1 00:00:05,005 --> 00:00:08,925 ‫"مسلسلات NETFLIX الأصلية"‬ 2 00:00:20,145 --> 00:00:22,605 ‫نعم، أراك، اركب.‬ 3 00:00:28,403 --> 00:00:30,739 ‫أمك انتابتها إحدى نوباتها.‬ 4 00:00:30,822 --> 00:00:32,657 ‫ليلة أمس، ذهبت لتشاهد مسرحية "بيت الدميّة"‬ 5 00:00:32,741 --> 00:00:35,076 ‫مع صديقتيها والآن تساورها الأفكار.‬ 6 00:00:35,160 --> 00:00:36,911 ‫خرجت من صومعتي عصر اليوم‬ 7 00:00:36,995 --> 00:00:39,372 ‫لأكتشف أنها لم تحضّر لي الغداء‬‫،‬ 8 00:00:39,456 --> 00:00:41,541 ‫التي هي وجبة أحتاج إليها لأعيش‬‫،‬ 9 00:00:41,624 --> 00:00:45,628 ‫علاوةً على ذلك،‬ ‫حبست نفسها في غرفة النوم لتنتحب وتصرخ.‬ 10 00:00:45,712 --> 00:00:47,589 ‫الآن، من العاديّ أن تنتحب المرأة‬‫،‬ 11 00:00:47,672 --> 00:00:50,258 ‫لكن حين ينتحبن بصوت عال‬ ‫يمكنك سماعه من وراء الباب‬‫،‬ 12 00:00:50,341 --> 00:00:52,677 ‫حينها تعرف أنهنّ ينتحبن‬ ‫لمجرد جذب الانتباه.‬ 13 00:00:53,011 --> 00:00:56,431 ‫على كل حال، استطعت تحضير شطيرة لنفسي‬‫،‬ 14 00:00:56,514 --> 00:00:59,309 ‫لذا فأنا بطل القصة الحقيقي.‬ 15 00:01:02,645 --> 00:01:03,897 ‫ولم أدرك إلا بعد ساعتين‬ 16 00:01:03,980 --> 00:01:06,274 ‫أنني أبلي بلاءً حسناً في روايتي.‬ 17 00:01:06,357 --> 00:01:09,819 ‫كتبت هذه الجملة الرائعة‬ ‫التي استمرت صفحات وصفحات.‬ 18 00:01:09,903 --> 00:01:12,947 ‫وفكّرت في مدى ندرة تركيزي في الكتابة هكذا‬ 19 00:01:13,031 --> 00:01:15,075 ‫وفي أنني بأغلب الأيام لا أستطيع التركيز‬ 20 00:01:15,158 --> 00:01:17,994 ‫لأن ابني الأبله يرفع صوت التلفاز.‬ 21 00:01:18,078 --> 00:01:20,413 ‫وفجأةً أدركت: "هوت كوك أون أروك"‬ 22 00:01:20,497 --> 00:01:24,209 ‫لم ترفع صوتها الخفيض أو سيلان أنفها!‬ 23 00:01:26,795 --> 00:01:29,798 ‫لذا ها أنا ذا، أتصرف كوالدتك‬‫،‬ 24 00:01:29,881 --> 00:01:33,510 ‫وأعرف أن ذلك يعطيك أفكاراً مختلطة شتّى‬ ‫عن الجنس‬ 25 00:01:33,593 --> 00:01:35,595 ‫بينما عقلك لا يزال بليداً غبياً.‬ 26 00:01:35,720 --> 00:01:36,679 ‫إنما تذكر‬‫،‬ 27 00:01:36,763 --> 00:01:39,891 ‫إن صرت مثلياً لاحقاً في الحياة،‬ ‫فليس هذا ذنبي!‬ 28 00:01:39,974 --> 00:01:43,645 ‫إياك أن تغني أغاني في ناديك الليلي‬ ‫اسمها "بابا وماما"‬ 29 00:01:43,728 --> 00:01:46,689 ‫بينما تحدّق بشوق إلى عقد لؤلؤ.‬ 30 00:01:46,773 --> 00:01:48,608 ‫اللؤلؤ للنساء يا "بوجاك".‬ 31 00:01:49,234 --> 00:01:51,861 ‫اللؤلؤ للنساء.‬ 32 00:01:52,904 --> 00:01:54,697 ‫تعرف أن يوم الأحد يوم كتابتي.‬ 33 00:01:54,781 --> 00:01:57,951 ‫أيام الأحد هي الأيام الوحيدة‬ ‫المخصصة لي ولحرفتي‬‫،‬ 34 00:01:58,034 --> 00:02:00,370 ‫ومع ذلك، أنت والثقب الأسود الذي ولدك‬ 35 00:02:00,453 --> 00:02:01,996 ‫تتآمران لتُفسدا هذا لي.‬ 36 00:02:02,080 --> 00:02:04,499 ‫ماذا أفعل الآن؟ أعود إلى الكتابة؟‬ 37 00:02:04,582 --> 00:02:07,043 ‫لقد فقدت تركيزي الآن، أُهدر اليوم برمته!‬ 38 00:02:07,127 --> 00:02:09,379 ‫كل هذا بسببك أنت وتلك المرأة النحيفة الهشة‬ 39 00:02:09,462 --> 00:02:11,673 ‫التي أخطأت فكنت ابنها وكانت أمك.‬ 40 00:02:14,175 --> 00:02:15,718 ‫لا، ليس ذنبها.‬ 41 00:02:15,802 --> 00:02:17,762 ‫إنها تبذل قصارى جهدها بنهاية المطاف.‬ 42 00:02:17,846 --> 00:02:20,348 ‫إنما...‬‫ ‬‫لا يمكنك الاعتماد على النساء.‬ 43 00:02:20,431 --> 00:02:22,100 ‫لا يمكنك الاعتماد على أي أحد.‬ 44 00:02:22,183 --> 00:02:23,518 ‫عاجلاً أم آجلاً، عليك أن تتعلم‬ 45 00:02:23,601 --> 00:02:25,645 ‫أن لا أحد آخر سيعتني بك.‬ 46 00:02:25,895 --> 00:02:28,523 ‫ذلك ما تعلمته حين اضطررت إلى تحضير شطائري.‬ 47 00:02:28,606 --> 00:02:30,525 ‫لا يمكنك الاعتماد على الآخرين يا "بوجاك".‬ 48 00:02:30,608 --> 00:02:32,235 ‫ستنفعك معرفة هذا.‬ 49 00:02:32,318 --> 00:02:34,529 ‫وهي أم طيبة لتعليمك ذلك.‬ 50 00:02:34,612 --> 00:02:36,906 ‫أنت متقدّم على بقية الأطفال.‬ 51 00:02:37,073 --> 00:02:38,992 ‫أنت محظوظ جداً في الواقع.‬ 52 00:02:43,621 --> 00:02:46,708 ‫شكراً لك؟‬ 53 00:03:02,974 --> 00:03:03,975 ‫"(هوليوو)"‬ 54 00:03:41,971 --> 00:03:44,432 ‫إذاً، مررت على مطعم "جاك إن ذا بوكس"‬ ‫في طريقي إلى هنا‬ 55 00:03:44,515 --> 00:03:48,645 ‫والعاملة قالت، "مرحباً! هل يومك رائع؟"‬ 56 00:03:48,728 --> 00:03:52,732 ‫لا، "كيف حالك اليوم؟" لا، "هل يومك رائع؟"‬ 57 00:03:52,815 --> 00:03:56,319 ‫وذلك مزر جداً‬ ‫لأنه يحمّلني عبء الاختلاف معها‬‫،‬ 58 00:03:56,402 --> 00:04:00,615 ‫فلو لم يكن يومي "رائعاً"‬ ‫فجأةً أصبحُ أنا السلبيّ.‬ 59 00:04:00,698 --> 00:04:03,952 ‫في العادة حين يسأل الناس عن حالي‬ ‫فالإجابة الحقيقية أنني في أسوأ حال‬ 60 00:04:04,035 --> 00:04:05,286 ‫لكنني لا أستطيع قول ذلك‬ 61 00:04:05,370 --> 00:04:07,330 ‫لأنني لا أعرف سبباً وجيهاً‬ ‫لكوني في أسوأ حال‬ 62 00:04:07,413 --> 00:04:10,875 ‫لذا لو قلت، "أنا في أسوأ حال"،‬ ‫يقولون، "لم؟ ما الخطب؟"‬ 63 00:04:10,959 --> 00:04:13,628 ‫وأضطّر إلى أن أقول،‬ ‫"لا أعرف، الخطب في حالي كلها؟"‬ 64 00:04:13,711 --> 00:04:18,591 ‫لذا بدل ذلك، حين يسألني الناس عن حالي،‬ ‫أقول عادةً، "أنا بخير حال".