --> 01:17:04,125 ‫تداولتني الأيدي،‬ ‫لافتقاري إلى كلمة أنسب‬‫ لوصف ذلك‬‫.‬ 957 01:17:06,083 --> 01:17:08,750 ‫أقلّتني أمي إلى "لندن".‬ 958 01:17:11,333 --> 01:17:14,500 ‫تناولت العشاء مع رجل ما، فنان.‬ 959 01:17:16,125 --> 01:17:17,916 ‫يُفترض أنه فنان مشهور جدًا.‬ 960 01:17:18,583 --> 01:17:19,625 ‫تناولنا العشاء.‬ 961 01:17:20,000 --> 01:17:21,000 ‫ورحلت هي،‬ 962 01:17:22,916 --> 01:17:24,458 ‫و‬‫مكثت‬‫ أنا‬‫ في المنزل‬ 963 01:17:25,750 --> 01:17:30,208 ‫ثم أتى إلى هذه الغرفة‬ ‫التي كانت محاطة باللوحات‬ 964 01:17:30,791 --> 01:17:31,875 ‫وفيها فراش ذو قوائم‬ 965 01:17:31,958 --> 01:17:34,291 ‫ودلف إلى الفراش معي وبدأ يلامسني.‬ 966 01:17:38,041 --> 01:17:39,916 ‫وكنت في الـ14‬‫ من عمري‬‫،‬ 967 01:17:41,541 --> 01:17:45,250 ‫وحالما اقترب من عورتي...‬ 968 01:17:46,791 --> 01:17:49,000 ‫قعدت في الفراش وقلت، "لا.‬ 969 01:17:50,833 --> 01:17:53,125 ‫لا أريد هذا. لا أحب هذا."‬ 970 01:17:53,833 --> 01:17:55,000 ‫و‬‫دفعته عني‬ 971 01:17:55,541 --> 01:17:58,541 ‫فأصبح ‬‫عدوانيًا جدًا‬ ‫واستطعت الخروج من منزله.‬ 972 01:18:01,125 --> 01:18:03,708 ‫- وعدت إلى المنزل.‬ ‫- كيف عدت؟‬ 973 01:18:05,625 --> 01:18:06,875 ‫كيف يمكن ذلك حتى؟‬ 974 01:18:07,666 --> 01:18:10,541 ‫سرت إلى المترو.‬ 975 01:18:12,083 --> 01:18:15,708 ‫استقللت المترو من دون مال،‬ ‫كان بوسعك‬‫ فعل‬‫ هذا في تلك الأيام.‬ 976 01:18:16,291 --> 01:18:18,041 ‫استقللت القطار من دون مال.‬ 977 01:18:19,583 --> 01:18:20,708 ‫وسرت إلى المنزل.‬ 978 01:18:29,916 --> 01:18:32,458 ‫ودخلت، وطرقت النافذة وأدخلتني.‬ 979 01:18:33,666 --> 01:18:36,708 ‫ودلفت إلى فراشي وخلدت إلى النوم.‬ 980 01:18:40,250 --> 01:18:43,250 ‫- وفي‬‫ اليوم التالي‬‫ استمررنا...‬ ‫- ماذا قالت أمّنا عن ذلك حينها؟‬ 981 01:18:43,333 --> 01:18:45,458 ‫كيف... ألم تعرف أنك بالمنزل حتى؟‬ 982 01:18:46,458 --> 01:18:49,375 ‫لم تقُل شيئًا.‬ ‫صحوت في الصباح وتناولنا الإفطار.‬ 983 01:18:49,833 --> 01:18:51,875 ‫بدت مذهولةً جدًا بوجودي هناك.‬ 984 01:18:53,625 --> 01:18:56,833 ‫وتبادلنا النظرات.‬ 985 01:18:58,458 --> 01:18:59,875 ‫ولم يتكرر ذلك قط.‬ 986 01:19:01,875 --> 01:19:04,625 ‫- وكانت تلك نهاية الأمر يا "ألي".‬ ‫- دون قول أي شيء؟‬ 987 01:19:05,333 --> 01:19:06,583 ‫دون قول أي شيء.‬ 988 01:19:08,541 --> 01:19:09,625 ‫تبًا.‬ 989 01:19:13,291 --> 01:19:15,166 ‫وهي لم تفعل ذلك بك مجددًا.‬ 990 01:19:16,000 --> 01:19:19,083 ‫لم تغادر قط. لم تخرج من المنزل مجددًا قط.‬ 991 01:19:20,083 --> 01:19:21,291 ‫وكان الأمر قد انتهى.‬ 992 01:19:24,833 --> 01:19:26,083 ‫هكذا توقف الأمر.‬ 993 01:19:51,291 --> 01:19:52,625 ‫الآن تعرف كل شيء.‬ 994 01:19:54,208 --> 01:19:55,583 ‫تعرف كل شيء يا "ألي".‬ 995 01:19:58,250 --> 01:19:59,333 ‫هذا ‬‫ما كنت أحتاج إليه.‬ 996 01:20:01,083 --> 01:20:02,041 ‫إنه ما كنت أحتاج إليه.‬ 997 01:20:03,625 --> 01:20:04,458 ‫نعم.‬ 998 01:20:05,000 --> 01:20:07,000 ‫لا أكاذيب بعد الآن!‬ 999 01:20:07,958 --> 01:20:10,208 ‫لا صمت ولا أسرار بعد الآن.‬ 1000 01:20:14,666 --> 01:20:17,958 ‫وأنت قد عدت... إليّ.‬ 1001 01:21:04,541 --> 01:21:07,541 ‫ما من سبيل إلى ردّ المعروف إليه.‬ 1002 01:21:12,750 --> 01:21:14,750 ‫وما من كلمات أستطيع قولها له.‬ 1003 01:21:18,875 --> 01:21:19,791 ‫لكنه يعرف.‬ 1004 01:21:21,041 --> 01:21:22,041 ‫وذلك كاف.‬ 1005 01:21:29,625 --> 01:21:30,583 ‫انتهى الأمر.‬ 1006 01:21:32,083 --> 01:21:33,041 ‫أخيرًا.‬ 1007 01:21:36,833 --> 01:21:37,833 ‫ونمضي قدمًا.‬ 1008 01:24:33,416 --> 01:24:35,416 ‫ترجمة "أرساني خلف"‬