‬ 65 00:04:18,675 --> 00:04:22,053 ‫لكن حين سألتني عاملة المطعم‬ ‫إن كان يومي رائعاً‬‫،‬ 66 00:04:22,136 --> 00:04:24,806 ‫ففكرت قائلاً، حسناً،‬ ‫اليوم مسموح لي بأن أكون في أسوأ حال‬ 67 00:04:24,889 --> 00:04:28,518 ‫اليوم لي سبب وجيه،‬ ‫لذا قلت لها، "حسناً، ماتت أمي".‬ 68 00:04:28,601 --> 00:04:30,895 ‫وفاضت عيناها بالبكاء فوراً.‬ 69 00:04:30,979 --> 00:04:33,731 ‫لذا الآن عليّ أن أخفف عنها، وهذا مزعج‬‫،‬ 70 00:04:33,815 --> 00:04:36,109 ‫وفي تلك الأثناء بدأ يتشكّل ورائي صف‬ 71 00:04:36,192 --> 00:04:38,027 ‫وكلهم ينظرون إليّ بنظرات انتقادية‬ 72 00:04:38,111 --> 00:04:39,779 ‫لأنني أبكيت عاملة مطعم "جاك إن ذا بوكس".‬ 73 00:04:39,862 --> 00:04:42,532 ‫وهي تصيح، وتقول، "أنا في غاية الأسف"‬‫،‬ 74 00:04:42,615 --> 00:04:44,325 ‫فأقول، "ليس بالأمر الجلل.‬ 75 00:04:44,409 --> 00:04:47,745 ‫لكنه يظل أمراً جللاً، لكن لا ذنب لك.‬ 76 00:04:47,829 --> 00:04:49,914 ‫وأود أن أطلب وجبة (دابل جاك)‬ 77 00:04:49,998 --> 00:04:51,416 ‫ويجب أن أذهب إلى مكان ما‬ 78 00:04:51,499 --> 00:04:54,544 ‫لذا ربما كان ينبغي‬ ‫أن تكفي عن البكاء وتباشري القلي، حسناً؟"‬ 79 00:04:54,919 --> 00:04:56,879 ‫وتعتذر الفتاة مجدداً‬ 80 00:04:56,963 --> 00:04:59,215 ‫وتقدم لي كعكة "تشورو" مجانية مع وجبتي.‬ 81 00:04:59,299 --> 00:05:02,635 ‫وبينما أغادر، أفكر قائلاً،‬ ‫"حصلت للتو على (تشورو) مجانية‬ 82 00:05:02,719 --> 00:05:04,345 ‫لأن أمي ماتت."‬ 83 00:05:04,429 --> 00:05:07,598 ‫لا أحد يخبرك أبداً‬ ‫بأنك تنال "تشورو" مجاني حين تموت أمك.‬ 84 00:05:11,728 --> 00:05:14,731 ‫على كل حال، أنا آسف،‬ ‫ليس ذلك جزءاً من الـ...‬‫ ‬‫حسناً.‬ 85 00:05:14,814 --> 00:05:16,190 ‫حسناً، ها نحن أولاء، لنفعل هذا.‬ 86 00:05:16,274 --> 00:05:19,736 ‫ها أنا ذا، "بوجاك هورسمان"،‬ ‫أُلقي تأبيناً، هيا بنا.‬ 87 00:05:19,819 --> 00:05:22,989 ‫يا عازف البيانو، هل لي بلحن على الأرغن؟‬ 88 00:05:24,115 --> 00:05:26,117 ‫أحسنت، لعلمك، كنت قلقاً بعض الشيء‬ 89 00:05:26,200 --> 00:05:27,994 ‫من ألا أحظى باللازمة المناسبة اليوم.‬ 90 00:05:28,202 --> 00:05:31,372 ‫أعتقد أنه من الحسن‬ ‫أن أمي كانت متبرعة بالأعضاء.‬ 91 00:05:32,415 --> 00:05:33,750 ‫ماذا حدث للأرغن؟‬ 92 00:05:34,792 --> 00:05:36,878 ‫حسناً، لم لا تترك الكوميديا للمحترفين؟‬ 93 00:05:36,961 --> 00:05:38,755 ‫حسناً؟ هذه جنازة يا سيدي، جنازة أمي.‬ 94 00:05:38,838 --> 00:05:40,423 ‫هلّا تبدي بعض الاحترام؟‬ 95 00:05:42,300 --> 00:05:43,134 ‫سأقبل ذلك.‬ 96 00:05:43,593 --> 00:05:46,137 ‫"بياتريس هورسمان"، من كانت؟ ما كان خطبها؟‬ 97 00:05:46,220 --> 00:05:47,388 ‫كانت فرساً.‬ 98 00:05:47,722 --> 00:05:50,558 ‫وُلدت عام 1938 وماتت عام 2018.‬ 99 00:05:50,641 --> 00:05:51,934 ‫ذات مرة ذهبت إلى موكب‬ 100 00:05:52,018 --> 00:05:55,021 ‫وذات مرة دخّنت سيجارةً كاملة‬ ‫في نفس واحد طويل.‬ 101 00:05:55,104 --> 00:05:55,980 ‫شاهدتها تفعل ذلك.‬ 102 00:05:56,356 --> 00:05:58,524 ‫امرأة مميزة بحق.‬ 103 00:06:01,444 --> 00:06:03,279 ‫تلك السيدة عاشت حياةً كاملة.‬ 104 00:06:03,363 --> 00:06:08,201 ‫حتى النهاية، التي هي...‬‫ ‬‫الآن، فيما أحسب.‬ 105 00:06:08,493 --> 00:06:10,286 ‫لكن هذا يجعلك تفكر، صحيح؟‬ 106 00:06:10,370 --> 00:06:14,791 ‫الحياة، صحيح؟ تمرّ مرور الكرام،‬ ‫وتحدث الأمور، ثم تموت.‬ 107 00:06:15,333 --> 00:06:17,752 ‫حسناً، ذلك وقتي، كنتم رائعين!‬ ‫اعطوا البقشيش للنادلة!‬ 108 00:06:17,835 --> 00:06:19,754 ‫لا، أمزح فحسب، لا نادلة هنا.‬ 109 00:06:19,837 --> 00:06:21,756 ‫لكن جدياً، ذلك كل ما أود قوله عن أمي.‬ 110 00:06:21,839 --> 00:06:23,466 ‫ضرب الميت حرام، صحيح؟‬ 111 00:06:23,800 --> 00:06:28,054 ‫إذاً...‬‫ ‬‫ما العمل الآن؟‬ ‫لا أعرف يا أمي، هل تُساورك أي أفكار؟‬ 112 00:06:29,222 --> 00:06:30,181 ‫أي شيء؟‬ 113 00:06:30,515 --> 00:06:31,432 ‫أمي؟‬ 114 00:06:31,682 --> 00:06:32,600 ‫لا؟‬ 115 00:06:32,934 --> 00:06:36,104 ‫لا شيء تودين المشاركة به؟‬ ‫اطرقي مرةً إذا كنت فخورة بي.‬ 116 00:06:37,397 --> 00:06:40,441 ‫هل أُعبّر عن مدى روعة‬ ‫أن أكون في غرفة مع أمي‬ 117 00:06:40,525 --> 00:06:41,567 ‫وأستطيع التحدث بلا هوادة‬ 118 00:06:41,651 --> 00:06:43,903 ‫بدون أن تقول لي أن أصمت وأحضّر لها شراباً؟‬ 119 00:06:44,028 --> 00:06:46,656 ‫أمي، اطرقي مرة‬ ‫لو كنت تظنين أنه ينبغي لي الصمت.‬ 120 00:06:46,948 --> 00:06:48,199 ‫لا؟ أأنت متأكدة؟‬ 121 00:06:48,282 --> 00:06:52,036 ‫فلا أريد إحراجك بتحويل تأبينك إلى تأبيني‬ 122 00:06:52,120 --> 00:06:53,955 ‫لذا بجدية، إذا أردتني أن أقعد‬ 123 00:06:54,038 --> 00:06:55,331 ‫وأسمح لأحد آخر بالتحدث، فاطرقي مرة.‬ 124 00:06:55,415 --> 00:06:56,749 ‫لن أشعر بالإهانة.‬ 125 00:06:57,417 --> 00:06:59,627 ‫لا؟ إنها جنازتك.‬ 126 00:06:59,710 --> 00:07:01,421 ‫آسف على التابوت المقفول، بالمناسبة.‬ 127 00:07:01,629 --> 00:07:02,880 ‫أرادت تابوتاً مفتوحاً‬ 128 00:07:02,964 --> 00:07:06,008 ‫لكنها ميتة الآن، لذا من يكترث لما أرادته؟‬ 129 00:07:06,092 --> 00:07:07,510 ‫لا، يبدو ذلك سيئاً، أنا آسف.‬ 130 00:07:07,593 --> 00:07:10,930 ‫أظنها لو رأت كيف تبدو وهي ميتة‬ 131 00:07:11,013 --> 00:07:14,350 ‫لاتفقت أن الأمر أفضل هكذا، كانت تبدو هكذا.‬ 132 00:07:17,228 --> 00:07:21,065 ‫مثل دمية الديناصور الغاضب نوعاً ما،‬ ‫لم يستطع الطبيب الشرعي إغماض عينيها.‬ 133 00:07:21,149 --> 00:07:22,608 ‫الآن وجهها متجمّد للأبد‬ 134 00:07:22,692 --> 00:07:25,611 ‫كقناع من الرعب والعذاب الهائلين.‬ 135 00:07:25,695 --> 00:07:27,905 ‫أو كما كانت أمي تدعوه، يوم الثلاثاء!‬ 136 00:07:28,739 --> 00:07:31,742 ‫يوم الثلاثاء! كانت أمي تدعوه يوم الثلاثاء.‬ 137 00:07:32,660 --> 00:07:35,496 ‫أمي، ما كان رأيك بهذه الدعابة؟ هل أعجبتك؟‬ 138 00:07:36,164 --> 00:07:37,957 ‫لم تحبي براعتي الكوميدية قط.‬ 139 00:07:39,834 --> 00:07:41,002 ‫إليكم قصة.‬ 140 00:07:41,085 --> 00:07:42,211 ‫حين كنت مراهقاً‬‫،‬ 141 00:07:42,295 --> 00:07:46,007 ‫أدّيت عرضاً كوميدياً‬ ‫في حفل مواهب مدرستي الثانوية.‬ 142 00:07:46,215 --> 00:07:48,134 ‫وأردت ارتداء سترة جذابة‬ 143 00:07:48,217 --> 00:07:50,178 ‫لأنه حسبت أنني سأبدو فيها‬ ‫مثل "ألبرت بروكس".‬ 144 00:07:50,261 --> 00:07:52,221 ‫طوال أشهر، ادّخرت المال لتلك السترة‬ 145 00:07:52,305 --> 00:07:55,600 ‫لكن حين ادخرت ما يكفي أخيراً،‬ ‫ذهبت إلى المتجر ولم تكن هناك.‬ 146 00:07:55,683 --> 00:07:58,728 ‫كانوا قد باعوها لشخص آخر للتو،‬ ‫لذا، عدت إلى المنزل وقلت لأمي‬ 147 00:07:58,811 --> 00:08:00,062 ‫فقالت، "فليكن ذلك درساً.‬ 148 00:08:00,146 --> 00:08:02,690 ‫ذلك ما نناله من رغبتنا في الأشياء."‬ 149 00:08:02,773 --> 00:08:04,775 ‫كانت بارعةً جداً في إلقاء دروس الحياة‬ 150 00:08:04,859 --> 00:08:07,695 ‫التي لطالما عادت إلى كون كل شيء ذنبي.‬ 151 00:08:08,029 --> 00:08:12,074 ‫لكن بعدها في يوم حفل المواهب،‬ ‫كانت أمي تحمل مفاجأةً لي‬‫.‬ 152 00:08:12,158 --> 00:08:13,784 ‫كانت قد اشترت لي السترة.‬ 153 00:08:13,868 --> 00:08:15,369 ‫ورغم أنها لم تعرف كيف تقولها‬ 154 00:08:15,453 --> 00:08:17,455 ‫عرفت أن ذلك معناه أنها أحبّتني.‬ 155 00:08:18,122 --> 00:08:19,999 ‫الآن، تلك قصة طيبة عن أمي.‬ 156 00:08:20,082 --> 00:08:22,752 ‫ليست حقيقية، لكنها قصة طيبة، صحيح؟‬ 157 00:08:22,835 --> 00:08:25,171 ‫سرقتها من إحدى حلقات "مود"‬ ‫التي شاهدتها في صغري‬ 158 00:08:25,254 --> 00:08:26,881 ‫حيث تتحدث عن أبيها.‬ 159 00:08:26,964 --> 00:08:27,882 ‫أتذكر‬‫ حينما رأيتها‬ 160 00:08:27,965 --> 00:08:32,094 ‫أنني كنت أفكر بأنها القصة‬ ‫التي أريد أن أقولها عن والديّ حين يموتان.‬ 161 00:08:32,220 --> 00:08:34,180 ‫لكنني لا أحمل أي قصص مثلها.‬ 162 00:08:34,430 --> 00:08:37,350 ‫كل ما أعرفه عن الإحسان والطيبة‬ ‫تعلمته من التلفاز.‬ 163 00:08:37,433 --> 00:08:40,561 ‫وفي التلفاز، الشخصيات المعيبة‬ ‫تظهر للناس اهتمامها باستمرار‬ 164 00:08:40,645 --> 00:08:42,271 ‫بهذه البادرات الهائلة المفاجئة.‬ 165 00:08:42,355 --> 00:08:45,983 ‫وأظن أن جزءاً مني‬ ‫لا يزال يعتقد بأن تلك ماهية الحب.‬ 166 00:08:46,108 --> 00:08:48,903 ‫لكن في الحياة الواقعية،‬ ‫البادرة الهائلة ليست كافية.‬ 167 00:08:48,986 --> 00:08:51,697 ‫عليك أن تكون راسخاً ثابتاً،‬ ‫وأن تكون طيباً على نحو موثوق به.‬ 168 00:08:51,781 --> 00:08:54,700 ‫إنما لا يمكنك إفساد كل شيء‬ ‫ثم ركوب قارب إلى المحيط‬ 169 00:08:54,784 --> 00:08:57,453 ‫لإنقاذ صديقك العزيز‬ ‫أو لحل لغز والسفر إلى "كانساس".‬ 170 00:08:57,537 --> 00:09:01,666 ‫بل عليك أن تتحلى بالطيبة كل يوم،‬ ‫وهو أمر صعب جداً!‬ 171 00:09:01,999 --> 00:09:04,043 ‫في طفولتك، تقنع نفسك‬ 172 00:09:04,126 --> 00:09:06,379 ‫بأنه ربما يمكن‬ ‫أن تكون البادرة الهائلة كافية.‬ 173 00:09:06,462 --> 00:09:09,006 ‫بأنه رغم أن والديك ليسا كما تريدهما‬ 174 00:09:09,090 --> 00:09:11,092 ‫في كل موقف أو بادرة‬‫،‬ 175 00:09:11,175 --> 00:09:15,596 ‫قد يُفاجئناك في أي لحظة ببادرة رائعة.‬ 176 00:09:15,721 --> 00:09:16,597 ‫ظللت أنتظر ذلك‬‫،‬ 177 00:09:16,681 --> 00:09:19,684 ‫دليل أنه رغم أن أمي‬ ‫كانت امرأة صعبة المراس‬‫،‬ 178 00:09:19,767 --> 00:09:22,520 ‫في صميمها، أحّبتني واهتمّت بي‬ 179 00:09:22,603 --> 00:09:26,440 ‫وأرادتني أن أعرف أنني جعلت حياتها‬ ‫أسطع قليلاً.‬ 180 00:09:26,941 --> 00:09:29,819 ‫حتى الآن، أجد نفسي منتظراً.‬ 181 00:09:30,278 --> 00:09:32,780 ‫أمي، اطرقي مرة لو كنت تُحبينني وتهتمين بي‬ 182 00:09:32,863 --> 00:09:35,199 ‫وتريدينني أن أعرف أنني جعلت حياتك‬ ‫أسطع قليلاً.‬ 183 00:09:38,035 --> 00:09:40,997 ‫أمي لم تستسلم لانقضاء العمر‬‫.‬ 184 00:09:41,080 --> 00:09:45,501 ‫بل كانت تخمش، تقاتل وتضرب، وهذا سبب وجهها.‬ 185 00:09:47,378 --> 00:09:48,212 ‫لو كنتم قد رأيتموها‬‫،‬ 186 00:09:48,296 --> 00:09:50,715 ‫فأقسم بالله ‬‫إ‬‫ن الشيء الوحيد‬ ‫الذي كان ليخطر ببالكم الآن‬ 187 00:09:50,798 --> 00:09:53,593 ‫هو أنني أجيد تقليدها ببراعة.‬ 188 00:09:55,344 --> 00:09:57,638 ‫كنت معها في المستشفى في آخر لحظاتها‬‫،‬ 189 00:09:57,722 --> 00:10:01,684 ‫وكانت مروّعة بحق،‬ ‫مليئة بالصياح والصراخ غير المنطقيين‬‫،‬ 190 00:10:01,767 --> 00:10:05,187 ‫لكن تخلّلتهما لحظة، لحظة الهدوء الغريب تلك‬‫،‬ 191 00:10:05,271 --> 00:10:08,983 ‫حينما نظرت نحوي وقالت، "أراك".‬ 192 00:10:09,400 --> 00:10:12,069 ‫وذلك آخر ما قالته لي، "أراك".‬ 193 00:10:12,153 --> 00:10:16,032 ‫ليست عبارة انتقاد أو خيبة أمل، بل قبول‬ 194 00:10:16,115 --> 00:10:19,243 ‫والإقرار البسيط بوجود شخص آخر في الغرفة.‬ 195 00:10:19,702 --> 00:10:22,747 ‫"مرحباً، أنت شخص، وأراك."‬ 196 00:10:24,332 --> 00:10:27,001 ‫دعوني أقول لكم،‬ ‫من الغريب أن تشعر في سن الـ54‬ 197 00:10:27,084 --> 00:10:29,754 ‫أن أمك تراك لأول مرة في حياتك.‬ 198 00:10:29,837 --> 00:10:32,173 ‫إنه ‬‫إ‬‫دراك غريب بأن ذلك هو الشيء‬ ‫الذي كنت تفتقده‬ 199 00:10:32,256 --> 00:10:35,092 ‫الشيء الوحيد الذي طالما أردته، هو أن تُرى.‬ 200 00:10:35,176 --> 00:10:37,511 ‫وليس شعوراً مريحاً أن تُرى أخيراً.‬ 201 00:10:37,595 --> 00:10:39,555 ‫بل كان أقرب إلى اللؤم مثل‬‫،‬ 202 00:10:39,930 --> 00:10:41,891 ‫"اتضح أنك كنت تعرفين ما أردته‬ 203 00:10:41,974 --> 00:10:44,727 ‫وانتظرت حتى آخر لحظة لتمنحيني إياه."‬ 204 00:10:44,810 --> 00:10:46,312 ‫كنت مستعداً لمزيد من القسوة.‬ 205 00:10:46,395 --> 00:10:48,689 ‫كنت موقناً بأنها سترميني بإهانة أخيرة‬ 206 00:10:48,773 --> 00:10:52,026 ‫عن أنني خذلتها، وأنني كنت بديناً وغبياً‬‫،‬ 207 00:10:52,109 --> 00:10:54,779 ‫وأطول من أن أرقص رقصة "ليندي هوب" بكفاءة.‬ 208 00:10:54,904 --> 00:10:58,157 ‫وأنني كنت كثير الاحتياج وعبئاً عليها،‬ ‫وإحراجاً لها.‬ 209 00:10:58,240 --> 00:11:02,787 ‫كنت مستعداً لكل ذلك،‬ ‫لم أكن مستعداً لـ"أراك".‬ 210 00:11:03,537 --> 00:11:05,873 ‫أمي وحدها هي السيئة بما يكفي لترميني‬ 211 00:11:05,956 --> 00:11:08,501 ‫بلحظة اتصال في لحظة موتها.‬ 212 00:11:08,876 --> 00:11:12,213 ‫لكنني ربما أنسب إليها فضلاً أكثر مما تستحق،‬ ‫ربما لم تقصد اتصالاً.‬ 213 00:11:12,296 --> 00:11:17,802 ‫ربما كانت تقصد...‬‫ ‬‫ربما كانت تقصد "أراك"‬ ‫بمعنى "أراك على حقيقتك".‬ 214 00:11:17,885 --> 00:11:19,845 ‫مثل، "ربما خدعت العالم أجمع‬ 215 00:11:19,929 --> 00:11:21,681 ‫لكنني أعرفك على حقيقتك".‬ 216 00:11:21,764 --> 00:11:23,641 ‫ذلك أشبه بأمي.‬ 217 00:11:24,016 --> 00:11:27,561 ‫أو ربما قصدت المعنى حرفياً، "أراك.‬ 218 00:11:27,645 --> 00:11:30,606 ‫أنت شيء قد دخل في مجال بصري".‬ 219 00:11:31,065 --> 00:11:33,192 ‫بالكاد كانت واعيةً عند النهاية،‬ ‫لذا ربما كان من الغبي‬ 220 00:11:33,275 --> 00:11:35,152 ‫أن أحاول تحليل المعنى المقصود.‬ 221 00:11:35,986 --> 00:11:36,904 ‫في التسعينيات‬‫،‬ 222 00:11:36,987 --> 00:11:39,824 ‫كنت في مسلسل تلفازي مشهور جداً‬ ‫يُدعى "هورسن أراوند".‬ 223 00:11:41,033 --> 00:11:42,535 ‫رجاءً، لا تصفقوا.‬ 224 00:11:42,785 --> 00:11:44,912 ‫وأتذكر‬‫ أنه ذات مرة، سألني أحد المعجبين‬‫،‬ 225 00:11:44,995 --> 00:11:46,747 ‫"أتذكر الحلقة‬ 226 00:11:46,831 --> 00:11:48,708 ‫التي يجب فيها أن يشجّع الحصان (إيثان)‬ 227 00:11:48,791 --> 00:11:51,836 ‫بعد أن يعرف (إيثان) أن الفتاة‬ ‫التي هو معجب بها لم تدعه إلى الحفل‬ 228 00:11:51,919 --> 00:11:54,547 ‫إلا لأن صديقاتها كنّ في مسابقة‬ ‫الموعد الأغبى؟‬ 229 00:11:54,630 --> 00:11:56,257 ‫في كل لقطات الحصان‬‫،‬ 230 00:11:56,340 --> 00:11:59,009 ‫يمكنك رؤية كوب قهوة ورقي على طاولة المطبخ‬ 231 00:11:59,093 --> 00:12:02,263 ‫لكن في لقطات (إيثان)،‬ ‫كوب القهوة ليس موجوداً.‬ 232 00:12:02,346 --> 00:12:04,682 ‫أكان ذلك لأن المسلسل يقدم تصريحاً‬ 233 00:12:04,765 --> 00:12:07,059 ‫عن ذاتيّة الذكرى المتقلبة‬ 234 00:12:07,143 --> 00:12:10,104 ‫وأنه يمكن لشخصين أن يختبرا اللحظة نفسها‬ 235 00:12:10,187 --> 00:12:12,314 ‫بطريقتين مختلفتين تماماً؟"‬ 236 00:12:12,732 --> 00:12:14,942 ‫ولم أملك الجرأة لأقول‬‫،‬ 237 00:12:15,025 --> 00:12:19,572 ‫"لا، يا صاح،‬ ‫أحد عمّال الطاقم نسي كوب قهوته في اللقطة."‬ 238 00:12:19,655 --> 00:12:22,908 ‫لذا بدل ذلك، قلت..‬‫ ‬‫."نعم".‬ 239 00:12:23,576 --> 00:12:25,286 ‫وربما كان هذا مثل كوب القهوة ذاك.‬ 240 00:12:25,369 --> 00:12:29,457 ‫لربما نحن أغبياء‬ ‫في محاولتنا نسب الأهمية إلى توافه الأمور.‬ 241 00:12:29,540 --> 00:12:34,044 ‫ربما حين يقول أحدهم، "أراك"،‬ ‫فهو لا يعني إلا "أراك".‬ 242 00:12:34,879 --> 00:12:37,089 ‫لكن أيضاً من المحتمل‬ ‫أنها لم تكن تكلمني أنا أصلاً.‬ 243 00:12:37,173 --> 00:12:39,967 ‫لأنها، صراحةً، لم تكن تنظر إليّ.‬ 244 00:12:40,259 --> 00:12:42,678 ‫كانت تنظر إلى ما ورائي،‬ ‫لم يكن في الغرفة أحد غيرنا.‬ 245 00:12:42,762 --> 00:12:44,555 ‫لذا أود أن أحسب أنها كانت تكلمني،‬ ‫لكن صدقاً‬ 246 00:12:44,638 --> 00:12:47,266 ‫كان الجنون قد تمكّن منها عند تلك المرحلة،‬ ‫لذا من يدري ماذا رأت؟‬ 247 00:12:47,516 --> 00:12:49,185 ‫من كنت تكلمين يا أمي؟‬ 248 00:12:50,811 --> 00:12:53,105 ‫لن تقولي؟ ستبقين على عادتك؟‬ 249 00:12:53,564 --> 00:12:54,648 ‫لن تُضرب الطبول لي؟‬ 250 00:12:54,732 --> 00:12:56,734 ‫رباه، أياً كان ما أدفعه لك،‬ ‫فهو أكثر مما تستحق.‬ 251 00:12:57,610 --> 00:12:59,195 ‫ربما رأت أبي.‬ 252 00:12:59,278 --> 00:13:02,948 ‫مات أبي منذ نحو 10 سنين،‬ ‫بسبب إصابات لحقت به في قتال.‬ 253 00:13:03,282 --> 00:13:05,951 ‫حين يموت أبوك، تسأل نفسك عدة أسئلة.‬ 254 00:13:06,035 --> 00:13:08,788 ‫أسئلة مثل،‬ ‫"مهلاً، هل قلت أنه قال مات في قتال؟"‬ 255 00:13:08,871 --> 00:13:10,998 ‫و"من يموت في قتال؟"‬ 256 00:13:11,081 --> 00:13:12,291 ‫كانت المسألة كلها غبية جداً.‬ 257 00:13:12,583 --> 00:13:15,002 ‫قضى أبي حياته كلها يؤلف الكتب‬‫،‬ 258 00:13:15,085 --> 00:13:17,129 ‫لكنه لم يستطع طرحها في أي متاجر‬ 259 00:13:17,213 --> 00:13:18,881 ‫أو نقدها من قبل أي صحيفة.‬ 260 00:13:19,131 --> 00:13:22,259 ‫أخيراً، أعتقد أن إحدى الصحف‬ ‫ظنت أنه كان طريفاً جداً‬‫،‬ 261 00:13:22,343 --> 00:13:24,929 ‫لأنهم طرحوا نقداً ومزّقوه إرباً.‬ 262 00:13:25,012 --> 00:13:26,597 ‫لذا، أبي، لكونه رجلاً فخوراً‬‫،‬ 263 00:13:26,680 --> 00:13:29,600 ‫قرر أنه لن يقبل تدنيس الشرف هذا.‬ 264 00:13:29,683 --> 00:13:32,937 ‫ادّعى أن الناقد لم يفهم معنى الرجولة‬‫،‬ 265 00:13:33,020 --> 00:13:36,398 ‫لذا طلب أن يشفي غليله‬ ‫في هيئة مسدسين عند طلوع الفجر.‬ 266 00:13:36,649 --> 00:13:39,902 ‫كتب خطاباً للصحيفة يقول فيه‬ ‫إن أي أحد لم يحب كتابه‬ 267 00:13:39,985 --> 00:13:42,112 ‫سيقبل تحديه في قتال، أي أحد في العالم.‬ 268 00:13:42,196 --> 00:13:45,241 ‫حتى أنه كان سيدفع ثمن التذكرة‬ ‫إلى "سان فرانسيسكو"، لليلة في فندق.‬ 269 00:13:45,324 --> 00:13:47,910 ‫حسناً، في نهاية المطاف‬ ‫وصل هذا إلى مجنون ما في "مونتانا"‬ 270 00:13:47,993 --> 00:13:50,454 ‫وكان مخبولاً بقدر أبي لذا قبل عرضه.‬ 271 00:13:50,538 --> 00:13:54,458 ‫التقيا في متنزه "غولدن غيت" واتفقا:‬ ‫10 خطوات، ثم يُطلقان النار.‬ 272 00:13:54,542 --> 00:13:56,293 ‫لكن في وسط الـ10 خطوات‬‫،‬ 273 00:13:56,377 --> 00:14:00,005 ‫استدار أبي ليسأل الرجل‬ ‫ما إذا كان قد قرأ الكتاب حقاً وطلب رأيه.‬ 274 00:14:00,089 --> 00:14:01,799 ‫لكن، إذ كان لا ينظر أين يخطو‬‫،‬ 275 00:14:01,882 --> 00:14:05,177 ‫تعثّر في جذر مكشوف وكُسر رأسه على صخرة.‬ 276 00:14:06,136 --> 00:14:08,305 ‫ليتني أُلهمت بالذهاب‬ ‫إلى "جاك إن ذا بوكس" حينها.‬ 277 00:14:08,389 --> 00:14:10,307 ‫لربما استطعت الحصول على كعكة "تشورو"‬ ‫المجانية.‬ 278 00:14:10,391 --> 00:14:11,976 ‫لكان من اللطيف‬ ‫أن يكون لي إنجازات أفتخر بها‬ 279 00:14:12,059 --> 00:14:13,894 ‫لكوني ابن "باترسكوتش هورسمان".‬ 280 00:14:14,562 --> 00:14:16,772 ‫أمي العزيزة ألقت التأبين.‬ 281 00:14:16,856 --> 00:14:21,068 ‫طوال حياتي لم أسمعها‬ ‫تقول كلمة طيبةً لأبي أو في حقه‬‫،‬ 282 00:14:21,151 --> 00:14:22,528 ‫لكن في جنازته قالت‬ 283 00:14:22,611 --> 00:14:26,282 ‫"زوجي ميت، وقد صار كل شيء أسوأ الآن."‬ 284 00:14:26,991 --> 00:14:30,995 ‫"زوجي ميت، وقد صار كل شيء أسوأ الآن."‬ 285 00:14:31,245 --> 00:14:32,580 ‫لا أعرف لم قالت ذلك.‬ 286 00:14:32,663 --> 00:14:34,123 ‫لعلها شعرت بأن ذلك‬ 287 00:14:34,206 --> 00:14:35,624 ‫هو ما يُفترض قوله في الجنازة.‬ 288 00:14:35,708 --> 00:14:38,502 ‫لعلها تمنّت ذات يوم‬ ‫أن يقول ذلك عنها شخص ما.‬ 289 00:14:38,586 --> 00:14:41,130 ‫"أمي ميتة، وقد صار كل شيء أسوأ الآن."‬ 290 00:14:41,547 --> 00:14:45,175 ‫أو لعلها عرفت أنه كان قد بذّر ميراثها كله‬ 291 00:14:45,259 --> 00:14:46,719 ‫واستبدل به ديوناً ثقيلة‬‫،‬ 292 00:14:46,802 --> 00:14:48,971 ‫وهو موقف حرج لتترك أرملتك فيه.‬ 293 00:14:49,054 --> 00:14:52,850 ‫"نبأ محزن، فقدت زوجتك،‬ ‫لكن لا تقلقي، فقدت المنزل أيضاً!"‬ 294 00:14:52,933 --> 00:14:55,311 ‫لعل أمي عرفت أنها ستُضطر إلى بيع‬ ‫جواهرها الفاخرة‬ 295 00:14:55,394 --> 00:14:56,312 ‫والعيش في دار رعاية.‬ 296 00:14:56,395 --> 00:14:58,397 ‫لعل ذلك ما قصدته بقولها‬ ‫"صار كل شيء أسوأ الآن".‬ 297 00:14:58,731 --> 00:15:00,190 ‫أذلك ما قصدته يا أمي؟‬ 298 00:15:00,733 --> 00:15:02,693 ‫عليّ الإقرار بأنني أحمل هذا العرض الثنائي‬ ‫وحدي.‬ 299 00:15:02,776 --> 00:15:05,821 ‫على الأقل مع "بن" و"تيلر"،‬ ‫فالهادئ منهما يؤدي خدع البطاقات.‬ 300 00:15:05,905 --> 00:15:07,907 ‫يا عازف البيانو، حين أقول دعابةً لأمي‬ 301 00:15:07,990 --> 00:15:10,200 ‫فما رأيك بأن تعزف لي إحدى مقطوعاتك؟‬ 302 00:15:10,284 --> 00:15:11,410 ‫نعم، لكن ليس الآن.‬ 303 00:15:11,493 --> 00:15:13,996 ‫حين أقول شيئاً مضحكاً، مثل، حسناً.‬ 304 00:15:14,079 --> 00:15:17,750 ‫ما الفرق بين أمي وانفجار جراثيم ممزق؟‬ 305 00:15:17,833 --> 00:15:21,045 ‫أحدهما نوبة سعال والأخرى موضوعة في تابوت!‬ 306 00:15:21,587 --> 00:15:23,756 ‫ذلك مثال للدعابة.‬ 307 00:15:24,048 --> 00:15:25,257 ‫شكراً لك، لنحاول مجدداً.‬ 308 00:15:25,341 --> 00:15:28,844 ‫أمي. ما الفرق بين أمي‬ ‫وحفنة من بيض عيد الفصح؟‬ 309 00:15:28,928 --> 00:15:33,724 ‫إحداهما تُحمل في سلة،‬ ‫والأخرى تُدفن في تابوت!‬ 310 00:15:33,891 --> 00:15:35,059 ‫مستعد لدعابة أخرى؟ الأخيرة.‬ 311 00:15:35,142 --> 00:15:37,436 ‫ما الفرق بين تخصص الأدب في السنة الأولى‬ 312 00:15:37,519 --> 00:15:39,313 ‫وبين أمي "بياتريس هورسمان"؟‬ 313 00:15:39,396 --> 00:15:45,110 ‫أحدهما يُقرأ على نحو جليل،‬ ‫والأخرى سافلة كبيرة!‬ 314 00:15:45,819 --> 00:15:47,696 ‫نعم، لعلي بالغت في تلك الدعابة.‬ 315 00:15:47,780 --> 00:15:51,200 ‫لربما كان قول "أمي سافلة كبيرة"‬ ‫لا يُقال في هذه الغرفة.‬ 316 00:15:51,283 --> 00:15:53,744 ‫آسف يا أمي، لست سافلة كبيرة.‬ 317 00:15:53,827 --> 00:15:57,456 ‫بل كنت سافلة كبيرة، والآن أنت ميتة.‬ 318 00:15:58,624 --> 00:16:01,126 ‫لعلمكم، أول مرة أؤدي أمام جمهور‬‫،‬ 319 00:16:01,210 --> 00:16:03,337 ‫كانت مع أمي في الواقع.‬ 320 00:16:03,420 --> 00:16:04,505 ‫كانت تقيم تلك العروض‬ 321 00:16:04,588 --> 00:16:07,466 ‫مع نادي غدائها في غرفة المعيشة،‬ ‫اعتادت أن...‬ 322 00:16:07,800 --> 00:16:10,010 ‫اعتادت أن تحمّلني على غناء أغنية الماصّة.‬ 323 00:16:13,097 --> 00:16:14,848 ‫تلك الحفلات، كانت مميزة جداً‬‫.‬ 324 00:16:14,932 --> 00:16:17,393 ‫كان فيها مسرحيات هزلية وخدع سحرية‬ 325 00:16:17,476 --> 00:16:20,020 ‫ومسرحيات هزلية مهينة عرقياً‬ 326 00:16:20,104 --> 00:16:23,983 ‫وكانت الخاتمة الكبرى‬ ‫رقصةً تؤديها أمي دائماً.‬ 327 00:16:24,066 --> 00:16:27,361 ‫كان عندها فستان جميل‬ ‫لا تلبسه إلا في تلك الحفلات‬ 328 00:16:27,444 --> 00:16:29,571 ‫وكانت تؤدي رقصةً مذهلة.‬ 329 00:16:29,655 --> 00:16:32,950 ‫كانت في غاية الجمال والحزن.‬ 330 00:16:33,534 --> 00:16:35,077 ‫كان أبي يكره الحفلات.‬ 331 00:16:35,160 --> 00:16:36,495 ‫كان يحبس نفسه في غرفة الدراسة‬ 332 00:16:36,578 --> 00:16:38,497 ‫ويضرب الحوائط لكي نخفض الصوت‬‫،‬ 333 00:16:38,580 --> 00:16:41,917 ‫لكنه طالما خرج ليرى أمي ترقص.‬ 334 00:16:42,251 --> 00:16:44,461 ‫كان يقف في الرواق، حاملاً السكوتش في يده‬ 335 00:16:44,545 --> 00:16:48,007 ‫ويشاهد في دهشة بينما‬ 336 00:16:48,090 --> 00:16:52,344 ‫تحلّق هذه المرأة المتشائمة الحقيرة‬ ‫التي تزوجها.‬ 337 00:16:52,761 --> 00:16:56,765 ‫وبصفتي طفلاً خائفاً تماماً من والديه‬‫،‬ 338 00:16:56,849 --> 00:17:00,352 ‫لطالما كنت مدركاً أن لحظة البهجة هذه‬ 339 00:17:00,436 --> 00:17:01,895 ‫كان لها أثر عميق.‬ 340 00:17:02,229 --> 00:17:03,856 ‫كنا نفهم بعضنا البعض، نوعاً ما.‬ 341 00:17:03,939 --> 00:17:07,568 ‫أنا وأمي وأبي، بقدر ما كنا فاسدين‬‫،‬ 342 00:17:07,651 --> 00:17:09,194 ‫فقد فهمنا بعضنا البعض.‬ 343 00:17:09,278 --> 00:17:12,531 ‫أمي عرفت معنى أن تعيش حياتها كلها‬ 344 00:17:12,614 --> 00:17:15,868 ‫كأنها تغرق باستثناء تلك اللحظات‬ 345 00:17:16,160 --> 00:17:18,370 ‫تلك اللحظات الوجيزة النادرة جداً‬ 346 00:17:18,454 --> 00:17:22,666 ‫التي تتذكر فيها فجأةً...‬ ‫أنك تستطيع السباحة.‬ 347 00:17:38,474 --> 00:17:42,186 ‫لكن أيضاً، ليس غالباً، في الغالب تغرق.‬ 348 00:17:42,269 --> 00:17:43,520 ‫كانت تفهم ذلك أيضاً.‬ 349 00:17:43,604 --> 00:17:46,273 ‫وهي عرفت أنني أفهم ذلك، وأبي.‬ 350 00:17:46,356 --> 00:17:49,276 ‫كنا نغرق ثلاثتنا،‬ ‫ولم نعرف كيف ننقذ بعضنا البعض‬ 351 00:17:49,359 --> 00:17:52,654 ‫لكن شاع بيننا الفهم‬ ‫بأننا كنّا كلنا نغرق معاً.‬ 352 00:17:53,155 --> 00:17:54,865 ‫وأود أن أظنّ أن ذلك كان قصدها‬ 353 00:17:54,948 --> 00:17:57,534 ‫حين كنا في المستشفى وقالت، "أراك".‬ 354 00:17:57,951 --> 00:18:00,079 ‫لعلمكم، أسوأ ما في موت الوالدين‬ 355 00:18:00,162 --> 00:18:01,872 ‫هو إدراكك بأنك التالي.‬ 356 00:18:02,039 --> 00:18:05,292 ‫أعني، من الواضح‬ ‫أنه ليس هناك قائمة انتظار للموت.‬ 357 00:18:05,375 --> 00:18:08,378 ‫يمكن أن يُدهس أي أحد منا من قبل مراهق‬ ‫يستخدم "سنابتشات" في أي لحظة.‬ 358 00:18:08,462 --> 00:18:11,673 ‫ويظنّ المرء أن معرفتنا بذلك‬ ‫من شأنها أن تحثّنا على المغامرة‬ 359 00:18:11,757 --> 00:18:13,133 ‫والإحسان والتسامح.‬ 360 00:18:13,217 --> 00:18:16,553 ‫لكن تلك المعرفة تجعلنا‬ ‫صغاراً وأغبياء وتافهين.‬ 361 00:18:18,180 --> 00:18:20,307 ‫في الواقع مررت بتجربة‬ ‫كدت أموت فيها مؤخراً.‬ 362 00:18:20,390 --> 00:18:22,935 ‫أخذ مشهد خطير منحىً خطأ وسقطت من مبنى.‬ 363 00:18:23,018 --> 00:18:25,395 ‫أنا ممثل وأؤدي مشاهدي الخطيرة بنفسي.‬ 364 00:18:25,521 --> 00:18:29,149 ‫أمثل بهذا المسلسل الجديد "فلبرت"،‬ ‫أنا "فلبرت"، نجم المسلسل.‬ 365 00:18:29,233 --> 00:18:31,485 ‫لم يُعرض بعد،‬ ‫لكنه محور حديث الفوز بجائزة "إيمي".‬ 366 00:18:31,568 --> 00:18:33,070 ‫بالحديث عن النشوة...‬ 367 00:18:33,153 --> 00:18:34,696 ‫يُفترض بي أن أتناول قرصين كل صباح‬ 368 00:18:34,780 --> 00:18:37,950 ‫لكن أيامي مقلوبة الحال بسبب جدول التصوير‬‫،‬ 369 00:18:38,033 --> 00:18:40,035 ‫ما عدت أعرف معنى الصباح حتى.‬ 370 00:18:40,285 --> 00:18:41,620 ‫ثمة دعابة في ذلك‬ 371 00:18:41,703 --> 00:18:43,789 ‫عن رجل حضر جنازات كثيرة‬ 372 00:18:43,872 --> 00:18:46,458 ‫فما عاد يعرف معنى الحزن حتى.‬ 373 00:18:46,542 --> 00:18:48,710 ‫سأدعكم تفهمونها وحدكم.‬ 374 00:18:49,920 --> 00:18:51,296 ‫على كل حال، أتعرفون ما جال بخاطري‬ 375 00:18:51,380 --> 00:18:54,424 ‫في أثناء سقوطي من المبنى وذعري؟‬ 376 00:18:54,633 --> 00:18:58,428 ‫آخر فكرة استطاع عقلي الغبي‬ ‫أن يفكر فيها قبل أن أموت؟‬ 377 00:18:59,471 --> 00:19:01,014 ‫"ألن يحزنوا؟"‬ 378 00:19:02,015 --> 00:19:03,517 ‫فكرة رائعة يا عقلي.‬ 379 00:19:03,600 --> 00:19:04,476 ‫لا، لم تكن تلك...‬ 380 00:19:04,560 --> 00:19:06,770 ‫هلّا تقلل من ذلك؟ حسناً؟‬ 381 00:19:06,854 --> 00:19:09,481 ‫حتى أنني لم أعرف‬ ‫من الذين أردتهم أن يحزنوا.‬ 382 00:19:09,565 --> 00:19:12,734 ‫أمي، حتى قبل موتها،‬ ‫بالكاد كانت تتذكر من أنا.‬ 383 00:19:12,818 --> 00:19:14,570 ‫وبالطبع، أبي ميت.‬ 384 00:19:14,778 --> 00:19:17,406 ‫آخر محادثة لي معه كانت عن روايته.‬ 385 00:19:17,489 --> 00:19:19,783 ‫كان موقناً جداً بأن هذا الكتاب كان إرثه.‬ 386 00:19:19,867 --> 00:19:21,451 ‫لعله ظنّ أنه سيبرّئه‬ 387 00:19:21,535 --> 00:19:25,122 ‫من كل الفظائع التي اقترفها‬ ‫في حياته التافهة الغبية.‬ 388 00:19:25,205 --> 00:19:27,833 ‫وربما برّأه، لا أعلم، لم أقرأه قط.‬ 389 00:19:27,916 --> 00:19:29,585 ‫ولماذا أمنحه ذلك؟‬ 390 00:19:30,794 --> 00:19:33,213 ‫اعتدت أن أمثل في هذا المسلسل التلفازي‬ ‫المدعو "هورسن أراوند".‬ 391 00:19:33,297 --> 00:19:34,464 ‫لكن جدياً، لا تصفقوا.‬ 392 00:19:36,008 --> 00:19:36,967 ‫أحسنتم.‬ 393 00:19:37,259 --> 00:19:40,387 ‫كان من كتابة صديقي "هيرب كزاز"،‬ ‫الميّت الآن أيضاً‬‫،‬ 394 00:19:40,470 --> 00:19:42,472 ‫وكان فيه فتاة صغيرة تُدعى "سارة لين".‬ 395 00:19:43,473 --> 00:19:46,602 ‫وكان يدور حول هؤلاء اليتامى،‬ ‫وفي البدء، قالت القناة‬ 396 00:19:46,685 --> 00:19:48,270 ‫"ربما ما انبغى أن نذكر أنهم يتامى كثيراً‬ 397 00:19:48,353 --> 00:19:52,024 ‫لأن الجمهور يميل إلى اعتبار اليتامى حزانى‬ ‫بدون أن يرتبط بهم."‬ 398 00:19:52,149 --> 00:19:53,609 ‫لكنني لم أظن اليتامى حزانى قط.‬ 399 00:19:53,692 --> 00:19:55,444 ‫لطالما ظننتهم محظوظين‬ 400 00:19:55,527 --> 00:19:59,114 ‫لأنه كان بوسعهم‬ ‫أن يتصوّروا آباءهم كما شاءوا.‬ 401 00:19:59,198 --> 00:20:00,991 ‫كانوا يتوقون إلى شيء ما.‬ 402 00:20:01,241 --> 00:20:04,745 ‫على كل حال، صوّرنا خاتمة أحد المواسم‬ ‫حيث تأتي أم "أوليفيا" بالولادة للمدينة.‬ 403 00:20:04,870 --> 00:20:07,247 ‫وكانت مدمنة، وكانت قد أقلعت‬ 404 00:20:07,331 --> 00:20:08,957 ‫وتريد أن تعود إلى حياة "أوليفيا".‬ 405 00:20:09,041 --> 00:20:12,127 ‫وبالطبع، هي نسخة بالغة مثالية من "أوليفيا"‬ 406 00:20:12,211 --> 00:20:13,795 ‫ويذهبان إلى المركز التجاري معاً‬ 407 00:20:13,879 --> 00:20:16,089 ‫ويثقبان أذنها مثلما أرادت دائماً و...‬ 408 00:20:16,173 --> 00:20:19,009 ‫آسف، حرق لأحداث خاتمة‬ ‫الموسم ‬‫الـ‬‫6‬‫ ‬‫من "هورسن أراوند"‬ 409 00:20:19,092 --> 00:20:21,762 ‫لمن لا يزال يحاول إنهاء مشاهدته.‬ 410 00:20:22,137 --> 00:20:24,514 ‫على كل حال، يحاول الحصان أن يحذرها،‬ ‫"توخي الحذر‬ 411 00:20:24,598 --> 00:20:26,350 ‫فالأمهات عادتهنّ خذلان أطفالهنّ."‬ 412 00:20:26,433 --> 00:20:29,478 ‫لكن "أوليفيا" تظن أن الحصان غيور‬‫،‬ 413 00:20:29,561 --> 00:20:32,147 ‫وحين تقول الأم‬ ‫أنها ستنتقل إلى "كاليفورنيا"‬ 414 00:20:32,231 --> 00:20:34,066 ‫تقرر "أوليفيا" أن ترافقها.‬ 415 00:20:34,149 --> 00:20:36,610 ‫والقناة زادت الخاتمة تشويقاً‬‫:‬ 416 00:20:36,693 --> 00:20:39,029 ‫هل سترحل "أوليفيا" للأبد؟‬ 417 00:20:39,112 --> 00:20:41,865 ‫لكن بالطبع، لأنه مسلسل تلفازي،‬ ‫لم تكن قد رحلت للأبد.‬ 418 00:20:41,949 --> 00:20:43,784 ‫بالطبع، لأنه مسلسل تلفازي‬ 419 00:20:43,867 --> 00:20:46,870 ‫عادت أم "أوليفيا" إلى إدمانها‬ ‫وإلى إعادة التأهيل‬ 420 00:20:46,954 --> 00:20:48,872 ‫وكان على "أوليفيا" أن تُسافر متطفّلة عائدةً‬ 421 00:20:48,956 --> 00:20:52,084 ‫بركوبها السيارات مع أشباه "مستر تي"‬ ‫و"ألف" وطاقم تمثيل "ستومب".‬ 422 00:20:52,167 --> 00:20:53,502 ‫بالطبع ذلك ما حدث.‬ 423 00:20:53,585 --> 00:20:57,256 ‫لأنه، ما العمل؟‬ ‫ألن نُعيد "أوليفيا" إلى المسلسل؟‬ 424 00:20:57,339 --> 00:20:59,716 ‫لا وجود للنهايات السعيدة‬ ‫في المسلسلات الهزلية حقاً‬‫،‬ 425 00:20:59,800 --> 00:21:02,761 ‫لأنه لو كان الجميع سعداء، لانتهى المسلسل‬‫،‬ 426 00:21:02,844 --> 00:21:06,181 ‫وعلاوةً على كل شيء، يجب أن يستمر المسلسل.‬ 427 00:21:06,265 --> 00:21:07,933 ‫ثمة المزيد مما يُعرض دائماً.‬ 428 00:21:08,016 --> 00:21:11,728 ‫ويمكنكم أن تنعتوا "هورسن أراوند" غبياً‬ ‫أو سيئاً أو غير واقعي‬‫،‬ 429 00:21:11,812 --> 00:21:14,189 ‫لكن لا شيء أكثر واقعيةً من التالي‬‫.‬ 430 00:21:14,273 --> 00:21:17,776 ‫لن تحظى بنهاية سعيدة أبداً،‬ ‫لأن هناك المزيد مما يُعرض دائماً.‬ 431 00:21:19,027 --> 00:21:20,779 ‫حتى ينتهي العرض.‬ 432 00:21:23,448 --> 00:21:27,244 ‫كانت أمي لتكره هذا‬ ‫لو عرفت أنني قضيت كل هذا الوقت في جنازتها‬ 433 00:21:27,327 --> 00:21:28,996 ‫أتحدث عن مسلسلي التلفازي القديم.‬ 434 00:21:29,204 --> 00:21:31,331 ‫أو ربما كانت لتظنه طريفاً أن ابنها الأبله‬ 435 00:21:31,415 --> 00:21:33,500 ‫لم يستطع أن يفعل هذا كما ينبغي، من يدري؟‬ 436 00:21:33,583 --> 00:21:36,003 ‫لم تترك أي إرشادات لما أرادتني أن أقوله.‬ 437 00:21:36,086 --> 00:21:38,046 ‫كل ما أعرفه أنها أرادت تابوتاً مفتوحاً‬‫،‬ 438 00:21:38,130 --> 00:21:41,341 ‫وابنها الأبله لم يفعل هذا كما ينبغي حتى.‬ 439 00:21:41,842 --> 00:21:42,759 ‫لن أقف هنا‬ 440 00:21:42,843 --> 00:21:44,845 ‫متظاهراً بأنني فهمت كيفية إرضاء تلك المرأة‬‫،‬ 441 00:21:44,928 --> 00:21:48,557 ‫رغم أن الكثير من حياتي‬ ‫ضاع سُدىً وأنا أحاول معرفة ذلك.‬ 442 00:21:48,640 --> 00:21:52,060 ‫لكنني أواصل العودة إلى تلك اللحظة‬ ‫في العناية المركز حين نظرت إليّ و...‬ 443 00:21:52,311 --> 00:21:53,562 ‫"العناية المركزة".‬ 444 00:21:54,604 --> 00:21:58,233 ‫"العناية...‬‫ ‬‫المركزة"‬ 445 00:21:59,067 --> 00:22:02,738 ‫رباه، كنا في وحدة العناية المركزة.‬ 446 00:22:03,155 --> 00:22:04,906 ‫كانت تقرأ اللافتة فقط.‬ 447 00:22:07,075 --> 00:22:10,162 ‫ماتت أمي وكل ما حصلت عليه‬ ‫هو كعكة "التشورو" المجانية هذا.‬ 448 00:22:12,122 --> 00:22:14,207 ‫أتعرفون أسوأ ما في هذا الأمر؟‬ 449 00:22:14,291 --> 00:22:17,085 ‫كان حينما أعطتني تلك الغريبة‬ ‫كعكة "التشورو" المجانية من وراء المنضدة.‬ 450 00:22:17,169 --> 00:22:20,756 ‫إحسانها الصغير أبدى حناناً أكثر‬ 451 00:22:20,839 --> 00:22:23,425 ‫مما أبدته لي أمي طوال حياتها اللعينة.‬ 452 00:22:23,508 --> 00:22:26,011 ‫ما مدى صعوبة القيام بأمر لطيف لشخص ما؟‬ 453 00:22:26,303 --> 00:22:30,265 ‫عاملة مطعم "جاك إن ذا بوكس" هذه‬ ‫لم تعرفني حتى.‬ 454 00:22:30,349 --> 00:22:31,683 ‫أنا ابنك.‬ 455 00:22:31,975 --> 00:22:33,769 ‫لم أكن أملك سواك!‬ 456 00:22:37,064 --> 00:22:38,899 ‫لي صديقة.‬ 457 00:22:38,982 --> 00:22:40,442 ‫وبعد أن قابلتها مباشرةً‬ 458 00:22:40,525 --> 00:22:44,529 ‫مات أبوها وصحبتها إلى الجنازة.‬ 459 00:22:44,613 --> 00:22:47,324 ‫وبعدها بشهور، قالت لي أنها لم تفهم‬ 460 00:22:47,407 --> 00:22:51,078 ‫سبب حزنها حتذاك الحين،‬ ‫لأنها لم تحب أباها قط.‬ 461 00:22:51,161 --> 00:22:54,247 ‫كان ذلك منطقياً لي،‬ ‫لأني مررت بالتجربة نفسها حين مات أبي.‬ 462 00:22:54,331 --> 00:22:56,291 ‫وأمر بالتجربة نفسها الآن.‬ 463 00:22:56,583 --> 00:22:57,417 ‫أتعرفون ماهية هذا؟‬ 464 00:22:57,501 --> 00:22:59,878 ‫كأن ذلك المسلسل "بيكر" مع "تد دانسون"،‬ ‫أتعرفونه؟‬ 465 00:22:59,961 --> 00:23:01,338 ‫شاهدته بفترة عرضه كلها‬‫،‬ 466 00:23:01,421 --> 00:23:03,715 ‫آملاً أن يتحسّن، ولم يتحسن قط.‬ 467 00:23:04,007 --> 00:23:06,802 ‫كان فيه كل القطع المطلوبة، لكن...‬ ‫لم يستطيعوا وضعها معاً.‬ 468 00:23:06,885 --> 00:23:07,886 ‫وحين ‬‫أُلغي،‬ 469 00:23:07,969 --> 00:23:10,430 ‫كنت حزيناً جداً، ليس لأنني أحببت المسلسل‬‫،‬ 470 00:23:10,514 --> 00:23:13,016 ‫لكن لأنني عرفت أنه كان بوسعه أن يتحسن جداً‬‫،‬ 471 00:23:13,100 --> 00:23:17,437 ‫والآن لن يتسنّى له ذلك أبداً،‬ ‫وتلك ماهية فقدان الوالد.‬ 472 00:23:17,687 --> 00:23:19,106 ‫مثل "بيكر".‬ 473 00:23:19,648 --> 00:23:23,443 ‫فجأةً، تدرك أنك لن تحظى بالعلاقة الطيب‬‫ة‬ ‫التي أردتها ‬‫أبداً،‬ 474 00:23:23,527 --> 00:23:26,530 ‫ما داما على قيد الحياة،‬ ‫رغم أنك ما كنت لتعترف بذلك قط‬ 475 00:23:26,613 --> 00:23:29,908 ‫فإن جزءاً منك، أغبى جزء منك‬ 476 00:23:29,991 --> 00:23:32,994 ‫كان ما زال متعلّقاً بتلك الاحتمالية.‬ 477 00:23:33,078 --> 00:23:36,081 ‫ولم تدرك ذلك حتى ضاعت تلك الفرصة.‬ 478 00:23:36,498 --> 00:23:41,002 ‫"أمي ميتة، وقد صار كل شيء أسوأ الآن."‬ 479 00:23:41,169 --> 00:23:43,964 ‫لأنني الآن أعرف أنني لن أحظى أبداً بأم‬ 480 00:23:44,047 --> 00:23:50,011 ‫تنظر إليّ من جانب الغرفة وتقول،‬ ‫"(بوجاك هورسمان)، أراك".‬ 481 00:23:50,762 --> 00:23:52,514 ‫لكن من الجيد أن أعرف.‬ 482 00:23:52,889 --> 00:23:55,892 ‫من الجيد أن أعرف أن لا أحد يعتني بي‬ 483 00:23:55,976 --> 00:23:58,353 ‫وأن أحداً لم يعتن بي قط،‬ ‫ولن يعتني بي أبداً.‬ 484 00:23:58,437 --> 00:24:01,148 ‫لا، من الجيد أن أعرف‬ ‫أنني لا أستطيع الاعتماد إلا على نفسي.‬ 485 00:24:01,982 --> 00:24:05,110 ‫وأعرف ذلك الآن وذلك جيد،‬ ‫من الجيد أن أعرف ذلك.‬ 486 00:24:05,193 --> 00:24:08,029 ‫لذا...‬‫ ‬‫من الجيد أن أمي ميتة.‬ 487 00:24:10,449 --> 00:24:12,576 ‫حسناً، لا مغزى من ضرب حصان ميت.‬ 488 00:24:12,659 --> 00:24:15,120 ‫وُلدت "بياتريس هورسمان" عام 1938‬ 489 00:24:15,203 --> 00:24:20,542 ‫وماتت عام 2018،‬ ‫ولا أعرف أدنى فكرة عما أرادته.‬ 490 00:24:23,003 --> 00:24:25,422 ‫إلا إذا أرادت ما نريده كلنا...‬ 491 00:24:26,089 --> 00:24:27,382 ‫أن تُرى...‬ 492 00:24:45,817 --> 00:24:47,444 ‫أهذا بهو الجنازات "بي"؟‬ 493 00:24:47,527 --> 00:24:49,529 ‫ترجمة "أرساني خلف"‬